- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 11 من 17 الأولىالأولى ... 234567891011121314151617 الأخيرةالأخيرة
النتائج 151 إلى 165 من 245

الموضوع: وقفات مع كتاب الله

  1. #151
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)

    شرح الكلمات :
    { شهر رمضان } : هو الشهر التاسع من شهور السنة القمرية ، ولفظ الشهر مأخوذ من الشهرة ، ورمضان مأهوذ من رمض الصائم إذا حرّ جوفه من العطش .
    { الذي أنزل فيه القرآن } : هذه آية فضله على غيره من سائر الشهور حيث أنزل فيه القرآن وذك في ليلة القدر منه لآية { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } وآية { إنا أنزلناه في ليلة القدر } أنزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في سماء الدنيا ثم نزل نجماً بعد نجم ، وابتدىء نزوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان أيضاً .
    { هدى للناس } : هادياً للناس إلى ما فيه كمالهم وسعادتهم في الدارين .
    { وبينات من الهدى والفرقان } : البينات جمع بينة والهدى الارشاد ، والمراد أن القرآن نزل هادياً للناس ومبيناً لهم سبيل الهدى موضحاً طريق الفوز والنجاة فارقاً لهم بين الحق والباطل في كل شؤون الحياة .
    { شهد الشهر } : حضر الإِعلان عن رؤيته .
    { فعدة من أيام أخر } : فعليه القضاء بعدد الأيام التي أفطرها مريضاً أو مسافراً .
    { ولتكملوا العدة } : وجب القضاء من أجل إكمال عدة الشهر ثلاثين أو تسعة وعشرين يوماً .
    { ولتكبروا على ما هداكم } : وذلك عند إتمام صيام رمضان من رؤية الهلال إلى العودة من صلاة العيد والتكبير مشروع وفيه أجر كبير ، وصفته المشهورة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
    { ولعلكم تشكرون } : فرض عليكم الصوم وندبكم إلى التكبير إلى التكبير لتكونوا بذلك من الشاكرين لله تعالى على نعمه لأن الشكر هو الطاعة .
    معنى الآية الكريمة :
    لما ذكر تعالى أنه كتب على أمة الإِسلام الصيام في الآية السابقة وأنه أيام معدودات بينّ في هذه الآية أن المراد من الأيام المعدودات أيام شهر رمضان المبارك الذي أنزل فيه القرآن هادياً وموضحاً طرق الهداية ، وفارقاً بين الحق والباطل ، فقال تعالى { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر } يريد شهر رمضان ومعنى شهد كان حاضراً غير مسافر لما أعلن عن رؤية هلال رمضان ، فليصمه على سبيل الوجوب إن كان مكلفاً . ثم ذكر عذر المرض والسفر ، وأن على من أفطر بهما قضاء ما أفطر بعدده واخبر تعالى أنه يريد بالإِذن في الإِفطار للمريض والمسافر اليسر بالأمة ولا يريد بها العسر فله الحمد وله المنة فقال تعالى : { فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } .
    ثم علل تعالى للقضاء بقوله ولتكملوا العدة أي عدة أيام رمضان هذا أولاً وثانياً لتكبروا الله على ما هداكم عندما تكملون الصيام برؤية هلال شوال وأخيراً ليعدكم بالصيام والذكر للشكر وقال عز وجل { ولعلكم تشكرون } .
    هداية الآية :
    من هداية الآية :
    1- فضل شهر رمضان وفضل القرآن .
    2- وجوب صيام رمضان على المكلفين والمكلف هو المسلم العاقل البالغ مع سلامة المرأة من دمي الحيض والنفاس .
    3- الرخصة للمريض الذي يخاف تأخر برئه أو زيادة مرضه ، والمسافر مسافة قصر .
    4- وجوب القضاء على من أفطر لعذر .
    5- يسر الشريعة الإِسلامية وخلوها من العسر والحرج .
    6- مشروعية التكبير ليلة العيد ويومه وهذا التكبير جزء لشكر نعمة الهداية إلى الإِسلام .
    7- الطاعات هي الشكر فمن لم يطع الله ورسوله لم يكن شاكراً فيعد مع الشاكرين .



  2. #152
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    قال الله تعالى ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة (186)

    شرح الكلمات :
    { الداعي } : السائل ربه حاجته .
    { فليستجيبوا لي } : أي يجيبوا ندائي إذا دعوتهم لطاعتي وطاعة رسولي بفعل المأمور وترك المنهى والتقرب إليّ بفعل القرب وترك ما يوجب السخط .
    { يرشدون } : بكمال القوتين العلمية والعملية إذ الرشد هو العلم بمحاب الله ومساخطه ، وفعل المحاب وترك المساخط ، ومن لا علم له ولا عمل فهو السفيه الغاوي والضال الهالك .
    معنى الآية الكريمة :
    ورد أن جماعة من الصحابة سألوا النبي قائلين : أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فأنزل الله تعالى قوله : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع } الآية ، ومعنى المناجاة المكالمة بخفض الصوت ، والمناداة برفع الصوت ، وإجابة الله دعوة عبده قبول طلبه وإعطاؤه مطلوبه . وما على العباد إلا أن يستجيبوا لربهم بالايمان به وبطاعته في أمره ونهيه وبذلك يتم رشدهم ويتأهلون للكمال والإِسعاد في الدارين الدنيا والآخرة .
    هداية الآية :
    من هداية الآية :
    1- قرب الله تعالىمن عباده إذ العوالم كلها في قبضته وتحت سلطانه ولا يبعد عن الله شىء من خلقه إذ ما من كائن إلا والله يراه ويسمعه ويقدر عليه ، وهذه حقيقة القرب .
    2- كراهية رفع الصوت بالعبادات إلا ما كان في التلبية والأذان والاقامة .
    3- وجوب الاستجابة لله تعالى بالإِيمان وصالح الأعمال .
    4- الرشد في طاعة الله والغيّ والسفه في معصيته تعالى .

