[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا لقاء تم مع فضيلة مفتي عام المملكة تطرق الى عدة امور تخص المرأه
سماحة المفتي.. صدر لكم تعقيب على فكرة المحلات التي تكون بضاعتها مستلزمات نسائية مع العلم أن الكثير من النساء يشترين مستلزماتهن من أماكن يكون البائع فيها رجلا. ما وجهة نظركم حول أن تكون البائعة في محلات المستلزمات النسائية امرأة وليست رجلا ؟
* - أولا على الجميع تقوى الله لا رجال ولا نساء والالتزام بشرع الله والمحافظة على الحجاب الإسلامي والبعد عن كل ما يثير الغرائز ويسبب المضايقة ولا شك أن الأسواق التي هي للنساء كما في بعض أماكن الرياض خاصة للنساء هذا طيب لكن الجميع عليه بتقوى الله وأن تستشعر المرأة بأن التزامها بالحجاب الشرعي وبُعدها عن السفور والتبرج أن هذا من كمالها وسمو أخلاقها وتديّنها والتزامها بهذا الدين.
** - كثير من الآباء والأمهات أهملوا دورهم في تربية وتنشئة الأبناء تاركين التربية الدينية والأخلاقية للمدرسة والفضائيات والانترنت حتى أصبح أبناؤهم لا يعتمد عليهم في أمور كثيرة.. ماتوجيه سماحتكم لهؤلاء الآباء والأمهات؟
* - لاشك أن الأولاد من بنين وبنات أمانة في أعناق آبائهم أو أمهاتهم والبيت هو اللبنة الأولى في التربية لأن الأم والأب يهتمان بأبنائهما وبناتهما تربية وتعليما وسؤالا عن أحوالهم وحرصا على غرس الفضائل والأخلاق في النفوس. فالأب قدوة لأبنائه في الخير والأم قدوة لأبنائها في الخير والأبناء يذهبون للمسجد ويؤدون الفرائض، شهدوا لآبائهم بأنهم ذوو عفة وأخلاق فاضلة شهدوا لآبائهم بالوفاء والصدق في الحديث وشهدوا لآبائهم ببرّ والديهم، وشهدت البنات لأمّهن بأنها تطيع زوجها وتلبّي أوامره وتبتعد عما يغضبه،شهدوا للأم بهيئة حسنة بعيدة عن التبرج والسفور وحرصها على التزام البيت وخروجها إلا عند الضرورة فكلما كان الأب والأم ملتزمين بالأخلاق، هم قدوة لأبنائهم و أن لا ندع المدرسة تؤدي واجبا والبيت يؤدي واجبا، أما القنوات الفضائية فيجب أن تكثف التوعية الإسلامية والتربية الصالحة في نفوس أبنائنا وبناتنا ونحذّرهم من هذه القنوات المنحرفة أخلاقيا وعقائديا وأن أضرارها وأخطارها فوق ما يتصوره الإنسان لكي يتركوها عن قناعة وإيمان بضررها وفسادها.
** - سماحة المفتي.. قد يضطر المبتعث للدراسة فى الخارج الى الزواج من غير دينه وبعض العلماء قالوا انه تحصين له فيما يرى آخرون انه قد يأتي بنتائج عكسية عليه وعلى أسرته.. ما رأي سماحتكم بذلك ؟
ـ إن الله أباح للمسلم الزواج من كتابية قال تعالى «والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أتوا الكتاب من قبلكم» لكن بشرط أن تكون امرأة ذات عفة ولا تكن امرأة خائنة وإنما طاهرة الفراش وهذا ما فيه اشكال، لكن يبقى الاشكال في أن بعض أبنائنا تزوجوا هناك ولم يحصل بينهم وبين زوجاتهم وئام وقد نتج من هذا الزواج أولاد فهنا تقع المشكلة لأن الأنظمة هناك تقضي بأن الأبناء تبع لأمهم، لسنّ معيّن فيفارق الأب أبناءه وبناته ويبقون هناك بين من لا دين له فيخشى عليهم من أن يتحوّل الأبناء والبنات إلى ديانات غير إسلامية.
