السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هاهو قد أطل ..
حان اللقاء بعد طول غياب ..!
نزل ضيفنا في مرابعنا ...
فهلا أكرمنا الضيف .. فإن إكرام الضيف من الإيمان !
يامن يتعشقون القربى ..
بشراكم بشراكم ..
وكل عام وانتم إلى الله أقرب ..
عفوا ..!!
يامن لايعرفون من رمضان سوى جوع النهار.. وشبع الليالي ..
يامن قال الحبيب صلى الله عليه وسلم في شأنهم :
" كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش "
عفوا .. ولكن تنحّوا عن كلماتي قليلا !!
فليس لكم فيها نصيب ..
وليس لكم حظا من بيت القصيد ..!
ألا تبتغون للنفس السمو .. وللهمة العلو ؟!
فلنقطف الثمار من شجرة السنن .. فنتّبع الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
يقول عليه الصلاة والسلام : " فصل مابين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر "
إذن السحور ليس ملأ لوعاء العبد ليعينه على الصيام فحسب ..
فيمتنع عنه من لايطلب الطعام بالجوع !
فإن في أكلة السحور..
اتباع الحبيب صلى الله عليه وسلم وأستكمال للأجر..
فاحرص ولو على أقله :
قال عليه الصلاة والسلام " السحور كله بركة *فلا تدعوه *ولو أن يجرع احدكم جرعة من ماء ، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين "
والسنة أن تؤخر أكلة السحر بحيث لايفصل الفجر عنه إلا بقدر يسير ...
في رواية البخاري ..عن أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت تسحرا .. فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فصلى...
قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة ؟؟
قال : قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية ..!!
" فلا يزال الناس بخير ماعجلوا الفطر وأخروا السحور " كما أخبر بذلك عليه الصلاة والسلام ...
ليسمو العبد بإيمانيات تحول *المباحات إلى طاعات* .. تستحث الأجر عند استحضار النيات ...
فيكون ذلك أدعى لحضور جماعة الفجر ..
فنتبع خطا الحبيب صلى الله عليه وسلم إيمانا واحتسابا ...
لعل الله تعالى يرى في قلوبنا الحرص فيجعلنا من عتقاء شهره الكريم ..
أسأل الله تعالى أن لايجعل فينا شقيا ولا محروما ...
وأن يعيده علينا بالصحة والعافية والأمة الاسلامية ترفل بثوب قشيب .. من التقوى والخير والصلاح ....
*جيـــــاد *
