السلام عليكم
نسمع عادةً في الأدب عن نونية فلان أو دالية فلان أو جيمية فلان
فماذا ستسمون قصيدتي هذه
قصيدتي فيها تطاول و تجاوز على أهل اللغة رغم نصب الكلمات التي تحمل حروف الروي بمسوغ نحوي
لكن كلمات الروي (( فقط )) ليست فصيحة فقط
و نشرتها لزرع البسمة على محياكم الكريم
أترككم معها
القلبُ أصبح للأسى صندوگا
و النوحُ صار على فمي ملزوگا
و الدهرُ يأكلُ من رُفاةِ جوانحي
شرِهاً أراهُ ، و لمْ يكنْ ملهوگا
قد جئتُ أحمل في دمي سِفْرَ الهوى
مُتهلّـلاً فوجدتُهُ مشگوگا
وحملتُ قلبي للسماءِ على يدي
فرأيتُهُ من فوقِها مهدوگا
ذا دفترُ الأفراحِ مالي كلّما
فتَحَتْـهُ روحي عادَ لي مطبوگا
ثوبُ السعادةِ كلّما خاطت يدي
أزرارَهُ ، ألفيْتُهُ مفتوگا
أنّـى لقلبي أن يَمُلَّ من الأسى ؟
و متى يملُّ العاشقُ المعشوگا
و الحظُّ يُنشدُ فرحةً موءودةً
قبل المخاضِ و مِفْرقاً مغبوگا
من شيبـيَ الحَنّاءُ أصبحَ لونُها
لـمّا تخضّبَ أبيضاً مبهوگا
فإذا فرقْتُ الشيبَ لاح لناظري
شيبٌ أراهُ من الحشا مفروگا
تغلي دمايَ و في شراييني لظىً
و القلبُ أصبح منهما مسلوگا
برحى الرزايا مهجتي مطحونةٌ
و القلبُ صارَ بفأسِها مفشوگا
و الهجرُ و الأنّاتُ تقصمُ بالشجى
ظهري ، و أصبحَ منهما مبروگا
بابُ السعادةِ كيفَ تطرقُهُ يدي
و البابُ كان ولم يزلْ مغلوگا
لسوايَ مفتوحاً أراهُ و لم يكُنْ
إلا لمثلي موصداً مسروگا
خلعتْ يدُ الآمالِ عن قلبي الهوى
فإذا بهِ للقلبِ أصبحَ طوگا
يا قلبُ ما لسواكَ قد خُلقَ الأسى
من كان قبلكَ بالأسى مسبوگا
صغتَ الأسى لحناً فيا لك خافقاً
بحوافرِ الدنيا غدا مسحوگا
فالدهرُ لا تخبو بيومٍ نارُهُ
حتّى تصيرَ بلسعِها محروگا
و تظلُّ تذوي من أسنّةِ لفحِها
حتى تُحيلَكَ ضفدعاً عگروگا
مازلتَ ترتعُ منْ زُعافٍ قاتلٍ
بسوى لسانِكَ لم يكنْ مضيوگا
تُحيي بكَ الآمالُ قلباً مُدْنَفاً
مُسْتنـزفاً مُتضوِّراً مزهوگا
من دوحةِ الأفراحِ يُحبسُ رزقُهُ
بسوى الرزايا لم يكن مرزوگا
ويلوذُ من طعنِ العدوِّ بأهلِهِ
حذراً ، فصار برمحِهم مزروگا
أنا كلَما أُلقيهِ في بحر الهوى
بعصا الندامةِ عادَ لي ملبوگا
يا حادي الأضعانِ رفقاً بالألى
شطّوا ، رويدكَ حين تحدو النوگا
إنّي أرى الدنيا رهينةَ حُلمِنا
طوعَ اليدينِ و دهرَنا ملحوگا
نَذْرٌ إذا عادوا أُضيءُ أناملي
شمعاً لأجلِ لقائهمْ معلوگا
يا حاديَ الأضعانِ أنـّةُ هجرِهمْ
لعِبتْ بقلبِ الصبِّ فنَّ الكوگا
كانت رؤى الأحبابِ مثلَ حمامةٍ
حطّتْ على كتفي و طارت فوگا
أمواج آمالٍ تـنـزّتْ من دمي
و تلاطمتْ ، و الشوقُ أنجبَ شوگا
رفقاً فقدْ أدمنْتُ عِطْرَ أحبّتي
حتّى اتّخذتُ الياسمين نشوگا
فإذا شَممْتُ سوى أريجِ عبيرِهمْ
أُمسي وأُصبِحُ بعدهم مخنوگا
ما نابهمْ قد نابني لكنّني
عنهمْ ظللتُ مُقيّداً معيوگا
في الجسمِ مثل العينِ أذرفُ أدمعاً
إنْ صارَ عضوٌ آخرٌ مطگوگا
أ حَسِبْتَ لومَ الشانئين يضيرُني ؟
في النخلِ ، يُرمى ما يشيلُ عثوگا
باللومِ كمْ فَغَرَ العدى أفواهَهَمْ
و بكبريائي كم سدَدْتُ حلوگا
منْ فرْطِ ما احتدمَ الكلامُ بمسمعي
مِمّنْ أرى صارتْ حياتي سوگا
يا روحُ أضنتْكِ الحياةُ بجورِها
أ خَرِفْتِ ؟ أم صارَ الحِجا مبيوگا؟
قد أوهنتْ منكِ الخطوبُ مداركاً
حتّى تخيّلتِ العشاءَ ريوگا
و البحرَ قفراً واليبابَ مدينةً
ملءَ المحاجرِ و الغروبَ شروگا
ليلُ الفراقِ الفظُّ كيفَ أردُّهُ ؟
بيديَّ ؟ أصبحَ صارمي مشروگا
يا مقلةً صمّاءَ أيّةُ دمعةٍ
طلقتْ بها عينُ النـزيحِ طلوگا
فالنورُ ينهلُ من ضياءِ جبينهِ
وأراهُ منْ بدرِ الدجى مفلوگا
قيّدْتُ قلبي بالغرامِ و لم يكنْ
قبلَ اللقاءِ بموعدٍ مشبوگا
فأُسِرْتُ قلباً ، و اسْتُثِرْتُ حفيظةً
وسُلِبْتُ روحاً ، و انْتُزِفْتُ عروگا
و إذا بقلبي يستحيلُ قصيدةً
سكرى ، و دمعاً للنوى مدلوگا
بيدي أضعتُكَ يا أنيسَ قصائدي
فإذا ندبتُكَ لمْ أكنْ محگوگا
ستظلُّ يا أغلى الأنامِ برغمِ ذا
وتداً بعرْصةِ خافقي مدگوگا
و تظلُّ سراً يلتظي بجوانحي
جمراً ، ولَمْ أُخْبِرْ بهِ مخلوگا