أسرة الدرر الغالية

هناك فكرة تراودنى منذ فترة طويلة
تمنيت أن أكتب عنها
فهى قضية هامة لكل إمرأة ولكنها أيضا شائكة جدا
عن الجمال .. تكلمنا
عن الرقة والجاذبية والأنوثة .. تحدثنا


عن المرأة التى هى فى الأصل وردة أو فراشة أو قنينة عطر فواحة .. حلمنا
عن الشعور الحريرية والعيون الغزلانية والبشرة الصافية .. وصفنا

ولكن

كفانا اهمالا لها
هى بيننا
حولنا
قريبة منا
او بعيدة عنا
لكنها موجودة

كفى ان نعاملها على انها طيف لا وجود له
ليس لها ذنب حتى نتحاشاها كالمرض
ونهرب بعيوننا منها حتى لا نؤذى نظرنا
هى تستحق بعض الحنان
ليعوضها عن قسوة واقعها
والذى لا ذنب لها فيه على الإطلاق
لا ذنب لها أبدا
هنا بعض كلمات من أجلها
تكلم القلم بعد ما صمت طويلا
ليقل لها أن الأمل موجود
وما زالت الأحلام تنتظرها
لتحلق بها فى عالم تستحقه
هلمى معنا إلى آفاق السعادة
تعلمى أن تحبى نفسك
حتى يحبك الآخرون
تعلمى أن ترى فيها الجمال الحقيقى
ولا يخدعكِ الزائف الذى هو إلى زوال
تعالى معنى
لتكونى أنثى حقا


قصتى ما زالت فى مهدها
أتمنى أن تتابعوها معى وتفيدوننى بأرائكم بشأنها
لقد اخترت لها اسم
قبــــــــح وجمـــــــال
ربما قمت بتغييره وربما ابقيته


الآن نبدأ
اعذروا لى تلك السخرية اللاذعة بين السطور
فتلك هى الطريقة التى تخفف قسوة الواقع فوق الورق
تابعوا معى


بانتظاركم


****************



انه صباح جميل ، أنت تعرف الصباح الجميل حين تراه كما تعرف كل شىء جميل آخر .. أنت ترى الجمال وتسمعه وتشمه وتتذوقه وأيضا تلمسه .. فالجمال هو الصفة التى تجتمع عليها كل حواسك ولا تختلف بشأنها أبدا ، تعرف أنت كل هذا جيدا ولكن ليس مثلما أعرفه أنا .. أسألنى أنا عن الجمال .. فأنا خير من يحدثك عنه هل تتساءل بينك وبين نفسك عنى؟ .. خبيرة الجمال هذه .. لابد أنها تحمل قدرا لابأس به أبدا منه ..
حقا !!!
لا بد أنك تمزح أو ربما كنت ضريرا
فاعلم يا سيدى أن خير من يتحدث عن شىء ما هو من يفتقده .. وبشدة
أسأل طفل يتيم عن حنان الأم .. أسأل ضريرا عن نعمة البصر
عندها ستعلم أننى فتاة قبيحة
وستعلم أن ما من فتاة على وجه الأرض يمكنها الاعتراف بتلك الجريمة النكراء سواى
القبح ، ياله من جريمة .. والويل لمن يرتكبها رغم كونه لم يتعمد ذلك أبدا
ولكنه يظل يُعاقب عليها طوال حياته
أسألنى أنا عن القبح أيضا
ربما لو كنت ثرية بعض الشىء لكنت وجدت حلا سحريا مما تصنعه الثروة لأصحابها وتجعلهم يتألقون كنجوم السماء
ولكن أن يجتمع القبح والفقر عليك .. فيالك من تعس
لا تحاول حتى الحلم بتغيير الواقع الكئيب الذى ينتطرك
منذ وقعت عينا أمك عليك بعد ولادتك ، ومع أول شهقة استنكار من هذا المخلوق العجيب الذى يؤكدون لها انه من أنجبته , تعرف وقتها أن الحياة لن تكون باسمة وأن عليك الاستعداد لما هو أسوأ
مؤلم أن تكون قبيح
لكنك رجل والمجتمع يتقبل الرجل القبيح ولا يقف أمامه كثيرا ليخضعه لمعايير الجمال القياسية
ولكنه لا يغفر أبدا للفتاة القبيحة والتى تضعها عشرات العيون يوميا تحت المجهروتتفحصها بمزيج من الدهشة والاستنكار
فكيف ستمضى تلك الفتاة حياتها فى مسارها التقليدى
حسنا إن كنت من الفضوليين بهذا الشأن
تفضل معى لتعش فى عالمى بعض الوقت