- ما تأثير تغيب الأم عن طفلها بسبب العمل؟
2- هل يحق للطفل الطلب من أمه البقاء الى جانبه وعدم الذهاب الى العمل؟
3- ما هي المراحل التي يكون فيها الطفل بأمس الحاجة الى أمه ؟
4- ما هي الطريقة الافضل للتوفيق بين طموحات الأم وتربية الاطفال ؟
ان الأم العاملة كثيراً ما تشعر بالذنب والتقصير تجاه كل ما تقدمه لاطفالها وهذا شعور طبيعي قد تشعر فيه الأمهات الغير العاملات ايضاً.
يحتاج الطفل خلال السنة الاولى من عمره الى وجود أهله الى جانبه خصوصاً الأم وذلك كي يشعر بالأمان والطمأنينة.
الأم والأب هما الشخصان الاساسيان في حياة الطفل. ومصدر الامان بالنسبة اليه خصوصاً في سنواته الاولى.
يتأثر الطفل سلباً من الناحيتين النفسية والجسدية بسبب غياب الأهل، خصوصاً اذ كانت الحاضنة أو المربية لا تتحلى بموصفات الأم، كالعطف والحنان ومعرفة حاجات الطفل وتنمية قدراته الذهنية والجسدية .
اثناء تغيب الأم عن اطفالها بسبب العمل يمكن للأب التعويض عن ذلك الفراغ.
من الضروري أن تتفرغ الأم للبقاء الى جانب طفلها في المراحل التالية :
- 7 و 8 اشهر من عمر الطفل وهي المرحلة التي يتعرف فيها الطفل الى أمه .
- بين السنة ونصف السنة والسنتين حيث يتطور نمو الطفل النفسي الذهني والجسدي بشكل سريع فيحتاج الطفل الى وجود الأم الى جانبه .
- ازمة أوديب اي ابتداءً من 3 أو 4 سنوات حتى ال7 سنوات .
من الطبيعي أن يطلب الطفل من والدته البقاء الى جانبه، فهذا حقه الطبيعي، ومن واجب الأم أن تؤمن لطفلها حاجاته العاطفية والنفسية لينمو بشكل سوي .
قد ينمو الطفل وتنمو معه مشاكل صحية ونفسية عديدة بسبب غياب الأم وانشغالها بالعمل .
من واجب الأم أن تخفف من طموحاتها على الصعيد المهني وذلك لتربية اطفالها بشكل سليم سواء على الصعيد النفسي، الصحي أوالسلوكي، وبإمكانها ان تعاود نشاطها في العمل بزخم حين يبلغ طفلها سن ال7 أو 8 حيث تتكون شخصية الطفل ويشعر بتوازن عاطفي ونفسي .