  3. #153
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)

    شرح الكلمات :
    { ليلة الصيام } : الليلة التي يصبح العبد بعدها صائماً .
    { الرفث } : الجماع .
    { لباس لكم } : كناية عن اختلاط بعضكم ببعض كاختلاط الثوب البدن .
    { تختانون أنفسكم } : بتعريها للعقاب ، ونقصان حظها من الثواب بالجماع ليلة الصيام قبل أن يحل الله لكم ذلك .
    { باشروهن } : جامعوهن ، أباح لهم ذلك ليلاً .
    { وابتغوا ما كتب الله لكم } : اطلبوا بالجماع الولد إن كان قد كتب لكم ، ولا يكن الجماع لمجرد الشهوة .
    { الخيط الأبيض } : الفجر الكاذب وهو بياض يلوح في الأفق كذنب السرحان .
    { الخيط الأسود } : سواد يأتي بعد البياض الأول فينسخه تماماً .
    { الفجر } : انتشار الضوء أفقياً ينسخ سواد الخيط الأسود ويعم الضياء الأفق كله .
    { عاكفون في المساجد } : منقطعون إلى العبادة في المسجد تقرّباً إلى الله تعالى .
    { حدود الله } : جمع حد وهو ما شرع الله تعالى من الطاعات فعلاً أو تركاً .
    { كذلك يبين الله آياته } : أي كما بين أحكام الصيام يبين أحكام سائر العبادات من أفعال وتروك ليهيئهم للتقوى التي هي السبب المورث للجنة .
    معنى الآية الكريمة :
    كان في بداية فرض الصيام أن من نام بالليل لم يأكل ولم يشرب ولم يقرب امرأته حتى الليلة الآتية . كأن الصيام يبتدىء من النوم لا من طلوع الفجر ، ثم إن ناساً أتوا نساءهم وأخبروا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى هذه الآية الكريمة تبيح لهم الأكل والشرب والجماع طوال الليل إلى طلوع الفجر ، فقال تعالى : { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } أي الاختلاط بهن إذ لا غنى للرجل عن امرأته ولا للمرأة عن زوجها { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } . يسترها وتستره كالثوب يستر الجسم ، وأعلمهم أنه تعالى علم منهم ما فعلوه من إتيان نسائهم ليلاً بعد النوم قبل أن ينزل حكم الله فيه بالإِباحة أو المنح فكان ذلك منهم خيانة لأنفسهم فقال تعالى : { علم الله أنكم كنتم تختانون أنسفكم فتاب عليكم وعفا عنكم } . وأعلن لهم عن الإِباحة بقوله : { فالآن باشروهنّ وابتغوا ما كتب الله لكم } . يريد من الولد ، لأن الجماع لا يكون لمجرد قضاء الشهوة بل للإِنجاب والولد .
    وحدد لهم الظرف الذي يصومون فيه وهو النهار من طلوع الفجر إلى غروب الشمس فقال تعال : { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر . ثم أتموا الصيام إلى الليل } وحرم على المعتكفين في المساجد مباشرة نسائهم فلا يحل للرجل وهو معتكف أن يخرج من المسجد ويغشى امرأته وإن فعل أثم وفسد اعتكافه ووجب عليه قضاؤه قال تعال : { ولا تباشورهن وأنتم عاكفون في المساجد } وأخبرهم أن ما بينّه لهم من الواجبات والمحرمات هي حدوده تعالى فلا يحل القرب منها ولا تعديها فقال عز وجل : { تلك حدود الله فلا تقربوها } ثم قال : { كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون } فامتنّ تعالى على المسلمين بهذه النعمة وهي بيان الشرائع والأحكام والحدو بما يوحيه إلى رسوله من الكتاب والسنة ليعد بذلك المؤمنين للتقوى ، إذ لا يمكن أن تكون تقوى ما لم تكن شرائع تتبع وحدود تحترم .
    وقد فعل فله الحمد وله المنة .
    هداية الآية :
    من هداية الآية :
    1- إباحة الأكل والشرب والجماع في ليال الصيام من غروب الشمس إلى طلوع الفجر .
    2- بيان ظرف الصيام وهو من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس .
    3- بيان ما يسمك عنه الصائم وهو الأكل والشرب والجماع .
    4- مشروعية الإِعتكاف وخاصة في رمضان ، وأن المعتكف لا يحل له مخالطة امرأته وهو معتكف حتى تنتهي مدة اعتكافه التي عزم أن يعتكفها .
    5- استعمال الكناية بدل التصريح فيما يستحى من ذكره ، حيث كنى بالمباشرة عن الوطء .
    6- حرمة انتهاك حرمات الشرع وتعدي حدوده .
    7- بيان الغاية من إنزال الشرائع ووضع الحدود وهي تقوى الله عز وجل .
    8- ثبت بالسنة : سنة السحور واستحباب تأخيره ما لم يخش طلوع الفجر ، واستحباب تعجيل الفطر .

