حمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلف لنا خيرًا منها.
مات "عبد الفتاح منجود" وإخوته، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
مات الهزبر المنافح والماشي في حاجات المساكين والضعفاء.. والله حسيبه!
مات أخي وحبيبي وخليلي "عبد الفتاح منجود" وإخوته، وهم في طريقهم؛ لتوصيل الإغاثة إلى إخوانهم في الله مِن الضعفاء المحاصرين في ليبيا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فوا حر كبدي يا "عبد الفتاح" لفراقك.. ويا عظيم مصابي.. فإنا لله وإنا إليه راجعون.
والله إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا "عبد الفتاح" لمحزونون ومكروبون.
والله إن القلوب والأكباد لتكاد تتفطر مِن مصابها.
ولكن ما يخفف عنا عظيم مصابنا إيمان بالله -سبحانه-، وإيمان بالقدر خيره وشره، ويقين أن الله -سبحانه- لا يُقدِّر إلا خيرًا، وأنه قدَّر الشر -سبحانه- لحكمة خيرية لا يعلمها إلا هو -سبحانه-.
فلله الحمد على ما أعطى، ولله الحمد على ما منع، وله الحمد في الأولى وفي الآخرة، وكذلك نجد سلوانا في قوله -سبحانه-: (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى الله )



أسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يتقبل الأخوة عنده من الشهداء وان يتغمدهم برحمته

أنه ولى ذلك وهوا القادر عليه ..