- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 54

الموضوع: .. && الرومانتيكية ( الرومانسية ) في الأدب ... ( دعوة للنقاش 2 ) & & ..

  1. #31
    الصورة الرمزية رحاب
    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    رقم العضوية : 1314
    الاقامة : مشتاقة لجنة الرحمن
    المشاركات : 8,198
    هواياتى : إعادة تشكيل رحاب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 74
    Array



    أعلم أني تأخرت ....
    ولكن أعمل هاليومين بعين وحدة لذا لااحاول القراءة كثيرا واجهاد بصري...
    بس برضه مافي فايدة لازم من الانترنت
    لكن
    عودتي هنا للاجابة على أسئلة اخي القلب الحزين
    حاولت البحث عن تعريف للادب وتعريف للكتابة فهي المصدر الاساسي للاديب والكاتب:
    ووجدت ...
    أحدهم عرف الادب بإنه:
    يعنى بالكشف عما وراء الخيال ونقله الى المتلقي بأسلوب أدبي راق ليماثل الواقع الملموس
    وآخر عرف الكتابة بإنها:
    ترجمة الأفكار والمشاعر الداخلية ونقلها على الورق

    طبعا التعريفات ليست دقيقة
    ولكن في نظري أرى من التعريف ان كل واحد يكمل الآخر ...
    لا كتابة بدون أدب ولا أدب بدون كتابة
    هذا رأي الشخصي...
    وأشعر ان الاثنين يصبان في نفس المجال وهو خدمة القلم والفكر
    لذا يصعب ان اقول هناك فرق واضح بين الاديب والكاتب
    غير انه الاديب بدون ان يكون كاتب لايمكن له ان يوصل فكرته للناس
    ودمتم بود

    [align=center][/align]

    (نحن لاننتمي إلى الحياة فعلا إلا متى تفوهنا متحمسين بإحدى السذاجات)

    [align=left]*إميل سيوران[/align]

  2. #32
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    رقم العضوية : 2490
    الاقامة : في عوالم اخرى
    المشاركات : 176
    هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 20
    Array



    أليست المبالغة في وصف المشهد .. عيب من عيوب الرومانسية .. ؟!

    فالكاتبالرومانسي .. يرى الاشياء بألوان أزهى مما هي في واقعها .. فهو يرى البطل أشد بطولة .. الشرير أشد شراً .. الجمال أشد جمالاً .. و النساء أشد فتنة .. !!

    فهل هذاالافراط في تعميق معطيات النص أكثر مما هي عليه واقعاً .. يخدم النص ليحسن مننواقصه الواقعية .. ؟!




    سلطوية ...



    العمل الأدبي قد يصور لنا الحياة ولكنه ليس صورة لها ... وهو ليس معادلا للحياة .. أو بديلا عنها

    لأن مايزودنا به يختلف كما تزودنا به الحياة .. ومن ثم كانت الحاجة إلى الأدب .. باعتبار أن له طبيعته الخاصة ومهمته التي ينفرد بأدائها ...



    العمل الأدبي قد يصور الحياة .. لكنه ليس صورة لها ... فالعمل الأدبي لا يمكن الا أن يكون صورة لنفسه فقط ..



    بمعنى أنه لايمكن أن يزودنا بشيء خارج عن نطاقه لأن قيمة العمل الأدبي ليست بما يمدنا به من معلومات أو خبرات ... مطلقة ...

    بل من الأثر المعين الذي يحدثه في نفوسنا كما هو .. كاملا محدودا .. كما خلقه الكاتب ...



    ليس هناك شك في أن الحياة هي الأصل الذي نشأ عنه العمل الأدبي ... كما هي الأصل في كل شيْ آخر ..

    ولكن عناصر الحياة بما فيها من مشاعر وخبرات مختلفة والتي يخلق منها الكاتب العمل الأدبي ...

    لا تبقى بعد عملية الخلق الفني كما كانت .. بل تمتزج امتزاجا من شأنه أن يحيلها إلى شيء مختلف في طبيعته .. وفي أثره علينا ..

    عن نفس هذه العناصر كما نعرفها في الحياة



    لذلك فان .. أي ادراك للعمل الأدبي على أنه مجرد ترجمة للحقائق الموجودة خارج العقل الأدبي نفسه .. لابد وأن يكون ادراكا خاطئا ...

    لان الحقائق الموجودة خارج العمل الأدبي بل والتي كانت السبب في خلق العمل الأدبي ذاته ... لم تعد نفس الحقائق ...

    بعد أن امتزجت واندمجت وكونت العمل الأدبي ..



    كما أن الاحساس الذي يزودنا به العمل الأدبي يختلف كل الاختلاف عن الإحساس الذي تزودنا به الحياة ...

    فالإحساس الذي تحصل عليه من قراءتك لقصة " وردة الهاني " من كتاب " الأرواح المتمردة " .. لجبران خليل جبران .. مثلا ..

    يختلف كل الاختلاف الذي تزودك به الحياة .. مهما تشابهت ظروف الحياة مع ظروف و أحداث قصة " وردة الهاني " ...



    فكما قال أرسطو ... " ليست الواقعية في أن نصور ماحدث ... بل مايمكن حدوثه لاحسب منطق الحياة ... كما تعرفها ـ

    بل حسب منطق الحياة في القصة نفسها ...


