وهذي مدينه العين في الإمارات وروعة صورها
منذ أكثر سبعة آلاف عام مضت في حقبة العصر الحجري مرورا بالحقب الزمنية المختلفة استوطن الإنسان في منطقة العين وبنى مجتمعاته وطورها، وعلى مدى هذه الأزمنةاستطاعت المدينة أن تكون حاضرة وإستراتيجية ومؤثرة في محيطها وأهلها وزوارها، فقبلا كانت معبرا للقوافل ينتفعون من خيراتها واليوم مدينة تجمع بين الاصالة والعصرية ومقصدا للسياح يستمتعون بجمالها وخدماتها. وتعرف مدينة العين بالمنطقة الشرقية نتيجة لموقعها الجغرافي بدولة الإمارات العربية المتحدة وتبعد 160 كم عن مدينة أبوظبي العاصمة. وتشتهر مدينة العين بمقومات سياحية متعددة جعلتها رافدا لنهضة الصناعة السياحية بإمارة أبوظبي خصوصا والإمارات عامة.
وهناك عدة مرافق سياحه بمدينه العين
المبزرة الخضراء بالعين
أصبحت من أجمل المناطق السياحية في الإمارات نظرا للاهتمام البالغ الذي كان يوليه لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي أوصى بعد تفجر المياه من آبارها العشرة بتحويل هذه المنطقة إلى منطقة سياحية و الاستفادة من هذه المياه حيث دلت المسوحات الجيولوجية فيها على وجود المياه بعمق 320 - 600 قدم تحت سطح الأرض وبإمكانية 25.000 ألف جالون في الساعة وتتفاوت درجة العذوبة ما بين 1800 إلى 6 آلاف جزء من المليون ولذلك تم استغلالها في إقامة المزارع وزراعة أشجار النخيل والعشب الأخضر لتحويل هذه المنطقة الجبلية المهجورة التي لم يكن يعرفها أحد إلى منتجع سياحي جميل صار يشهد مئات الزوار يومياً من مختلف أنحاء الإمارات ومن الدول المجاورة.
حيث قامت دائرة بلدية العين وتخطيط المدن بإقامة العديد من المشاريع السياحية والزراعية بالمنطقة شملت إنشاء بحيرة للمياه المتدفقة من الآبار وشق الطرق و إقامة المظلات وكراسي الجلوس ومواقف السيارات والاستراحات للزوار بالإضافة إلى مسبح للرجال و مسبح للنساء وفي وسط البحيرة المحاطة بكورنيش للتنزه انطلقت واحدة من أعلى النوافير في الشرق الأوسط بارتفاع 80 مترا ويستطيع زوار مبزرة ركوب القوارب في البحيرة والتي قد تكونت من جراء تجمع المياه من الآبار الحارة .. وتم تخضير الجبال وإنشاء حديقة أطفال مفتوحة في منطقة مبزرة لتبدو لنا هذه المنطقة اليوم آية في الحسن والجمال .
كما تم في الآونة الأخيرة بناء عدد 200 شاليه في هذه المنطقة وبأسعار رمزية تشجيعا للزوار للقدوم إليها. هذه الشاليهات الحديثة والمجهزة بأجود أنواع الأثاث والديكور تتكون من نوعين : النوع الأول يتكون من غرفتين نوم وصالة ومطبخ وحمام والنوع الثاني يتكون من غرفة نوم وصالة ومطبخ وحمام،و يحيط بكل شاليه سور يحتوي على حديقة داخلية وكراج سيارة. هذه الشاليهات تتوزع بعضها بجانب آبار مبزرة الخضراء وبعضها يوجد خلف البحيرة وبجانب الحديقة وبعضها على جهة يمين المدخل.
والملفت للنظر أن تنسيق وبناء المكان أخذ شكلاً غاية في الروعة والجمال بعد أن تمت زراعة التلال المحيطة بالعشب الأخضر وزراعة أشجار النخيل ومــد قنوات الأفلاج والينابيع والعيون الصناعية حيث تتدفق المياه من أعالي الجبال وسفوحها.
صور للمبزره في العين
صوره للمبزره من الأعلى
صورة نافورة البحيره في العين
صورة للمبزره الخضراء
وبننتقل للمرفق السياحي الثاني وهو جبل حفيت
يقع جبل حفيت في الجنوب الشرقي من المدينة ويبلغ ارتفاعه ( 800 – 1160 ) مترا، وهو أعلى جبل في الإمارات العربية المتحدة، ومع أنه تابع جغرافيا لسلسلة جبال الحجر إلا أنه مستقل عنها، ويصل إلى قمته طريق ملتف يبلغ طوله 14 كيلومترا، وهو منار بالأضواء الساطعة أثناء الليل.
