قامت قيامة الإعلام من أجل رواية ساقطة...واحتفل واحتفى بها منافقونا
حثالة الحثالة من علمانيين ولبراليين....سطّروا لنا النصر المبين والفتح العظيم
بنقطة التّحول والتحرر في واقع المرأة المسلمة في بلد الإسلام...
التي ستنتقل من ظُلمة العَباءة إلى نور الحرية.
خُصصت للرواية حلقات وأفردت لها صفحات وكتابات
واستمرّ التحليل والتسويق والترويج.
وقفنا كما وقف العالم نتابع أخبار نساء "بيت حانون"
أولئك النسوة الماجدات العظيمات
اللاتي ضربن أروع الأمثلة في التضحية والفداء والصبر والإقدام
واستطعن بفضل الله ونصرته أن يخلصن المجاهدين المحاصرين في المسجد...
فقد تَأْرِزُ الأُسْد لعرينها وقد تحاصرها الضّباع وتلتف حولها
وهل تقف اللبوءات مستسلمة متفرجة!!
أكثر من 1500 امرأة خرجت من بيتها لم يخرجها إلا الجهاد في سبيل الله
استشعرن فريضة الموقف.. ولبين النداء... وقررن الاقتحام وفك الحصار
أدين صلاة الفجر في ابتهال ودعاء ورجاء
شكين حالهن وضعفهن وقلة حيلتهن... لله القوي العزيز الجبار
ولعل الله اطلع على قلوبهن وكتب لهن النصر والتأييد
وقذف في قلوب عدوهم الرعب والجبن
ودّعن صغارهن وتركن بيوتهن ... حملن أرواحهن على أكفهن
في مواجهة مع أقوى قوى العالم وأشدها فتكا
رأوا الجنود المدججين بأحدث الأسلحة أقزاما
والآلية الضخمة الفتاكة رأوها صغارا
والطائرات القاذفة كأنها فراشا
تصاغرت وتضاءلت أمام عزيمة الصابرات وصمود المجاهدات
حتى استطعن بفضل الله ونصرته فك الحصار واستخراج المجاهدين المحاصرين.
إن أمّة فيها أمثال هؤلاء النسوة... أمة منصورة لا تهزم ورب الكعبة
وإن جيلا سيخرج من أرحام هؤلاء... جيل منصور بإذن الله.
بعد هذا المشهد الرهيب والموقف العصيب..
و بعد النصر المظفر والعز المسطر..
تشوقنا لمتابعة ما يقوله الإعلام وما يسطره الكتّاب وما تتحفنا به الصحافة والقنوات
من طرح ونقاش وتحليل لهذه الملحمة البطولية الخالدة..
لكن للأسف وكأن شيء لم يحدث...
لماذا التجاهل والتهميش ؟؟
ألأنهن خرجن لله يطلبن النصر أو الشهادة ... ولم يخرجن للمطالبة بقيادة المرأة السيارة!!
أم لأنهن خرجن لرفع راية الإسلام .... ولم يخرجن لرفع وصاية الرجال!!
أو لأنها مساواة بين المرأة والرجل في الجهاد وصد العدوان وليست مساواة في الإرث والقيادة!!
ألا قاتل الله المنافقين والمنافقات.
والله لقد أعدن فينا أولئك النسوة ذكرى أم عمارة وأم الزبير رضي الله عنهن
وبعثن في الأمة روح العزة والنصر..
وقمن بدورهن الذي لا يقل أهمية عن دور الرجال..
وكن نموذجا حيا للمرأة المسلمة، الداعية المجاهدة الصابرة، البلطة الأبية.
تقول قائدة المسيرة في حوارٍ لها على النت:
" والله بنات العاشرة والحادية عشرة والشابات كن في المقدمة كالفراشات ..
ونحن نمسك بهن بعد أن فتح الجنود النار ولا زلن يتقدمن "
الله أكبر ولله دركن.
لا ضير يا أبطال الأمة ... لا ضير
ستُلفظ تلك الرواية كما لُفظت أخواتها..
وسيسطر التاريخ الملحمة بدمائكن...في صائحف العز والنصر
وسنظل نحدّث ونكتب عن بطولاتكن....
ستظل الأجيال تروي للأجيال.... وستظل الجدّات تروي للأحفاد
رواية "بنات بيت حانون"