فأنا أقول للشباب الزواج من غير مسلمات: ينظر في نتائجه إن كانت سيئة، الأفضل أن لا يقبلوا على مشاكل كبيرة وأنا لا أشك في الإباحة في الزواج من الكتابيات لكن إذا نظرنا في هذه المشكلة يجب أن نعيد حساباتنا وأن لا نتسرع في أمر تكون نتائجه غير حسنة كما أنصح الشاب قبل أن يسافر، إن أمكن أن يتزوج فإن ذلك يعدّ سببا لتحصينه، وذهاب زوجته معه سبب لعفته وعفتها وصيانة لكل ما يخالف الشرع.
** العالم قاطبة ينظر إلينا كأحفادٍ لمن قاموا بنشر الإسلام في العالم وهذا يشكّل فخرًا واعتزازًا ولكن يذهب البعض من أبناء هذا البلد للسياحة أو للعمل لبلدان عدة من الشرق والغرب ولكنهم يظهرون بمظاهر لا تليق بالمسلم الذي يمثل دينه ومجتمعه وبالتالي يسيء لهما.. كيف بنظركم نستطيع تحصين أبنائنا ؟
* - أوصي أبناءنا على أي أرض كانوا وتحت أي سماء كانوا أن يكونوا مثالًا حيًا ينقل الصورة الحسنة للإسلام وفضائله أخلاق الإسلام يجب أن يتحلّى بها الشاب المسلم والمرأة المسلمة لا أن أرضى أن الشاب يذهب إلى هناك فينحلّ عن دينه وأخلاق الإسلام ولا يبالي، لا يستحي ولا يرعى، كما على المسلمة التقيّد بدينها وأخلاقها ويكون عندها شخصية فذة واعتزاز بهذا الدين وأن يكونوا أمثالا حيّة لا خجل من هؤلاء . يجب على المسلم أن يكون مثالا حيا بالتمسك بالدين والأخلاق والمحافظة على الصلوات والبعد عن أماكن الرذيلة والدعوة إلى الله بحكمة وبصيرة واحترام الأنظمة حتى لا يساء الظن بالإسلام بأنه فوضى يجب أن نظهر بمظهر الإسلام الحقيقي لأن ديننا دين مجتمعي.
** - كيف يرى سماحتكم القنوات الفضائية التي تعرض مسلسلات لا تليق بالمجتمع المسلم المحافظ وكذلك محاولة التغرير بالأطفال عن طريق الرسوم المتحركة التي لا يراعى فيها دين ولا أخلاق المسلم الحميدة كما أن أصحاب هذه القنوات هم من المسلمين ولهم أعمال خير كثيرة كيف تفسرون ذلك ؟* -
يجب على ملّاك القنوات الفضائية أن يتقوا الله ويعلموا إن لم يكونوا دعاة خير.. كانوا دعاة للباطل فيجب أن نسعى جميعا كل منا مسؤول.
** - ظهرت في الآونة الأخيرة سماحة المفتي بعض النساء من قامت بقيادة السيارة في الأماكن العامة كنوع من إثبات الوجود فهل هناك تشريع صريح يمنعهن من قيادة المركبة ؟ وما هي الحلول بنظركم لمعالجة تنامي مثل هذه الظاهرة ؟
* - والله يا أخوات نصيحتي للمسلمة عموما أن تبتعد عن هذه الأمور المسلمة كونها تقود السيارة هذا موضوع سيترتب عليه أضرار ومفاسد لا يعلمها إلى الله فالواجب أن نبقي ما نحن عليه من هذه المحافظة ونسأل الله أن يحفظ علينا ديننا.
** - بدأت بعض شركات السيارات الى فتح معارض سيارات جميع العاملات فيها من النساء وكذلك المشترين في إشارة واضحة إلى قرب فتح المجال أمام المرأة للقيادة.كيف ستواجهون مثل هذا الأمر ؟* -
أقول: إن هذا مبدأ خطير يجب أن يغلق ويجب على المسلمة أن تعلم إذا كانت الشوارع تمتلئ بسيارات من الرجال فكيف النساء مع الرجال ماذا سيكون الموقف.. الموقف خطير ومن تأمل نتائج قيادة المرأة للسيارة وتأمل مخاطرها وما يترتب عليها لن يرضى عليها لنسائه.
** - يعرف الجميع أن زواج المسيار هو زواج شرعي ولكن هناك من يشبهه بزواج المتعة هل ذلك صحيح ؟ ولماذا لا يجبر الزوج على ضم زوجته "المسيار" ضمن أفراد عائلته كزوجته الأولى مثلا ؟
* - الزواج إذا تمت شروطه، حضر الولي والمرأة والرضا للزوجين والإيجاب والقبول الشهادة الرضا والولي والشهود والزوجين هذا زواج كامل صحيح لكن يخشى من المسيار أن المرأة لا تشعر بحنان كامل ولا أنها تعيش بزوج لأن الزوج لا يبالي بها يأتي في وقت خاص ولا يعني عناية بالمرأة لأن زواج المسيار يخشى عليه أن يكون مجرد زواج متعة وأن هذا الزوج ليس له بهذه المرأة رابط بأي شئ قد يكون مناسبا لبعض الرجال وبعض النساء لكن لا يجب أن يكون مجرد قضاء وطر من غير أن يكون للرجل إحساس بالمسؤولية أو عند المرأة إحساس بأن هناك زوجا يرعاها.
** - يلمّح البعض إلى إمكانية عمل المواطنة كخادمة في المنازل بأجر شهري وذلك يتطلب منها المبيت لدى رب العمل وربما مشاركة أبنائهم المسكن وبالتالي التكشف بحجة الدخول والخروج. هل يجوز ذلك وما ردكم على من يدعون المرأة للعمل كخادمة منزل ؟* - والله يا أخواني يجب علينا تقوى الله في أنفسنا وأن لا نسعى في تدمير أخلاقنا وقيمنا حتى الخادمة غير السعودية يجب أن نحترمها وأن لا يخلو بها رب المنزل وأن لا تتكشف أمامه هي أمانة عنده يجب أن يحفظها في خلقها وعرضها ويحميها ويأتمن عليها وبناتنا يجب أن نحافظ عليهن ونبقى على وضعنا الطيب
** - سماحة المفتي يبدو انه لم يعد هناك مجال في الفصل بين اختلاط المرأة والرجل وقد أكد الدكتور عبدالله الربيعة ذلك في لقائه بأعضاء هيئة الأمر بالمعروف "ملتقى خير أمة" وقال: لن نمنع الاختلاط لأن العمل يتطلب ذلك، هل ترون جواز هذا الأمر.. وكيف يمكن معالجته؟
* - والله يا أخواني كل هذا مغالطات بإمكان المسلمين منع الاختلاط لأن الاختلاط إذا فتح انفتحت أبواب الشر كلها وأصبحت الأمة في انحطاط في دينها وأخلاقها وبإمكان الأمة أن تحافظ على دينها مع العناية بالطبيبات والممرضات الأمر ليس بالمستحيل بإمكاننا أن نجمع بين الأمرين إنما يحتاج منا إلى حسن نية صادقة صالحة يحتاج منا إلى الصدق والموقف الحق يجب أن نشعر أن ديننا هو الدين الحق الذي شرعه لنا الله وكرمنا به.
** - كثُر الهجوم في الآونة الأخيرة على عمل الهيئة والبعض اتهمها بالتهجّم وآخرون تمادوا لما هو ابعد من ذلك.. وهناك صمت مطبق من دار الإفتاء للحدّ من تلكم الهجمة الشرسة حتى ان البعض يقول ان السلطة التشريعية غير راضية بالفعل عن عمل الهيئة هل ذلك صحيح ؟
* - أبداً الهيئة موقفنا منها أن هيئة كبار العلماء متعاونة معها تؤيدها وتنصرها وتتبادل النصيحة معها وترى أنها مرفق هام وأنها نعمة من نعم الله على هذا البلد الذي لا يوجد في العالم مؤسسة تحمل هذا الاسم إلا في هذه البلد المباركة يحمون هذا المرفق ويعنون به والإفتاء كسائر الجهات التشريعية وبيننا وبين الهيئة تواصل قوي وتبادل بالرسائل والاستفتاءات التي تستفتي فيها الهيئة وتجيب على فتواها فبيننا وبينهم ارتباط قوي وتعاون بعيد المدى.
جزاه الله عنا كل خير [/align]
رد مع اقتباس
[/glint]