۝ في ذكرى.. وطنْ ۝

[Oscar]

- على الأعتــــــــــــابْ -

مرحبـــًا أيها الوطنْ ..

شيء ٌ ما في الداخل تغنـّى بها منذ النفس الأول ..

منذ أنْ عانقت خيـُوطكـَ الذهبية مقلتيَّ

انعكاســًا لعناق آخر .. بينكـَ وَ مرآتي !!

همستـَ لي بطريقتكـَ حينها (( حللتـِ أهلاً ))

يومها لمْ أنبس بكلمة !!

كان من الجنون أنْ أصرخ محتضنة ً طيفــك الفارغ - كم اشتقتك -

وَ ليتني فعلتــْ ؟!

..

ورودكـَ المرصوفة على شوارع الذكرى

لم تروهـا أنهار غربتي ..

أدمع الحنين إليــــــــك وحدها كانتـْ الساقية ..

عندما جفتــْ ..

رماني شوقك خارج حدود الغربة ..

هاهنا ..

(( على أعتابــِكـَ )) أكون..

فاسقني بعضــًا منك

..

اسقني ضجيج أناســِك ..

طيبهــم ..

..

اسقني رحيق الأمكنة ..

عبق تلكـَ الأزمنة

وَ

أريج ذكراهم

..

اسقني ..

مزاحـــًا عذبــًا ألفته بين جدرانك

ركضــًا أجدته في أزقتك

..

اسقني ..

قهوة أمي ..

عبق ثريدهـــــــــا ..

وَ ترانيم أبي على سمسميـّـة

..

(( ااااااااهـٍ ))

ما من كأس ٍ يمزق ُ كل هذا

ما من شيء ٍ يمحو بجرّةٍ ذاكرة الأمكنة ..

ما من أرض ٍ تكتنفني كما أنتـ ْ

تحتضنني كما أنتــْ

وَ تلازمني الصحوة وَ السكرة

..

عجيبـ ٌ يا ذا الوطن !!

تحتضر ..

متشبثــًا بالذكرى !!

ترتعد جفاءًا ..

محتضنــًا أشلاء الحنين

إليك ؟!

/

- إلى الأشلاء -

في كـُربة ٍ ما ..........

غربة ٍ ما ..

اعتدتــُ موائدًا ترشوا الجوع ..

وَ أخرى تـُوقـدُ شموعَ الأعيــــــاد على فتاتــِ

ذكراكـْ ..

((هنـــــاكـْ )) كنـــّا جميعــًا يتامى ..

يتــامى وَ الميتم مسلوبــْ

يتامى ..

بوطن ٍ مصلوب ..

على أطراف حنين ٍ مبتــــــــورة

..

غدتـــْ شمسُــكـَ ذكرى ..

قمركـَ ذكرى ..

وَ ربيعكـَ المدفون بين أضرحة الشتاء

ذكرى أيضــًا

..

غيبوكـْ ..

باعوكــ ..

بحفناتـٍ خاوية ..

بعروش ٍ لها أن تنقلبَ عليهم كما انقلبوا

عليكـ !!

أفقدوكــ وعيكـَ المرة تلو الأخرى

خذلوكـْ ..

المرة تلو الأخرى

وَعلى قارعة اللاشيء أشلاءً خلفوكـ

وراءهم ..

مــــــــــاض ٍ أنتــْ ..

بلا جدوى

بلا أمل

مـــــاض ٍ أنتــَ بالنسبة إليهم

سلم ٌ إلى كؤوس المجد ..

لستــَ المأوى

وَ

لستــَ السكنْ

ماض ٍ أنتــَ يــــــــا ((وطن))

..

وَ

العز ذكرى ..

وَ المجد ُ ذكرى

وَ الحب

ذكرى ..

وَ كؤوسكـَ ذكرى ..

وَ

الرقص على أوتاركـِ

ذكرى ..

وَ معابدكـَ ذكرى

وَ أباطركـَ ذكرى ..

وَ

رجـــــــــالكـَ ذكرى

وَ فيكـ ..

تــُـقايــَضُ الذكرى

بعز ٍ آخر ..

مجد ٍ آخر

وَ كؤوس ٍ أخرى

تمقتــُ (( الرجـــــــــــــال))

/

- في الذكرى -

تــُــفقدُ الذاكرة أعوامــًا ..

تغيب الأوطــــــان أزمانــًــــــا

في صراع ٍ مع اليأس

..

خوفــًا من الفقد ..

نحملها معنا ..

ذاكرةً بلا جسد !!

..

حديثــُ الساعة أنتــَ يا وطن

حديث أمسي

حديث يومي

وَ غدي

وَ

" دهري "

إن كان في الدهر

بقية ..

/

OSCAR

25/12/2006

[رشا محمود]

يااه يا أوسكار

لقد أدمعت عينى كلماتكِ

وأوجعت قلبى على الوطن

كالضوء المقروء

كالإحساس المكتوب

المسكوب على جدار القلب

روعة لا أستغربها من القلم الأوسكارى الراقى

دمتِ بروعة وتميز وبهاء

سلمتِ لنا وللوطن

تحياتى لكِ

[Oscar]

عزيزتي رشــــــــا

موجوعة ٌ أنا أيضــًا حدّ البكاء

وَ تلكـَ الكلمات لم تكُ إلا قيء وجعي ..

..

عـــــــــامٌ بائس كان على وشكـِ الرحيل ..

وَ روح ساذجة ٌ أبتــْ إلا أن تستقبل عامها بشيء ٍ من الفرح

..

أردتــ ُ غمسَ فتاتي في إناء الأمل ..

علَّ لقمة العام الجديد تغدو أكثر لينــًا أثناء البلع !!

..

قــُلبَ الإناء .. يا رشــا

هوى الفتاتُ أرضــًا ..

وَ صفعنيَ القدر بواقع ٍ بشع " شديد الأسى "

..

موجوعة ٌ أنا على أوطاننا ..

موجوعة ٌ على أرز ٍ مبعثر

وَ زيتون ٍ لم يرى النور لأعوام

أكثر وجعــًا على عراق ٍ مسلوب

وَ أطفـــــال ٍ قضو ليلة العيد على حدود " معبر " !!

.

.

ينفد الوجع دون المواجع ..

..

دمعكـِ غال ٍ يا رشــا

- حفظ الله أوطاننــــــا

/

لكـِ أطيبُ التحايــا

[Areej]

[align=center]

غرباء .. فوق الدنى صار النشيد..

عند السحاب الزاخر الظامي ..

عند الضياء الناقص الأطراف..

كالحزن كان ... بلا وطن..

كالدمع .. كالأهداب جف وسادها..

و لحفها الحريق..!

اشتعلت زوايا مهجتي..

دب اللهيب!!

وطن الخمائل و المقاهي و الهوى..

وطنٌ شوارعه الحياة!

ضجت بها الاصوات .. و الأنفاس .. و الأضواء..

ضجت روائح خبزها .. و التين و الزيتون و التفاح..

ضجت روائح ياسمين طريقها..

و الريح و البرد و الأصداء..

و هنا الشوارع صامتة..

إلا من أزيز مراكبٍ فيها تسير..

و هنا الروائح باردة ..

لا ينتشي منها الفؤاد..

و لا تذكرَّها الحنين..

هنا وطنٌ بلا وطن..

هنا غرباء .. زادهم الأنين..

..........


غاليتي أوسكار

لك حبي ... و كل نسائم الجمال الذي استنشقتُه هنا..

رقصتِ على حبال وجعٍ تناسيناه كي نعيش..

مهما بعد.. للوطن دفءٌ مغايرٌ لأي دفء!!


سلمت يمناكِ


أعبق التحايا

أريـــج[/align]

[إشراقة]

وطـــــــــن !!

أشلاء !!

حطام ذكرى !!

عن أي وطن يتحدثون ؟؟

يالقســـوة ذلك الشعور بالغربــة

حين لم يكن ذاك الوطن ... سوى حلما !!

وطن بحجم الذاكرة ..

بقدرة أعيننا على مداعبة الجمال ..

فردوسا مفقودا لايحتمل صور الإنتاج ...

ذاكرته بحجم طفولتنا ..

بحجم أشلائنا المتناثرة هنا وهناك ..

بقدر تلك الصيحات التي أطلقناها

والضحكات التي كانت ألوانا تزيح رمادك ..

كل ذلك أصبح مجرد ذكرى ..

بعد أن استلقت أحلامنا في المهد واتسعت قدرتنا

على النسيان ..

ماض أنت ياوطن

فلست المأوى ولست السكن !!

ونبقــــــــى غرباء .. على أعتاب وطن

.

.

كم كنت متعطشـــــــة لفيض قلمك الأوسكاري

إن كان هذا قيء وجعك

فهنيئا لتلك المساحات بذلك القيء

هآهي العين تدمع والقلم ينزف

ولكننا مجبورين لرسم تلك الابتسامة على وجوهنا

لعلها تفتح لنا بصيصا من الضوء على أعتاب العام

الجديد

.

.

دائما وأبدا

الله لايحرمنــــــا من فيضك

دمت بود

[Oscar]

لأحدهم :

إن تسألني عن وطني

فكأنكَ تسألني عن ذاتي ؛

أكتبُ صفحاتٍ وصفحات

أروي آلافَ الحكايات

أخبُركَ عن مولدي من قبل أن أولد

وعن مماتي من قبل أن أموت

أحدثُكَ عن تاريخٍ ودمٍ وأسفارٍ

عن جمالٍ وبؤسٍ وأقدارٍ

أشاركُكَ أحلامي وأنغامي

وعدداً لانهائياً من الضحكات والآهات

وأبداً لا تكتملُ الإجابة

فالوطنُ - أي وطن- كالذات

له ذاتٌ وهو ذات

..

(( للوطن دفءٌ مغايرٌ لأي دفء!! ))

.

.

نعم هوَ كذلكـَ

..

عزيزتي

يكفيني ذاك المرور الزاخر بروعة أريجك ..

لكـِ ذات الحب وَ كل الامتنان

/

أطيب التحايا

[Oscar]

إشراقتي الجميلة

أحفل بكـِ دومــًا ..

هناك على الأعتاب وَ في قلب القلب ..

..

غاليتي ..

يرهقنا اختزال الأوطان في ذاكرة ..

وَ لكن ما باليد ِ حيلة

إلى وجع ٍ آخر ..

لردهـ الذكرى رواد هم (( نحن )) !!

/

كوني بخير