أكدوا أنه يتعمد التعتيم والمماطلة .. ويحجب الشفافية التي أكد عليها سمو وزير التربية
"عريضة إعلامية" تطالب بإقالة الناطق الإعلامي للتربية
يعتزم عدد من الإعلاميين – خلال الأيام القليلة المقبلة - تقديم عريضة لسمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، وذلك بشأن ممارسات الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم ضدهم، حيث من المنتظر اكتمال تواقيعهم عليها أواخر الأسبوع الجاري، تمهيداً لعرضها على سمو الوزير، تمهيداً لمعالجة الوضع القائم حالياً.
وتضمنت العريضة – التي حصلت "مباشر العربية" على نسخة منها – مطالبة الإعلاميون وزير التربية والتعليم بإقالة المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد بن سعد الدخيني؛ - وتعيين من لديه الكفاءة الإعلامية -، حيث وصفوا تعامله مع وسائل الإعلام ومندوبيها بـ" غير المقبول"، مشيرين إلى تعمده " التهميش والتجاهل" لاستفساراتهم وأسئلتهم، ومحاولة المماطلة في الرد عليهم، مضيفين ضمن عريضتهم أن الدخيني لم يستطع في يوم من الأيام الرد أو التعليق في الشأن العام للوزارة، مما يدل – على حد وصفهم - على انعدام " القدرة والثقة" في ذلك، كما نوهوا إلى أنه يعد مبتدئاً في مقطورة التعليم المتطور والمتجدد ! .
ووصف مضمون العريضة تلقي الإعلاميون العتب من مسئولي صحفهم، بسبب عدم قدرتهم على متابعة أخبار وتقارير وزارة التربية والتعليم، والحصول على الرد والتعليق من مسئولي الوزارة ليستفيد منها القارئ، وكي هناك مهنية في المادة الصحفية المقدمة، معللين ذلك إلى عدم تجاوب الناطق الإعلامي باسم التربية مع اتصالاتهم به عبر الوسائل التقنية الحديثة .
ورجع الإعلاميون في عريضتهم إلى الخلف، وتحديداً إلى فترة تولي الدكتور عبد العزيز الجار الله، والدكتور فهد الطياش منصب المتحدث الرسمي باسم الوزارة، مؤكدين أنهم كانوا على قدر عالي من المسؤولية، والمهنية، وأنهم لا يتوارون أو يتذمرون أو يماطلون بل يعطون المسألة حقها من الاحترام في التعامل وتقديم الخبر الصحيح، وأرجع الإعلاميون ضعف الدخيني – الذي يشغل وظيفية تعليمية منذ عام 21 "بالمستوى الخامس"، والحاصل على درجة البكالوريوس في إحدى التخصصات النظرية -، في إدارة دفة الإعلام التربوي بالوزارة، إلى نقص كبير في الخبرة الإعلامية، فهو غير متخصص في الإعلام مطلقاً، فضلاً عن أن خبرته التعليمية لم تتجاوز 10 أعوام، بالإضافة إلى أن المسمى الوظيفي لمدير عام الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم مصنف من قبل وزارة الخدمة المدنية بالمرتبة الرابعة عشر.
واستعرضت العريضة نماذج كثيرة لسياسة تعامل "الدخيني" مع الإعلاميين والذي تسببت في إعاقة عملهم الصحفي، ولجوئهم إلى استخدام عبارات " رفض الرد"، أو " أمتنع عن الرد"، حتى أصبحت سمة واضحة في أخبار وزارة التربية والتعليم ومتحدثها الرسمي، بخلاف ما تتمشى به الوزارات الأخرى.
وبين الإعلاميون في عريضتهم أن وزارة التربية والتعليم في ظل طموحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، تحظى بمشاريع جبارة، ونقلة نوعية مميزة، تحتاج إلى تبني إعلامي ومتابعة إعلامية لصيقة بمسئولي التربية، مشيرين إلى أن منسوبي وزارة التربية والتعليم من المعلمين والمعلمات يفوقون 500 ألف معلم ومعلمة، ينتظرون الجديد، ويتابعون باهتمام وسائل الإعلام، من أجل معرفة مصير جل قضاياهم، وكل ما يتعلق بالميدان التربوي.
يذكر أن سمو وزير التربية والتعليم أشار – خلال حضوره للمنتدى الأول للإعلام التربوي الذي أقامته وزارةالتربية في إبريل "نيسان" الماضي، بفندق ارادسون ساس بمدينة الرياض - إلى أنه غير راض عن أداء الإعلام التربويبالوزارة، وشدد في نفس الوقت على أهمية الشراكة الإعلامية، وحسن التعامل مع وسائل الإعلام، وعدم تجاهل استفساراتهم بأي شكل من الأشكال .