وقلبٌ لايشبهه قلب !!
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( ألا إن في الجسد مضغةٌ إذا صلحتْ صلح الجسدُ كُله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ))
طيب فمي وسيدي وتاج رأسي ومن أشرفُ لو كنتُ ذرة تراب يطأها بنعله الكريم بأبي هو وأمي
محمد بن عبدالله
صلى الله عليه وسلم
تماضرُ بنت عمرو الشهيرة بالخنساء رضي الله عنها وأرضاها صاحبية جليلة و إحدى شواعر العرب المبدعات
عندما قُتلَ أخوها صخراً ملأت الدنيا عويلاً ونواحاً وصراخاً وحزناً وبكاء
أرقت الدنيا بحزنها ووجعها وألمها
حتى أن من رأها يصفها فيقول :
رأيتها وعلى خديها خطان أسودان من البكاء !!!!!!!!!
هذه المرأه هي هي بعينها استشهد في معركة القادسية أربعةٌ من أولادها
وعندما بلغها الخبر قالت :
الحمدلله الذي شرفني بموتهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!
يالله !!!!!!!!!!!!
أمرٌ مذهلٌ بحق فما بالكم إن علمنا أن أخاها صخراً ماكان شقيقها كان أخوها من أبيها
فأيهم أغلى ؟؟!!!!
أيهم أحق بالبكاء والنحيب والعويل ؟؟؟!!!!
لكنها تلكم المضغة عندما سكنها الإيمان غيرها وبدلها وهذبها وجملها وحسنها ...
وإلا فتماضر هي هي تماضر ماتغير ولاتبدل فيها شيء !!!
أرأيتم لو أن لصاً معتدياً أثيماً جباراً شارباً للخمر مشاياً في معصية الله
لايتورع عن مشاهدة أو سماع المعاصي
أرأيتموه
لو أنه تاب فتصبح تلك اليد السارقة يدٌ يتصدق بها ويسبح بها
وتلك القدم التي يمشي بها للخنا والمعاصي يمشي بها للمساجد وفي رضا الله
وتلك العين التي يشاهد فيها مايغضب الله أصبحت تقرأ القرآن
وتلك الأذن التي يسمع بها مايغضب الله أصبحت تسمع الصالح من القول
أرأيتم هل غيرَ أحدٌ له يده أو قدمه أو بصره أو سمعه ؟؟!!!
هي هي نفسها لم تتغير ولم تتبدل
كل الذي حدث أن تلكم المُضغة قد تغيرت وتبدلت وداخلها نور الإيمان فصلحت فصلح الجسد كله !!!
ياحبيبي يارسول الله من أصدق منك ؟؟!!!
فمن أراد التغيير والصلاح فليبدأ بتلك المضغة ولايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ..
(((( كيف نغيرُ هذه المضغة ؟ ))))
هذا حديثٌ آخر قد نطرقهُ في وقتٍ آخر
وإن كنت اتمنى أن ينبري له أفاضل الدرر من طلبة العلم
مثل
معلمي وأخي الحبيب
أبو الخنساء .
أحبتي هلا وضعتم أيديكم في يدي فأني راغبُ في نيل شرف التجوال بكم بين بعض هاتيك المُضغ ؟
[blink]رحلةٌ بين قلوب [/blink]
منها قلبٌ يريد الخير للجميع يريد أن يرسم الفرحة على شفاه الجميع
يريد أن تملاْ سماء الصفاء طيور المودة والجمال
يريد أن يكون لكل من يحتاج إليه
إلا أنه مُقيد !!!!!
تكاد قيوده أن تقطعه أن تذيبه أن تمزقه !!!!
قيدته طعناتُ غدرٍ !!!
قيدته ظروفٌ أقوى وأشد وأصلب منه !!!!!!!!
قيده واقعٌ أقسى منه !!!!!!!!!!!
قيدته قلوبٌ تموت إن لم يكن مثل هذا القلب مقيداً !!!!
وأحياناً - وللأسف - مخافة أن يتحطم قلبه
هو بيديه قد قيده !!!!!!!!!!
أيها القلبُ المقيدُ لاتحزن يوماً ما - ورب البيت - ستُفكُ هاتيك القيود
ستتحطم ستتكسر فهي لن تستطيع الاستمرار طويلاً
مع قلبٍ ينبض بالحب بالخير بالصدق بالوفاء كقلبك ..
وسيخرج ذاك الحبُ والخير الحبيس ليغرق الدنيا حباً وخيراً وصفاء
ثق بذلك ففرج الله قريب ...
ومنها قلوبٌ قد أصرت الدنيا على أن تلعب معها لعبة الشطرنج !!!!!!!!!!
والقلب هو لوحة اللعب وأرض المعركة !!!!!!
والدنيا لاعبٌ ماهرٌ محترفٌ سريع الحركات قوي الخطوات
كم ألف ألف قد هزمت !!!!!
وأصرت تلك القلوب أن تكمل تلك اللعبة حتى النهاية !!!!
ومازال وطيس المعركة حام !!!!!!!!!!
إلا أنه وبكل الثقة قد رأيت قلوباً تتنصر ثم ترفع أحد بيادقها ( الجندي في الشطرنج ) وتضربه على لوحة اللعب فتهز به أركان الدنيا
ثم تنظر لعيني الدنيا قائلة
يادنيا (((( كش ملك ))))
أحد هذه القلوب قد جعل مني أحمد !!!!!!!!!
ومنها قلوبٌ تفيض براءة وحباً وطفولة ..
كم ركضت نحو من ماعتقدته فرحاً فكان جرحا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كم طعنة غدر نافذة اخترقت ذلك القلب!!!!!!
كم أمتلأ بالثقوب !!!!!!!!!!
كم مرة يقول لنفسه هذه المرة ليست كباقي المرات
وهذا القلب ليس كباقي القلوب !!!!!
ويركض ويعود بثقبٍ جديد !!!!!!!!!!!
لكن هذا القلب مازال ينبض !!!!
وستختفي تلكم الثقوب
سيتعلم أن البراءة مع الذئاب محض غباء
أن الثقة في قلب وحشٍ بشري محض عته
ولن يُثقب ثانية مهما ركض وركض وركض ...
ومنها قلوبٌ قد رانت (( غطت )) عليها التفاهة والسخف ورخيص القول والعمل أو حب الدنيا حتى ولو كان الثمن غضب الحي القيوم !!!
فلا يشغلها إلا شهوة تقضيها !!! أو كسباً مادياً يُحصله !!!
حلالاً كان أم حراما !!!!!!!
لايهمها حال من حولها
لاألمهم ولا وجعهم ولاحتى مصابهم !!!!!!!!
همها نفسها !!!!!!!!!!
لهو وعبث ومجون !!!!!!
دموع حزن من حولهم مجرد ماء يتخلص منه الجسم للتخفيف عن غدد العرق والكليتين !!!!!!!!
يعيشُ ليعبثَ ويعبثُ ليعيش !!!!!!!!
أُفٍ لهاتيك القلوب ...
ومنها قلوب قد استعمرها الشيطان وسكنها فباض فيها وفرخ !!!!!!!
أسود مرباد كالكوز مجخياً
لايحل حلالاً ولايُحرم حراماً
لايعرف معروفاً ولايُنكر مُنكراً
لايرحم صغيراً ولايوقر كبيراً
الضعيف عنده شخصٌ ميت
الشفقة والرحمة قد تجد خلاً وفياً وقد تصارع العنقاء وقد تلمح الغول إلا أنك لن تشم له رائحة في قلبه
خبيثٌ مُخبث خسيس قذر سافل منحط جبان
الميكافلية (( الغاية تبرر الوسيلة )) تجري في عروقه !!!
الحرام فقط هو الشيء الذي لايقع تحت يده !!!!!!!!
كم عرضٍ هتك !!!!
كم أضر وضر وآذى وظلم !!!!!!!!!!
هذه القلوب قد تنجو في الدنيا
ولكن إن لم يرحمها الله برحمته ففي الآخرة نارٌ تلظى تحتطم يأكل بعضها بعضاً
تشهق وتزفر قعرها سبعين ألف خريف أو قد عليها ألفاً وألفاً وألفاً حتى أسودت ..
تُحرَّ ق فيها تلكم القلوب وهذا هو الجزاء العدل من خالق العدل ....
وبين هاتيك القلوب
قلبٌ واحدٌ ماوجدت له صورة توضيحية لأنه واحد فقط وليس له مثيل ولانظير ولا شبيه
[blink]قلبٌ لايشبهه قلب [/blink]
قلبٌ ينبض بين ضلوع إنسانة صادقة طيبة رائعة حنونة عذبة
قلبٌ لو وزِعَ مافيه من حبٍ وخير لكفى الدنيا كلها
قلبٌ على رغم كل شيء على رغم كل المصاعب والظروف مازال يُعطي الحب تلو الحب تلو الحب..
قلبٌ أدين له - بعد الله عز وجل - بالكثير ..
قلبٌ قد أعاد صياغة أحمد وذاك هو القلب ...
قلبٌ أفتقده .... وإن كان معي !!!!
ياقلباً أبيضاً شفافاً نقياً رائعاً كن بخير رجوتك ..
وسأظل أحمد حتى لو لم أعد ثالث ثلاثة ....
محبكم
أحمد النجار [/align]
[/align]
[/align]
