عقمٌ .. فرغبة ..ثم رفعٌ لقانون تحديد نسل الوجع
تولد سلالات من الاختناق والاحتراق ، لتنمو بسرعة عجيبة
كما الشجر الشائك .. تحيط أغصانه القلب وتمزقه بلا رحمة
لينزف بضع قطرات .. هي فقط ما كان يستهلكها ليعيش الألم
وبدمها تكتب على الأرض اسمها !!


هدوء .. فـفيضان .. ثم انتحارٌ على الشاطئ من كل الأسماك
تشرّد ٌ لأجنتها في الجداول الصغيرة .. لتنتظر سنّارة الرحمة .. بكل لهفة!
هي على أي حال تحتضر .. فلا وطن يعيدها لبطون الرحمة من جديد
ولا رحمه تعفيهم من معاناة الألم !!


صفاءُ السماء .. فغيومٌ سوداء .. ثم أعاصير ٌ هوجاء
اقتلاعٌ لجميع الزهور .. وجميع الألوان .. لتوضع في مقبرة جماعية
فلا مبرر الآن للحياة .. فمن كان يهدي الورد قد مات
حقاً .. لا مبرر للحياة !!


استقرار.. فحرب .. ثم دمارٌ لكل قلب
طرقت مطرقة الظلم .. و فرضت أحكام الكذب .. و نصّب القاتل ملكاً
والخائن جلادا .. والمجرم وزيرا .. والمظلوم بلا أدنى حقوق تفكير
ولا حق السؤال !!


امرأة ٌ و حبيب .. فغاضبة ٌ وحبيب .. فكارهة ٌ وحبيب
مشاعرها كلون الحرباء .. ومشاعره بلون الماء .. ليموت َ محروما ً من الهواء
فقد أضاع كل وقته .. باسم الحب .. باسم هذا الهراء
ولا زمن يسامح أو يعود !!
جبال سوداء..الذئاب فيها حكماء.. وفي كل الأماكن تناثرت الأشلاء
تطل على غابةٍ حكمها الضباع ..القمر في سمائها قد ضاع .. وشمسها لم تعد تغتال برد الشتاء
بحيراتها تكدرت بدم الأموات .. ونفذ حكم إعدام الأزهار .. والبسمات !!
بلا وفاء .. أي وفاء !!


ألواح من البلور .. بعضها مكسور .. وبيتٌ حرمه مهجور
يجلس في حديقته محدقاً إلى آخر شجرة مطلة .. شاخصٌ بصره إلى أغصانها التي جفّت ..و حُكم عليها بالبتر ..
وعصاها التي لم تعد قادرة على حملها .. أملُه أن يأتي البلبل ليغني له كما اعتاد ..
في خضم خوفه ..جثت الشجرة بكل ذل على أرضها .. لتلتقط ما أسقطت من ثمار في الماضي ..
رغم أن تلك الشجرة لم تكن تنحني لتلتقط شيئا سقط من عينها يوما !
لتُدفن من فصل الشتاء كمن سبقها ..
ما أقسى جرس شتائه .. فهو ليس كأي شتاء .. بل هو إعلان عن التحافه التراب ..!



رنة .. فعزفة .. ثم بكاء على مقطوعة الناي
عنوان إيقاعها الحنين .. يشتاقها .. يحبها بكل جوارحه .. ما أجمل الماضي
كانا يعزفا بقلبيهما أجمل الألحان .. وأعظم (سيمفونيات) الحب .. وينظم لها أجمل القصائد .. ليقدمها على كرسيٍ تحت عرشها..
متلذذاً بذله و حبه لها ..
لتجازيه بقطع جميع الأوتار.. ولسان حاله يقول ..ألا ليت شعري وليتها تخبرني .. ماهو سبيل الرجوع ؟
ألا ليت شعري هل تشتاق كما أشتاق ؟؟
ما أٌقسى الناي.. وما أقسى الحنين !!

تأمل .. فاستغراب .. ثم اللاتعقل
أشواقٌ .. فاحتراق .. ثم حنينٌ من جديد..
مل ّ الخلود .. ودوامة اللانهاية
وكل ما يشغله الآن .. كيف يموت ؟؟
كيف يموت!!

جف ( الشخص الذي يستحق دموعك لا يجعلك تبكي أبداً )