النبيلة : كهينة .
حييتِ ...
ثم :
قلتِ :
ولكن هل يستطيع من يكون حبه وقتيا أن يوصل مشاعره بنفس التأثير؟؟
قد يستطيع التأثير إذا كان بارعًا في التمثيل على ذاته قبل الآخرين ، ولكن لم أعنِ هنا من
كان حبه مؤقتا ، إنما عنيت من طال حبه بقصاصات قصيرة المدى ، أما ما ذكرتِ أنتِ فحالة
تزول مع وجود البديل أو أدنى سبب للترك ...
وقد قال الأول : أراها وإن كانت تحب فإنها ** سحابة صيف عن قليل تقشّعُ
ثم قلتِ :
وهل يحكم على وفاء الشخص بعد نهاية الحب؟؟
الوفاء بعد نهاية الأمر عين الوفاء ؛ ذاك أن الوفاء بوجود أسبابه سهل البلوغ عامة ،
أما الوفاء مع انعدام أسبابه ووجود مضاداتها فهو حالة صعبة لا يستقيم عليها
إلا النبلاء الصادقون ...
ثم قلتِ :
ثم المرء بحد ذاته كيف يستطيع الحكم على ثبات مشاعره من تقلبها؟
يحكم على المشاعر من خلال الأفعال المترتبة عليها والواردة على الواقع ،
ومن عجز عن فهم مشاعره فإنما هو مسلوب النظر ؛ ربما حكمته نظرات
الآخرين ، وربما صدمته الدنيا بما لم يحسب له أي حساب ...
لكن المشاعر مهما كانت فإنما هي رسل للحالة العامة التي يمر بها الإنسان
حتى وإن كان تصرفه يخالف ما في قلبه إلا أن بواطن التصرفات تكشف الحقائق ...
ومتى ما وجد حسن الظن بلا تغفيل سلمت العلاقات وسمت ...
تقديري ...