- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: معلقة الحارث بن حلزة

  1. #1
    الصورة الرمزية ألنشمي
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    رقم العضوية : 5557
    الاقامة : جـــ في احضان ــدة
    المشاركات : 16,959
    هواياتى : السفر 000 والسياحة
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 523
    Array

    معلقة الحارث بن حلزة




    [align=center]000
    00
    0


    المعلقة



    آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ

    رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنهُ الثَّـواءُ

    بَعـدَ عَهـدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّـاءَ

    فَأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْصَـاءُ

    فَالـمحيّاةُ فَالصّفاجُ فَأعْنَـاقُ

    فِتَـاقٍ فَعـاذِبٌ فَالوَفــاءُ

    فَـريَاضُ القَطَـا فَأوْدِيَةُ الشُـ

    ـربُبِ فَالشُعبَتَـانِ فَالأَبْـلاءُ

    لا أَرَى مَن عَهِدتُ فِيهَا فَأبْكِي

    اليَـومَ دَلهاً وَمَا يُحَيِّرُ البُكَـاءُ

    وبِعَينَيـكَ أَوقَدَت هِندٌ النَّـارَ

    أَخِيـراً تُلـوِي بِهَا العَلْيَـاءُ

    فَتَنَـوَّرتُ نَارَهَـا مِن بَعِيـدٍ

    بِخَزَازى هَيهَاتَ مِنكَ الصَّلاءُ

    أَوقَدتها بَينَ العَقِيقِ فَشَخصَينِ

    بِعُـودٍ كَمَا يَلُـوحُ الضِيـاءُ

    غَيرَ أَنِّي قَد أَستَعِينُ عَلَىالهَـمِّ

    إِذَا خَـفَّ بِالثَّـوِيِّ النَجَـاءُ

    بِـزَفُـوفٍ كَأَنَّهـا هِقَلـةٌ

    أُمُّ رِئَـالٍ دَوِيَّـةٌ سَقْفَــاءُ

    آنَسَت نَبأَةً وأَفْزَعَها القَنَّـاصُ

    عَصـراً وَقَـد دَنَا الإِمْسَـاءُ

    فَتَـرَى خَلْفَها مِنَ الرَّجعِ وَالـ

    ـوَقْـعِ مَنِيناً كَـأَنَّهُ إِهْبَـاءُ

    وَطِـرَاقاً مِن خَلفِهِنَّ طِـرَاقٌ

    سَاقِطَاتٌ أَلوَتْ بِهَا الصَحـرَاءُ

    أَتَلَهَّـى بِهَا الهَوَاجِرَ إِذ كُـلُّ

    ابـنَ هَـمٍّ بَلِيَّـةٌ عَميَــاءُ

    وأَتَانَا مِنَ الحَـوَادِثِ والأَنبَـاءِ

    خَطـبٌ نُعنَـى بِـهِ وَنُسَـاءُ

    إِنَّ إِخـوَانَنا الأَرَاقِمَ يَغلُـونَ

    عَلَينَـا فِـي قَيلِهِـم إِخْفَـاءُ

    يَخلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّا بِذِي الـ

    ـذَنبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخِلاءُ

    زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العِيرَ

    مُـوَالٍ لَنَـا وَأَنَـا الــوَلاءُ

    أَجـمَعُوا أَمرَهُم عِشاءً فَلَمَّـا

    أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوْضَـاءُ

    مِن مُنَـادٍ وَمِن مُجِيـبٍ وَمِـن

    تَصهَالِ خَيلٍ خِلالَ ذَاكَ رُغَـاءُ

    أَيُّهَـا النَاطِـقُ المُرَقِّـشُ عَنَّـا

    عِنـدَ عَمـروٍ وَهَل لِذَاكَ بَقَـاءُ

    لا تَخَلنَـا عَلَى غِـرَاتِك إِنّــا

    قَبلُ مَا قَد وَشَـى بِنَا الأَعْــدَاءُ

    فَبَقَينَـا عَلَـى الشَنــــاءَةِ

    تَنمِينَـا حُصُونٌ وَعِزَّةٌ قَعسَــاءُ