  4. #154
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)

    شرح الكلمات :
    { الباطل } : خلاف الحق .
    { تدلوا } : الإِدلاء بالشىء إلقاؤه ، والمراد هنا إعطاء القضاة والحكام الرشوة ليحكموا لهم بالباطل حتى يتوصلوا إلى أموال غيرهم .
    { فريقاً } : أي طائفة وقطعة من المال .
    { بالإِثم } : المارد به هنا بالرشوة وشهادة الزور ، واليمين الفاجرة أي الحلف بالكذب ليقضي القاضي لكم بالباطل في صورة حق .
    معنى الآية الكريمة :
    لما أخبر تعالى في الآية السابقة أنه يبيّن للناس أحكام دينه ليتقوه بفعل المأمور وترك المنهي بينّ في هذه الآية حكم أكل موال المسلمين بالباطل ، وأنه حرام فلا يحل لمسلم أن يأكل مال أخيه بغير طيب نفسه منه . وذكر نوعاً هو شر أنواع أكل المال بالباطل ، وهو دفع الرشوة إلى القضاة والحاكمين ليحكموا لهم بغير الحق فيورطوا القضاة في الحكم بغير الحق ويأكلوا أموال إخوانهم بشهادة الزور واليمين الغموس الفاجرة وهي التي يحلف فيها المرء كاذباً .
    وقال تعالى : { ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإِثم وانتم تعلمون } أي وأنتم تعلمون حرمة ذلك .
    هداية الآية :
    من هداية الآية :
    1- حرمة أكل مال المسلم بغير حق سواء كان بسرقة أو بغصب أو غش ، أو احتيال ومغالطة .
    2- حرمة الرشوة تدفع للحاكم ليحكم بغير الحق .
    3- مال الكافر غير المحارب كمال المسلم في الحرمة إلا أن مال المسلم اشد حرمة لحديث « كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه ، وماله » . ولقوله تعالى في هذه الآية { ولا تأكلوا أموالكم } وهو يخاطب المسلمين .

  5. #155
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)

    شرح الكلمات :
    { الأهلة } : جمع هلال وهو القمر في بداية ظهروه في الثلاثة الأيام الأولى من الشهر لأن النسا إذا رأوه رفعوا أصواتهم الهلال الهلال .
    { المواقيت } : جمع ميقات : الوقت المحدد المعلوم للناس .
    { إتيان البيوت من ظهورها } : أن يتسور الجدار ويدخل البيت تحاشياً أن يدخل من الباب .
    { ولكن البرّ من اتقى } : البر الموصل إلى رضوان الله الله برّ عبد اتقى الله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه فليس البر دخول البيوت من ظهورها .
    { الفلاح } : الفوز وهو النجاة من النار ودخول الجنة .
    معنى الآية الكريمة :
    روي أن بعض الصحابة رضوان الله عليهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلين : ما بال الهلال يبدو قيقاً ، ثم يزيد حتى يعظم ويصبح بدراً ، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما كان أول بدئه؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية : { يسألونك عن الأهلة } وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم : هي مواقيت للناس وعلّة بدءها صغيرة ثم تتكامل ثم تنقص حتى المحاق هي أن يعرف الناس بها مواقيتهم التي يؤقتونهالأعمالهم فبوجود القمر على هذه الأحوال تعرف عدة النساء وتعرف الشهور فنعرف رمضان ونعرف شهر الحج ووقته ، كما نعرف آجال العقود في البيع والإِيجار ، وسداد الديون وما إلى ذلك . وكان الأنصار في الجاهلية إذا أحرم أحدهم بحج أو عمرة وخر جمن بيته وأراد أن يدخل لغرض خاص لا يدخل من الباب حتى لا يظله نجف الباب فيتسور الجدار ويدخل من ظهر البيت لا من بابه وكانوا يرون هذا طاعة وباً فأبطل الله تعالى هذا التعبد الجاهلي بقوله عز وجل : { وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر } . بر أهل التقوى والصلاح . وأمرهم أن يأتوا البيوت من أبوابها فقال : { وأتوا البيوت من أبوابها } ، وأمرهم بتقواه عز وجل ليفلحوا في الدنيا والآخرة . فقال { واتقوا الله لعلكم تفلحون } .
    هداية الآية الكريمة :
    من هداية الآية :
    1- أن يسأل المرء عما ينفعه ويترك السؤال عما لا يعنيه .
    2- فائدة الشهور القمرية عظيمة إذ بها تعرف كثير من العبادات .
    3- حرمة الابتداع في الدين ولو كان برغبة في طاعة الله تعالى وحصول الأجر .
    4- الأمر بالتقوى المفضية إلى فلاح العبد ونجاته في الدارين .

  6. #156
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)

