لم يفت الأوان...يا طيف
حدثني الغدير،و كلمتني جداولــــــــــــــــــه،
عن طيف استساغ ظلي ليسكنــــــــــــــــــه.
عذب الحديث...كان يـــــــــــــــــــــــــرى،
أيرى الطيف،أم نسمعــــــــــــــــــــه ؟
صمت الغدير و سكنت جداولــــــــــــــــــه،
غاب الطيف و انمحى أثـــــــــــــــــــــــره،
كأنما تبخر...من حول جوانبــــــــــــــــــي،
ترى ،أيمكن أن ألحقـــــــــــــــــــــــه؟
صاح الغدير:كلا، وردت الجداول:بلـــــــى،
و علا الصوت في الأجواء ...ثم عـــــــلا،
أيعاهدني الطيف و يهجرنــــــــــــــــــــــي؟
أيتركني اليوم؟...أم أتركــــــــــــــــــــــــه؟
لا زلت -طفلا - أذكر... أنـــــــــــــــــــي،
صنعت مركبا بهيا...يعنــــــــــــــــــــ ــــــي،
من ورق كراس أحفظــــــــــــــــــــــــــ ــــه،
كنت آمل أن...أركبـــــــــــــــــــــ ــــــــه.
وضعته يما...وليس في الغديـــــــــــــــــــر،
بيتا أسكنه...فيه ســـريــــــــــــــــــــــــ ــــر،
فيه دمـــــى....فيه الكثيـــــــــــــــــــــــــ ــر،
لكن الموج أغرقــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــه.
لم أبحر...و لم يكن المســيـــــــــــــــــــــر،
لم أسبح إليه...و الأمل كبيـــــــــــــــــــــر،
لم يلهمني طيفـــــــــي ...ساعتهـــــــــــــا
ما كنت سأ فعلـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــه.
حان زمن العواصــــــــــــــــــــــــ ـــــــــف،
و مضى زمن العواطــــــــــــــــــــــــ ــــف،
فما عساي اليوم...فاعـــــــــــــــــــ ــــــــــل
بما كنت أكنـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــزه؟
عاد الطيف ...ليسكن جســــــــــــــــــــــدي،
شقيـــا...ظريفـــــــــا...زاد من كمــــــــدي،
لم يعد كالأمس طــــــــــوع يـــــــــــــــــدي،
بعدما كنت يومــــا سيـــــــــــــــــــده.
ناح على الأمس...باح للغـــــــــــــــــــــــــد،
لوح للغديــــــر،بكــــــــــــــل اليــــــــــــــــد،
لم يفت الأوان ...يا جــــــــــــــــــــــــــداو ل
كما كنت أظنـــــــــــــــــــــــــــ ــه.
لم يفت الأوان يا طيـــف،و ليتنـــــــــــــــــــــي،
كبرت قبل الآوان لأنظــــــــــــــــــــــــــ ــــره.
سلاما...لك...طيفا...شـــد...يـ ــــــــــــــدي
لن أكون ثانيـــــــة...مضيعـــــــــه.
anouar