أم الـفـرسان قـد سكـروا ونـاموا ؟.... و قـد شـربـوا تـوانـيَهم قـُراحا ؟!!
رعـى الـرحـمــن أيـامَ الـمعـالي ..... وعــزًا عــبَّّـق الـدنـيـا و فـاحـا
ملأنـا صـفـحةَ الـتـاريـخ مجــدًا ..... و سِـحْـنـا في مـرابـعِـه جــمـاحـا
بحـمحـمةٍ تـصـبّ الرعـبَ صـبًّا ..... و كـرٍّ أسـمـع الصـمَّ الصـيـاحـا
وخُـضـنا في غـمار الموت جَـذلى ..... وجُـبـنا سُـوحَـها سـاحـا فسـاحـا
عـزفـنا بالسـنابـك خـيـَر لحـن ..... فـما بُـحَّ الصهـيـلُ ولا اسـتـراحـا
حـملـنا شِـرعة النـور افـتـخارا ..... ولم نـشـكُ انـكـسارا أو جـراحا
وأطـلعـنا نجـوم الحـق تـهـدي .... عـقـولا سـامها الخـسـفُ انـبطـاحا
وأرسـيـنا صـروحَ الـعـدل تـعـلو..... بحـقٍ أزهـقَ الوهـمَ افـتـضـاحـا
فـما أوهـت لـنا البـطحـاءُ عـزمـًا ..... ولـكن عـزمَـنا أوهي البـطـاحا
وهـا نحـن اغـتـديـنا في رخـاءٍ ..... نعـاني تـخـمة نـشـكـو الـمَـراحـا
نُـسَـمَّـن للـمراقـصِ والـملاهي ...... أو الجـرِّ الـذي يُـدمي الـجـراحا
أو العـدْوِ الـمكِـدِّ لـدى اسـتـباقٍ ..... أو الـقـفـز الـذي يُـدعى نـجـاحا
ونُـسـْـرَج بـالــورود مـزيَّـنـات ..... لـيـعـلـوَ مـتـنـنا الغِــرُّ اســتـيـاحا
وتـردفـه فــتـاة في اصطــراخ ..... وتـحـضـنـه ويـخــتـلــطـا صـيـاحا
وســمِّـيـنا بـأسـمـاءِ رقــاقِ ..... وأنـسـيـنا أسـامـيَـنـا الصِّـحـاحا
جـهـادٌ صـار يُـدعى اليـوم جـيـجي .... و رمِّـاحٌ غـدا نـدعـوه مـاحا
بـأية عـيـشـة ضـنـكِ غـدونـا ؟!.... ومن لكـرامـةِ الخـيـل اسـتـباحا ؟!
فهـل حـقـا زمان الخـيـل ولّى ؟ .... وصـفـحةُ مـجـدهـا مُـلأت جـراحا ؟!
أم الـفـرسان قـد سكـروا ونـاموا ؟.... و قـد شـربـوا تـوانـيَهم قـراحا ؟!
رعـى الـرحـمـنُ أيـامَ الـمـعــالي ..... وعِــزًا عــبّـق الـدنـيـا و فـاحا
*****