    شرح الكلمات :
    { وأتموا الحج والعمرة لله } : فإتمامهما أن يحرم بهما من الميقات وأن يأتي بأركانهما وواجباتهما على الوجه المطلوب من الشارع ، وأن يخلص فيهما لله تعالى .
    { فإن أحصرتم } : الحصر والإِحصار أن يعجز الحاج أو المعتمر عن إتمام حجه أو عمرته إما بعدوا يصده عن دخول مكة أو مرض شديد لا يقدر معه على مواصلة السير إلى مكة .
    { فما استيسر من الهدي } : أي فالواجب على من أحصر ما تيسر له من الهدي شاة أو بقرة أو بعير .
    { ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله } : لا يتحلل المحصر من إحرامه حتى يذبح ما تيسر له من الهدى فإن ذبح تحلل بحلق رأسه .
    { ففدية } : فالواجب هو فدية من صيام أو صدقة أو نسك .
    { فمن تمتع بالعمرة إلى الحج } : فمن أحرم بعمرة في أشهر الحج وتحلل وبقي في مكة ينتظر الحج وحج فعلاً فالواجب ما استيسر من الهدي .
    { فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام } : فمن تمتع بالعمرة ولم يجد هدياً لعجزه عن فالواجب صيام عشرة أيام ثلاثة في مكة وسبعة في بلده .
    { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } : أي ما وجب من الهدي أو الصيام عند العجز وهو لغير أهل الحرم أما سكان مكة والحرم حولها وهم أهل الحرم فلا يجب عليهم شىء إن تمتعوا .
    معنى الآية الكريمة :
    يأمر تعالى عباده المؤمنين أن يتموا الحج والعمرة له سبحانه وتعالى فيأتوا بها على الوجه المطلوب وأن يريدوا بهما الله تعالى ، ويخبرهم أنهم إذا أحصروا فلم يتمكنوا من إتمامها فالواجب عليهم أن يذبحوا أن ينحروا ما تيسر لهم فإذا ذبحوا أو نحروا حلوا من إحرامهم ، وذلك بحلق شعر رؤوسهم أو تقصيره ، كما أعلمهم أن من كان منهم مريضاً أو به أذى من رأسه واضطر إلى حلق شعر رأسه أو لبس ثوب أو تغطية رأس فالواجب بعد أن يفعل ذلك فدية وهي واحد من ثلاثة على التخيير : صيام ثلاثة أيام إو إطعام ستة مساكين لكل مسكين حفنتان من طعام ، أو ذبح شاة . كما أعلمهم أن من تمتع بالعمرة إلى الحج ولم يكن من سكان الحرم أن عليه ما استيسر من الهدي شاة أو بقرة أو بعير فإن لم يجد ذلك صام ثلاثة أيام في الحج من أول شهر الحجة إلى يوم التاسع منه وسبعة أيام إذا رجع إلى بلاده . وأمرهم بتقواه عز وجل وهي امتثال أوامره والأخذ بتشريعة وحذرهم من إهمال أمره والإِستخفاف بشرعه فقال : و { اتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب } .
    هداية الآية :
    من هداية الآية :
    1- وجوب إتمام الحج والعمرة لمن شرع فيهما بالإحرام من الميقات ، وإن كان الحج تطوعاً والعمرة غير واجبة .
    - بيان حكم الإِحصار وهو ذبح شاة من مكان الإِحصار ثم التحلل بالحلق أو التقصير ، ثم القضاء من قابل إن تيسر ذلك للعبد ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قضى هو وأصحابه العمرة التي صدوا فيها عن المسجد الحرام عام الحديبية .
    3- بيان فدية الأذى وهي أن من ارتكب محظوراً من محظورات الإِحرام بأن حلق أولبس مخيطاً أو غطى رأسه لعذر وجب عليه فدية وهي صيام أو إطعام أو ذبح شاة .
    4- بيان حكم التمتع مفصلا وهو أن من كان من غير سكان مكة والحرم حولها إذا أحرم بعمرة في أشهر الحج وتحلل منها وبقى في مكرة وحجّ من عامه أن عليه ذبح شاة فإن عجز صام ثلاثة أيام في مكة وسبعة في بلاده .
    5- الأمر بالتقوى وهى طاعة الله تعالى بامتثال أمره واجتناب نهيه ، وتحذير من ( تركها لما يترتب عليه من العقاب الشديد ) .

  7. #157
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) البقرة(213)

    شرح الكلمات :
    { كان الناس أمة واحدة } : كانوا قبل وجود الشرك فيهم أمة واحدة على الإِسلام والتوحيد وذلك قبل قوم نوح .
    { النبيّون } : جمع نبيّ والمراد بهم الرسل إذ كل نبي رسول بدليل رسالتهم القائمة على البشارة والنذارة والمستمدة من كتب الله تعالى المنزلة عليهم .
    { الكتاب } : اسم جنس يدخل فيه كل الكتب الإِلهية . { أوتوه } : أعطوه .
    { البينات } : الحجج والبراهين تحملها الرسل إليهم وتورثها فيهم شرائع وأحكاماً وهدايات عامة .
    { بغياً } : البغي الظلم والحسد .
    { الصراط المستقيم } : الإِسلام المفضي بصاحبه إلى السعادة والكمال في الحياتين .
    معنى الآية الكريمة :
    يخبر تعالى أن الناس كانوا ما بين آدم ونوح عليهما السلام في فترة طويلة أمةً واحدة على دين الإِسلام لم يعبد بينهم إلا الله تعالى حتى زيّن الشيطان لبعضهم عبادة غير الله تعالى فكان الشرك والضلال فبعث الله تعالى لهدايتهم نوحاً عليه السلام فاختلفوا إلى مؤمن وكافر وموحد ومشرك ، وتوالت الرسل تحمل كتب الله تعالى المتضمنة الحكم الفصل في كل ما يختلفون فيه . ثم أخبر تعالى عن سنته في الناس وهي أن الذين يختلفون في الكتاب أي فيما يحويه من الشرائع والأحكام هم الذين سبق أن أوتوه وجاءتهم البينات فؤلاء يحملهم الحسد وحب الرئاسة ، والإِبقاء على مصالحهم على عدم قبول ما جاء به الكتاب ، واليهود هم المثل لهذه السنة فإنهم أتوا التوراة فيها حكم الله تعالى وجاءتهم البينات على أيدي العابدين من أنبيائهم ورسلهم واختلفوا في كثير من الشرائع والأحكام وكان الحامل له معلى ذلك البغي والحسد والعياذ بالله .
    وهدى الله تعالى أمة محمد صلى الله عليه سولم لما اختلف فيه أهل الكتابين اليهود والنصارى فقال تعالى { فهدى الله الذين آمنوا } لما اختلف فيه أولئك المختلفون من الحق هداهم بإذنه ولطفه وتوفيقه فله الحمد وله المنة . ومن ذلك الحق الذي اختلف فيه أهل الكتاب من قبلنا وهدانا الله تعالى إليه :
    1- الإِيمان بعيسى عبد الله ورسوله حيث كفر به اليهود وكذبوه واتهموه بالسحر وحاولوا قتله؟ وألَّهَةُ النصارى ، وجعلوه إلهاً مع الله ، وقالوا فيه إنه ابن الله . تعالى الله عن الصاحبة والولد .
    2- يوم الجمعة وهو أفضل الأيام أخذ اليهود السبت والنصارى الأحد وهدى الله تعالى إليه أمة الإِسلام .
    3- القبلة قبلة أبي الأنبياء ابراهيم استقبل اليهود بيت المقدس واستقبل النصارى مطلع الشمس وهدى الله أمة الإٍلام إلى استقبال البيت العتيق قبلة ابراهيم عليه السلام . والله يهدي من شاء إلى صراط مستقيم .
    هداية الآية : من هداية الآية : 1- الأصل هو التوحيد والشرك طارىء على البشرية .
    2- الأصل في مهمة الرسل البشارة لمن آمن واتقى؟ والنذارة لمن كفر وفجر ، وقد يشرع لهم قتال من يقاتلهم فيقاتلونه كما شرع ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
    3- من علامات خذلان الأمة وتعرضها للخسار والدمار أن تختلف في كنابها ودينها فيحرفون كلام الله ويبدلون شرائعه طلبا للرئاسة وجريا وراء الأهواء والعصبيّات ، وهذا الذي تعانى منه أمة الإِسلام اليوم وقبل اليوم ، وكان سبب دمار بني إسرائيل .
    4- أمة الإِسلام التي تعيش على الكتاب والسنة عقيدة وعبادة وقضاء هي المعنية بقوله تعالى : { فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه } .
    5- الهداية بيد الله فليطلب العب دائماً الهداية من الله تعالى بسؤاله المتكرر أن يهديه دائماً إلى الحق .

