لماذا لم يعرف أجدادنا البطالة ؟

[أبو الخنساء]

احبتي في الله
هذا مقال رائع للأخ فهد الاحمدي يتكلم فيه عن موضوع مهم وهو البطالة

ويقترح حلا واقعيا جميلا يحتاج منا الى تفعيله كثقافة مجتمعية حية في حياتنا

ولنا فيها سلفنا من الآباء والاجدا الذين لم تكن عندهم ثقافة الوظيفة موجوده بل كانت ثقافة العمل المنتج

كذلك كانت حياتهم قائمة على التوكل لا على التواكل

نسأل الله ان يصلح احوال المسلمين

لماذا لم يعرف أجدادنا البطالة ؟

تحدثت في آخر المقال الماضي عن خطأ البقاء بانتظار الوظيفة في حين يجب خلقها من العدم.. عن خطأ العائلة والمجتمع في تربية أبنائه على فكرة (التوظف لدى الغير) وليس المبادرة إلى توظيف الغير لصالحهم..
فالتفكير بالطريقة الأولى وصفة مؤكدة للفقر والحاجة (كما يخبرنا بذلك كتاب ماذا يعلم الأثرياء أطفالهم؟) في حين تضمن الطريقة الثانية الثراء والنجاح والانعتاق من عبودية الراتب كما يخبرنا بذلك كل ثري عصامي رفض فكرة التوظيف من أساسها!!
.. هل سألت نفسك يوما لماذا كان آباؤنا وأجدادنا في الماضي على فقرهم وبؤسهم لا يعرفون شيئا اسمه البطالة؟.. هل سألت نفسك لماذا يعجز الشاب هذه الأيام عن تحصيل رزقه بنفسه في حين كان نظيره قبل أربعين أو خمسين عاما قادرا على إعالة نفسه (مع إخوانه الأيتام)!!
... يكمن السر في حالة ذهنية مفادها (خلق الوظيفة) لا انتظار توفيرها من قبل الآخرين.. في وجود تربية مسبقة واستعداد مبكر يكبر مع الطفل لتبني مهنة أو حرفة واضحة..
فالطفل في الماضي كان ينشأ في جو مهني وعملي بحيث يتعلم في دكان والده أو مكتب عمه أو ورشة خاله قبل دخوله إلى سوق العمل.. أما هذه الأيام فيكاد التخصص المهني ينعدم في حياتنا، ويختفي من مناهجنا الدراسية، فيكبر أبناؤنا وبأيديهم ورقة مقواة لاتضمن الرزق بحد ذاتها ..
في الماضي لم يكن مفهوم البطالة واردا رغم بؤس الحال وانعدام الضمانات الحكومية بفضل الاعتماد على الذات في كسب الرزق وبناء الثروة (وبالتالي حفظ كرامة المرء واستقلاليته بدل طرق الأبواب بملف أخضر هزيل) . أما اليوم فتركنا للأجانب ممارسة الأعمال والمهن المربحة وعلمنا أطفالنا بأن "الوظيفة" لدى الغير هي مصدر الرزق الوحيد..
.. عودوا مجددا لزمن الآباء والأجداد حيث لم يكن المجتمع يرى عيبا في ممارسة أي مهنة وكان المرء يدخل سوق العمل بطريقة طبيعية سلسة .. ثم تغيرت الأحوال في زمن الطفرة وأصبنا بخلل حقيقي في المفهوم والممارسة لدرجة أصبحنا المجتمع الوحيد في العالم الذي يخيط فيه الأجانب ثيابنا، ويبنون فيه منازلنا، ويطبخون فيه طعامنا .. بل ويوصلون بناتنا الى المدارس.. وحين نتأمل جميع الخدمات المشابهة التي يؤديها الأجانب نكتشف أن مشكلتنا لاتكمن في (قلة الأعمال) بل في ضعف التأهيل والترفع عن الحرف وعدم الجرأة في اقتحام المشاريع الصغيرة والمستقلة !
لهذا أقول بصراحة إن الحل لا يكمن في سعودة الوظائف بل في تغيير مفهوم "العمل" لدى الشباب وتشجيع الدولة للمشاريع الصغيرة . فسعودة الوظائف حل مؤقت وغير كامل، بل وتتعارض مع انضمامنا لمنظمة العمل الدولية. ولو افترضنا نجاحنا في سعودة كل شيء فماذا سنفعل بالأجيال القادمة والمبتعثون الجدد الذين سيدخلون سوق العمل ويطالبون بحقهم في التوظيف (وحينها لن يكون هناك أجانب نستولي على أعمالهم !!؟)
.. الحل الطبيعي للبطالة (الذي كان يمارسه آباؤنا في الماضي والدول المتقدمة في الحاضر) هو مبادرة الأفراد لخلق أعمالهم بأنفسهم وتقديم فرص التوظيف لغيرهم، وهي مبادرة مطلوبة حتى من أصحاب التخصصات الأكاديمية والمتواجدين على رأس العمل أنفسهم كون الفرص الحكومية أصبحت متشبعة بالفعل،
وحين يصبح هذا المبدأ شائعا في المجتمع تكفينا حالة نجاح واحدة (ضمن عشر محاولات فاشلة) لخلق مايكفي من الفرص الثانوية لكل من عجز عن خلق وظيفته بنفسه!!
ورغم اتفاقي معكم على صعوبة البداية وشراسة المنافسة وفوضى سوق العمل إلا أن كل هذا يتلاشى أمام العزيمة القوية والرغبة الحقيقية في العمل وبناء الثروة.. وفي المقابل يفشل مسبقا كل من يحتج بقلة الوظائف وانعدام الفرص ومنافسة الأجانب، بل وحتى عدم امتلاك شهادة أكاديمية أو حرفية..
فرغم كل العقبات التي نعرفها جميعنا لن يكون أحدنا أكثر بؤسا من صاحب الدينارين الذي قال له نبينا الكريم: خذ فأسا واحتطب..