    قَبلَ مَا اليَـومِ بَيَّضَت بِعُيــونِ

    النَّـاسِ فِيهَـا تَغَيُّـظٌ وَإِبَــاءُ

    فَكَـأَنَّ المَنونَ تَردِي بِنَا أَرعَــنَ

    جَـوناً يَنجَـابُ عَنهُ العَمــاءُ

    مُكفَهِراً عَلَى الحَوَادِثِ لا تَرتُـوهُ

    للدَهـرِ مُؤَيِّـدٌ صَمَّـــاءُ

    إِرمِـيٌّ بِمِثلِـهِ جَالَتِ الخَيــلُ

    فَـآبَت لِخَصمِهَـا الإِجــلاَءُ

    مَلِكٌ مُقسِطٌ وأَفضَلُ مَن يَمشِـي

    وَمِـن دُونَ مَا لَـدَيـهِ الثَّنَـاءُ

    أَيَّمَـا خُطَّـةٍ أَرَدتُـم فَأَدوهَـا

    إِلَينَـا تُشفَـى بِهَـا الأَمــلاءُ

    إِن نَبَشتُـم مَا بَيـنَ مِلحَـةَ فَالـ

    ـصَاقِبِ فِيهِ الأَموَاتُ وَالأَحَيَـاءُ

    أَو نَقَشتُـم فَالنَّقـشُ يَجشَمُــهُ

    النَّـاسُ وَفِيهِ الإِسقَامُ وَالإِبــرَاءُ

    أَو سَكَتُّم عَنَّا فَكُنَّا كَمَن أَغمَـضَ

    عَينـاً فِـي جَفنِهَـا الأَقــذَاءُ

    أَو مَنَعتُم مَا تُسأَلُونَ فَمَن حُــدِّ

    ثتُمُـوهُ لَـهُ عَلَينَـا العَـــلاءُ

    هَل عَلِمتُم أَيَّامَ يُنتَهَبُ النَّــاسُ

    غِـوَاراً لِكُـلِّ حَـيٍّ عُــواءُ

    إِذ رَفَعنَا الجِمَـالَ مِن سَعَفِ الـ

    ـبَحرَينِ سَيراً حَتَّى نَهَاهَا الحِسَاءُ

    ثُمَّ مِلنَـا عَلَى تَمِيمٍ فَأَحرَمنَــا

    وَفِينَـا بَنَـاتُ قَـومٍ إِمَـــاءُ

    لا يُقِيـمُ العَزيزُ بِالبَلَدِ السَهــلِ

    وَلا يَنفَـعُ الـذَّلِيـلَ النِجَــاءُ

    لَيـسَ يُنجِي الذِي يُوَائِل مِنَّــا

    رَأْسُ طَـوْدٍ وَحَـرَّةٌ رَجــلاءُ

    مَلِكٌ أَضلَـعَ البَرِيَّةِ لا يُوجَــدُ

    فِيهَـا لِمَـا لَدَيـهِ كِفَـــاءُ

    كَتَكَـالِيفِ قَومِنَا إِذَا غَزَا المَنـذِرُ

    هَلِ نَحـنُ لابنِ هِنـدٍ رِعَــاءُ

    مَا أَصَابُوا مِن تَغلَبِي فَمَطَلــولٌ

    عَلَيـهِ إِذَا أُصِيـبَ العَفَـــاءُ

    إِذَ أَحَـلَّ العَلاةَ قُبَّةَ مَيسُــونَ

    فَأَدنَـى دِيَارِهَـا العَوصَــاءُ

    فَتَـأَوَّت لَـهُ قَرَاضِبَـةٌ مِــن

    كُـلِّ حَـيٍّ كَأَنَّهُـم أَلقَــاءُ

    فَهَداهُم بِالأَسـوَدَينِ وأَمـرُ اللهِ

    بَالِـغٌ تَشقَـى بِهِ الأَشقِيَــاءُ

    إِذ تَمَنَّونَهُم غُـرُوراً فَسَاقَتهُـم

    إِلَيكُـم أُمنِيَّـةٌ أَشــــرَاءُ

    لَم يَغُـرّوكُم غُرُوراً وَلَكــن

    رَفـَعَ الآلُ شَخصَهُم وَالضَحَـاءُ

    أَيُّهـا النَاطِـقُ المُبَلِّـغُ عَنَّــا

    عِنـدَ عَمروٍ وَهَل لِذَكَ انتِهَـاءُ

    مَن لَنَـا عِنـدَهُ مِـنَ الخَيـرِ

    آيَاتٌ ثَلاثٌ فِي كُلِّهِـنَّ القَضَـاءُ

    آيَةٌ شَارِقُ الشّقِيقَةِ إِذَا جَـاءَت

    مَعَـدٌّ لِكُـلِّ حَـيٍّ لِـوَاءُ

    حَولَ قَيسٍ مُستَلئِمِينَ بِكَبـشٍ

    قَـرَظِـيٍ كَـأَنَّـهُ عَبـلاءُ

    وَصَتِيتٍ مِنَ العَواتِكِ لا تَنهَـاهُ

    إِلاَّ مُبيَضَّــةٌ رَعــــلاءُ

    فَرَدَدنَاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا يَخـرُجُ

    مِـن خُـربَةِ الـمَزَادِ المَـاءُ

    وَحَمَلنَاهُمُ عَلَى حَزمِ ثَهـلانِ

