تاريخ التسجيل :
Feb 2002
رقم العضوية : 3
الاقامة : قلب من أحب
المشاركات : 22,917
هواياتى : الأنترنت
MMS :
إم إم إس
الحالة
غير متصل
معدل تقييم المستوى : 1462
Array
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عدة الأرملة .. أحكامها وشروطها:
الجواب:
ذهب عامة العلماء إلى أنه يجب على المعتدة من وفاة لزوم بيتها الذي توفي زوجها وهي فيه واستدلوا لذلك بقوله تعالى : (لا تُخرجوهن من بيوتهن ولا يَخرجن) (الطلاق:1) وأصرح من الآية في الدلالة على وجوب لزوم الحادة بيتها الذي توفي عنها زوجها وهي فيه ما أخرجه الخمسة عن فريعه بنت مالك رضي الله عنها قالت: خرج زوجي في طلب علاج له فأدركهم في طرف القدوم فقتلوه، فأتاني نعيه وأنا في دار شاسعة من دور أهلي فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ((إن نعي زوجي أتاني في دار شاسعة من دور أهلي ولم يدع نفقة ولا مال ورثته وليس المسكن له فلو تحولت إلى أهلي وإخوتي لكان أرفق لي في بعض شأني، قال: (تحولي) فلما خرجت إلى المسجد أو إلى الحجرة دعاني أو أمر بي فدعيت فقال: (أمكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله) قالت: فاعتدت فيه أربعة أشهر وعشراً ، قالت: وأرسل إليّ عثمان فأخبرته فأخذ به )).
وهذا الحديث وإن كان قد تكلم فيه بعض العلماء من حيث ثبوته إلا أن ابن القيم رحمه الله قال في الجواب على من انتقد الحديث: ليس في هذا ما يوجب رد هذه السنة الصحيحة الصريحة التي تلقاها عثمان بن عفان وأكابر الصحابة بالقبول.
وهذا الحكم ثابت في حق المعتدة ما لم تدعُ الحاجة على خروجها عن بيتها لأسباب يتعذر معها البقاء أو يلحقها بها مشقة خارجة عن المعتاد فإنه يجوز لها حينئذ الانتقال حيث شاءت عند جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والحنابلة. ويلزمها في البيت الذي انتقلت إليه من أحكام الاحداد ما يلزمها في البيت الأول.
أما خروجها المؤقت فذلك جائز عند جمهور العلماء إذا احتاجت إلى ذلك إلا أنها لا تبيت إلا في بيتها ومن الحاجة التي تبيح الخروج، الخروج لطلب الرزق لحديث فريعه السابق.
ومن الحاجة أيضاً الوحشة بسبب الوحدة فإنه يجوز أن تخرج لتجتمع مع نظائرها لكن إذا أرادت النوم فإنها ترجع على بيتها. وقد فرق فقهاء الحنابلة في الخروج للحاجة بين النهار والليل فقالوا: تخرج نهاراً للحاجة ولا تخرج ليلاً إلا للضرورة وليس هناك فيما أعلم من السنة ما يعضد هذا التفريق وقد سألت عنه شيخنا ابن باز رحمه الله فأجابني بأنه لا وجه له. فالصواب ما عليه الجمهور من عدم التفريق بين الليل والنهار... والله أعلم .
الشيخ/ خالد بن عبدالله المصلح
اللهم إن لنا أخوان وأخوات في هذا المنتدى
ومنهم من هو مستمر حتى الآن
شاركونا بعلمهم .. وخبراتهم .. وتجاربهم
واسونا في أحزاننا وشاركونا أفراحنا
نتمنى لهم الخير والسعادة أينما كانوا
وندعو لهم بظهر الغيب أينما حلوا
اللهم احفظهم وأغفر لهم وأنزل عليهم رحماتك أحياءً وأمواتاً