الاثنين 21 جمادى الأولى 1432 الموافق 25 إبريل 2011

38 شهيدا في "درعا" و"جبلة" وخطباء يدعون للجهاد

الإسلام اليوم/ وكالات

ارتفع عدد الشهداء الذي سقطوا في مدينتي درعا، جنوبي سوريا، وجبلة، شمالها الغربي، إثر اقتحام مدرعات ودبابات الجيش المدينتين يوم الاثنين، إلى 38 على الأقل، فيما أكد نشطاء حقوقيون أن حملة اعتقالات واسعة يقوم بها رجال الأمن مازالت مستمرة في عدد من المدن.

وقال الناشط عبد الله أبا زيد إن "25 شهيداً على الأقل سقطوا إثر قصف كثيف شنته قوات الجيش على مدينة درعا" في الحملة التي يأمل من خلالها نظام الرئيس بشار الأسد القضاء على حركة الاحتجاج المناهضة للنظام والمستمرة منذ ستة أسابيع.

وأضاف "لا نعرف مصير البقية نظرا لعدم وجود مشافٍ مما يجعل الجرحى ينزفون حتى الموت". وتابع "قوات الجيش والأمن اقتحمت المدينة بقوة عند الساعة الرابعة والربع من اليوم الاثنين وقامت برش الرصاص بدون تهاون.

وأشار إلى أن القوات "قامت بتثبيت رشاشات من عيار 500 على الدبابات وأخذت تطلق النار عشوائيا على المنازل والأحياء".ووصف الوضع بأنه "جبهة معركة".

وأوضح أن "القوات احتلت جامع أبو بكر الصديق وبلال الحبشي وجامع المنصور بالإضافة إلى مقبرة الشهداء"، مشيراً إلى أن "القناصة صعدوا إلى المآذن وأسطح المنازل حيث استمرت بإطلاق النار"

وذكر أبازيد أن خطباء الجوامع "طلبوا من الجيش والقوات الأمنية ضبط النفس وعدم التعدي على حرمة الأماكن المقدسة والمقابر"، لكنهم نادوا "بالجهاد عندما لم يلب الجيش نداءهم".

وكان ناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان صرح في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا بأن "خمسة أشخاص على الأقل قتلوا بالرصاص في درعا".

وأضاف "رأيناهم بأم أعيننا. كانوا في سيارة مزقها الرصاص"، مشيرا إلى "نداءات استغاثة تطلق من مآذن المساجد"، وتابع أن "قوات الأمن اقتحمت المنازل وأطلقت النار على خزانات المياه لحرمان الناس من المياه".

وفي السياق نفسه، سقط 13 شخصا وجرح عديدون آخرون برصاص قوات الأمن في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، حسب شاهد عيان أكد أن "مجموعة من القناصة ورجال الأمن أطلقوا النار في شوارع جبلة بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ إلى المدينة للاستماع إلى مطالب السكان"

وفي دوما (15 كيلومترًا شمال دمشق)، قال ناشطون إن قوات الأمن تقوم بعمليات مداهمة، وكذلك الأمر في المعضمية قرب العاصمة.

وأكد شاهد في المكان أن قوات الأمن تنتشر بكثافة الاثنين في دوما. وأضاف أن "قوات الأمن طوقت جامعا وأطلقت النار بدون تمييز. الشوارع معزولة عن بعضها البعض ودوما معزولة عن العالم الخارجي". وقال إن "عددا كبيرا من الأشخاص اعتقلوا في هذه البلدة”.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين أن "الأمن اعتقل عشرات الاثنين، والأحد في سراقب (شمال غرب) ودير الزور (شمال شرق) وفي الرقة (شمال) وفي دوما (ريف دمشق) وبانياس (غرب)" موردًا أسماء المعتقلين.

وذكر مراسل "بي بي سي" أن قوات الأمن اعتقلت كمال عياش، قائد الفيلق الثالث بالجيش السوري، لاحتجاجه على ما يجري في درعا، وهي مسقط رأسه.

وانشق خمسة ضباط منهم اثنان برتبة مقدم وثلاثة برتبة نقيب، وكذلك تسعة مجندين وضباط صف، لاحتجاجهم على أحداث العنف والقتل والاعتقالات في درعا.