    شِـلالاً وَدُمِّـيَ الأَنسَــاءُ

    وَجَبَهنَـاهُمُ بِطَعنٍ كَمَا تُنهَـزُ

    فِي جَـمَّةِ الطَـوِيِّ الـدِلاءُ

    وَفَعَلنَـا بِهِـم كَمَا عَلِـمَ اللهُ

    ومَـا أَن للحَائِنِيـنَ دِمَــاءُ

    ثُمَّ حُجـراً أَعنَي ابنَ أُمِّ قَطَـامٍ

    وَلَـهُ فـَارِسِيَّـةٌ خَضــرَاءُ

    أَسَـدٌ فِي اللِقَاءِ وَردٌ هَمُـوسٌ

    وَرَبِيـعٌ إِن شَمَّـرَت غَبــرَاءُ

    وَفَكَكنَا غُلَّ امرِيِء القَيسِ عَنـهُ

    بَعـدَ مَا طَالَ حَبسُـهُ والعَنَـاءُ

    وَمَعَ الجَـونِ جَونِ آلِ بَنِي الأَوسِ

    عَتُـودٌ كَـأَنَّهـا دَفـــوَاءُ

    مَا جَزِعنَا تَحتَ العَجَاجَةِ إِذ وَلُّوا

    شِـلالاً وَإِذ تَلَظَّـى الصِــلاءُ

    وَأَقَـدنَاهُ رَبَّ غَسَّـانَ بِالمُنـذِرِ

    كَـرهاً إِذ لا تُكَـالُ الدِمَــاءُ

    وأَتَينَـاهُمُ بِتِسعَـةِ أَمـــلاكٍ

    كِـرَامٍ أَسـلابُهُـم أَغــلاءُ

    وَوَلَـدنَا عَمـرو بنِ أُمِّ أنَـاسٍ

    مِن قَـرِيبٍ لَمَّـا أَتَانَا الحِبَـاءُ

    مِثلُهَـا تُخرِجُ النَصِيحةَ للقَـومِ

    فَـلاةٌ مِـن دُونِهَـا أَفــلاءُ

    فَاتْرُكُوا الطَيخَ والتَعَاشِي وَإِمّـا

    تَتَعَاشَـوا فَفِـي التَعَاشِي الـدَّاءُ

    وَاذكُرُوا حِلفَ ذِي المَجَازِ وَمَـا

    قُـدِّمَ فِيهِ العُهُـودُ وَالكُفَـلاءُ

    حَذَرَ الجَورِ وَالتَعدِّي وَهَل يَنقُضُ

    مَـا فِـي المَهَـارِقِ الأَهـوَاءُ

    وَاعلَمُـوا أَنَّنَـا وَإِيَّاكُم فِي مَـا

    إِشتَرَطنَـا يَومَ إِختَلَفنَـا سَـوَاءُ

    عَنَنـاً بَاطِلاً وَظُلماً كَمَا تُعتَـرُ

    عَن حَجـرَةِ الرَبِيـضِ الظَّبَـاءُ

    أَعَلَينَـا جُنَـاحُ كِندَةَ أَن يَغنَـمَ

    غَـازِيهُـمُ وَمِنَّـا الجَـــزَاءُ

    أَم عَلَينَـا جَرَّى إيَادٍ كَمَا نِيـطَ

    بِـجَـوزِ المُحمَّـلِ الأَعبَــاءُ

    لَيـسَ منَّا المُضَـرَّبُونَ وَلا قَيــسٌ

    وَلا جَـندَلٌ وَلا الحَــــذَّاءُ

    أَم جَـنَايَا بَنِي عَتِيـقٍ فَـإِنَّـا

    مِنكُـم إِن غَـدَرتُـم بُــرَآءُ

    وَثَمَانُـونَ مِن تَمِيـمٍ بِأَيدِيهِـم

    رِمَـاحٌ صُـدُورُهُـنَّ القَضَـاءُ

    تَرَكُـوهُـم مُلَحَّبِيـنَ فَآبُـوا

    بِنَهـابٍ يَصَـمُّ مِنهَا الحُــدَاءُ

    أَم عَلَينَـا جَـرَّى حَنِيفَةَ أَمَّــا

    جَمَّعَـت مِن مُحَـارِبٍ غَبـرَاءُ

    أَم عَلَينَا جَـرَّى قُضَاعَةَ أَم لَيـسَ

    عَلَينَـا فِـي مَا جَـنَوا أَنــدَاءُ

    ثُمَّ جَاؤوا يَستَرجِعُونَ فَلَم تَرجِـع

    لَهُـم شَـامَـةٌ وَلا زَهـــرَاءُ

    لَم يُخَـلَّوا بَنِـي رِزَاحٍ بِبَرقَـاءِ

    نِطَـاعٍ لَهُـم عَلَيهُـم دُعَــاءُ

    ثُمَّ فَـاؤوا مِنهُم بِقَاصِمَةِ الظَّهـرِ

    وَلا يَبـرُدُ الغَلِيـلَ المَــــاءُ

    ثُمَّ خَيلٌ مِن بَعدِ ذَاكَ مَعَ الغَـلاَّقِ

    لا رَأَفَــةٌ وَلا إِبقَـــــاءُ

    وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيـدُ عَلَى يَـومِ

    الحَيـارَينِ وَالبَـلاءُ بَــــلاءُ












    [/align]



