إخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما هو معلوم عدم خلو أي منزل من وجود التلفزيون سواء كان يعرض ما يبث من خلال القنوات المحلية أو ما يبث من خلال القنوات الفضائية حتى أصبح التلفزيون للأسف الشديد من الوسائل المؤثرة في تربية وتعليم أبناؤنا .

وهذه المواد التي يتم بثها فيها خطر عظيم وشر مستطير وخاصة إذا انعدمت المراقبة والاختيار من قبل الوالدين حيث هناك الغث والسمين فلا نستطيع أن نعم بخطورة كل ما يبث لوجود مواد وبرامج مفيدة جداً إلا أنها للأسف قليلة ولا تقارن بالكم الهائل من المواد والبرامج التي تبث من خلال قنوات الفساد والافساد .
ونحن هنا نحذر الآباء والأمهات بعدم التساهل بشأن مراقبة الأبناء ومشاركتهم فيما يختارونه من قنوات تبث ما هو مفيد وغير ضار على سلوكياتهم وأخلاقهم وتعاليمهم الإسلامية وقيمهم الاجتماعية .

فنحن نجد الكثير من الأسر تجعل وسائل الإعلام وخاصة المرئية منها مريبة لأبنائهم وتوفر لهم مختلف أنواع وسائل الاتصال في غرفهم الخاصة دون مراقبة أو متابعة لما يقومون بمشاهدته ما يجعلهم عرضة للتأثر الثقافي بما يشاهدونه .
ولا يخفى على الجميع أن وسائل الإعلام تسبب الكسل وعدم النشاط إضافة للشرود الذهني والفراغ والخوف والمتاعب البصرية والسمعية والانهيار الأخلاقي وضعف الوازع الديني ولا ننسى أنها تطمس التربية الصحيحة التي تقدمها الأسرة والمدرسة إضافة لطمسها الثقافة والهوية المحلية .

وهنا نقدم نصيحة بعدم السماح للأطفال لمن هم أقل من عامين من مشاهدة التلفزيون نهائياً إضافة لعدم تخصيص أجهزة إعلامية في غرف الأبناء الخاصة والاكتفاء بالأجهزة المتوفرة في صالة الجلوس الرئيسية للعائلة .
وبناء على هاتين الحكمتين : أن نضيء شمعة خير من أن نلعن الظلام .. إذا كنت تسكن قريباً من الشاطئ فعلم أبنائك السباحة .
فإنه يجب علينا أن نحافظ على أبنائنا ونربيهم التربية السليمة ونوضح لهم الطريق الآمن والطريق غير الآمن قبل أن نندم على وقوعهم في الأخطاء وأخطاء لا أقول أنه يصعب علاجها لكن أقول قد يطول علاجها.

فمن وجهة نظركم ما هي الوسائل والأساليب التي يمكن الاستعانة بها لتفادي انتشار هذه الظاهرة بشكل أخطر مما هي عليه الآن .
فهل نشر المكتبات في المدارس والمنازل لها دور في العلاج ؟!
أم أن توفير أجهزة الحاسوب وتزويدها بالبرامج المفيد لهم له دور في العلاج؟
ثم آلا يمكن أن يكون تطوير الملكات النقدية لدى الأطفال مهماً ؟!
من المستغرب أننا نفتقد في العالم العربي لمختصين في تصميم برامج خاصة للأطفال والشباب سواء كانت علمية أو تربوية أو ترفيهية ترتكز على التعاليم الإسلامية والمحافظة على القيم الاجتماعية العربية والإسلامية .
بانتظار الجميع لطرح وجهات نظرهم حيال هذا الموضوع .
دمتم بخير