[align=center]*** قديـــــما ***
ــــــــــــــــــــــــ
اللعب المجلوبة من خارج المنزل فكــل مافي البيت من أدوات وأثاث بسيط تم إحضاره للاستعمال المنزلي فالوسادة واللحاف والإبريق والمقشة كــانت عهدة على ربة المنزل تستخدمها وتحافظ عليها لكــن ذلك لا يعني منع الأطفال من اللعب بها وبغيرها من الأدوات التي لا تتضرر باللعب أو تؤذي الطفل
ولكــِ أختي القارئه أن تعودي بذاكــرتك لأيام الطفولة ستجدي أن لكــِ مع كــل زاوية في البيت وقطعة منه ذكــرى جميلة حين كــان
( المتكــى ) حصانا
( المساند ) جدران بيت صغير لكــ
( عصى الجد ) فرسا
وحين تمل من هذا كــله تجد في الخارج مساحة آمنة لتكــمل مشوار متعتكــ واكــتشاف ماحولكــ. من الحجارة والأشجار وغرائب الأشياء التي ليس ألعابا إلا في خيال الطفل الذي يجعلها عالما ممتعاً
*** الآن ***
ـــــــــــــــ
أما الآن فقد تحولت البيوت إلى متاحف يمنع لمس شيء منها ولكــ قطعة في البيت غرض خاص لا يتعداه إلى غيره وللجميع الحق في أستخدام مقتنيات المنزل باستثناء الأطفال فهم عادة من يوصمون بالتطرف وتمتد إليهم أصابع التهمة في كــل مرة يحاولون فيها الاقتراب من شيء
فيمنع الأكــل في الغرفة
ويمنع الجري في الصالة
ويمنع الدخول إلى للمجلس
ويمنع الأختباء خلف المقاعد والطاولات
ويمنع التأرجح في مقبض الباب
ويمنع الشرب في أكــواب الضيوف
ويمنع العبث ببعض المعلبات ( المغلقة )
ويمنع فتح النافذة
ويمنع منعا باتا الخروج أمام باب المنزل لرؤية الشارع
ويمنع ويمنع ويمنع ......
ثم نقول هذا البيت من أجلكــم مع أن كــل مافية من أجل عيون الضيوف !!!
وحين نحاول أن نختار لهم ما يلعبون به فسرعان ما نختار لهم ما يناسب رغباتنا في ضبط حركتهم وليس رغباتهم في الأستمتاع
!!! ونعتبر أنفسنا قد قمنا بالدور الواجب في العناية بالجانب الترفيهي لطفل !!
بالله أي شخصية يمكــن بناءها في جو المنع وحضر التجول وأنعدام أو شبة أنعدام الجلسة الأسرية المثمرة
وتنحصر مفهوم التربية عندنا في ضبط حركة الأطفال ومستوى أصواتهم فقط الله المستعان
في زمن لم بعد هناكــ مجال يتيح للطفل فرصة الخروج من المنزل خوفا من مخاطر الشارع ناهيكــ عن ندرة الحدائق الملائمة ومراكز الترفيه المناسبة لحاجات الطفل الحقيقية
ويدل على هذا المقولة التي تقول (( كــثيرا مانبذل في سبيل التربية لكــننا نكــتشف في النهاية أننا نلعب لكــن خارج خط التماس ونرسم لكــن خارج اللوحة ))
*** ما المانـــــع ***
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما المانع لو كــان غالب أثاث البيت مما يراعى فيه إمكــانية استفادة الأطفال منه في الترفية والتعلم
وما المانع لو كــان ذوق بعض المقتنيات ذوقا طفوليا ليكــون مصدر متعة لعيون ومشاعر صغارنا الأحباب ولو لم يعجب السيدة الزائرة وزوجها الباشا اللذان سيزوران البيت ( مرة واحة في السنة )
لقد تأملت الفرصة التي يمكــن فيها أن نتيح لأطفالنا حرية الحركــة واللعب في البيت فوجد أن غالب المجتمع خاصة من سكــان ( الشقق ) لن يتمكــنوا من ذلكــ إلا في حالة امتلاكــ منزل مستقل له فناء جيد ومرافق واسعة وهذا بلا شكــ لن يكــون إلا في مراحل متقدمة من العمل
عندها يكــون الأطفال قد أصبحوا كــبارا وأصبح هم الأبناء هو البحث عن العمل بعد أن فشلوا صغارا في البحث عن (لعبة)
وأصبح هم البنات انتظار عريس بعد انتظارهن في الصغر بحثا عن (عروسة والعاب المطبخ) !!
ومن هنا أود أن أوجة النداء التالي لكــل أب وأم يريد تربية طفل سعيد :
(1)ـ لندع فرصة لأطفالنا ليعيشوا طفولتهم فربما لا يسعغنا الوقت لتعويضهم
(2)ـ ضبط المنزل لا يعني حضر التجول في البيت وكــتم أنفاس الحوار
(3)ـ اجعل من الترفيه مجالا لملء القلوب بالحب والأنس وتنمية قدرات الشخصية
(4)ـ لا زال الوقت مبكــرا لشحن نفوس أولادنا بهموم الحياة
(5)ـ أمنحهم الثقة وساعدهم في التعلم من المواقف بدلا من توجية البيانات الرسمية ويمكــننا وضع دستور تشاوري يشارك فية الأولاد للحفاظ على مقتنيات المنزل بقيم ومضامين تربوية ذاتية الدفع
للأستاذ . صالح الدقلة [/align]