    [align=center]تعريف : بالحارث بن حلزة


    هو الحارث بن حلّزة بن مكروه بن يزيد بن عبد الله بن مالك بن عيد، ينتهي نسبه، كما ذكر التبريزي، إلى يشكر بن بكر بن وائل بن نزار. شاعر جاهلي من أصل بادية العراق، كان أبرص فخوراً، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك بالحيرة. جمع بها كثيراً من أخبار العرب ووقائعهم حتى صار مضرب المثل في الافتخار، فقيل: أفخر من الحارث بن حلزة. اختلف الرواة اختلافاً بيّناً، حول عصره وولادته، وسنّه يوم إنشاد معلّقته: ذكر التبريزي أنه ألقى قصيدته هذه وهو في العقد الرابع بعد المئة، وذهب المستشرق "دوبرسفال" إلى أنه عمّر بعد تلك المناسبة ما يزيد على خمسة عشر عاماً، ومات ابن مئة وخمسين سنة.
    ومهما يكن من أمر هذا الاختلاف فالحارث أحد المعمّرين ويتفق الرواة على أنه كان يكبر عمرو بن كلثوم حين ناظره في مجلس عمرو بن هند بدليل ما في شعره من الاعتداد الرّصين بقومه البكريين، وما أبدى من الحنكة والدراية بنفسية الملوك وحسن خطابهم في تلك المناسبة. فقد كان الحارث يشكو من وضح (أي برص)، جعله يتردّد أول الأمر في تمثيل قبيلته ومواجهة عمرو بن كلثوم شاعر تغلب. وهو لذلك لم يتقدّم بادئ ذي بدء وأفسح المجال للنعمان بن هرم، الذي كان تيّاهاً متعاظماً، فلم يحسن خطاب الملك، وإذ اندفع بتهوره إلى إغاظته وإيغار صدره حتى أمر بطرده من مجلسه.
    وأمام هذه الحادثة، ثارت الحميّة في نفس الحارث فارتجل قصيدته. وكان الملك قد أقام بينه وبينه سبعة ستور، ثم راح يرفعها الواحد بعد الآخر، إعجاباً بذكاء الحارث، وتقديراً لشاعريته. ونظراً لأهمية هذه المناظرة في حياة هذا الشاعر وظروف الخصومة بين بكر وتغلب على إثر حرب البسوس، فقد رأينا من المستحسن أن نثبت رواية أبي عمرو الشيباني، التي جاءت أكثر كتب الأدب على ذكرها، وفي مقدمتها الأغاني لأبي فرج الذي قال: قال أبو عمرو الشيباني: كان من خبر هذه القصيدة والسبب الذي دعا الحارث إلى قولها أن عمرو بن هند الملك- وكان جبّاراً عظيم الشأن والمُلك- لما جمع بكراً وتغلب ابني وائل، وأصلح بينهم، أخذ من الحييّن، رهناً من كل حيّ مائة غلام ليكف بعضهم عن بعض. فكان أولئك الرهن- يكونون معه في سيره ويغزون معه. فأصابتهم ريح سَمُومٌ في بعض مسيرهم فهلك عامّة التغلبيين، وسلم البكريون. فقالت تغلب لبكر: أعطونا ديات أبنائنا، فإن ذلك لكم لازم، فأبت بكر بن وائل. ثم اجتمعت تغلب إلى عمرو بن كلثوم وأخبروه بالقصة. فقال عمرو- لقومه-: بمن ترون بكر تعصب أمرها اليوم قالوا: بمن عسى إلا برجل من أولاد ثَعْلَبة. قال عمرو: أرى والله الأمر سينجلي عن أحمر أصلج أصّم من بني يشكر. "فجاءت بكر بالنعمان بن هرم: أحد بني ثعلبة... وجاءت تغلب بعمرو بن كلثوم. فلما اجتمعوا عند الملك قال عمرو بن كلثوم للنعمان بن هرم: يا أصمّ! جاءت بك أولاد ثعلبة تناضل عنهم وهو يفخرون عليك! فقال النعمان: وعلى من أظلّت السماءُ كلُّها يفخرون، ثم لا يُنكر ذلك. فقال عمرو له: أما والله لو لطمتُك لطمة ما أخذوا لك بها. فجاء جواب النعمان نابياً وبذيئاً. فغضب عمرو بن هند وكان يؤثر بني تغلب على بكر، فقال: يا جارية أعطيه لَحْياً بلسان أنثى (أي اشتميه بلسانك). فقال: أيها الملك أعط ذلك أحب أهلك إليك. فقال: يا نعمانُ أيسرُّك أني أبوك قال: لا! ولكن وددت أنّك أميّ. فغضب عمرو بن هند غضباً شديداً حتى همّ بالنّعمان.
    وقام الحارث بن حلّزة فارتجل قصيدته هذه ارتجالاً: توكّأ على قوسه وأنشدها وانتظم كفّه وهو لا يشعر من الغضب حتى فرغ منها. وأورد ابن الكلبي حول تلك المناسبة قوله: "أنشد الحارث عمرو بن هند هذه القصيدة وكان به وضَح. فقيل لعمرو بن هند: إنّ به وضحاً. فأمر أن يجعل بينه وبينه ستر فلما تكلّم أعجب بمنطقه، فلم يزل عمرو (أي الملك) يقول: أدنوه حتى أمر بطرح الستر وأقعده معه قريباً منه لإعجابه به.
    وجاء في خزانة الأدب للبغدادي أن الذي يقول "ارفعوا ستراً، وأدنوا الحارث"، هي هند أم الملك. ولم تزل تقول ذلك، والملك بما أمرت، حتى رفعت الستور وكانت سبعة فأدنى ابن حلزة منه وأطعمه في جفنته وأمر أن لا ينضح أثره بالماء. وأضاف البغدادي بأنّ الملك أمر بجزّ نواصي السبعين بكريّاً الذين كانوا رهناً عنده، ودفعها إليه. ويذكر الباحثون أن هذه النّواصي بقيت في بني يشكر بعد الحارث وكانت موضع فخارها بشاعرها. ويروى أن الملك أراد أن يؤكد للحارث تقديره لهذه المعلقة المفخرة فأمره ألا ينشدها إلا متوضئاً.
