على عتبات عفـــوك يا إلهي
وقفت وأدمعي تروي شكاتي
مروعة المحاجر ليس فيها
أنيس من منام أو سباتِ
إذا ما خامرت نفسي همــومٌ
فزعت إليك من همي وذاتي
تقابلني الحيـــاة بكل وجــه
وتشرب من دمي بفم النجاةِ
وحيد الهــم لا أحد يــــراني
كسير القلب في قدر الثباتِ
أقلّب مقلتي حتى تريـني
لفيفًا من مهاوٍ أو شتاتِ
علقت بذي الحياة وما أراني
سأنجو حينــما أنهي حيـاتي
كثير الذنب يا مــــولاي إني
بعيد منك حتى في صلاتي
تخطفني المهالك حين أمشي
وترقب عثرتــــي حتى وفـاتي
فيـــا ربـــــاه عفــوك إنّ قلــبي
عليه من الأسى عسر الفواتِ
وما لي غير ما أرجوك ربي
فليس بضاعتي بالصالحاتِ
ولكنـــي أرى ربًّا رحيــمًا
قريب العفو يحنو بالهباتِ
فجد لي بالرضا مولاي واكتــب
على حــال المســرة بالنبـــاتِ