تاريخ التسجيل :
Apr 2007
رقم العضوية : 22864
الاقامة : أرض الله
المشاركات : 3,739
هواياتى : قراءة القرآن والخطب والدروس
My SMS :
MMS :
الحالة
غير متصل
معدل تقييم المستوى : 209
Array
أختي الحبيبة ... لم لا تكوني داعية ؟!
الحمد لله مُنزَّل الآياتِ و الفرقانِ ، القائل في مُحكم كلامه :
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) فصلت : 33
لا شك أخواتي الكريمات أننا نَعلم فضل الدعوة إلى الله ، و نعلم طيب ثمارها و خيراتها المُنصَّبة
على الداعي منها
قال الله عز وجل :
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِاتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
و نبينا صلى الله عليه وسلم ، خير الدعاة ، كان يبعث الدعاة إلى الناس ؛ ليعلموهم وليفقهوهم ، وليرشدوهم إلى الحق ، وإلى صراط مستقيم .
كما أن الصحابة رضوان الله عليهم ،أيقنوا كل اليقين أن الدعوةإلى الله تعالى واجبة ، فكانوا يبادرون بسؤال الرسول صلى الله عليه وسلمتعليمهم وتفقيههم ؛ ليقوموا بدعوة أقوامهم من خلفهم ، بل كان من يسلمحديثا يدرك أهمية الدعوة إلى الله تعالى ، وأن تبليغها واجب ، فعنابن عباس، رضي الله عنهما ، في حديث وفد عبد القيس وفيه : قالوا : يا رسول الله ، فمرنا بأمر نعمل به ، وندعو إليه من وراءنا . رواه البخاري و مسلم
فنحن أيتها الحبيبات الآن في أمس الحاجه إلى الدعاة و الداعياتِ إلى سبيل الله عز وجل
إن حاجتنا لذلك أشد من احتياجاتنا للوازم معيشتنا ، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحثأصحابه على الدعوة إلى الله تعالى ، ويُلهب حماستهم لذلك ، ويبيّن ما لهممن الأجور ورفعة الدرجات عند الله إن هم قاموا بذلك .
و عنأبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : )من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا… ) رواه مسلم
فأنتِ أختي المُسلمة
لا بد لكِ من دعوة ، فما أكثر ما نرى الآن من مظاهر الفساد من بنات المسلمين !! ، و ربي إنه لشيء يُدمي القلب و يندى له الجبين ، فما دوركِ أنتِ من هذا كله ؟! هل تقفين متفرجه و سامعه لما حل ببنات جنسك و أخواتك ؟!
فالتجعلي قدوتكِ أمُنا خديجة التي وقفت مع سيد الدعاة وقفتها التي لا تنسى ، و كذلك سائر أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم من مواقفهن مع الدعوة و التعلم و نشر العلم و سار على ذلك الصحابيات و التابعيات حتى الآن ...و ستستمر بإذن الله .
ما المانع أن تكوني داعية ؟ في بيتكِ ، عملكِ ، مجتمعكِ الصغير و الكبير ، تسيرين على منهج العلم الشرعي و متابعة العلماء و الدعاة
فأنتِ القدوة للأخريات من المُسلمات التائهات
فالتسيري في ثبات على نهج الأنبياء و الداعيات على هدى و بصيرة ، سيري في ثبات خديجة و علم عائشة و إقتداء فاطمة رضي الله عنهن و جمعكِ بهن في جنات النعيم ... آمين