ماذا تعني لكِ الكتابة ؟
في قمة الفرح أو الحزن أتجه نحو الورقة ، لا ملجأ لي سوى الكتابة .. هي بيتي الدافئ ورحابي الخضراء .
_ما هي الحدود التي تقفين عندها في القصة ؟
اني لا أتقيد بما أكتبهُ ، ربما هو من وحي روحي . فقط أضع الفكرة وأترك نفسي على هواها . وفي أغلب الأحيان الجو النفسي هو الذي يؤلف القصة . ولكل لحظة كتابة قانونها وإرادتها !
_ ما رأيكِ بما تكتبين ؟
وهل رأيتِ وردة تفسرُ عبيرها ؟!
الرأي الأول والأخير للقارئ ، لأننا نكتبُ لهُ ، وبإمكانه وحده أن يفسر عبير ما نكتب ، ولكل عبير سرهُ وسحرهُ !
_ كتبتِ القصة والرواية . في أي مجال تجدين نفسكِ أكثر ؟
أنا بالأساس قاصّة ، ومسألة طبيعية أن تقودني القصة إلى درب الرواية الرائع جداً . والقصة والرواية نهران عظيمان يصبان في بحر السرد !
_ متى يسقط الكاتب أدبياً ؟
عندما يتحول إلى بوق !!!
_ " عجلة النار " روايتكِ الأولى . هل وجدتِ صعوبة في الانتقال من جنس القصة إلى عالم الرواية الفسيح ؟
لم أجد أية صعوبة نهائياً ، فالرواية هي امتداد ( سردي ) طبيعي للقصة وأي قاص وربما منذ أول قصة يكتبها يتمنى أن يمتد المسار معهُ نحو عالم الرواية الجميل جداً .
_ عادةً ما تكون التجربة الشخصية هي المعيار الأول للكاتب في بداية تجربته . ما نسبة الحقيقة في هذا العمل ؟
ليسَ بالشرط أن يكون ما يكتبهُ الأديب ناتج عن تجربة شخصية بحتة هو مرّ بها .. لقد كتبتُ أكثر من ( 65 ) قصة ، وأغلبها تتحدث عن مواضيع عاطفية ، فهل يعني بأنني مررتُ بـِ(65 ) تجربة حب ؟!
إني أكتبُ بموضوعية ، لكن ليسَ بعيداً عن الذاتية ! وقد قلتها سابقاً : بأننا نحاول بقصصنا أن نحيل أكبر تجربة ممكنة إلى وعي !
_ العاطفة سمة من سمات أدبكِ والرواية لا تخرج عن هذا الخط .. بمعنى انكِ منحازة تماماً إلى رؤيتكِ كامرأة ؟!
جميل أن يكون للأدب الذي أكتبهُ سمةٌ خاصةٌ بهِ ، ويشرفني أن تكون العاطفة أو الرومانسية الخط الذي أسير عليه لأنهُ يؤكد لي بأنني إنسانة تفهم ما معنى الإنسانية التي تعيشها ! وتحاول نقلها إلى القارئ بصدق حقيقي غير مزيف .
المرأة والقصة هل عبرت عن نفسها؟ وهل لها استقلاليتها عن الرجل
أم خرجت من عباءة الرجل؟
- بصراحة.. لا المرأة عبرت عن نفسها (بشكل كُلي) ولا القصة! أما عن
استقلاليتها عن الرجل، فالمرأة حققت كامل استقلالها المادي والفكري والثقافي والإبداعي، لكن (الإنساني).. لا! وأية امرأة _ وأنا منهم _ لا تريد استقلالاً عن الرجل على الصعيد الإنساني، فالدنيا (رجل وامرأة) هكذا خلقها الله! وكل فن مبدع هو بالأساس.. فن إنساني. أما عن القصة، فقد حققت استقلالها وخرجت من عباءة الرجل.. والدليل لدينا (فنانات بحق) يفقن بإبداعهن عن الرجل وبشوط كبير.
أغلب الشخصيات في قصصك وروايتك " عجلة النار " لها وعيها الخاص بها؟
- المعرفة ألم.. والألم حكمة.. والحكمة هي الغاية والرسالة التي نريد أن نوصلها إلى القارئ.. ومَن مِنا لم يتألم، والألم ليسَ له علاقة بالمستوى الثقافي للبشر.. من هذا المنطلق يكون الوعي لدى شخصياتي.
* في كتاباتكِ.. من أين يبدأ الواقع فيها ومن أين ينتهي الحلم أو الخيال؟
- الأديب يعيش حياته ويكتبها بمحصلة قوتين (الحلم والواقع) معاً! وإذا الواقع لم يؤطر بالخيال في الكتابة، فلن يسمى أدباً وقت ذلك. اني كل ما أُحاولهُ.. أن أنقل الواقع إلى الورق بعربات الخيال!
مقتطفات من مقابلات أجرتها