للبداياتِ
للأحرفِ الأبجديةِ
للســـماوات ...
تحتضنُ الصاعدين إليها
و ليس على الأرضِ ..
قبرٌ ..
يضمُّ رفاتاً لهُ
فحوضُ ( الأسيدِ )
الذي ضمَّهُ كفناً
و القلوبُ احتوت
نبضهُ حزناً
و ما نامَ جلادُهُ
أرِقاً .. ظلَّ
و النوم يأكلُ جفنيهِ ...
قيل :
يا أيها المجدُ
من ذا .. يطاولُ
ســـعفات نخلك .. ؟!
من ذا .. يماثل
دفقاتِ صبرك .. ؟!
من ذا يُعانقُ مثلك
سيلَ العذاب .. ؟!
مشــــيراً ..
إلى موضع الســـــرِّ
هيّا انزعوهُ
إن استطعتم .. أيها الحاقدون
و من بئر وجدك
ينهلُ نخلُ الفؤاد ..
دروبُ التحدي .. حبالُ المشانقِ
و الفتيةُ السائرونَ
على ضفةِ الألقِ ..
المستضام ..
بأيدي الطُغاة .. (( هنَّ ))
قالت .. :
نسيناكَ
يا أولَ الراحلين
على صهوة الكبرياء
المعــــاندِ
حدَّ الشهادةِ
يا أولَ الواهبين
عُصارةَ عمرٍ ..
توّزعَ
بين المدائن
يزرعُ فيها ..
الشــــموع ..
الأريج
يمـــــدُّ الخيوطَ ..
إلى آخرِ الأنجمِ
المُــــشتهاة
و ما زال من عمرهِ
في المدائنِ
شمعُ الحياة
نسيناك ..
في غُربةِ العمرِ
في ضيعةِ الفجرِ
بين دروب الظلامِ .. البعيدة
عن قُببٍ مزدهاة
نســــــــيْناك ..
أوقد بنا
شعلة الذكريات
نســـيناك ..
خُذنا إليْك
إلى حُضنِ فكركَ
أوقظْ بنا
الهمم الميتات ..
و خُذنا ..
إلى النخل
يفرشُ أضلاعهُ
و الضفافِ الحزينةِ
و الأمهاتْ ...
(( سأقولُ لها سراً .. و همساً .. : لن أعود !! ، فلستُ أنا من تُرمى فيهِ البقايا .. بعد عذاب .. بكلامٍ غُسلَ بماء اللؤم و الخداع .. كما الذئابِ .. أنتِ !! ))
عُذراً ..
[waver]http://alwan.virtualave.net/music/madi/english/titanic-cleinedion.mid[/waver]