  8. #158
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) البقرة(214)

    شرح الكلمات :
    { أم حسبتم } : أظننتم - أم هي المنقطعة فتفسر ببل والهمزة ، والاستفهام انكاري ينكر عليهم ظنهم هذا لأنه غير واقع موقعه .
    { لما } : بمعنى لم النافية
    { مثل } : صفة وحال الذين من قبلكم .
    { البأساء والضراء } : البأساء : الشدة ، من الحاجة وغيرها والضراء : المرض والجراحات والقتل .
    { متى نصر الله } : الاستفهام للإِستبطاء .
    معنى الآية الكريمة :
    ينكر تعالى على المؤمنين وهم في أيام شدة ولأواء ظنهم أنهم يدخلون الجنة بدون امتحان وابتلاء في النفس والمال بل وأن يصيبهم ما أصاب غيرهم من البأساء والضراء والزلزال وهو الاضطراب والقلق من الأهوال حتى يقول الرسول والمؤمنون معه - استبطاء للنصر الذي وُعدوا به : متى نصر الله؟ فيجيبهم ربهم تعالى بقوله : { ألا إن نصر الله قريبٌ } .
    هداية الآية الكريمة
    { من هداية الآية }
    1- الابتلاء بالتكاليف الشرعية ، ومنه الجهاد بالنفس والمال ضروريٌ لدخول الجنة .
    2- الترغيب في الإِتساء بالصالحين والاقتداء بهم في العمل والصبر .
    3- جواز الأعراض البشرية على الرسل كالقلق والاستبطاء للوعد الإِلهي انتظاراً له .
    4- بيان ما أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من شدة وبلاء أيام الجهاد وحصار المشركين لهم .

  9. #159
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) البقرة(215)

    شرح الكلمات :
    { من خير } : من مال إذ المال يطلق عله لفظ الخير .
    { الأقربين } : كالأخوة والأخوات وأولادهم ، والأعمام والعمات وأولادهم والأخوال والخالات وأولادهم .
    { وما تفعلوا من خير } : ما : شرطية ومن : بيانية والخير هنا لسائر أنواع البر والإِحسان .
    { فإن الله به عليم } : الجملة علّة لجواب الشرط المحذوف والمقدر يثبكم عليه .
    معنى الآية الكريمة
    سأل عمر بن الجموح وكان ذا مال سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينفق فنزلت الآية جوابا لسؤاله فبينت أن ما ينفق هو المال وسائر الخيرات وأن الأحق بالإِنفاق عليهم هم الوالدان والأقربون ، واليتامى والمساكين وأبناء السبيل . وأعلمهم تعالى أن ما يفعله العبد من خير يعلمه الله تعالى ويجزي به فرغب بذلك في فعل الخير مطلقا .
    هداية الآية الكريمة :
    من هداية الآية :
    1- سؤال من لا يعلم حتى يعلم وهذا طريق العلم ، ولذا قالوا : ( السؤال نصف العلم ) .
    2- أفضلية الإِنفاق على المذكورين في الآية إن كان المنفق غنيّاً وهم فقراء محتاجون
    3- الترغيب في فعل الخير والوعد من الله تعالى بالجزاء الأوفى عليه .

