اخترق «هاكر» سعودي موقع وزارة التعليم العالي على الانترنت، ليكون الاختراق الثاني الذي يتعرض له موقع الوزارة، بعد اختراقه من أحد المراهقين الإسرائيليين ضمن مواقع سعودية عدة اختراقها منتصف 2001.
وعرض المخترق رسالة على موقع الوزارة تفيد أنه اخترق الموقع مطالباً بمزيد من الحماية لمثل هذه المواقع إلى جانب مطالبته بإجازة، محيياً الطلاب الذين وصفهم بـ»المساكين»، وقال المخترق إن هذا فقط بمناسبة انتهاء الإجازة الصيفية، خاتماً الرسالة التي وضعها في بعض الصفحات الداخلية بشتيمة لأحد الأشخاص الذي أسماه Qiyas قائلاً إنه ليس اختباراً عادلاً!
وتعرض الموقع الذي استمرت مدة اختراقه 10 ساعات منذ الساعة الرابعة من فجر أمس وحتى الساعة الثانية ظهراً، إلى إيقاف بعض الصفحات، وتغيير بعض الجداول الإلكترونية للجامعات الموصى بها، ووضع المخترق كلمة ****** في خانة أسماء الدول، فيما بقيت الصفحة الأولى خالية إلا من شعار الوزارة، وجملة <td V Ali التي قد ترمز إلى أن اختراق الموقع جاء بسبب تحد بين المخترق وأحد الأشخاص.
من جانبه، أكد المدير العام للحاسب الآلي وتقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي الدكتور إيهاب الرسن عدم علمه أو أحد العاملين في الحاسب الآلي في الوزارة بعملية الاختراق، مشيراً إلى أن العاملين لم يلاحظوا ذلك. وتساءل عن التغييرات التي أحدثها المخترق.
وفي السياق ذاته، نفى مدير المركز الإعلامي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية منصور العتيبي مسؤولية المدينة عن أي اختراق يحدث للمواقع الحكومية، مؤكداً أن جميع المواقع الموجودة على شبكة الانترنت معرضة للاختراق والاعتداء من أي نوع. وأشار العتيبي إلى أن مسؤولية اختراق أي موقع تقع بالدرجة الأولى على صاحب الموقع، مطالباً الجهات التي لها مواقع إلكترونية، الاستعانة بطاقم فني متخصص في الأمن الإلكتروني ومتابعة ما يستجد حول قضايا الحماية.
ويعزز الاختراق الذي حصل فجر أمس لموقع وزارة التعليم العالي، الذي يحتوي على معلومات لمئات الطلاب المتقدمين لبرامج الابتعاث الخارجي التي تشرف عليها الوزارة، تخوف المواطنين من الإقبال على خدمات الحكومة الإلكترونية التي بدأت تقدمها بعض الوزارات أخيراً.
وأبدى هيثم عبدالعزيز أحد المتقدمين لبرنامج الابتعاث إلى أميركا، قلقه من استغلال المخترق البيانات الخاصة التي أدخلها المتقدمون في موقع الوزارة بشكل سلبي.
وأكد أن المتقدمين أدخلوا أرقام هواتفهم النقالة، وأرقام أخرى خاصة، إلى جانب العناوين الإلكترونية، وأرقام الجوازات وبطاقات الهوية الوطنية، إضافة إلى معلومات شخصية متعددة.
----------------------------
المصدر: جريدة الحياة
http://www.daralhayat.com/arab_news/...f03/story.html
..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المــتــألــقـــة
