[align=center]معضمنا يعرف قصة برائة الذئب من دم يوسف ومن لايعرف هذه القصة نقول(مش لازم تعرف!)فيكفيه ان يعرف ان هذه القصة تستخدم الان مثلا يضرب لتجريد مسؤولية شخص ما او طرف ما من حدث ما.
وانا هنا ايها الاخوة والاخوات ارفع يدي لابريء شهر رمضان الكريم من 99,99في المئة على الاقل من الخيام الرمضانية في عصرنا الحالي (ولا اعرف ان كانت هناك خيمات رمضانية في اي عصر ماضٍ!)
واقول ان شهر رمضان الكريم بريء من هذه الخيمات الرمضانية وما يحدث فيها براءة الذئب من دم يوسف.
خيام تكون مطوية طوال العام وفجأة يتم نصبها لتبدأ نشاطاتها في بداية الشهر الكريم! لماذا؟ هل ليدور فيها ذكر او صلاة او دروس او حتى وجبات سحور او افطار؟ او لعب كره للصغار او الكبار؟ او لايواء لاجيء او مشرد محتار؟
لا..بل ليدور فيها رقص وغناء وهز وسط وبغاء..!
وليَكنّ فيها العذارى المعسل والدخان ولتسمع فيها رقع الاقداح والكيسان!
وليدبك فيها اشباه القبضايات على الطبول ولترى فيها رقص ليلى للمهبول!
وليعزف فيها اعذب الالحان التي تحلو لهم في رمضان اكثر من كل الاحيان!
خيام دخيلة على الشهر الكريم تستغل اسم رمضان لتجذب اليها النعاج والخرفان!
خيام تركت ونسيت في المخازن طوال العام..وتذكروها وقت الصيام والقيام!
يرتادها اناس معظمهم لايعرفون عن رمضان سوى الفوانيس والالوان!
يدفع لهم المال والاجر فقط ليظهروا على الشاشت الفضائية حتى الفجر. يتقلبون بملابس ومظاهر العاري المكسي التي لاتناسب حتى مرتادي منتجع سانت تروبيز الفرنسي!
الن تتركوا فرصة للعباد لاستثمار شهر الحصاد؟
اتركوهم ولو لشهر .. فقد ضمنتموهم لبقية الدهر..!
ايا عجباً من عبّاد غير الله..ان يتملقوا ويدّعوا حب رمضان..لله!!
فيسهرون الليالي الملاح وقت الصلاة ووقت حي على الفلاح!!
فهم يجيدون فن جذب المشافيح في كل وقت حتى وقت التراويح!!
كل ما اتمناه ان يتركونا في رمضان! وفقط في رمضان!!
فقد تمكنوا منا في سائر ايام السنة! بدرجة امتياز بقول كل الألسنة!
فقد حان لكل واحد من هؤلاء الدخلاء ان يعرف ان كثيراً منا بدأ يتقزز ويقرف !
وان كثيراً منا بدأ يدرك انهم دخلاء واننا لم نكسب منهم الا كل بلاء
بل وان كثيراً من جماعتنا(المتحررين)بدأ يتضايق وليس فقط(المحافظون)!
في النهاية الم يحن الوقت لتكون لنا وقفة ضد دخول هؤلاء(عرض)واستغلالهم اسم الشهر المبارك ليبيعوا علينا زبالتهم الفضائية!؟
احترموا شهورنا المقدسة العظيمة فشهرنا بريء منكم ومن هذه الخيمة!
محمد المسحل-جريدة الحياة
تحياتي[/align]