  10. #160
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة (216)

    شرح الكلمات :
    { كُتِب } : فرض فرضا مؤكداً حتى لكأنه مكتوب كتابة .
    { القتال } : قتال الكافرين بجهادهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية .
    { كُرْهُ } : مكروه في نفوسكم طبعاً .
    { عسى } : هذا الفعل معناه الترجي والتوقع أعني أن ما دخلت عليه مرجو الحصول متوقع لا على سبيل الجزم ، إلاّ أنها إن كانت من الله تعالى تفيد اليقين .
    معنى الآية الكريمة :
    يخبر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بأنه فرض عليهم قتال المشركين والكافرين وهو يعلم أنه مكروه لهم بطبعهم لما فه من الآلام والأتعاب وإضاعة المال والنفس ، وأخبرهم أن ما يكرهونه قد يكون خيراً ، وأن ما يحبونه قد يكون شرّاً ، ومن ذلك الجهاد فإنه مكروه لهم وهو خير لهم لما فه من عزتهم ونصرتهم ونصره دينهم مع حسن الثواب وعظم الجزاء في الدار الآخرة كما أن ترك الجهاد محبوب لهم وهو شرّ لهم لأنهم يشجع عدوهم على قتالهم واستباحة بيضتهم ، ونتهاك حرمات دينهم مع سوء الجزاء في الدار الآخرة . وهذا الذي أخبرهم تعالى به من حبهم لأشياء وهي شَر لهم وكراهيتهم لأشياء وهي خير لهم هو كما أخبر لعلم الله به قبل خلقه ، والله يعلم وهم لا يعلمون فيجب التسليم لله تعالى في أمره وشرعه مع حب ما أمر به وما شرعه واعتقاد أنه خير لا شر فيه .
    هداية الآية الكريمة
    من هداية الآية :
    1- وجوب الجهاد على أمة الإِسلام ما بقيت فتنة في الأرض وشرك فيها .
    2- جهل الإِنسان بالعواقب يجعله يحب المكروه ، ويكره المحبوب .
    3- أوامر الله كلها خير ، ونواهيه كلها شرّ : فلذا يجب فعل أوامره واجتناب نواهيه .

  11. #161
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) البقرة(221)

    شرح الكلمات :
    { ولا تَنْكِحُوا } : لا تتزوجوا .
    { الأمة } : خلاف الحرة .
    { ولو أعجبتكم } : أي أعجبكم حسنها وجمالها .
    { يدعون إلى النار } : بحاله ومقالهم وأفعالهم .
    { آياته } : أحكام دينه ومسائل شرعه .
    معنى الآية الكريمة :
    ينهى الله تعالى المؤمنين أن يتزوجوا المشركات إلا أن يؤمنّ بالله ورسوله ، فإن آمنّ جاز نكاحهن ، وأعلمهم منفراً من نكاح المشركات مرغباً في نكاح المؤمنات فقال : ولأمة مؤمنة فضلا عن حرة خير من حرة مشركة ، حتى يؤمنوا فإن آمنوا جاز لهم أن ينكحوهم بناتهم ونساءهم فقال تعالى : { ولا تنحوا المشركين حتى يؤمنوا } وقال منفراً مرغباً ولعبد مؤمن خير من حرٍ مشرك ولو أعجبهم المشرك لشرفه أو ماله أو سلطانه ، علل لذلك بقوله . أولئك أي المشركات والمشركون يدعون إلى النار فمخالطتهم مضرة ومفسدة لا سيما بالتزوج منهم ، والله عز وجل يدعوا إلى الجنة بالإيمان والعمل الصالح ، وإلى المغفرة بالتوبة الصادقة فاستجيبوا له وأطيعوه فيما أمركم به ونهاكم عنه . كما أنه تعالى يبيّن آياته للناس ليعدهم إلى سخطه والنار .
    هداية الآية الكريمة
    من هداية الآية :
    1- حرمة نكاح المشركات ، أما الكتابيات فقد أباحهن الله تعالى بآيات المائدة إذ قال : { والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } - حرمة نكاح المؤمنة الكافرة مطلقاً مشركاً كان أو كتابياً .
    3- شرط الولاية في نكاح المرأة لقوله تعالى ولا تنكحوا المشركين فهو هنا يخاطب أولياء النساء المؤمنات ، ولذا لا يصح نكاح إلى بولي .
    4- التنفير من مخالطة المشركين والترغيب في البعد عنهم لأنهم يدعون إلى الكفر بحالهم ومقالهم وأعمالهم ، وبذلك هم يدعون إلى النار .
    5- وجوب موالاة أهل الإِيمان ومعاداة أهل الكفر والضلال لأن الأولين يدعون إلى الجنة والآخرين يدعون إلى النار .

  12. #162
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) البقرة (233)

    شرح الكلمات :
    { حولين } : عامين .
    { وعلى المولود له } : أي على الأب .
    { بالمعروف } : بحسب حاله يساراً وإعساراً .
    { وسعها } : طاقتها وما تقدر عليه .
    { لا تضار والدة بولدها } : أي لا يحل أن تؤذى أم الولد بمنعها من إرضاع ولدها ، أو بمنعها الأجرة على إرضاعه هذا في حال طلاقها ، أو موت زوجها .
    { ولا مولود له } : أي ولا يضار الوالد كذلك بأن يجبر على ارضاع الولد من أمه المطلقة أو يطالب بأجرة لا يطيقها .
    { وعلى الوارث } : الوارث هو الرضيع نفسه إن كان له مال وإلا فعلى من يكفله من عصبته .
    { فصالا } : فطاماً للولد قبل نهاية العامين .
    معنى الآية الكريمة :
    بمناسبة بيان أحكام الطلاق وقد تطلق المرأة أحياناً وهي حامل ذكر تعالى أحكام الرضاع وقال تعالى : { والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة } أي على الأم المطلقة أن ترضع ولدها حولين كاملين إن أرادت هي وأب الرضيع إتمام الرضاعة ، وأن على المولود له وهو الأب ان كان موجوداً نفقة المرضعة طعاماً وشرابا وكسوة بالمعروف بحسب حال الوالد من الغنى والفقر ، إذ لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها من قدرة .
    ثم نبّه تعالى على أنه لا يجوز أن تؤذى الوالدة بسبب ولدها بأن تمنع من إرضاع ولدها أو تكره على ارضاعه وهي لا تريد ذلك ، أو تحرم النفقة مقابل الإِرضاع أو يضيق عليها فيها كما لا يجوز أن يضار أي يؤذى المولود له وهو الأب : بأن مقابل الإِرضاع ولده من أمه وقد طلقها ولا أن يطالب بنفقة باهظة لا يقر عليها . وعلى الوارث وهو الرضيع نفسه إن كان له مال . فإن لم يكن له مال فعلى عصبته وجب على الأم أن ترضعه مجاناً لأنها أقرب الناس إليه ثم ذكر تعالى رخصتين في الارضاع الأولى إن أراد الأبوان فطام الولد قبل عامين فإن لهما ذلك بعد التشاور في ذلك وتقدير مصلحة الولد من هذا الفطام المبكر . فقال تعالى : « وإن اراد فصالاً عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما } أي لا تضييق ولا حرج . والثانية إن أراد المولود له أن يسترضع لولده من مرضعا غير أمه فله ذلك إن طابت به نفس الأم قال تعالى : { وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم } بشرط أن يسلم الأجرة المتفق عليها بالمعروف بلا إجحاف ولا مماطلة ، وأخيراً وعظ الله كلاً من المُرْضِع والمَرْضَع له بتقواه في هذه الحدود التي وضعها لهما ، وأعلمهم أنه بما يعملون بصير فليحذروا مخالفة أمره ، وارتكاب نهيه . فسبحانه من إلهٍ عظيمٍ برٍ رحيم .
    هداية الآية
    من هداية الآية :
    1- وجوب إرضاع الأم ولدها الرضعة الأولى » اللَّبا « إن كانت مطلقة وسائر الرضاع إن كانت غير مطلقة .
    2- بيان الحد الأعلى للرضاع وهو عامان تامان . ولذا فالزيادة عليهما غير معتبرة شرعاً .
    3- جواز أخذ الأجرة على الإِرضاع .
    4- وجوب نفقة الأقارب على بعضهم في حال الفقر .
    5- جواز ارضاع الوالد ولده من مرضع غير والدته .

  13. #163
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) البقرة(248)

    شرح الكلمات :
    { نبيّهم } : شمويل .
    { آية ملكه } : علامة أن الله تعالى ملكه عليكم .
    { التابوت } : صندوق خشبي فيه بقية من آثار آل موسى وآل هارون .
    { سكينة } : طمأنينة القلب وهدوء نفسي .
    { بقية } : بقية الشيء ماتبقى منه بعد ذهاب أكثره وهي هنا رضاض من الألواح التي تكسرت ، وعصا موسى وشىء من آثار أنبيائهم .
    { تحمله الملائكة } : من أرض العمالقة فتضعه بين يدي بني اسرائيل في مخيماتهم .
    { إن في ذلك لآية لكم } : أي في إتيان التابوت الذي أخذه العدو بالقوة منكم في رده إليكم علامة قوية على اختيار الله تعالى لطالوت ملكاً عليكم .
    معنى الآية الكريمة
    قد أصبح بشرح الكلمات معنى الآية واضحاً وخلاصته أن شمويل النبي أعلمهم أن آية تمليك الله تعالى لطالوت عليهم أن يأتيهم التابوت المغصوب منهم وهو رَمز تجمعهم واتحادهم ومصدر استمداد قوة معنوياتهم لما حواه من آثار آل موسى وآل هارون كرضاض الألواح وعصا موسى ونعله وعمامة هارون وشيء من المن الذي كان ينزل عليهم في التيه . فكان هذا التابوت بمثابة الراية يقاتلون تحتها فإنهم إذا خرجوا لقتال حملوه معهم إلى داخل المعركة ولا يزالون يقاتلون ما بقي التابوت بأيدهم لم يغلبهم عليه عدوهم ، ومن هنا وهم يتحفزون للقتال جعل الله تعالى لهم إتيان التابوت آية على تمليك طالوت عليهم وفي نفس الوقت يحملونه معهم فيقتالهم فتسكن به قلوبهم وتهدأ نفوسهم فيقاتلون وينتصرون بإذن الله تعالى ، ( أما كيفية حمل الملائكة للتابوت فإن الأخبار تقول إن العمالقة تشائموا بالتابوت عندهم إذا ابتلوا بمرض البواسير وبآفات زراعية وغيرها ففكروا في أن يردوا هذا التابوت لبني إسرائيل وساق الله أقداراً لأقدار ، فجعلوه في عربة يجرها بقرتان أو فرسان ووجهوها إلى جهة منازل بني اسرائيل فمش العربة فساقتها الملائكة حتى وصلت بها إلى منازل بني إسرائيل ) فكانت آية وأعظم آية وقبل بنو إسرائيل بقيادة طالوت ، وبسم الله تعالى قادهم وفي الآية التالية ( 249 ) بيان السير إلى ساحات القتال .


  14. #164
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) البقرة(255)

