وفى هذا السياق، قام باحثو شركتي "هيوليت باكارد" HP و"مايكروسوفت" لأجهزة الكمبيوتر بتطوير نظم كومبيوترية متقدمة، يمكن دمجها مع سطح طاولة القهوة في صالة المنزل، وسوف تكون تلك النظم منثورة على الطاولة ومدمجة معها ومتواصلة مع شبكة الانترنت، كما ورد بجريدة الشرق الأوسط.
ومع هذه التكنولوجيا المتطورة، يستطيع أفراد العائلة الجلوس حول الطاولة وتناول الشاي أو القهوة وتبادل الصور الرقمية ومتابعة أشرطة الفيديو وممارسة الالعاب الالكترونية، وذلك وفقاً لدراسة من مختبرات شركة "اتش بي".
وتطور شركات الكمبيوتر تقنيات معلوماتية ونظماً بشتى التوجهات والتصاميم من شاشات التلفزيون المسطحة العملاقة التي تمتد على مساحة من الجدران بل وتغطيها إلى كرات نانوية متناهية الصغر وهواتف محمولة يمكنها صنع عصائر من الفواكه.
ويعد تنوع الشاشات التى تستقبل الأوامر بلمس الأصابع والتى سوف توضع بالتأكيد على طاولة القهوة، من التصاميم التي يعتقد الخبراء أنها في طريقها إلى الإنجاز خلال الأعوام المقبلة.
ويشير الخبراء إلى أن سطح الطاولة "الذكي" سوف يتعرف على كل ما تفعله، فإن كنت تتابع الأخبار على مواقع الإنترنت فإنه سيدير الأخبار حول كوب القهوة كي تراها جيداً، كما ستوضع على سطح الطاولة قاعدة للبيانات لكل لعبة في العالم كي يتاح لك اللعب بها.
ويتوقع الخبراء أن تزرع نظم تحديد المواقع الجغرافية في شتى أنواع الأجهزة والآلات بحلول عام 2010، إذ سيمكن شراء دراجة هوائية تعيد الطفل إلى البيت إن فقد طريقه، عدا زرعها داخل أجهزة الألعاب والأجهزة الالكترونية المحمولة.
ومن جانبهم، يؤكد باحثون في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا أن الإنسان سيتمكن بعد 10 سنوات من صنع مقبض جديد للغسالة الكهربائية، بدلاً من مقبضها التالف، وذلك بإنزال ملف يحتوي على تصميم المقبض من الانترنت وصنعه في البيت على آلة لصنع الاشياء المجسمة، بدلاً من طلبه من الشركة.
ويعد التطور التقني للمنزل الرقمي بما هو أبعد من الخيال، حيث سيكون بإمكانك بفضل التكنولوجيا وبكبسة زر أن ترى صورتك في أحسن ما يكون، وأن تنجز معظم واجباتك المنزلية.
وقد أشار الباحثوزن فيما مضى إلى أنه، وبواسطة مرايا توضع في غرفة النوم لكنها قادرة على التحول إلى شاشة كومبيوتر وتلفزيون، سيجري تنفيذ الخدمات المنزلية بكل سهولة.
هذا إلى جانب أنه سيمكنك التسوق وأنت فى مطبخك عن طريق استخدام كومبيوتر في هيئة لوح صغير مزود بآلة قادرة على التعرف على خط اليد.
ولا تندهش عزيزى القارئ ، فحسبما أورد برنامج أعدته شركة "مايكروسوفت فإن هذا النوع من المنازل الرقمية قد أصبح واقعًا فعليًا.
وعن وصف هذا البيت الرقمى الجديد، أوضحت ميكروسوفت أنه يتكون من غرفة الجلوس، وهو موضوع تحت تلفزيون ذي شاشة بلازمية عملاقة، وهناك أيضا جهاز يشبه مشغل أقراص الفيديو المدمجة ويبلغ ثمنه 1000 جنيه استرليني ويعد مركز الإعلام في البيت وماركته هي "إلونكس".
وهذا الجهاز قادر على تسجيل 100 ساعة من برامج التلفزيون على قرصه الصلب الداخلي ويستطيع أن يسجل ويعيد تقديم عروض مباشرة عبر الفضائيات أو التلفزيونات الأرضية أو عبر الكابلات.
ومن الجديد والمثير أيضا فى هذا المنزل هو وجود خدعة "سحرية" لا يمكن اكتشافها بسهولة، فقد تكون ضمن صورة فوتوغرافية للعائلة،ولكنها فى ذات الوقت صورة خيالية رقمية.
وهذه الصور تملك قدرة على التغير لدى إرسال رسالة إلكترونية لها، وهذا يعني أن الأسرة قادرة على إظهار صورها أثناء العطلات داخل البيت، بينما يكونون هم في طريق عودتهم إليه.
وكان أهم ما يعيب أى المنزل الرقمى هو كثرة الأسلاك المستخدمة لربط الأجهزة بعضها ببعض، لكن بول راندل مدير مشروع ويندوز، أكد أن الأجهزة الآن متصلة فيما بينها بدون أسلاك، مما يجعل من هذا المنزل الرقمى يشمل أحسن المواصفات.