فهد عامر الأحمدي

[صدق الوفاء]

مقال راائع
تناول المشكله بشكل عام و وضع الحل

لكن المشكلة الرئيسية و العقبة الكبرى يا أخي الحبيب تكمن في عدم وجود الهدف !!

نعم لو سألت اي شاب سواءً على مقاعد الدراسة أو على دكة الباب

ما هو هدفك و ماذا فعلت لتحقيقه لصعقت من هول الإجابه ,,
لا يوجد هدف محدد , فقط البحث عن مصدر رزق و عمل دائم دون عناء
و لا تستغرب إن كان اول هدف هوا شراء سيارة و يا ليت تكون كامري خخ

ازمتنا ثقافية بالدرجة الأولى
اللهم انربصائرنا و بصائرهم و بارك في اعمارهم و اعمالهم


و مشوار الألف ميل يبدأ بخطوه واحده ,, اعقلها و توكل

,
,
اقول الله يستر بس لو تنقطع العلاقات مع الصين
كان شفت شي من سيناريو حالنا يوم القيامة ,,,, حفاة عرايا

دمت بحفظ الرحمن اخي الحبيب

[حبيبة ابوها]

كلامه صحيح ومعقول لو فيه أحد بيساعد شبابنا .. أما واحد توه متخرج راس ماله ثوبه من وين يخلق وظايف :/

ماادري بكلامه يقصد مين بالضبط ؟ الشعب أو المسؤولين

حتى لو كان عند الشاب طموح لا سمح الله .. مافيه أحد يشجع حتى الشعب نفسه

خلونا واقعيين مو الواحد يقول عادي ولدي يشتغل ميكانيكي مو عيب .. بس ما أزوج بنتي ميكانيكي !

أصلا حتى هالوظايف مالهم مكان فيها بيفضلون الأجانب عليهم خخخ

..