    شرح الكلمات :
    { الله } : عَلَمُ على ذات الرب تبارك وتعالى .
    { لا إله إلا هو } : الإِله ، المعبود ، ولا معبود بحق إلا الله ، إذ هو الخالق الرازق المدبر بيده كل شيء وإليه مصير كل شيء ، وما عداه من الآلهة فعبادتها بدون حق فهي باطلة .
    { الحيّ } : ذو الحياة العظيمة التي لا تكون لغيره تعالى وهي مستلزمة للقدرة والإِرادة والعلم والسمع والبصر والكلام .
    { القيوم } : القائم بتدبير الملكوت كله علويه وسفليّه ، القائم على كل نفس بما كسبت .
    { السَّنة } : النعاس يسبق النوم .
    { كرسيّة } : الكرسي : موضع القدمين ، ولا يعلم كنهه إلا الله تعالى .
    { يؤوده } : يثقلة ويشق عليه .
    معنى الآية الكريمة :
    لما أخبر تعالى عن يوم القيامة وأنه يوم لا بيع فيه ولا شفاعة وأن الكافرين هم الظالمون ، أخبر عن جلاله وكماله وعظيم سلطانه وأنه هو المعبود بحق وأن عبادته هي التي تنجي من أهوال يوم القيامة فقال : { الله لا إله إلا هو } : أي أنه الله المعبود بحق ولا معبود بحق سواه . { الحي القيوم } الدائم الحياة التي تسبق بموت ولم يطرأ عليها موت . القيوم : العظيم القيّوميّة على كل شيء . لولا قيّوميّته على الخلائق ما استقام من أمر العوالم شيء : { لا تأخذه سنة ولا نوم } : إذ النعاس والنوم من صفات النقص وهو تعالى ذو الكمال المطلق . وهذه الجملة برهان على الجملة قبلها ، إذ من ينعس وينام لا يتأتى له القيومية على الخلائق ولا يسعها حفظاً ورزقاً وتدبيراً . { له ما في السموات وما في الأرض } : خلقاً وملكاً وتصرفاً ، { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } : ينفي تعالى وهو الذي له ما في السموات وما في الأرض ينفي أن يشفع عنده في الدنيا أو في الآخرة أحد كائن من كان بدون أن يأذن له في الشفاعة . { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم } : لكمال عجزهم . { وسع كرسيه السموات والأرض } : لكمال ذاته . { ولا يؤوده حفظهما } : ولا يثقله أو يشق عليه حفظ السموات والأرض وما فيهما وما بينهما . { وهو العلي العظيم } : العلي الذي ليس فوقه شيء والقاهر الذي لا يغلبه شيء ، العظيم الذي كل شيء أمام عظمته صغير حقير .
    هداية الآية الكريمة :
    من هداية هذه الآية :
    1- أنها أعظم آية في كتاب الله تعالى اشتملت على ثمانية عشرا إسماً لله تعالى ما بين ظاهر ومضمر ، وكلماتها خمسون كلمة وجملها عشر جمل كلها ناطقة بربوبيته تعالى وألوهيته وأسمائه وصفاته الدالة على كمال ذاته وعلمه وقدرته وعظيم سلطانه .
    2- تستحب قراءتها بعد الصلاة المكتوبة ، وعند النوم ، وفي البيوت لطرد الشيطان .

  15. #165
    الصورة الرمزية أبو مصعب السكندرى
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    رقم العضوية : 22864
    الاقامة : أرض الله
    المشاركات : 3,739
    هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
    My SMS : ذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 209
    Array

    رد: وقفات مع كتاب الله




    (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) البقرة(258)

    شرح الكلمات :
    { ألم تر } : ألم ينته إلى علمك يا رسولنا ، والاستفاهم يفيد التعجب من الطاغية . المحاج لإِبراهيم .
    { حاج } : جادل ومارى وخاصم .
    { في ربّه } : في شأن ربه من وجوده تعالى وربوبيته وألوهيته للخلق كلهم .
    { آتاه الله الملك } : أعطاه الحكم والسيادة على أهل بلاده وديار قومه .
    { إبراهيم } : هو أبو الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام . وكان هذا الحِجاج قبل هجرة إبراهيم إلى أرض الشام .
    { فبّهِتَ الذي كفر } : انقطع عن الحجَّة متحِّيراً مدهوشاً ذاك الطاغية الكافر وهو النمرود البابلي .
    معنى الآية الكريمة :
    لما ذكر الله تعالى ولايته لأوليائه وأنه مؤيدهم وناصرهم ومخرجهم من الظلمات إلى النور ذكر مثالاً لذلك وهو محاجة النمرود لإِبراهيم عليه السلام فقال تعالى مخاطباً رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أي ألم ينته إلىعلمك حجاج ذاك الطاغية الذي بطرته نعمة الملك الذي آتينناه امتحاناً له فكفر وادعى الربوبية وحاج خليلنا فبينا إنه لأمر عجب . إذ قال له إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت ، وأنت لا تحيي ولا تميت فقال أنا أحيي وأميت ، فرد عليه إبراهيم حجته قائلاً : ربي يأتي بالشمس من المشرق فأت بها أنت من المغرب فاندهش وتحير وانقطع وأيد الله وليه إبراهيم فانتصر ، فهذا مثال إِخراج الله تعالى أوليائه منظلمة الجهل إلى نور العلم .
    هداية الآية
    من هداية الآية :
    1- النعم تبطر صاحبها إذا حرم ولاية الله تعالى .
    2- نصرة الله لأوليائه وإلهامهم الحجة لخصم أعدائهم .
    3- إذا ظلم العبد ووالى الظلم حتى أصبح وصفاً له يحرم هداية الله تعالى فلا يهتدي أبداً .
    4- جواز المجادلة والمناظرة في إثبات العقيدة الصحيحة السليمة .

صفحة 11 من 17 الأولىالأولى ... 234567891011121314151617 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ---((( تفريغ محاضرة الشيخ ممدوح الحربي - موسوعة فرق الشيعة )))---
    بواسطة أبو غيث في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 331
    آخر مشاركة: 03-05-2007, 03:28 AM
  2. أيها المبتلى.. لست وحدك على الدرب!!.
    بواسطة ابوالخير في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-10-2006, 07:18 PM
  3. ~بأبي أنت وأمي يا رسول الله (24) ~
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-11-2004, 04:48 PM
  4. الرسول صلى الله عليه وسلم يشرف منتديات الدرر
    بواسطة محمد المحيا في المنتدى درة المشاركات المتميزة
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 28-03-2004, 06:55 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط