- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الصديقـــــــــــــان

  1. #1
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array

    الصديقـــــــــــــان




    "يحيى .. يحيى ".. نهض يحيى على صوت يناديه أسفل الشرفة... خرج إليها... نظر إلى صديقه يوسف الذى بادره قائلا .. أما زلت نائما؟ ... هيا ان نتيجة الثانوية العامة ستظهر اليوم.. ارتدى ملابسك بسرعة.. هيا ..

    "آه صحيح .. حاضر يا يوسف .. سأنزل حالا ".. أجابه يحيى وسارع بارتداء ملابسه.. خرج من حجرته مسرعا.. بادرته والدته..ألن تفطر يا يحيى؟.. أجابها .. لا يا أمى .. لا شهية لى... ادعى لنا يا أمى .. أجابته والدته .. وفقكما الله .. لقد تعبتما كثيرا وتستحقان النجاح بتفوق ..

    قفز يحيى على درجات السلم .. دقات قلبه متسارعة.. بادر صديقه.. هل تأخرنا ؟.. هل أعلنت النتيجة ؟.. أجابه يوسف .. إهدأ يا صديقى... لم كل هذا التوتر ؟ .. لقد أدينا واجبنا والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. اننا ناجحون بتفوق ان شاء الله ككل عام... ولكنها الثانوية العامة يا يوسف .. أجابه يحيى .. رد عليه يوسف قائلا .. وما المشكلة ؟ انها سنة دراسية كسابقتها.. لا فرق. نظر له يحيى قائلا .. ليت لى قوة أعصابك يا يوسف... ضحك يوسف وربت على كتف صديقه قائلا .. هيا بنا يا يحيى ... ومضيا فى طريقهما ..

    إنطلقت الزغاريد فى البيت تلو الآخر فى الحى الشعبى العتيق... يحيى ويوسف يوزعان المشروبات على أهل الحى.. الكل يهنىء الشابان.. مبروك يا يحيى... مبروك يا يوسف... السعادة لا تسع قلبيهما..

    تنهد يحيى فى إرتياح قائلا .. أخيرا يا يوسف.. لا أصدق .. لقد نجحنا بتفوق .. ان أبواب كلية الطب ستفتح لنا على مصراعيها... أليس كذلك يا دكتور يوسف؟.. ضحك يوسف قائلا .. الحمد لله لقد وضعت قدمى على أول الطريق.. يجب أن أحقق أمنية والدى رحمه الله... والوعد الذى قطعته له بأن أصبح طبيبا وافتتح عيادة بحينا لعلاج الفقراء من أهالينا.. وبالطبع يا صديقى سنكون شريكين فى هذه العيادة..أليس كذلك؟ أجابه يحيى .. بالطبع يا يوسف... اننا لن نفترق أبدا.. أعدك بذلك يا أخى ..

    مرت السنوات... يحيى ويوسف يجدان فى دراستهما... ولم يفترقا يوما واحدا.. فهما بمثابة الشقيقان لبعضهما البعض... فيحيى ابن وحيد لوالديه... ويوسف أخ وحيد لثلاث شقيقات بمراحل التعليم المختلفة... وبجانب دراسته كان يوسف يعمل بأحد الكافتيريات للانفاق على أسرته.. وبالرغم من أن يحيى لا حاجة له للعمل إلا انه أصر على أن يعمل بنفس الكافتيريا حتى يظل بجوار صديقه يوسف..

    نعم كانا يشكلان معا صورة رائعة للصداقة الحقيقية فكلا منهما كان على استعداد للتضحية بأى شىء فى سبيل الآخر... كانا مثار إعجاب أهل حيهما وزملائهما فى الكلية.. والذين كانوا يلقبونهما بالتوأم..

    مرت سنوات الدراسة سريعا... وتخرج كلا من يحيى و يوسف بتقدير إمتياز.. وعينا باحدى المستشفيات.. وقد شارفا على تحقيق حلمهما وافتتاح العيادة الشعبية..

    لمع البرق بشدة وانعكس على وجه يوسف وهو يضع احدى الكمادات على جبين شقيقته سلوى.. الحمد لله يا أمى.. لقد انخفضت الحرارة بشكل كبير أرجوك يا أمى كونى بجانبها وغيرى لها الكمادات باستمرار لا بد أن أذهب لاستلام ورديتى الآن .. أجابته والدته.. ألا تستطيع الحصول على أجازة اليوم يا يوسف ؟... أجابها يوسف.. كلا يا أمى .. ان يحيى يعمل منذ الصباح .. لابد انه متعب الآن ... يجب أن أذهب لاتسلم ورديتى ... ألا تريدين شيئا منى يا أمى ؟ أجابته والدته انتبه لنفسك يا بنى ... ان المطر غزير بالخارج... ارتدى ملابس ثقيلة... أجابها يوسف.. حاضر يا أمى... فى حفظ الله يا بنى .. ودعته أمه بعينيها وقلبها ينبض بشعور مخيف لا تدرى سببه ..

    أشارت عقارب الساعة فى المستشفى إلى الواحدة والنصف صباحا.. تثائب يحيى فى إرهاق قائلا.. لقد تأخرت كثيرا يا يوسف..وقد بدأ النعاس يغالب يحيى ..

    دكتور.. دكتور يحيى.. دكتور... انتبه يحيى على صوت احدى الممرضات .. لقد جاءت حالة عاجلة إلى المستشفى شاب اصيب فى حادث سيارة .. جرى يحيى بسرعة نحو قسم استقبال الحوادث.. وجد شابا ممددا والدماء تغرق وجهه .. هتف يحيى انقلوه بسرعة إلى غرفة العمليات... تحرك الجميع فى سرعة.. تبدو حالة الشاب غير مطمئنة.. بدأ يحيى فى مسح الدماء عن وجهه وفجأة تجمدت يدى يحيى وصرخ بأعلى صوته.. لاااا يوسف.. يوسف.. شهق العاملين معه فى فزع فلم يكن الشاب الممدد أمامهم سوى زميلهم الدكتور يوسف .. وقف يحيى لحظات مشدوها كأنه فى كابوس بشع.. معقول .. صديقى.. أخى يوسف .. كيف.. كيف ؟ بادره أحد العاملين .. دكتور يحيى.. دكتور .. أرجوك افعل شيئا.. ان نبضه ضعيف للغاية.. نفض يحيى ذهوله جانبا وبدأ فى اسعاف صديق عمره .. وقلبه يختلج من الخوف.. أرجوك يا يوسف ابقى معى ... لا تتركنى .. أرجوك ... بدأ فى إجراء الإسعافات له ... ان النبض قد توقف هتفت احدى الممرضات... صرخ يحيى .. احضروا جهاز الصدمة الكهربائية.. وبدأ فى انعاش قلبه .. مرة ومرة ومرة.. وعيناه تتابع النبض على شاشة الجهاز .. لا استجابة.. ألقى جهاز الصدمات جانبا.. أخذ يضغط بيديه على صدره وهو يهتف.. يوسف لم أعهدك ضعيفا هكذا.. انك اقوى من ذلك ..هيا يا يوسف .. هيا .. عيناه متعلقتان بشاشة الجهاز.. قلب صديقه متوقف عن النبض بينما دقات قلبه تتسارع فى جنون ..







    جمع يحيى كل قوته فى يديه وضغط على صدر صديقه وهو يصرخ .. هيا يا يوسف.. قــــــــــاوم..قـــــــــاوم. .قــــــــــاوم .. .........
    وترددت صرخته عبر أروقة المستشفى طويلا طويلا طويلا .............................. .

    .............................. .............................. .................
    .............................. .............................. .................



    وقع خطوات منتظم يشق صمت المكان الرهيب .. توقف صاحب الخطوات أمام أحد القبور .. وضع باقة زهور على القبر.. ثم وقف يقرأ الفاتحة.. صمت قليلا قبل أن يقول ..أرأيت.. لقد تحقق حلمك .. أعلم انك سعيد ألآن .. لقد افتتحت العيادة الشعبية التى طالما حلمنا بها فى حيينا.. لقد تمنيت أن تكون معى لترى الفرحة فى عيون أهل الحى .. ولكنها مشيئة الله.. لقد وفيت بوعدى لك يا..........


    يوسف .. يوسف.. التفت يوسف خلفه.. وجد صديقه يحيى يجرى مسرعا.. بادره قائلا .. لماذا أتيت وحدك؟... أجابه يوسف ... كنت أريد أن أسعد والدى بالخبر.. أجابه يحيى ..أتظن أنه والدك وحدك؟؟ انه والدى أنا أيضا.. ثم وقف يقرأ الفاتحة بينما نظر له يوسف بامتنان قائلا .. بالطبع يا يحيى فأنت بمثابه الأخ لى.. ولولا فضلك على بعد الله تعالى .. ربما كنت أرقد بجانب والدى الآن .. وجئت وحدك لتبلغنا بافتتاح العيادة..

    إلتفت له يحيى قائلا .. لا تقل هذا يا يوسف.. لقد كنت على استعداد لأن أنزع قلبى من صدرى لأجعله ينبض من أجلك يا توأمى .. فكيف كنت سأعيش بدونك ؟؟..

    احتضنه يوسف بشدة وقد دمعت عيناه.. قاوم يحيى دموعه .. وربت على ظهر صديقه قائلا .. هيا يا يوسف.. ان افتتاح العيادة اليوم.. وأهل الحى يقيمون احتفالا كبيرا.. يجب أن ننضم إليهم الآن ..أمسك يحيى بيد يوسف وسارا معا فى طريقهما..



    نظر يحيى إلى السماء قائلا فى نفسه .. الحمد لله الذى أنقذ صديقى يوسف .. كل ما أتمناه يا إلهى .. أن يتوقف قلبى أنا قبل قلب يوسف ..
    حتى لا أموت مرتين ...












    عندما تلامس عيناك وجه السماء فى الصباح .. فلتحمد الله لوهبك الحياة ليوم جديد ..

    ولتبدأ من جديد .. فالحياة فرص مستمرة فلا تضيعها هباء ...
    *** أرجوكم إدعو لجدتى بالمغفرة والرحمة ***

  2. #2
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5084



    قصة جميلة تملك إحساسا رائعا وصفة قلما نجدها في زمن نادرا ما نجد فيه الصديق الوفي الذي يستحق الصداقة فعلا
    مع تقديري
    دمت بخير

  3. #3
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    العزيزة / دمعة

    شكرا لمرورك وتعليقك الرقيق .. الذى أسعدنى كثيرا ..
    دمتى بخير ...

  4. #4
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    رقم العضوية : 4363
    الاقامة : مصر
    المشاركات : 102
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 19
    Array



    العزيز رشا
    ارى هنا تقدم عما سبق من كتابات وان كان الأهتمام بجانب تكثيف الأحداث مهم
    السرد متألق ويرسم المشاهد القصصية بشكل جميل
    تملكين وعى القص واسلوب هادىء جميل

    ارجو ان اراك على الدوام بقصص تملئنا فرحا وجمالا

    تحياتى
    اشرف
    شكرا لزيارتكم موقعى

  5. #5
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    الأخ الكريم / أشرف الخريبى


    أشكر كلماتك الرائعة التى زانت حروفى وزادتها فخرا وتألقا ..
    سعيدة بوجودى بينكم فعلا .. ولن أغيب عن الدرر إن شاء الله ..
    شكرا لك ...

  6. #6
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







    الأخت العزيزة رشا
    يسعد الله أيامك بالخيرات

    رائعة رائعة رائعة

    من جد لقد استمتعت بقصة الصديقان فلقد أجدتِ سرد الأحداث حسب تسلسلها دون إطالة مملة .

    الصديقان من النادر وجودهما بهذه المواصفات الرائعة في هذا الزمان للأسف الشديد قصة أبدعتِ في توضيح مدى الترابط والمحبة بينهما وكيف أن كل منهما يشد من أزر الثاني ويشجعه على عدم التهاون والتكاسل ودائماً ما يردان أمورهما إلى المولى عز وجل وإلى مشيئته جل جلاله.

    فأجتمعت صفة المحبة والأخوة والتوكل على العزيز الجبار فتحقق لها ما يصبون إليه وحققوا أمنية والد يوسف وأنشاؤوا عيادة لخدمة حيهم الفقير فكانوا رمزاً للوفاء والإخلاص.

    دمتِ بخير







    اللهم إن لنا أخوان وأخوات في هذا المنتدى
    منهم من غاب عنا لأي سبب
    ومنهم من هو غائب حاضر
    ومنهم من هو مستمر حتى الآن
    شاركونا بعلمهم .. وخبراتهم .. وتجاربهم
    ناقشونا ونصحونا وعاتبونا
    واسونا في أحزاننا وشاركونا أفراحنا
    نتمنى لهم الخير والسعادة أينما كانوا
    وندعو لهم بظهر الغيب أينما حلوا
    اللهم احفظهم وأغفر لهم وأنزل عليهم رحماتك أحياءً وأمواتاً










  7. #7
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    أخى / أبو فهد


    ها أنت هنا أيضا تخجلنى بكلماتك الرقيقة ..
    حقا سعادتى بها لا يحدها حد ..
    شكرا لك على عودتك لصفحاتى من جديد ..
    أتمنى ألا تغيب عنها كثيرا ..
    بارك الله فيك ...

  8. #8
    الصورة الرمزية نور الهداية
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    رقم العضوية : 5582
    الاقامة : ام الدنيا
    المشاركات : 38
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 0
    Array



    السلام عليكم
    اختي رشا
    القصة فعلا تجسد معني الصداقة
    و هي فعلا رائعه
    بقيت عارفة لما ادخل اي موضوع لكِ احضر منديل لأني هابكي
    دمتش بخير

    قال رسول الله صلي الله عليه و سلم
    بدأ الإسلام غريبا
    و سيعود غريبا كما بدأ
    فطوبي للغرباء

  9. #9
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    رقم العضوية : 5179
    الاقامة : مصـــــــر
    المشاركات : 1,700
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 121
    Array



    غاليتى / نــــــــــور

    شكرا لك .. ولكلماتك التى تقطر رقة ..
    ومعذرة كون كلماتى أنزلت حبات اللؤلؤ من عينيك ..
    شكرا لهذه الطلة الجميلة ..

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط