بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اللغة العربية

إن مفهوم المسلمين عن اللغة العربية أنها لغة دين
قائم على أصل خالد هو ( القرآن الكريم )
ولقد أجمع الأولون والآخرون على اعجازه بفصاحته وإن فصاحة
القرآن يجب أن تبقى مفهومة ولا يدنوالفهم منها إلا بالمران
والمداولة ودرس الأساليب الفصحى والاحتذاء بها وأحكام
اللغة والنظر في دقائقها وفنون بلاغتها والحرص على سلامة
الذوق بها .

ولقد عرف المسلمون اللغة العربية على أنها لغة العرب
ولغة الإسلام نفسه وقد كانت معجزة القرآن أن جميع
الأمم التي تتكلم العربية وتفكر بها تجمعها وحدة فكر
ويربطها إيمان واحد.

ولقد وصف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
اللغة العربية فقال : أنها تثبت العقل وتزيد في المروءة
ونحن نعلم أنه عندما نزل القرآن الكريم باللغة العربية
أزاحت اللغات الأخرى مثل السريانية والأرامية واليونانية
وغيرها قبل أن ينقضي قرن واحد وقد كتب بها لغات كثيرة
مثل التركية والفارسية والأفغانية والسودانية وغيرها .

ومما لا شك فيه أن القرآن هو الذي حفظ اللغة العربية
وستبقى هذه اللغة قائمة خالدة بقمة بيانها العربي
وسوف يستحيل على مر الأجيال أن يظهر عمل من صنع الإنسان
يفوقه بيانا .

ولقد اعترف بذلك كثير من الباحثين الغربيين
فهمنم من قال : لا لغة عربية بدون قرآن ومنهم من قال
إن اللغة العربية حافظت على صفاتها بفضل القرآن .
ونحن لا نستشهد بقول هؤلاء الأعداء أعداء الدين فإن قولهم
هذا لا يهمنا . فلقد حاول النفوذ الأجنبي عزل اللغة
عن مفهوم القرآن ومستوى بلاغته بالدعوة إلى تبسيطها
وإشاعة العاميات ومحاربة الفصحى . ولكن العرب والمسلمين
متيقظون لمدى خطر هذه الدعوة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته