[align=center] تـَبتــُّـلْ .. بابٌ يطرق بشدة ، لا بد أن يـُـفتح مضى رمضانُ إلاَّ بضعه ، أدبرتْ نهارياتنا بإمساكـٍ والله ما ندري أأثقل موازين الخير أم ردَّ علينا " كلُّ عمل ابن آدم له ، إلا الصوم فإنه لي وَ أنا أجزي به " فيا أنفسـًا فاقت أخيرًا من سكرتها لا تقنطي ففي الرَوح بعد ، يا أنا وَ يا أنتم في الزمنِ بضعٌ عاتقات وَ في السماء { الرحمن } ، فلنـُـقبل .. يا سيدي .. كيف أقدر على شكرك ؟ وَ بأي لسانٍ أنطق بمدحك إذ لم تؤاخذني على غفلتي ، و نبهتني من رقدتي وَ أصلحتَ حالي على كرهـٍ من طبعي .. فما أربحني فيما سلبُ مني إن كانت ثمرته اللجأ إليك ! و ما أوفر جمعي إذ ثمرته إقبالي على الخلوةِ بك .. وَ ما أغناني إذ أفقرتني إليك ، وما أنـْسِـي إذ أوحشتني من خلقك .. آهـٍ على زمانٍ ضاع في غير خدمتك ! – أسفـًا لوقتٍ مضى في غير طاعتك .. { فيا عظيم الأنعام اهدني سوي صراطك } {1} ما بعدَ الخامس وَ العشرين يقول جون ويليامز : " ما فائدة الدنيا الواسعة ، إذا كان حذاؤك ضيقــًا " هوَ يُشير إلى أنَّ الإنسان الذي لا يعرف " مقاس " حذائه مهما كانت الدنيا طوع يديه فإنه يعيش متضايقــًا من ألم رجله و حشرها في حذاءٍ لا يسعها ! فكيف بحشر أرواحنا بينَ ملذاتٍ ليست لها ، لا تسعدها – كيفَ بتذكر أجسادنا وَ نسيانها " ما فائدة الدنيا الواسعة ، إذا فقدت روحك " .. هنا بين هذه الأيام ، جددوها و ابحثوا عنها – مع الله وَ بقربه بمناجاته حتمـًا ستجدونها .. { فهل العيشُ إلاَّ معه ؟ وَ هل الدنيا وَ الآخرة إلا له } فويحي .. كيف يشتدُ حبي لدارٍ ليست بداري أم كيف أجمع لها وَ في غيرها قراري سبحانك .. خالقي أنتَ غَـيَّاثُ المستغيثين ، وَ قرةُ أعينِ العابدين ، وَ حبيبُ قلوبِ الزاهدين فإليكـَ مُستغاثي وَ منقطعي فارحم ذِلــَّـتي ، و اقبل توبتي و استجب دعوتي .. وَ قد قيل في حكاية عن بعضِ السلف أنه قال : رأيتُ على سور بيروت شابًا يذكر الله تعالى فقلت له : ألكـَ حاجة ؟ فقال: إذا وقعت لي حاجة سألته إياها بقلبي فقضاها .. [/align]
[align=center] {2} انتصر لنفسك بالدعاء .. فالدعاء عبادة ، وَ العبادة دعاء .. وَ النفسُ متى ما استشعرت قربَ الإله " وَ نحنُ أقرب إليه من حبل الوريد " خشعت وَ ألحَّـت في الدعاء .. ، وَ للإجابة علامات منها : الخشوع وَ التأثر فمتى اُستحضر القلب وَ كان الدعاء كانت الإجابة ! وَ من العجبـِ أننا في خضم الإلحاح قد ننسى أسباب امتناعها عنا ، فالأول المصلحة ، وَ الثاني الذنوب .. فمتى نظفنا طـُرق الإجابة من أدران المعاصي كنـَّا أقرب إليها ، وَ في الجملة تدبير الحقِّ عز وجل خيرٌ من تدبيرنا و قد يمنعنا ما نهوى ابتلاءً ليبلو صبرنا ، فلنرهـ " الصبر الجميل " .. و عن السلفِ الصالح أنهم كانوا يحددونَ دعواتهم في رمضان ، من ثمَّ يلحونَ على المولى بها – فما يأتي عليهم رمضانٌ اللاحق إلا وَ قد تحقق جلُّ ما دعوا به ! .. جلُّ انتصارات المسلمين في رمضان .. غزوة بدر ، فتح مكة ، معركة الزلاقة بالأندلس ، انتصار المسلمين على التتار في عين جالوت ، فتح العمورية وَ فتح عكا .. { رمضان } شهرُ المعاركِ الكبرى – فلا تكن صغيرًا و اننتصر لنفسك من نفسك .. {3} { وَ عجلتُ إليكـَ ربي لترضى } اهجروا أغراضكم لتحصيل محبوب الحبيب – محمد– فإن أغراضكم تـُحصَّـل .. { وَ أفٍ لمن تركـَ بقصدِ الجزاء } فما ينبغي لكـَ إذا كنتُ مملوكـًا هوَ أن تفعل ليَرضى لا لتـُعطى ! فإن كنتَ محبـًا رأيتَ قطعَ الآرآب في رضاهـ وصلاً .. " يا مخدوعـًا بغرضه " إن ضعفتَ عن حمل بلائه فاستغث به وَ إن آلمك كرب اختيارهـ فإنك بين يديه وَ لا تيأس من رَوحه ، وَ إن قـَوى خناقُ البلاء .. اللهم ارحم من ضاقت به الحيل ، وَ تشابهت عليه السُبل ، يا من إذا شاء فعل .. اللهم إنــَّا نسألك برحمتك التي وسعت كلَّ شيء : أن تغفر لنا الذنوب التي تنزل النقم ، وَ تغفر لنا الذنوب التي تغير النعم ، و تغفر لنا الذنوب التي تحبسُ الدعاء وَ تغفر لنا الذنوب التي تنزل البلاء .. اللهم إنــَّا نسألك الهدى ، وَ التقى وَ العفافَ وَ الغنى .. كانَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم " سيدُ الكل " ، ثمَّ إنه قام حتى ورمت قدماهـ ! كانأبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه شجي النشيج ، كثير البكاء ! كان في خد عمر رضي الله عنه خطان من آثار الدموع ! كان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن في ركعة ! وَ علي رضي الله عنه يبكي بالليل في محرابه حتى تخضلَّ لحيته بالدموع وَ يقول: يا دنيا غــُرِّي غيري .. أمـَّا حسن البصري وَ سعيد بن المسيب فكان الأول يحيا على قوة القلق ، وَ الثاني ملازمـًا للمسجد لم تفته صلاة جماعة أربعين سنة ! فأيننا من هؤلاء – أين ؟ .. اللهم عَظـُم سلطانك ، وَ علا مكانك ، وَ ظهر أمرك ، وَ لا يمكنُ الفرار منك ، فأسألك بعزتك ألا تحجب عنك دُعائنا بسوء عملنا وَ مقالنا .. اللهم أنتَ الذي بقدرتك خلقتنا ، وَ بلطفك هديتنا ، وَ بجميل ستركَ سترتنا وَ في أحسن صورةٍ صورتنا وَ في خيرِ أمةٍ أخرجتنا فأتمَّ عليَّــنا نعمك التي لا تعدُّ ولا تحصى ، و اجعلنا ممن هدى و اهتدى ، وَ سمع ووعى ، و ممن سبقت لهم منك الحسنى ، وَ ممن نال أفضل ما يتمنى ، و لا تجعلنا ممن ضلَّ و غوى ، و لا ممن ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبُونَ أنهم يحسنون صُنعا .. { ربنا ظلمنا أنفسنا وَ إن لم تغفر لنا وَ ترحمنا لنكونن من الخاسرين } اللهم أذقنا حلاوة مناجاتك ، و اسلك بنا سبيل أهل مرضاتك .. إلهنا إنْ أقعدنا التخلــُّف عن السير مع الأبرار ، فقد أقامتنا الثقة بك على مدارج الأخيار .. اللهم إنـَّا خائفون مستجيرون فأجرنا من عذابك ، و سائلون فقراء فارزقنا من فضلك فلسنا ذوا قوةٍ فأنتصـِر ، وَ لكننا مذنبون مستغفرون .. اللهم إنا إذا عبدناك فإنما نعبدُ ربـًّا عظيمـًا ، وَ إذا سألنك فإنما نسأل ربـًا كريمـًا وَ إذا رجوناك فإنما نرجو ربـًا رحيمـًا وَ إذا طمعنا فيما لديك فإنما نطمع في فضل ربــٍ عظيم كريمٍ رحيم ..[/align]
[align=center] {4} تــَبـتـــّـُـلْ إلهنا يا حنان يا منان ، يا رحيم يا رحمن ، يا جبار يا قهار ، نجنا برحمتك من عذاب النار وَ فضيحة العار إذا أمتاز الأخيار عن الأشرار ، وَ حالت الأحوال ، و هالت الأهوال وَ قرب المحسنون وَ بعد المسيئون ، وَ وفيت كل نفس ما كسبت و هم لا يُظلمون .. اللهم اجعلنا من الذين إذا أحسنوا استبشروا ، و إذا أساءوا استغفروا .. إلهنا كيف نرجو غيرك و الخير كله بيدك .. كيف نؤمِّـل سواكـَ وَ الخلق و الأمر لك .. كيف ننساكـَ وَ لم تزلْ ذاكرنا .. كيف نلهو عنك وَ أنت مراقبنا .. اللهم إنــَّا نسألك صحة في إيمان ، وَ إيمانـًا في حُسن خلق ، وَ نجاةً يتبعها فلاح وَ رحمةً منك وَ عافية وَ مغفرةً منكـَ وَ رضوانــًا .. يا من يرى ما في الضمير و يسمع أنت المعد لكل ما يتوقع يا من يرجى للشدائد كلها يا من إليه المشتكى و المفزع يا من خزائن رزقه في قول : كُنْ أمنن فإن الخير عندك أجمع مالي سوى فقري إليكـَ وسيلة فبالافتقار إليكـَ ربي أضرع مالي سوى قرعي لبابك حيلة فلئن رددتُ فأي باب أقرع و من الذي أدعو وَ أهتف باسمه إن كان فضلك عن فقيرك يـُمنع حاشا لجودك أن تقنــَّط عاصيًا الفضل أجزل وَ المواهب أوسع { ربنا تقبل منا إنك أنتَ السميع العليم * وَ تب علينا إنك أنتَ التواب الرحيم } / دمتم على طاعة [/align]
ذهب الذين كانت قلوبهم واسعة سعة البحر تتحمل الأخضر واليابس وتمضي نحو حتفها وصدقها ولا تسأل. واسيني الأعرج
[align=center]((Oscar)) جزيــت الـجـنه ’’ مــجهــود رآآئــع والله يــتقبـل منـكِ صآلـح الاعمــآل شــآآكــره لكِ ..[/align]
و و وَ و أمطرررتْ سسمَاك يالريَـاض . . يا عساها أمطاآر خيير وبركه , وو يا عسسى ربي يعيدهَاا () يا أهل جـدده ../ قلوبنـا معاآكـم نستودعكم اللـه الذي لا تضيع ودائِعه ()
[align=center]العفو حبيبة ،، شكرًا لتواجدك ، تقبل المولى منــَّا وَ منكِ صالح الأعمال وَ غفر لنا تقصيرنا - كل عامـٍ وَ أنتِ بخير / لكِ الجنة[/align]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
قوانين المنتدى