و الأجانب مشكله أساسيه ما نستصغرها .. وأكبر دليل إنهم كل سنه يزيدون عن اللي قبل

وليتنا وظفنا وخلاص لأ مازلنا نوظف ونفضلهم على السعوديين بعد , ماادري ليه نقددس أعمالهم !

مثل عندنا بالجامعه أغلب الدكاتره والأساتذه أجانب .. طيب لييه ؟ مواد الأنجليزي مااختلفنا فيها

بس مواد عامه ليييه ؟ أبي أفهم ! يعني مافيه سعوديين متعلمين ؟؟ شي يقهرر

وخاصه يوم تجي الأجنبيه ما تعرف تشرح .. وبدلات وتكاليف أكثرر , وظفوا الششعب أوفر

لااا وصاروا يجيبون من أي مكان سواء اللهجة واضحه او لا ! عااادي أهم شي مو سعوديه =((

الواحد يتعععب عشان يستوعب وش تبي توصل له ! وآخرتها تخسف البنات تقول ما تفهمون =(

عالم فاهمه التطور غللطط ! اللي بيعز دولته وبيخليهم يرتقون يقدرون المواطن وقدراته ويفتحون له المجال مو العكس

..

دايم أفكر .. ليه الأجانب يجون مو لاقين لقمة عيش وبعدها يصيرون أتجر مننا ؟

مااحسد أحد .. الله يرزق الجميع , بس سؤاال يحيرني

المشكلة مو بس بخلق وظايف .. لأن كثير سعوديين يخلقون وظايف وتموت :/

الأجانب نلقاهم يشتغلون في محطه , خضار .. في محلات , ثم فجأه يفتح محل !

أتوقع لأن الأجنبي يوم يفتح محل مثلاً يهتم فيه ويديره بنفسه , مو بس يمسك محله إلا يمسك فلوسه بعد ههه

وحتى لو لو فكر يوظف غيره راح يوظف من جماعته مو يدور له على أجنبي > اللي هو سعودي خخ

والسعودي بلا شك العكس :/

..

من كل جهه في مشكله , اللوم مو على الشباب بس .. من كل جانب فيه خلل =(
لا المسؤولين ولا الشعب نفسه

بس حنا لو نشوف الله ورسوله قبل أجدادنا وأيام زمان كان توفقنا في كل شي .. يقول ربنا :

[ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ]

[ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ]

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب )

..

اللـه يرزق الجميع مال حلال مبارك فيه .. ومثل ما قال اخوي صدق الوفا اعقلها وتوكل

أعتذرر عالإطاله بس شي يقهرني .. أمور نشوفها ونعرف كيف نحلها بس نتكلم ولا نسوي شي =((

[ام سلمان]

. الحل الطبيعي للبطالة (الذي كان يمارسه آباؤنا في الماضي والدول المتقدمة في الحاضر) هو مبادرة الأفراد لخلق أعمالهم بأنفسهم وتقديم فرص التوظيف لغيرهم، وهي مبادرة مطلوبة حتى من أصحاب التخصصات الأكاديمية والمتواجدين على رأس العمل أنفسهم كون الفرص الحكومية أصبحت متشبعة بالفعل،



كلام جميل
بس في ناس تحاول تتجاوز البطالة مثلا يصبحو بياعين متجولين ..بس الحكومة واعضاء التراتيب لا يتركوهم يعملوا..
اما باخذ سلعهم او بفرض رسوم غالية.....
مما يولد الحقد وممكن يصبح من حاول نفع نفسه وبلده الى مجرم ناقم على المجتمع او على نفسه
وهذا بالضبط مع حصل مع الشب محمد البوعزيزي الذي اضرب في نفسه النار(اسال الله ان يغفر له .) بعد سحب بضاعته من قبل الشرطة وضربهم اياه
مما تسبب في ما حصل في تونس
اعرف اني اطلت ولكن اعذروني..[/