وقد تم افتتاح طريق جبل حفيت بعد 6 سنوات من العمل الفعلي، و تكلفة إنشاء الطريق حوالي 120 مليون درهم، وهو يحتوي على فندق ميركيور غرا ند جبل حفيت.
ويمكن في يوم صاف مشاهدة مناظر خلابة عبر الصحراء والمدينة. يوفر فندق ميركيور غرا ند جبل حفيت إقامة فاخرة ومطاعم من الدرجة الأولى في جو من السحر والإثارة.
ويعتبر جبل حفيت موقعا أثريا هاما، حيث تقع فيه عدة مدافن تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، ويمكن مشاهدة هذه المكتشفات الأثرية المصنوعة من الفخار والبرونز في متحف العين.
كما يستطيع الزائر أن يجد مخلفات حجرية لكائنات بحرية وآثار زمنية أخرى تعود إلى أكثر من 100 مليون عام عندما كانت الجبال ما تزال تحت البحر.
كما أن الجبل مرتع للحياة البرية، ويستطيع الزوار أن يشاهدوا العقبان البرية وهي تتجول عبر المنحدرات الصخرية .
وقد تم اكتشاف الكهوف في جبل حفيت في السنوات الحديثة، ويعتقد أن بعضها مواقع لمدافن قديمة.ويضم الجبل في سفحه منطقة مبزرة الخضراء وهي معلم سياحي بارز في المنطقة.
وبتركم مع صور لجبل حفيت
والطريق المتعرج لجبل حفيت
سفح الجبل
وبننتقل للمرفق السياحي الثالث وهو المتاحف في العين
وبنبدأ بمتحف العين الوطني
يعتبر متحف العين من أوائل المتاحف في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد بدأ الاهتمام في الآثار عند الكشف عن مواقع أثرية من قبل شركات النفط في الخمسينيات في جزيرة أبوظبي واكتشاف مقابر أم النار. تم التنقيب من قبل البعثات الأجنبية في بداية الستينيات وتم اكتشاف مواقع في جبل حفيت وهيلي وبدع بنت سعود وقد أمر المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإنشاء متحف وطني ليضم مقتنيات تاريخ المنطقة وليحافظ عليها من الاندثار والتي تعود إلى خمسة آلاف عام في منطقة العين بالقرب من قلعة الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان.
تم افتتاح متحف العين في عام 1971، وقد اختيرت مدينة العين مقرا له نظرا لكثرة المواقع الأثرية ولوجود الواحات والمستوطنات البشرية التي استوطن الإنسان فيها منذ آلاف السنين
يقع المتحف في مركز المدينة مقابل قلعة الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان (الحصن الشرقي) ويشمل المتحف على قسمين رئيسين:
القسم الاجتماعي
يحتل هذا القسم الواقع الجهة اليمنى ويشكل جزء من القاعة الثانية ويروي هذا الجناح قصة أبناء الإمارات في مرحلة ما قبل اكتشاف النفط والمراحل التي مروا بها. ويضم الجناح بعض المصاحف القديمة ومخطوطات وأزياء نسائية وأدوات التجميل.
قسم الآثار
يشمل القاعتين الثالثة والرابعة ويبدأ بآثار أقدم العصور الزمنية في الدولة ولقد روعي في طريقة العرض التسلسل الزمني. إذ عرضت آثار العصور الحجرية أولاً تليها آثار العصر البرونزي(الألف الثالث والثاني قبل الميلاد) مروراً بالعصور الهيلينستية في القرون القليلة التي سبقت الميلاد وانتهاء بالعصور الإسلامية.
يتناول هذا القسم التطور الحديث في النقلة الحضارية ومرحلة اكتشاف النفط والذي أثر تأثيراً مباشراً في النقلة الحضارية من مختلف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية. ويعرض فيه جميع المكتشفات من أدوات حجرية وحديدية وبرونزية وبالإضافة إلى الأواني الفخارية ورؤوس السهام.
بالإضافة إلى القسمين السابقين يضم المتحف جناحين آخرين هما:
ـ جناح الهدايا ويشغل جزء من القاعة الثانية ويضم مجموعة من التحف العربية الإسلامية مهداة إلى متحف العين من الدول الشقيقة وتشتمل هذه المجموعة على عدد من التحف المعدنية والفخارية والزجاجية والتي ترجع إلى العصر الأيوبي و المملوكي.
