بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

قد تهاجر الطيور مبتعدة عن عشها ولكنها في الموسم التالي لا بد وأن تعود إلى موطنها ،

وقد تغادر الأسماك في رحلات طويلة عبر القارات ولكنها في النهاية حتما ستعود إلى موطنها ،

وقد يفارق المحب من يحبهم لأيام أو شهور أو سنوات ؛ ولكنه بعد ذلك قطعا سيعود إلى قلوب من يحبونه ويحبهم ،


وها أنا أيها الكرااام ... ابتعدت كثرا ... ورحلت طويلا .. وسافرت بعيدا ...

ولكني اليوم أعود إلى هنا ..

أعود إلى بيتي .. نعم .. أعود إلى بيتي الثاني ( الدرر ) ...

وأعود إلى قلوب أحبتي .. نعم أنتم جميعا يا من أحببتكم في الله ولله ..


كيف حالكم أيها الإخوة الغاليين ... ؟ وكيف أخباركنَّ أيتها الأخوات الفاضلات .. ؟


صدقا وحقا وفعلا ؛ لقد اشتقت لكم شوقا لا يمكن وصفه وربي !


بدءاًَ بالوالد الغالي / أبو فهد ...

ومروراً بجميع الأعضاء قديمهم وجديدهم ...


اعذروني إن قصرت في وصالكم ...

ولكن قبل أن تلوموني أقول لكم :

إنها الظروف من جديد ..

وهذه المرة كانت أصعب وأقسى ..

فقد نقلتني الأقدار من موطني - طيبة الطيبة - ..

وما تَبِع ذلك من تغيرات في العمل والاستقرار وووو

فالحمد لله على كل حال ...

لكني أبشركم بأني ولله الحمد بنعمة وعافية ، أتقلب في نعم الله تعالى ليل نهار ..


وأختم بخبر سعيد حصل لي في هذه الفترة وكنت معتاداً أن أطلعكم على أخباري السعيدة في وقتها؛ لأنكم أهلي وأحبائي ..

ولكن ها هو الخبر وإن جاء متأخراً؛

( فقد رزقني الله بابن مبارك ، سميته : عامر ) ... عمره الآن: سبعة شهور ..

أكرر اعتذاري ...

وأجدد حبي ووفائي لكم جميعا ..

ولا أدري هل ستقبلوني من جديد ؟

وهل تذكرتموني أصلا أو لا ؟

وهل بقيت في قلوبكم كما أنتم أم لا ؟

تحياتي وشوقي ومحبتي لكم ..

أخوكم ومحبكم في الله / أبو سلمان محمد المدني .