[align=center]



حاربوا عفتها... ما عرفوها
أمروها بانتزاع الستر عنها أمروها
كلما اختارت حجاباً نبذوها
ما وعوا قرآنها.. ما فهموها
وأثاروا شبهات حولها واحتقروها
هكذا هم قد أرادوا أن يروها...

كيف لا تنثر البسمة في وجه الشباب؟
كيف لا تكشف الصدر وتبدي ما يعاب؟
كيف لا ترقص الليل على لحن الصحاب؟
كيف لا تغري فينزاح الحجاب؟

فلهذا طردوها
فهي لا تعرف المكر ولا وجه الدسائس...
وهي تسمو بوقار وملابس...
وهي أيضاً تقرأ القرآن في خير المجالس...
ثم حقاً تأخذ العلم سلاحاً وتنافس...
فلهذا طردوها من تعاليم المدارس...

ثم قالوا احذروها..
إنها للدين تدعو وتجاهر
وهي رمز للحرائر...
فامنعوا عنها المنابر..
وأهملوها دون إعلام مناصر..
إنها اليقظة في كل الضمائر...
فاحذروها خطر تلك على سير المصائر...
فهي من صناع أجيال عساكر...
هكذا حاربوها... ثم قالوا راقبوها...

فابنة الإسلام حقاً ثائرة...
وهى ليست سافرة....
حيث لا تتقن فن الساحرة...
بل ولا تخضع للسوء ولا تقبل أمر الناظرة...
فلهذا حاربوها فى فرنسا....
إنهم يخشونها فكراً وأخلاقاً وجنساً...

فاعذرونا..... ثم أيضاً صدقونا....
لم نعد نعرف ما تعني الحضارة..... فى قواميس التجارة...
كل حرياتكم صارت رياء وفجوراً ودعارة...
إنما حرية الدين لكم وسواكم ما له منها سوى لفظ العبارة...
حاربونا يا طغاة...حاربوا الإسلام فينا والطهارة...
ثم هاتوا ما لديكم من قذارة...
علمونا فى دروس كيف تعطون الإشارة....
أسكتونا بفتات وهبات كى نعيش الذل نجتر المرارة...
إن منا من يجاريكم بفكر وسلوك وإمارة.....
وهو من ندعوه طرطور الحضارة....

فاعذرونا ثم أيضاً صدقونا.....
ما ظننا أن يوماً فيه ترمون الفضيلة.....
أو تهينون التقاليد الأصيلة.....
بل حسبنا أنكم ضد الرذيلة....
فاعذرونا... ثم أيضاً صدقونا....
حين يغدو الثوب فوق الركبتين.....
ويداس الخلق تحت القدمين.....
ويضيع الحق من بين اليدين ....
ويصير العلم بغياً وضلالاً منكرين .....
فاعذرونا ...... ثم أيضاً صدقونا...
لم يكن إسلامنا يوماً دخيلاً....
أو عليلاً أو ذليلاً....
إنما كان وما زال أصبلاً وأصيلاً وأصيلاً...
وهو شرع الله محفوظ وكامل....
وبه خير البدائل.....
اشتراعاً ونظاماً واحتراماً.... ليس حبراً وكلاماً....
وخداعاً وانتقاماً..... واعتداءً وحراماً....

إنه ليس يرضى حبة التخدير تعطى فى المدارس.....
أو زناة الليل يمسون فوارس....
أو عراة الغرب يخفون الملابس
إنه يأمر بالمعروف ينهى عن خبيث الفعل منكر..
إنه شرع مطهر.....
فهو دين جمع الجناس بالتقوى وبالعدل المنور......
لا بلون واحد عنصري عند أهل الغرب أشقر....

فاعذرونا ...... ثم أيضاً صدقونا......
كلما حاربتم الإسلام ديناً.. زاد في الأرض انتشاراً....
وعلاءً وانتصاراً .. ورسوخاً وشعاراً... وتخطاكم جداراً
وجداراً .......
نحن أدرى إذ عرفناه حياة وسلوكاً واختباراً[/align]