ويضم الجناح أيضا بعض الهدايا المقدمة إلى المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من ملوك ورؤساء الدول والتي أهداها سموه بدوره إلى متحف العين وهي عبارة عن سيوف ذهبية وخناجر فضية وسفينة من الذهب وبنادق وغيرها. وجناح آخراً للنفط وبدايات اكتشافه في الدولة
صور من متحف العين الوطني
ويوجد متحف آخر بالعين هو متحف قصر العين
يقع متحف قصر العين في الجنوب الشرقي من مدينة العين بالقرب من المنطقة التجارية والأسواق والشوارع الرئيسية التي تربط مختلف جهات مدينة العين وأحيائها وهو في موقعه الحالي يكاد أن يكون في موقع القلب من الجسد لما يتميز به الموقع وسهولة الوصول إلى المتحف كما يقع المتحف في الجزء الغربي من واحة العين بأشجار النخيل الجميلة وما يتخللها من افلاج تنقل المياه العذبة التي تروي واحة النخيل وتزود القصر القديم لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالمياه العذبة النقية. نبذة تاريخيةمن حرص المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في التأكيد على الهوية التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة وفكره الثاقب لربط الماضي بالحاضر وضمن التوجيهات السامية بتكليف كبار المهندسين الاستشاريين لإحياء المجمع السكني القديم الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1937م والذي كان يعد السكن الثاني بعد قصر المويجعي. وفي عام 1998 م بدأ العمل في متحف قصر العين. وقد استغرق العمل لتهيأته متحفا سنتين وذلك في بناء وترميم الأسوار والفناء الداخلي والمجالس والسكن العائلي ومباني الحراسة والخدمات ومجلس الخيمة الكبيرة التي كان يجلس بها الضيوف وكبار الزوار لكونها رمزا للضيافة العربية والكرم الأصيل المتمثل بشخص المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث قضى شبابه في هذا القصر
وبننتقل للقسم الرابع من المرافق السياحيه وهي القلاع
تتميز مدينة العين بوجود عدد كبير من القلاع والحصون والبيوت والمساجد القديمة والأبراج ذات الأشكال المختلفه منها الدائرية والمخروطية والمربعة، والتي يبلغ عددها ستة وستون مبنى تاريخي،وقد أنشئت لأغراض سكنية في حالة السلم وعسكرية في حالة الحرب والغارات على المنطقة وبعضها دينية وتعليمية مثل المساجد ، وتنتشر هذه المباني على أ إطراف المدينة، وعند مداخل الواحات، ، وعلى حدود القرى الخارجية لمدينة العين، وقد تم مؤخراً ترميم معظم هذه القلاع للمحافظة عليها من الاندثار ، ولما لها من أهمية وأدوار تاريخية مختلفة . بالنسبة للتوزيع الجغرافي للمباني التاريخية التي يعود أغلبها إلى بداية القرن العشرين فهي موزعة على الواحات والمناطق السكنية والقرى الخارجية، إذ يوجد بواحة القطارة عشرون مبنىً وواحة الجيمي ستة عشر وواحة هيلي ثمانية مباني وبالمعترض ثلاثة مباني وواحة العين مبنيين. أما والمباني التي تقع في إطار مدينة العين ( خارج الواحات) فهي إحدى عشر مبنى وخارجها في القرى المجاورة ستة مباني. أما عن طبيعة مواد البناء التي كانت تستخدم في بناء هذه الحصون فإنها كانت تختلف تبعاً للموقع الذي تقام عليه وطبيعته وما يتوافر في الموقع. فقد بنيت الحصون التي في الواحات كلياً من الطين واللبن والقش المجفف بواسطة الشمس كما هو الحال في معظم مباني مدينة العين وفي المناطق الجبلية التي تشرف فيهاالأبراج على السهل لحمايته كما هو الحال بالنسبة لبرج صاع وهو الوحيد في مدينة العين الذي استخدمت الحجارة والصخور في بنائه. أما سقوف الحصون فقد كان يستعمل في تشيدها جذوع أشجار النخيل كعوارض ثم أضيفت إليها الأخشاب المستوردة مثل "الجندل" لتقويتها .
قلعة الجاهلي
[/align]
|557| 
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لعيووونك
.... وتلقى الي يـســـرك ... 
[/align]
