عالم اليوم ..
عالم سريع جدا ..
وجيل اليوم جيل يهوى التحدث
بلغة الالكترونات ..
وهي لغة فائقة السرعة ..
واستطيع ان اكون مبالغا
وصادقا في مبالغتي اذا قلت
ان هذه اللغة .. اصبحت جزء لا يتجزا
من ثقافته وفكره وعمله ..وفنه ايضا ..
واصبحت بالنسبة له اسلوب حياة
لايمكن التخلي عنه او حتى التفكير ببديل
ولو في القوت الحاضر
خاصة وأن كان البديل هو من الانماط الكلاسيكية
القديمة التي يراها كثير من الشباب
اساليب بالية اكل الزمان عليها وشرب
ولم تعد تتوافق مع الرذم السريع التي اعتاد
ان يتناغم معه بشكل مضطرد ..
ومن هذه الانماط التي بدات تتخذ ذات الفكر الايدولوجي الحديث
الحب !!!! لاتندهش كثيرا ..
فالحب الالكتروني قد فرض نفسه علينا ..
وأصبحنا نحب بسرعة تلك الألكترونات ..
كما اننا ايضا اصبحنا نكره بذات السرعه ..
اما ترى اننا نتبادل الابتسامات والمشاعر والعواطف
عبر شاشات الانتر نت بطريقة الكترونية !!
نحس بجزء منها كواقع ليلعب الخيال الجزء الاوفر حظا
من هذه العلاقةالانترنتية !!
وهكذا نرمي انفسنا في خضم لعبة الرابح فيها
من يجيد التنقل برشاقة بين ازرار لوحة المفاتيح
وبعد ان كان ذالك الفارس المهاب يسلب عقول الفتيات
وهو على صهوة جواده ملوحا بسيفه متبخترا بقوته
اصبح فارس اليوم هو الشخص الاكثر اناقة في رسم الحروف
ولا يهم ان كان هزيلا او طويلا او حتى شاحبا واهنا ..
فالمقاييس اختلفت تماما ..
واذا سألتني لماذا ؟
فالسبب ان جيل اليوم لم يعد يهو او يحب
بطريقة قيس وليلى كما في اساطير ادبنا العربي
او روميو وجولييت كما رسمته عقول الاغريق قديما
فذاك محال بل انه ضرب من خيال ..
لانه حب طويل وممل .. لايتوافق مع النمط السريع لعالم اليوم ..
فلم يعد احدا قادرا ان يقرأ كتابا بعمق واحساس
بل اصبح يفضل التقليب بدلا من التنقيب ..
ولم يعد صديقي العزيز.. يجلس في الصباح مبكر ا
ليحتسي قهوته على صوت العصافير وهو يقلب جريدته بهدوء وروقان
بل اصبح يحتسيها بيد بينما هو ممسك بطارة سيارته بالبيد الاخرى
وهو منطلق بسرعة الصوت الى حيث يعمل
الم اقل لكم انه جيل سريع جدا ...
[/align]
[/align]