    وخبر الحارث في بلاط عمرو بن هند هو أبرز مواقف حياته وفيه ورد أفضل ما قاله من الشعر وهو المعلّقة. وفي خلال ذلك لم يردنا الكثير عن حياة هذا الشاعر، ولاسيما أيامه الأخيرة ووفاته. لكنّ نفراً من الأدباء في المراجع القديمة اتفق على أن الحارث كان بين المعمّرين من الشعراء، وعنهم أخذ الأب شيخو فذكر أن الشاعر اليشكري مات سنة 580م وكان عمره مئة وخمسين سنة، فتكون ولادته بحسب هذه الرواية في حدود 430م.
    وأبرز ما قيل في شخصية الحارث متصل بهذا الحدث المشهور في سيرته وشعره. فقد أعجب المؤرخون بحكمته وحسن درايته بمواطن الشاعرية، وتفوقه على خصمه في استمالة الملوك واستدرار رعايتهم وتحويل قلوبهم من الحذر إلى الودّ. ويكفي هذا شاهداً على الإرادة القوية والأناة والجرأة في الأوقات العصيبة الحرجة، عند الحاجة إلى ذكاء العقل في دفع الملمّات. وشعر الحارث، متوّجاً بالمعلقة، يجمع بين القيمة التاريخية والأدبيّة ويجعل من صاحبها الشاعر الخطيب، والخطيب المنافح عن قومه وعزّتهم بكبرياء لا يخالطه صلف، وأنفة لا تشوبها غلظة أو غرور فارغ. فهو أحد شعراء المعلقات الأكثر بعداً عن الهوس والحماس الطائش، والدفاع الأرعن المتهوِّر. وأظهر ما في أسلوب الحارث، روعة الإيجاز وقوة الحجة والعناية بالتمثيل البياني والوصف البليغ والحرص على المتانة وقوة التركيب وقد تنوّعت في ديوان الحارث الأوزان والقوافي وبرّزت معلّقته على ما عداها من قصائد الكبار بفخامتها وجرسها فكانت سبب خلود صاحبها حتى قال الشيباني: لو قال الحارث معلّقته في حول لم يُلم.
    وقد اهتم المستشرقون الغربيون بشعراء المعلقات وأولوا اهتماماً خاصاً بالتعرف على حياتهم، فقد قالت ليدي آن بلنت وقال فلفريد شافن بلنت عن الحارث بن حلزة في كتاب لهما عن المعلقات السبع صدر في بداية القرن العشرين: لم يقدم من شرحوا المعلقات كثيراً عن الحارث بن حلزة من بني بكر، سوى ما يتعلق بالدفاع عن قضية قبيلته أمام عمرو بن هند ضد تغلب. كان نبيلاً ومحارباً مثل كل شعراء المعلقات، كما عمر طويلاً ويقال إنه نظم معلقته في سن المئة. إذا ما صدقت هذه الرواية، يكون أقدم شعراء المعلقات مولداً، إذ أن إلقاء المعلقة يعود إلى سنة 560 ميلادية. باستثناء ما يعرف عن معلقته ليس هناك من شيء مدون حول حياته.
    معلقته من أولها إلى آخرها قطعة من الدفاع الخاص، أي أن موضوعها سياسي، وهذا ما يجعلها الأقل مثارة للاهتمام من بين المعلقات السبع. إلى حد ما، هي ليست مزخرفة بالأوصاف الطبيعية البرية للحيوانات والطيور والأشجار، ما يصنع سحر وفتنة المعلقات الأخرى، كما ليس هناك كثيراً من الأصالة أو العاطفة الجياشة في مطلعها، لعله ذكر هذا كنوع من التقليد المرعي، وربما استعاره في عمره المتقدم من شعر شبابه، إذ أنها لا تتقاسم سمات بقية المعلقة، ولا صدى لها في بقية المعلقة. القصيدة نقاش طويل يعبر عنه بحماس وليس دون جمال، لكن بمديح للأمير المخاطب، أمر شائع بين شعراء ما قبل الإسلام. يقال إن هند أم الأمير سرت لذكر اسمها في أبيات القصيدة الأولى وأنها أثرت على ابنها عمرو لتلبية مطلب الحارث. يقدم التبريزي بعض التفاصيل حول هذه النقطة.
    قال إن الحارث أعد معلقته لهذه المناسبة لكنه شعر بالخجل لإلقائها بسبب إصابته بالجذام. طلب الملك منه إلقاءها من وراء سبع ستائر، وبعد ذلك طلب غسل موطيء قدميه بالماء، لكنه في الأخير اقتنع وألقى الحارث قصيدته من خلف ستارة. كانت هند تسمع وقالت " تالله لم أر مثل هذا اليوم الذي يتكلم فيه رجل من خلف سبع ستائر. أمر الملك برفع الستارة الثالثة والثانية ثم رفعها كلها حتى يقف الشاعر أمام الملك ، وطلب منه تناول الطعام من طبقه، وعندما خرج أمر بعدم غسل موطيء قدميه. وهكذا حقق الحارث مأربه بإصدار ابن هند مرسوماً لصالح قبيلته.
    وقال عنه دبليو إى كلوستون في كتاب من تحريره عن الشعر العربي: أرسل الحارث بن حلزة وقد جاوز المئة من العمر، وإن كان ما يزال قوياً نسبياً، إلى بلاط عمرو بن هند، ملك الحيرة ليمثل قبيلة بني بكر إثر خلافها مع بني تغلب. تحتوي معلقته النقاش الذي دار في هذه المناسبة، التي كان تأثيرها من القوة حتى أن أمير الحيرة حكم لصالح بني بكر، وتكريماً للشاعر رفع الملك الستائر السبع التي وضعها أثناء إلقائه قصيدته وطلب منه الجلوس بجانبه. هناك اعتقاد أن الملك قتل بسبب هذا الحكم على يد عمرو بن كلثوم كما ذكر سابقاً.







    تعريف / بمعلقة الحارث بن حلزة

    ألقى الحارث هذه المعلَّقة، في مجلس عَمرو بن هند، مدافعاً عن قبيلته إزاء بني تغلب. استهلَّها، كما ذكر ابن الأنباري، بالغزل، ووصف الطَّلل والنَّاقة والنَّعامة، متخلّصاً إلى الترافع أمام الملك، مفنّدا حججَ الخصم وتخّرصه، متفاخراً برفعة بني قومه، وتحصّنهم على الأعداء. ثم يمضي في تعداد وقائعهم وأيامهم، وأخذهم بني تغلب، بعد تحذير وإنذار، ويدعوهم إلى أن يَدعوا التكبّر، ويوفّوا بالعهود والمواثيق، فلا يُلزموهم ذنب غيرهم، كبني عتيق وبني تميم، وبني حنيفة وقضاعة. وهذه المعلقة تمثَل الشعر الملتزم لقضيَّة، المدافع عن وجهة نظر، وهو ربيب الفروسيَّة، يُكمّل مُهمَّة السَّيف، يجري إلى جنبه، يَحفزُه، ويقتفي أثَره، ويتغَنى بانتصاراته.
    قال التبريزي: قال أبو عمرو الشيباني: "كان من خبر هذه القصيدة والسبب الذي دعا الحارث إلى قولها أن عمرو بن هند الملك- وكان جبّاراً عظيم الشأن والمُلك- لما جمع بكراً وتغلب ابني وائل، وأصلح بينهم، أخذ من الحييّن، رهناً من كل حيّ مائة غلام ليكف بعضهم عن بعض. فكان أولئك الرهن- يكونون معه في سيره ويغزون معه. فأصابتهم ? ريح ? سَمُومٌ في بعض مسيرهم فهلك عامّة التغلبيين، وسلم البكريون. فقالت تغلب لبكر: أعطونا ديات أبنائنا، فإن ذلك لكم لازم، فأبت بكر بن وائل.
    ثم اجتمعت تغلب إلى عمرو بن كلثوم وأخبروه بالقصة. فقال عمرو- لقومه-: بمن ترون بكر تعصب أمرها اليوم? قالوا: بمن عسى إلا برجل من أولاد ثَعْلَبة. قال عمرو: أرى والله الأمر سينجلي عن أحمر أصلج أصّم من بني يشكر.
    "فجاءت بكر بالنعمان بن هرم: أحد بني ثعلبة... وجاءت تغلب بعمرو بن كلثوم. فلما اجتمعوا عند الملك قال عمرو بن كلثوم للنعمان بن هرم: يا أصمّ! جاءت بك أولاد ثعلبة تناضل عنهم وهو يفخرون عليك! فقال النعمان: وعلى من أظلّت السماءُ كلُّها يفخرون، ثم لا يُنكر ذلك. فقال عمرو له: أما والله لو لطمتُك لطمة ما أخذوا لك بها. فجاء جواب النعمان نابياً وبذيئاً. فغضب عمرو بن هند وكان يؤثر بني تغلب على بكر، فقال: يا جارية أعطيه لَحْياً بلسان أنثى (أي اشتميه بلسانك). فقال: أيها الملك أعط ذلك أحب أهلك إليك. فقال: يا نعمانُ أيسرُّك أني أبوك? قال: لا! ولكن وددت أنّك أميّ. فغضب عمرو بن هند غضباً شديداً حتى همّ بالنّعمان.
    وقام الحارث بن حلّزة فارتجل قصيدته هذه ارتجالاً: توكّأ على قوسه وأنشدها وانتظم كفّه وهو لا يشعر من الغضب حتى فرغ منها.
    وخبر الحارث في بلاط عمرو بن هند هو أبرز مواقف حياته وفيه ورد أفضل ما قاله من الشعر وهو المعلّقة. وفي خلال ذلك لم يردنا الكثير عن حياة هذا الشاعر، ولاسيما أيامه الأخيرة ووفاته. لكنّ نفراً من الأدباء في المراجع القديمة اتفق على أن الحارث كان بين المعمّرين من الشعراء، وعنهم أخذ الأب شيخو فذكر أن الشاعر اليشكري مات سنة 580م وكان عمره مئة وخمسين سنة، فتكون ولادته بحسب هذه الرواية في حدود 430م.
    ليس للحارث من القصائد المرموقة سوى المعلّقة، وهي في عداد السبع الطوال. وهي واقعة في نحو خمسة وثمانين بيتاً، وتجمع بين الغزل والوصف والمدح ويغلب عليها طابع الفخر وقد اعتبرت من القصائد ذات الدلالة على بيئة العرب والأحداث الكبار في جاهليتهم، خلال القرن السادس الميلادي، ولاسيما ما يتصل بالصراع المرير بين تغلب وبكر في ظروف حرب البسوس.
    أما سائر شعر الحارث- الذي جمع في مخطوط كان محفوظاً في جامع السلطان محمد الفاتح بالقسطنطينية، والذي نشره المستشرق فريتس كرنكو- فلا يتجاوز مع المتناثر من أبياته في الأغاني للأصبهاني، وفي أمثال الميداني، ومعجم البلدان لياقوت أكثر من خمسين بيتاً، حرصنا في هذه الطبعة على شرحها شرحاً وافياً إلى جانب المعلقة، ليكون للحارث ديوانه الذي يليق بمكانته التي قرّظتها المصادر القديمة. ونوّهت بها المراجع الحديثة.
    وشعر الحارث، متوّجاً بالمعلقة، يجمع بين القيمة التاريخية والأدبيّة ويجعل من صاحبها الشاعر الخطيب، والخطيب المنافح عن قومه وعزّتهم بكبرياء لا يخالطه صلف، وأنفة لا تشوبها غلظة أو غرور فارغ. فهو أحد شعراء المعلقات الأكثر بعداً عن الهوس والحماس الطائش، والدفاع الأرعن المتهوِّر.
    وأظهر ما في أسلوب الحارث، روعة الإيجاز وقوة الحجة والعناية بالتمثيل البياني والوصف البليغ والحرص على المتانة وقوة التركيب وقد تنوّعت في ديوان الحارث الأوزان والقوافي وبرّزت معلّقته على ما عداها من قصائد الكبار بفخامتها وجرسها فكانت سبب خلود صاحبها حتى قال الشيباني: لو قال الحارث معلّقته في حول لم يُلم.
    وقد اهتم المستشرقون الغربيون بشعراء المعلقات محاولين التعرف على الظروف الاجتماعية المحيطة بهم، والأسباب التي دفعتهم لنظمهم هذه المعلقات وعن أي موضوع تتحدث، فقد قالت ليدي آن بلنت وقال فلفريد شافن بلنت عن معلقة الحارث بن حلزة في كتاب لهما عن المعلقات السبع صدر في بداية القرن العشرين: يقال إنه نظم معلقته في سن المئة. وهي من أولها إلى آخرها قطعة من الدفاع الخاص، أي أن موضوعها سياسي، وهذا ما يجعلها الأقل مثارة للاهتمام من بين المعلقات السبع. إلى حد ما، هي ليست مزخرفة بالأوصاف الطبيعية البرية للحيوانات والطيور والأشجار، ما يصنع سحر وفتنة المعلقات الأخرى، كما ليس هناك كثيراً من الأصالة أو العاطفة الجياشة في مطلعها، لعله ذكر هذا كنوع من التقليد المرعي، وربما استعاره في عمره المتقدم من شعر شبابه، إذ أنها لا تتقاسم سمات بقية المعلقة، ولا صدى لها في بقية المعلقة. القصيدة نقاش طويل يعبر عنه بحماس وليس دون جمال، لكن بمديح للأمير المخاطب، أمر شائع بين شعراء ما قبل الإسلام. يقال إن هند أم الأمير سرت لذكر اسمها في أبيات القصيدة الأولى وأنها أثرت على ابنها عمرو لتلبية مطلب الحارث.
    يقدم التبريزي بعض التفاصيل حول هذه النقطة، قال إن الحارث أعد معلقته لهذه المناسبة لكنه شعر بالخجل لإلقائها بسبب إصابته بالجذام. طلب الملك منه إلقاءها من وراء سبع ستائر، وبعد ذلك طلب غسل موطيء قدميه بالماء، لكنه في الأخير اقتنع وألقى الحارث قصيدته من خلف ستارة. كانت هند تسمع وقالت " تالله لم أر مثل هذا اليوم الذي يتكلم فيه رجل من خلف سبع ستائر. أمر الملك برفع الستارة الثالثة والثانية ثم رفعها كلها حتى يقف الشاعر أمام الملك ، وطلب منه تناول الطعام من طبقه، وعندما خرج أمر بعدم غسل موطيء قدميه. وهكذا حقق الحارث مأربه بإصدار ابن هند مرسوماً لصالح قبيلته. المعلقة مليئة بالتلميحات إلى أحداث مبهمة التي يصعب فهمها تماماً.
    وقال دبليو إى كلوستون عن معلقة الحارث بن حلزة في كتاب من تحريره عن الشعر العربي: تحتوي معلقته النقاش الذي دار عندما أرسل إلى بلاط عمرو بن هند ملك الحيرة ليمثل قبيلة بني بكر إثر خلافها مع بني تغلبز والتي كان تأثيرها من القوة حتى أن أمير الحيرة حكم لصالح بني بكر، وتكريماً للشاعر رفع الملك الستائر السبع التي وضعها أثناء إلقائه قصيدته وطلب منه الجلوس بجانبه. وقال جونز: في شكل رزين ثابت يناسب سنوات عمره المهيبة، جاءت معلقة الحارث، رداً على الخطابة الرنانة المفرطة لخصمه المتفاخر. مع ذلك، لا يتردد في أن ينسب إلى قبيلته كل الفضائل التي ينبغي أن يتصف بها العرق النبيل0
    [/align].
    التعديل الأخير تم بواسطة ألنشمي ; 29-05-2007 الساعة 06:55 PM
    [align=center]

    لزيارة موقعي اضغط على الصورة

    اللهم من أرادني بسوء فأشغله في نفسه، اللهم إني ادرأ بك في نحره واعوذ بك من شره ،
    اللهم إنك تعلم سرى وعلانيتى فأقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي،
    اللهم إنى أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني
    إلا ما كتبت لي وإن ما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطأني لم يكن ليصيبني 0 [/align]

  2. #2
    الصورة الرمزية ابن طفيل
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    رقم العضوية : 17852



    اخوي النشمي

    جزاك الله خيرا

    يقال أن الحارث ارتجل هذه القصيدة ارتجالا

    يا الله كل هذا ارتجالا

    وهو متكيء على قوس وسال الدم من يده

    وهو لا يشعر من شدة الغضب

    ولم يعمي الغضب بصره ولا بصيرته

    يا سلام رجل ولا كل الرجال

    وشاعر ولا كل الشعراء
    اللهم ارزقني بيتا يؤويني, ونورا يهديني, ورزقا يكفيني,
    وشكرا يغنيني, واحفظ علي عقلي وديني,
    واكفني شر من يؤذيني .




  3. #3
    الصورة الرمزية ألنشمي
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    رقم العضوية : 5557
    الاقامة : جـــ في احضان ــدة
    المشاركات : 16,959
    هواياتى : السفر 000 والسياحة
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 523
    Array



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن طفيل مشاهدة المشاركة
    اخوي النشمي

    جزاك الله خيرا

    يقال أن الحارث ارتجل هذه القصيدة ارتجالا

    يا الله كل هذا ارتجالا

    وهو متكيء على قوس وسال الدم من يده

    وهو لا يشعر من شدة الغضب

    ولم يعمي الغضب بصره ولا بصيرته

    يا سلام رجل ولا كل الرجال

    وشاعر ولا كل الشعراء
    [align=center]000
    00
    0

    هلا باخوي الغالي


    يسعدك ربي في الدارين




    صفاء الذهن 000 وعبقرية فذة


    وفارس مغوار


    وفي العقد الرابع بعد المائة



    وقف فارتجل


    هذه المعلقة النفيسة



    فلم يكن الغضب ليعمى البصيرة


    او شرود الذهن



    ولكنها الحكمة







    مشكور اخوي الغالي







    دمت بخير


    [/align]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. معلقة لبيد بن ربيعة العامري
    بواسطة ألنشمي في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-06-2007, 08:15 PM
  2. معلقة طرفة بن العبد
    بواسطة ألنشمي في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-06-2007, 08:05 PM
  3. معلقة عبيد بن الأبرص
    بواسطة ألنشمي في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 27-05-2007, 08:33 PM
  4. معلقة عمرو بن كلثوم..
    بواسطة ألنشمي في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-05-2007, 03:59 PM
  5. حمزة بن عبد المطلب
    بواسطة momey في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-12-2006, 01:32 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط