حسب تصنيف مجلة فوربس لسنة 2006
22 ثريا عربيا أغلبهم من السعودية والإمارات ولبنان وهند الحريري أصغر مليارديرة
تكشف الدورية الأمريكية المتخصصة في عددها الصادر نهاية مارس، أن عدد الأثرياء في العالم ارتفع إلى 793 إلى غاية منتصف فيفري 2006 تاريخ توقيف الإحصاء للتقرير الجديد، وتعادل ثروتهم الناتج الداخلي الخام الألماني· علما بأن ألمانيا بها 83 مليون نسمة· كما تفوق هذه الثروة الناتج المحلي الخام لكافة الدول الإفريقية·
ويوضح التقرير أن 15 ثريا في العالم يمتلكون أكبر حصة من الثروة بأكثر من 360 مليار دولار، أي ما نسبته 14 بالمائة من الثروة· وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية 317 ثري في القائمة· بينما سجل في إفريقيا خمسة أثرياء كبار ثلاثة من جنوب إفريقيا واثنان من مصر·
وتفسر المجلة الأمريكية العدد القليل من المليارديرات بالمقاييس المعتمدة من قبل المختصين، حيث تؤخذ معايير صارمة بهذا الخصوص؛ فالأثرياء المصنفين من قبل المجلة الأمريكية يدفعون ضرائبهم ويعلنون ثرواتهم التي تظل معلومة، كما أنها عبارة عن استثمارات أو أملاك محددة أو أسهم وسندات في البورصات العالمية والبنوك· أما الأثرياء غير المدرجين فإنهم لا يخضعون لهذا المقياس وبالتالي تم إقصاؤهم·
بيل غيتس دائما في المقدمة
يبقى ويليام غيتس الثالث المعروف تحت تسمية بيل غيتس، البالغ من العمر 50 سنة، منذ 1994 أول ملياردير في العالم على الإطلاق؛ إذ تقدر ثروة رئيس مجموعة ''مايكروسوفت'' 50 مليار دولار، أي أن ثروته تعادل ثلثي الناتج المحلي الخام الجزائري البالغة قرابة 80 مليار دولار· بالمقابل لا يزال الرقم الثاني في نادي أثرياء العالم لسنوات متتالية من نصيب الأمريكي ''وارن بوفيت'' البالغ من العمر 75 سنة، وتصل ثروة صاحب إحدى أكبر الإمبراطوريات الصناعية من خلال مجموعة ''بيركشير'' حوالي 42 مليار دولار· بينما أضحى ثالث ثري في العالم هذه السنة المكسيكي كارلوس سليم هيلوس، البالغ من العمر 66 سنة، والذي يمتلك العديد من المصانع والمشاريع الاستثمارية في القطاعات السياحية· ويظل صاحب مجموعة ''ميتال ستيل'' أو إيسبات الهندية للحديد والصلب >لاكشمي ميتال< في الرتبة الخامسة للسنة الثانية على التوالي، بثروة إجمالية قدرت بـ 5,23 مليار دولار· ويقيم الملياردير الهندي حاليا في بريطانيا أين يدير إمبراطورية صناعية تمتد في ثلاث قارات هي أمريكا وإفريقيا وآسيا·
اللبنانيون والسعوديون والإماراتيونفي طليعة الأثرياء العرب
تفيد الإحصائيات والقوائم التي حددتها مجلة فوربس في عددها الأخير، أن هناك حوالي 22 ثريا أو مليارديرا عربيا يضاف إليهم الأثرياء الثلاث من جنوب إفريقيا·· ويأتي الأمير الوليد بن طلال في مقدمة الأثرياء العرب بثروة إجمالية تصل إلى 20 مليار دولار· وقد نجح الوليد في الاستثمار في العديد من المشاريع الاستراتيجية الهامة، مثل أخذه لـ 5 بالمائة من حصص المجموعة الدولية ''بول'' المتخصصة في مجال المعلوماتية، وشرائه لحصص كبيرة من مجمع ''ديزني لاند''، فضلا عن العديد من المشاريع الفندقية الضخمة·
والملاحظ من خلال القائمة المقدمة من قبل المجلة الأمريكية، أن السعوديين والإماراتيين واللبنانيين يشكلون النسبة الكبيرة من الأثرياء العرب· وتبقى عائلة >الحريري< من بين العائلات الأكثر ثراء في العالم العربي؛ إذ تضمنت القائمة ابنة الحريري >هند الحريري< المصنفة كأصغر ثرية مصنفة في العالم· إذ تقدر ثروة هند الحريري البالغة من العمر 22 سنة والدارسة في الجامعة الأمريكية ببيروت بـ 4,1 مليار دولار؛ حيث صنفت في الرتبة 562 من مجموع الأثرياء في العالم· أما زوجة رفيق الحريري المقيمة في فرنسا نازك الحريري، فقد صنفت في الرتبة 451 بثروة قدرت بـ 7,1 مليار دولار· أما باقي عائلة الحريري فقد قدرت ثروتهم بـ 7,2 مليار دولار لكل من أيمن وفهد الحريري اللذين صنفا في الرتبة .258
وإلى جانب الوليد بن طلال، عادت أحسن رتبة تحصل عليها ثري عربي في القائمة الدولية إلى ناصر الخرافي من الكويت، الذي صنف في الرتبة 29 عالميا، بثروة قدرت بـ 4,12 مليار دولار، يليه في الرتبة 37 السعودي سلمان بن عبد الله الريغي، بثروة قدرت بـ 11 مليار دولار· ثم جاء في الرتبة 77 كل من محمد المودي وعبد العزيز الغرير من السعودية بـ9,6 ملايير دولار·
بالمقابل، كان المصري نجيب ساويريس صاحب مجمع أوراسكوم قد صنف في الرتبة 129 عالميا بثروة إجمالية قدرت بـ 8,4 ملايير دولار· وتعددت أسماء الإماراتيين الأثرياء في القائمة الدولية حيث صنف 5 إماراتيين حسب تقييم ''فوربس''·