    لذا لا ضير من بعض المبالغة والخيال .. بما يحتاجه النص الأدبي دونما أفراط أو تفريط ...



    فمارأيك بذلك ... ؟؟؟



    أشكرك سلطوية



    تحياتي



    هاميس

  3. #33
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    رقم العضوية : 2490
    الاقامة : في عوالم اخرى
    المشاركات : 176
    هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 20
    Array



    رحاب .. ياصديقتي ..

    أهتمي بصحتك ... فهي غالية كثيراً

    ولا تجهدي عيناك ...

    أمنياتي لك بالشفاء العاجل ...

    ـ ـ ـ

    حاولت البحث عن تعريف للادب وتعريف للكتابة فهي المصدر الاساسي للاديب والكاتب:
    ووجدت ...
    أحدهم عرف الادب بإنه:
    يعنى بالكشف عما وراء الخيال ونقله الى المتلقي بأسلوب أدبي راق ليماثل الواقع الملموس
    وآخر عرف الكتابة بإنها:
    ترجمة الأفكار والمشاعر الداخلية ونقلها على الورق

    طبعا التعريفات ليست دقيقة

    ولكن في نظري أرى من التعريف ان كل واحد يكمل الآخر ...
    لا كتابة بدون أدب ولا أدب بدون كتابة
    هذا رأي الشخصي...
    وأشعر ان الاثنين يصبان في نفس المجال وهو خدمة القلم والفكر
    لذا يصعب ان اقول هناك فرق واضح بين الاديب والكاتب
    غير انه الاديب بدون ان يكون كاتب لايمكن له ان يوصل فكرته للناس

    حسنا .. أنا أرى .. أن الأديب يمكن أن يكون كاتباً ... أما الكاتب فليس شرطاً أن يكون أديباً ..


    فهناك مثلا ً .. المؤرخ التاريخي .. والذي يعني بتسجيل الأحداث التاريخية .. أو مثلا كاتب الكتب العلمية ...

    كلاهما كاتباً ... ولكن ليس أديباً ...

    فالأديب هو من أحترف الأدب واشتغل به ... أما الكاتب فهو من احترف الكتابة

    وليس شرطاً أن يكون ... كل ماهو كتابة أدباً ..

    ولكن العكس صحيح ... فكل ماهو أدب ... كتابة ...

    وعليه ... فالأديب يمكن أن يكون كاتبا ... وليس العكس


    تحياتي

    هاميس

  4. #34
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    رقم العضوية : 2490
    الاقامة : في عوالم اخرى
    المشاركات : 176
    هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 20
    Array



    حتى في الحزن رومنسية !!!!!!!! أو لنقل مالرومنسية إلا حزنٌ نغلفه بغلف مُذهبٍ جميل ..!!!!

    نهديه لحبيبٍ نخاف فقده .!!!!! فنحنُ لانتعاطى الرومنسية مع من نثق أننا لن نفقده !!!!

    هل صحيحٌ ماأقول ؟؟


    كان هذا مما ورد في أحد ردود .. أخي ابن النجار

    أعجبني وصفه .. لمعنى الرومانسية .. واستأذته باضافته هنا ..
    وها أنا أطرحه هنا بين أيديكم ...


    فما رأيكم بهذا الوصف .. ؟؟؟

    هل ترون أن الرومانسية.. ماهي .. إلا حزنٌ نغلفه بغلف مُذهبٍ جميل !!!
    هل حقاً نحن لانتعاطى الرومانسية مع من نثق أننا لن نفقده !!!!

    انتظر تعليقاتكم حول هذا ..

    كما انتظر مشاركة واضافة أخي ابن النجار


    تحياتي

    هاميس

  5. #35
    تاريخ التسجيل : May 2005
    رقم العضوية : 3392



    السلام عليكم حميعا..

    تعليقا على ما ذكره الأخ الكريم ابن النجار حول الرومانسية أقول:

    أولا: لا بد من تعريف الرومانسية, كما يعرفها المختصون؛ إذ الرومانسية مذهب أدبي متكامل, له خصائص ومميزات, وظروف نشأة, ورواد وكتاب..الخ. وبعد ذلك ننظر في كلام الأخ الكريم ابن النجار.

    ثانيا: معلوم أن للرومانسية تعاريف متعددة, ولكن مما يذكره أحد الباحثين عن الرومانسية ما يلي:

    1. الرومانسية تشيد بأدب العاطفة والحزن والألم والخيال والتمرد الوجداني،والفرارمن الواقع،والتخلص من استعبادالأصول التقليدية للأدب.

    2.
    أماالظروف التي نشأت فيها الرومانسية في فرنسا،ودعت إليها فما تقلبت فيه البلاد الفرنسية من أحوال سياسية واجتماعية واقتصادية،كونت لدى الفرنسيين تلك الحالة النفسية،والتمزق الداخلي والتغني بالآلام الفردية التي هي من مميزات الرومانسية... وقدوصف الشاعر الرومانتيكي الفرنسي الكبيرالفريد دي موسيه في كتابه "اعترافات فتى العصر" ، الحالة النفسية للأطفال والشبان بعد هزيمة نابليون، وإذلال فرنسا وفترة الضياع التي لم تعد مذهباً أدبيا ًفقط،وإنما غدت فلسفة وسلوكا ًفي الحياة أيضاً.
    واتخذت الرومانسية من الشعر وسيلة للتعبيرعن الذات،ومايكتنفها من ألم وشقاء وتشاؤم.
    3.
    هذه هي الرومانسية التي سيطرت على الآداب الأوروبية وقتا من الزمن،وكان لابد لها أن تنهار وتسقط في خضم المذاهب الناشئة كما حدثـ تماما للكلاسيكية في خضمها... وذلك أنها تذهب إلى أن الأدب وحي وإلهام وخلق،لاصناعة ومحاكاة ونظام، الأمرالذي جعلها تنتهي عند المقلدين،وأصحاب الملكات الضعيفة إلى إهمال الصياغة اللغوية وتجويد الأسلوب وجماله،وعدم النظرفي روائع الفحول من الأدباء،كما أدى بها هذا الأمر إلى إضطراب العواطف وتشتت المشاعر،واستخدام الأدب شعره ونثره في التعبيرعن الذات والأنا،وهذا جعلها لاتهتم بالقضايا الإنسانية والوطنية السامية الكبرى حتى وصفت بأنها أدب الأبراج العاجية.
    والأدب العربي الحديثـ الذي هو صدى للآداب الغربية كان له من الرومانسية حظ عظيم ونصيب وافر،وعلى أساسها وبوحي منهاقامت المدارس الأدبية،كمدرسة الديوان،ومدرسة أبولو،أوجمعية أبولو للشعر،ومدرسة المهجر.انتهى النقل.

    ثالثا: بالنظر إلى ما سبق نجد أن الرومانسية:" تشيد بأدب العاطفة والحزن والألم والخيال والتمرد الوجداني،والفرار من الواقع،والتخلص من استعباد الأصول التقليدية للأدب...", ومن مميزاتها:" التمزق الداخلي والتغني بالآلام الفردية... واتخذت الرومانسية من الشعر وسيلة للتعبيرعن الذات،ومايكتنفها من ألم وشقاء وتشاؤم.."..الخ.

    فالحزن في الرومانسية مركب أساسي, وظروف نشأتها أظهر دليل على ذلك. ولو رجعنا إلى كلام الأخ الكريم ابن النجار, فأرى – وكل له رؤيته- أنه ينظر للرومانسية على أنها معنى جميل؛ حيث قال: " ماهي .. إلا حزنٌ نغلفه بغلف مُذهبٍ جميل", فكأنه جعل ظاهر الرومانسية أو مخرجها أمرا جميلا, مع أن حقيقتها حزن. أما ما سبق ذكره في النقل فيدل على أن الحزن في الرومانسية هو المحرك لها؛ فهي ناتجة عن حزن وألم وشقاء..الخ, والمخرج – في صورة شعر أو نثر أو قصة قصيرة أو رواية..الخ- هو كذلك حزن وألم, وليس أمرا مذهبا جميلا.

    عموما, هذا ما فهمته من كلام الأخ الكريم ابن النجار, وهذا ما قادني إليه تنزيل كلامه على ما سبق نقله, وقد أكون أخطأت, وقد يكون قصد معنى آخر, وقد يكون له تعريف مغاير للرومانسية, فننتظر تعليقه.

    استطراد:

    بناء على ما سبق من تعريف الرومانسية, فكثير مما يكتب في الدرر الأدبية أرى أنه يصح تصنيفه تحت الكتابة الرومانسية. وما علينا إلا أن نأخذ نصا من الدرر الأدبية, ونرى مدى انطباق صفات الرومانسية ومميزاتها عليه لنرى صحة هذا الأمر. ومما يحضرني الآن "البؤساء", و"البؤساء (2)".

    شكرا, والسلام عليكم.


  6. #36
    الصورة الرمزية أحمد النجار
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    رقم العضوية : 1567
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 2,038
    هواياتى : استكشافُ أعماق أحمد !!!
    My SMS : في الحُبِ فقط تلتقي الخطوط المتوازية ..
    MMS :
    إم إم إس
    mms-17
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 159
    Array



    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختي الكريمة

    هاميس

    على الرغم من أن تخصصي الدقيق هو في الأدب وأن هذه المواضيع مدارس الأدب واتجاهاته من المواضيع التي توقفنا عندها كثيراً إلا أنني أجد نفسي أُصر على فلسفة شخصية قاصرة ساذجة فيها ..!!!!

    وماحديثي هنا إلا عرضٌ لبضاعة مزجاة ماكان منها صالحاً فهو بضاعتكم وقد رددتها إليكم وماكان منها خطأ حملتها على عاتقي وانصرفت ....

    فلتغفروا لي ضعفي وقلة بضاعتي وسأشكر لكم علمكم وواسع فضلكم وكريم احتمالكم...

    ففي فلسفتي القاصرة أرى أن :

    الأدب يعتمدُ على عنصرين أثنين لاثالث لهما,عنصرٌيتعلق بصاحب القطعة الأدبية نفسها -حتى وإن كانت قطعةًمرسومةً- وعنصرٌ يتعلق بمتلقي هذه القطعة ..

    أما القطعةُ نفسها فأنا لاأعتبرها عنصراً بقدر ماأعتبرها أداة تواصل وهمزة وصلٍ بين العنصرين ...
    أما الطريقة التي أُعتُمدت أسلوباً ومنهجاً في هذه القطعة فهي مانستطيع تسميته بالاتجاهات الأدبية أو المدارس الأدبية ومنها بالطبع الاتجاه والمدرسة الرومنسية ..

    ولاأود هنا أن أحول الرد إلى معلومات تاريخية عن نشأة الرومنسية كمذهبٍ واتجاه ومدرسة ولا عن تعريفها المتباين...
    فللرومنسية الكثير الكثير من التعريفات تختلف من بيئة أدبية إلى أخرى كما أنها تختلف من عصرٍ إلى عصر بل من جيل إلى جيل وقد تختلف وتتغير بين الحين والحين فما نعتبره نحنُ مذهباً رومنسياً قد يعتبره غيرنا مذهباً واقعياً وهكذا ..وقد تتحكم فيها الظروف الاجتماعية والاقتصادية وحتى الدينية ففي المجتمع المحافظ رومنسية وفي غيره رومنسية فالرومنسية لاتأخذ شكلاً واحداً بل أشكال متغيرة بتغير البيئة وبتغير المجتمعات والأفكار والظروف ...

    وهذا معروفٌ لدى الجميع ولاأظن أن هنا من يحتاج له...

    العلم كله أصبح عند طرف أصبع وبنقرة على زر.....

    ولكنني هنا سأتحدث عن الرومانسية ((يحلو لي أن أكتبها رومنسية )) بالنسبة إلى عنصري الأدب السابقة الذكر :

    وقبل الحديث أود أن أنبه إلى أمرٍ مهم للغاية وهو مانسميه تغير الدلالة ارتقاءً أو انحطاطاً ..
    فبعض الكلمات أو المصطلحات تتعرض دلالتها للتغييرإما تغيير إرتقاء أو تغيير انحطاط ..
    فالرومنسية هنا لم تسلم من ذلك التغيير -ولانستطيع الحكم أهو تغيير
    إرتقاء أم انحطاط ولكنه تغير -

    وأصبحت بذلك الرومنسية تعني عند الكثير من الناس :

    ذلك النوع من الأدب اللطيف العذب والذي عادةً لايكون إلا بين المحبين من أجل هذا يصنفون شعر الغزل الجميل كغزل مجنون ليلى أو بثينة أو شعر غيره من الشعراء المحدثين كنزار وغيره بالأدب الرومنسي وليس تصنيفهم هذا على الشعر فقط بل يتجاوزوه إلى النثر وحتى اللوحات الفنيةفتجدهم يصنفون اللطيف منها (( كصورة فتاة صغيرة تُهدي قلباً لفتىصغير بالصورة الرومنسية )) ..

    حتى أنني قد لاحظت ذلك التغير في مصطلح الرومنسية عند الغرب أيضاً حتى أنهم يصنفون بعض الموسيقى الهادئة بالموسيقى الرومنسية .. أو romantic music

    ومع الوقت ستندثر كل معاني الرومنسية ولن يبق إلاالمعنى الذي في أذهان الناس ...
    لأن العنصر الأول -الأديب- يريد أن يقدم نصه بالصورة التي يريدها الناس
    وسيقدم نصاً رومنسياً بمفهوم الناس ..
    هذا ماأعنيه بتغير الدلالة ...

    وأنا سأستبق الزمن وسوف اتحدث عن الرومنسية عند العنصرين بمعناها الدلالي الذي هو - كما أظن - في مراحل تشكله الأخيرة ..

    فعند العنصر الأول ( صاحب القطعة الأدبية ) :

    ولنأخذ الشعر كأنموذجاً على ماسأقول:

    فالشاعر مثلاً عندما يبدأ في دراسة هذا المذهب ثم يبدأ بعد ذلك بصياغة قصيدته من هذا المذهب فقصيدته تكون هنا قصيدةً جافة يظهرُ عليها أثر التصنع وآثار الصنعة ويفقدها التكلف الواضح الكثير الكثير مما أراده الشاعر فتصبح فعلاً قطعةً أدبيةً جميلة عذبةً رومنسية ً (حسب المعنى الدلالي السابق ) ولكنها لن تتمكن من أن تسكن في قلب من يبحث عن هذا المذهب ولن يشعر بها لاالعنصر الأول ولاحتى العنصر الثاني !!!!

    ولكن الشاعر عندما تخرج القصيدة منه على طبيعتهاودون قصدٍ إليها ودون تحديد مذهب مُسبقاً تكون قصيدةً بحق ..

    ( أنا هنا لاأتحدث عن أيهما أقوى أأكذب الشعر أم أصدقه بل أتحدث عن شاعرٍ لقحَ موقفٌ ما ذهنه فحمل منه جنيناً أدبياً تلده المعاني فيسكن في قلوب البعض حتى وهو لايزال باديةً عليه آثار الولادة!!)

    فمامن شاعرٍ صادق مفطورٍ على الشعر يُفكر با الغرض أو بالمذهب أو بالمدرسة التي سيكتب فيها قصيدته قبل أن يكتب القصيدة نفسها ..

    وبعد أن يكتبها يظهر له من أي مذهب أو مدرسة أو اتجاه هي ...

    وفي قولي هذا إجابة على السؤال الثاني لهاميس :

    هل أنت معتنق لذلك المذهب أم أنك تفضل أن تختار مايروق لك من كل مذهب ؟

    فلو كنتُ شاعراً لما اعتنقتُ مذهباًما - أقصد من مذاهب الأدب - بل لجعلتُ لكل قصيدةٍ أكتبها الحرية المطلقة لها أو للعنصر الثاني في اعتناق المذهب أو في تصنيفها حسب مذهبٍ معين ....

    وفي نظري من يبدأ بالمذهب قبل القصيدة فهو يجيد كتابة الشعر ولكنه ليس بشاعر ...

    هكذا أرى .......


    أما بالنسبة للعنصر الثاني وهو المتلقي :

    كل متلقٍ على وجه الأرض تحكمه ثقافته ونشأته وبيئته ومدى تغير دلالة الرومنسية عنده ..
    كما أن الرومنسية ( أنا أتحدث من المنطلق الدلالي لهذا المصطلح ) كما أن الرومنسية تختلف من شخصٍ إلى آخر حسب اختلاف العنصر الأول قرباً وبعداً وحباً وبغضاً وهكذا ..

    فإذا كانت تربط بين العنصر الأول والثاني علاقة حبٍ وهيام فالصفعة من العنصر الأول عند الثاني فيها رومنسية !!!!

    أما إن كانت العلاقة بين العنصرين علاقة بغضٍ وكرهٍ فأرق أبيات الشعر تصبح عند العنصر الثاني تملقاً وإسفافاً وتضييع وقت !!!!

    من أجل هذا قلت في ردي في موضوع آخر أن الرومنسية ماهي إلا حزنٌ نغلفه بغلاف ذهبي جميلٌ نقدمه لمن نخاف فقده ...فنحن لانتعاطى الرومنسية مع من نثق أننا لن نفقده ....

    وللإجابة على بقية الأسئلة ومن هذا المنطلق الدلالي للرومنسية :

    هل تميل في كتاباتك إلى الرومانسية ؟

    نعم أميل في بعض كتاباتي للرومنسية ..

    أنت ككاتب ... هل هناك في كتاباتك ماينطبق عليه صفة الرومانسية ؟؟

    سأجيب على فرض أنني كاتب فلست والله بكاتب ..
    نعم أجدُ أن هناك الكثير من كتاباتي ينطبق عليها صفة الرومنسية ..

    هل تتفق مع بعض النقاد في آرائهم حول الرومانسية ؟؟

    مع بعضهم ...

    وهل يمكن أن نسمي اعجابنا، ومتعتنا بهذه الأعمال ... رومانسية؟!

    هذا السؤال ذكيٌ جداً جداً جداً :

    وسأجيب هنا على اساس أنني من العنصر الثاني-المتلقي- فأقول :
    هناك فرقٌ بين الرومنسية والرومنسي ..

    فالرومنسية لحظةٌ وتزول ..

    أما الرومنسي فهو شخصٌ كل حياته منذ أن يفيق وحتى أن ينام ثانية رومنسية تصرفاته أفعاله كلماته ردود فعله كلها رومنسية
    حتى أنني أذكر أنني قرأت أن ألوان العين تحدد رومنسية صاحبها:فقالوا: من العيون الرومنسية :
    العينان اللتان تتميزان باللون الأزرق فإن صفاء لونهما يشير إلى الرومنسية ..

    وعلى هذا لاأظن أن في عالمنا العربي وفي ظل الضغوط التي نمر بها يوجد شخص رومنسي حتى ولو كان لونه كله أزرق وليس لون عينيه فقط !!!

    فأنا أظن أننا تحكمنا الرومنسية كلحظة ..

    فمن فقد شخصاً عزيزاً عليه لن يبحث عن :

    وقف الهوى بي حيثُ أنتِ فليس لي .. مُتَأخرُ عنهُ ولا مُتَقدمُ

    أجدُ الملامة في هواكِ لذيذةً .. حباً لذكركِ فليلمني اللومُ

    أشبهتٍ أعدائي فصرتُ أحبهم .. إذ كان حظي منكِ حظي منهمُ !!

    بل سيبحث عن :

    قذى بعينكِ أم بالعين عوارُ ... أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدارُ

    كأن قذى عيني لذكراه إذا خطرت ... فيضٌ يسيل على الخدينِ مدرارُ


    فثقي بي ياهاميس أن اللحظة هي التي تجعلنا نتابع ذلك ونقرأه ولايعني ذلك أننا رومنسيون بل أن اللحظة لحظة رومنسية ...


    هاميس
    أنا أظن أن الرومنسية الصادقة هي الصمت .......فحرف ٌ من العين أكثر رومنسية من ألف جملة من لسان .....



    أحبتي أعلم -والله - أنني تحدثت من منطق غريب وفلسفة ساذجة قاصرة

    كما أعلم أن في حديثي الكثير الكثير من الخطأ ولكنني هكذا أنظر للرومنسية فلعل دلالتها تغيرت عندي أنا فقط ولم تتغير عند الباقين ؟؟

    و في النهاية هي رغبةٌشديدةٌصادقة في أن أكون معكم حتى وإن أدركتكم على أتاني العرجاء ...

    فسامحوني

    أخوكم

    أحمد النجار [/align]

    للتواصل
    00966503646216

  7. #37
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    رقم العضوية : 2490
    الاقامة : في عوالم اخرى
    المشاركات : 176
    هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 20
    Array



    أخي الكريم Veteran

    مصافحة أولى بيننا .. أتمنى أن تدوم

    أشكر لك تواجدك هنا .. و أشكر لك ذلك الطرح ..

    أستأذنك لبعض الوقت .. وسأعود

    فكن معنا ولا تغب

    أشكرك أخي



    تحياتي

    هاميس

  8. #38
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    رقم العضوية : 2490
    الاقامة : في عوالم اخرى
    المشاركات : 176
    هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 20
    Array

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




    أخي الكريم ابن النجار

    أشكر لك تلبية دعوتي ...

    كنت أعلم أن في جعبتك الكثير ....

    ماقدمته هنا يحتاج ... قراءة متأنية ...

    سأعود ... فانتظرني

    ابن النجار .. أشكرك .......................

    ومازلت أنتظر ... اجابات وآراء باقي الأعضاء على السؤال المطروح سابقاً ... من قبل ابن النجار ..


    تحياتي

    هاميس

  9. #39
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    رقم العضوية : 4043



    هاميس
    السلام عليك ورحمة الله وبركاته

    وشكرا لردك الكريم على مشاركتي المتواضعة ، التي عبرت فيها عما خيل لي أنني أعرفه عن موضوع النقاش .

    وأعتذر عن تأخري عن متابعة مشاركتي لأعزائي الذين جمع بينهم موضوع النقاش ، لأنني تأثرت كثيرا لافتقادي لأب كريم عز على نفسي أن تفقده ، فقد كان أبا لكثير من أبناء الأمة العربية ، وكان من أكثر الآباء حرصا على راحة أبناءه ، فجعل من قبلتهم واحة تهفو إليها أرواح المسلمين ونفوسهم وأفئدتهم ، كما جعل من المسجد النبوي ساحة تلتقي فيها القلوب علي محبة خير خلق الله جميعا ، سيدنا محمد ، صلى الله عليه وسلم .

    لقد تخلفت قليلا عن مشاركتكم النقاش ، بسبب أسفي البالغ ، لافتقادي والأمة العربية كلها ، لذلك الرجل العظيم ، الذي اختار خدمة الحرمين الشريفين ، شرفا ، ونشر كتاب الله الكريم هدفا ، صاغه في أكمل صورة ليهديه لكل مسلم على امتداد العالم الإسلامي ، وبأكثر من لغة يتكلم بها المسلمون في أقطار الأرض .

    رحم الله ذلك الرجل العظيم ، الملك فهد بن عبد العزيز ، وأسأل الله تعالى أن يعين خلفه خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبد الله بن عبد العزيز ، على استكمال ما بدأه سلفه الراحل العظيم من جهد لتوسعة الحرمين الشريفين ، وأسأل الله أن يوفقه ، لوصل الأرض العربية كلها ، للتيسير على المسلمين ، حتى يتمكن الحاج والمعتمر ، الراجل والراكب ، القاصد لبيت الله الحرام ، من أقصى المغرب العربي ، إلى أقصى المشرق العربي ، ومن أقصى الشمال كذلك ، إلى أقصى الجنوب ، من زيارة الحرمين الشريفين ، دون موانع جغرافية ، بحرية كانت أو برية ، وأن يجد منا كل العون والتأييد ، لما فيه الخير لأمتنا العربية كلها ، وللمسلمين جميعا ، ولكل الإنسانية .

    إنني أتقدم من خلال الصالون الأدبي ، بخالص العزاء ، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، ولأصحاب السمو أعضاء الأسرة المالكة ، ولكل شعب المملكة ، ولكل المسلمين الذين يشاطروننا مشاعرنا ، ولا نقول إلا ما يرضي عنا ربنا : إنا لله وإنا إليه راجعون .

    وأكرر دعائي إلى الله ، أن يرحم الراحل العظيم ، الملك فهد ، وأن يتغمده برحمته .

    آميـــــــــــــــن .



    وإلي لقاء قريب ، أستودعكم الله ،



    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



    الدرري الجديد / أبو ضيف .

  10. #40
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    رقم العضوية : 2490
    الاقامة : في عوالم اخرى
    المشاركات : 176
    هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 20
    Array



    مرحبا أخي الكريم فيتران ..



    أشكر لك ماتفضلت بطرحه ... عن تعريف المذهب الرومانسي ...



    وتعليقاً على ردك .. أنا أميل إلى الفصل بين تعريف الرومانسية كمذهب أدبي متكامل له خصائصه وميزاته وعوامل أدت لظهوره ورواد وكتاب ... كما تفضلت و أشرت ..

    وبين الرومانسية كمعنى حر ....





    والادب العربي الحديث الذي هو صدى للآداب الغربية كان له من الرومنسية حظ عظيم ونصيب وافر وعلى أساسها وبوحي منها قامت المدارس الادبية كمدرسة الديوان ومدرسة ابوللو أو جمعية ابوللو للشعر ومدرسة المهجر





    من الممتع أخي أن تعرضت للمدارس الرومانسية في الشعر العربي الحديث ...



    هنا أنتهز الفرصة للتوسع في تلك النقطة حتى يتبين لنا مدى تأثر الأدب العربي باتصاله بالحضارة الأجنبية ...



    لقد تأثر الشعر العربي في نهضته الحديثة بمنبعين أمداه بالقوة والنمو أولهما التراث العربي القديم وثانيهما الاتصال بالحضارة الأجنبية وظهرت خصائص فنية مميزة لكل مجموعة من الشعراء ... أطلق عليها " المدرسة الشعرية "



    وكان من هذه المدارس ...



    المدرسة الابتداعية .. وقد اصطلح على تسميتها بعدئذ باسم " المدرسة الرومنسية " ويمثلها الشعراء الذين اهتموا بالعاطفة ... وهي متأثرة بالشعر الغربي الحديث ...

    وقد وضحت النزعة الرومنسية في الشعر العربي الحديث في اتجاهين متعاصرين ومتشابهين إلى حد بعيد ... الاتجاه الأول .. أو المدرسة الأولى وهي التي بدأها الشاعر " خليل مطران " منذ بداية القرن العشرين .. وروجت لها مدرسة " الديوان " وجماعة " أبوللو " ..

    والاتجاه الثاني أو المدرسة الثانية يمثلها شعراء المهجر الأمريكي .. وفي مقدمتهم " جبران خليل جبران " و" ميخائيل نعيمة " و " فوزي المعلوف " ...



    مدرسة الديوان :



    تمثل مجموعة الرواد الثلاثة : " عباس محمود العقاد " و " ابراهيم عبد القادر المازني " و " عبد الرحمن شكري " وهم الذين قادوا حركة التجديد وقد لقيت النزعة الرومنسية استجابة قوية عندهم ... وان كانت بعض دوافع الرومنسية عند خليل مطران ترجع إلى اتصاله بالثقافة الفرنسية والشعر الرومنسي في فرنسا .. فإن نزعة مدرسة الديوان كانت متأثرة بالأدب الانجليزي .. وبالكتاب الرومنسيين فيه بصفة خاصة .

    وترجع استجابة أصحاب الديوان القوية ... للرومنسية إلى .. عداؤهم المعلن ورفضهم لشعراء المدرسة الكلاسيكية التي كانوا يسمونها ... " المدرسة الاتباعية " ... كما كانوا يصفون شعراءها بالمقلدين .. ومن ثم كان رفضهم للتقليد دافعا لهم إلى البحث عن بديل وقد وجدوا البديل في الرومنسية ... وبالرغم من اتجاههم الرومانسي هذا إلا أنه قد كان لكل منهم طابعه الخاص ...





    جماعة أبوللو :



    ظهرت في بداية العقد الرابع من القرن العشرين .. وقد تزعمها " أحمد ذكي أبو شادي "

    وقد ضمت عددا كبيرا من شعراء الوطن العربي منهم : التيجاني يوسف بشير من السودان ، وأبو القاسم الشابي .. رحمه الله من تونس .. وأحمد الشامي من اليمن

    وأحمد زكي أبو شادي ، وإبراهيم ناجي ، وعلى محمود طه ، ومحمود حسن اسماعيل وجميعهم من مصر ... وشعراء هذه المدرسة يؤمنون بذاتية التجربة الشعورية .. ويستشرقون عالما غير الواقع / بعضهم يناضل من أجل تحقيقه كالشابي .. وبعضهم يلوذ به خياله مثل ابراهيم ناجي .. وبعضهم يتمثله في الريف حيث السذاجة والبراءة فيفر بنفسه اليه مثل .. الهمشري ومحمود حسن اسماعيل ... وجميعهم محبون للطبيعة يقدسون جمالها ويفنون بأرواحهم فيها ويلقون عندها بكل همومهم ... وهم في الغالب متشائمون مستسلمون لللآلام والأحزان يفسحون لها في صدورهم وقلوبهم مجالا واسعا .

    ومن أثر جماعة أبللو في الرومنسية أنها .. ادخلت قدرا كبيرا من التجديد على شكل القصيدة ... مثل التحرر من وحدة القافية ... ووجعل موسيقى القصيدة هادئة منسابة .. تقسيم القصيدة الى مقاطع .. الاكثار من استخدام الصور الحسية ...



    مدرسة المهجر :



    يقصد بأدب المهجر.. هو الأدب الذي أصدره المهاجرون من أبناء الشام .. وأبناء لبنان خاصة منذ بداية العقد الأخير من القرن التاسع عشر ... تمثلت هذه المدرسة فيما أصدره بعض المهاجرين من دواوين شعرية كانو فيها شديدي الارتباط بالشعر التقليدي .. ولكن سرعان ماتغير وجه هذا الشعر نتيجة لظروف الحياة الجديدة .. حيث شعروا بقيمة الحرية وكرامة الكلمة والانسان في هذه الحياة ومن هنا تولدت لديهم الرغبة في تحرير الشعر من قيوده التقليدية حتى يصبح آداة طيعة للتعبير عن الانسان الحر الجديد ..



    وقد كونوا جمعيتين أدبيتين أحدهما في أمريكا الشمالية وسموها " الرابطة القلمية " وهي التي قادت حركة التجديد في شعر المهجر وفي مقدمة شعرائها " جبران خليل جبران " الذي استطاع بما كتبه عن تصوره للشعر ، وعن ضرورة تجديده وعن وسائل هذا التجديد ... أن يوصل كثيرا من المفاهيم الجديده ويكون مايشبه أن يكون نظرية متكاملة في الشعر من حيث طبيعته وغاياته ووسائله ومن رواد هذه المدرسة واقطابها أيضا ... ميخائيل نعيمة وايليا أبو ماضي وفوزي المعلوف ... والأخرى في أمريكا الجنوبية وقد سموها " العصبة الأندلسية " وكانت أميل إلى المحافظة ودعم الصلات بين الشعر الجديد والشعر القديم ...



    ومن خصائص أدب المهجر ... من حيث المضمون ... اعتبار أن الأدب له رسالة سامية يجب أن ينقلها الأديب إلى الناس .. ليهذب نوازعهم ويتسامى بهم عن التبذل ... وفي ظل هذا الاتجاه اتسعت نظرتهم إلى الحب حتى شملت الانسان والطبيعة وكل الكائنات حتى أصبح الحب عندهم وسيلة إلى السلام مع النفس ومع الوجود ومع الله ...



    كما غلب على شعراء هذه المدرسة استبطان الشاعر لنفسه وتعمقه في فهم اسرارها وخفاياها .. وانعكاس هذا الاستبطان النفسي في مشاركة وجدانية للناس ... يضفي فيها الشاعر من تجاربه وخواطره عليهم ويشاركهم في انفعالاتهم ونوازعهم .... ويجدون هم في شعره صدى لعواطفهم ... ومتنفسا لما لم يستطيعوا التعبير عنه من خواطرهم ...



    كما يتميز أدبهم بما فيه من نزعة روحية ... تظهر في تأملاتهم في الكون وأسراره وتطلعهم إلى الافاق الروحية وإلى الله يضرعون اليه بالشكوى ...



    كذا يعكس أدبهم الحيرة والقلق والتطلع إلى عالم أفضل ... وخير مايمثل ذلك قصيدة " البلاد المحجوبة " لجبران خليل جبران ...



    كما اتجه شعراء المهاجر نحو الطبيعة . يجدون فيها ملجأ من شدة الحياة .. وصورا لما تضطرب به نفوسهم من أحاسيس .. واندمجوا فيها واضفوا عليها الحياة .. واثروا فيها وتأثروا بها ...



    كما انه من الطبيعي أن تظهر نزعة الحنين إلى الوطن في شعرهم .. لبعدهم عن أوطانهم ..

    و أيضا كان لديهم ميل شديد نحو استخدام الرمز ... بأن يرمز الشاعر إلى المعنى الذي يريده عن طريق التعبير بالأشياء الحسية ... تعبيرا يشير إلى مايريد من غير أن يصرح به ..



    أما من حيث الشكل ... الاداء النفسي للمعاني التي تجول بخاطر الشاعر ... بحيث تكون التجربة الشعورية لا الموضوع الخارجي هي نقطة الانطلاق إلى الابداع الشعري ..

    اعتبار اللغة وسيلة للأداء الشعري وليست غاية في ذاتها ... وهذا مايفسر تساهل بعض شعراء المهجر احيانا في استخدام اللغة ...

    الاكثار من استخدام الشكل القصصي في القصيدة بما يتيحه من تحليل للمواقف الشعورية وللعواطف الانسانية .. ومن تجسيد حي للمعاني ... ومن هنا كانت القصة الشعرية تمثل لونا من ألوان البلاغة الجديدة في الأداء الشعري ...

    أيضا ترتب على التصرف في نظام الوزن العروضي التقليدي .. ظهور أشكال جديدة كثيرة في نسق البناء الموسيقي العام للقصيدة فاختلفت اسطر الابيات من حيث طولها .. وقامت الشطرة الواحدة في بعض الاحيان مقام البيت .. واختزلت بعض الابيات احيانا الي كلمة أو أكثر ...



    هذا وقد لوحظ أنه هناك وجه شبه بين مدرسة المهجر ومدرسة مطران ... أن شعر المهجر حقق كثيرا من سمات النزعة الرومنسية معنويا وفنيا وقد كان الإقبال على قراءة هذا الشعر في الوطن العربي كبيرا ... لأنه يلبي في مجموعه حاجات الناس الشعورية ويصور همومهم الروحية والفكرية والاجتماعية ... ومن هنا كان اللقاء بين مدرسة المهجر والمدرسة الرومنسية في الوطن العربي ...



















    ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ





    أتمنى أن أكون قد وفقت في تسليط الضوء على المدارس الرومنسية للشعر العربي ...



    وأنتظر اضافاتكم ...





    تحياتي



    هاميس

  11. #41
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    رقم العضوية : 2490
    الاقامة : في عوالم اخرى
    المشاركات : 176
    هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 20
    Array

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




    أخي الكريم



    ابن النجار ...



    أشكر لك تواجدك هنا .. كما أشكر لك تواضعك الجميل ...



    عودة إلى ردك ...



    ففي فلسفتي القاصرة أرى أن :

    الأدب يعتمدُ على عنصرينأثنين لاثالث لهما,عنصرٌيتعلق بصاحب القطعة الأدبية نفسها -حتى وإن كانتقطعةًمرسومةً- وعنصرٌ يتعلق بمتلقي هذه القطعة
    ..

    أما القطعةُ نفسها فأنالاأعتبرها عنصراً بقدر ماأعتبرها أداة تواصل وهمزة وصلٍ بين العنصرين ...




    هذه ليست فلسفة قاصرة .. ربما اختلف معك في تلك النظرة .. إلا أنها ليست قاصرة فهي تتوافق في بعض مناحيها مع أصحاب المدرسة الكلاسيكية في النقد ... حيث يجعلون جل إهتمامهم مصبوباً على " صاحب القطعة الأدبية أو الفنية نفسها "




    ولكنني هنا سأتحدث عن " الرومانسية يحلو لي أن أكتبها رومنسية "




    وهكذا وجدتها تكتب في معظم الكتب التي تحتوي على دراسات أدبية .. سواء الكتب المترجمة .. أو غيرها .....

    وجدتهم يكتبونها " رومنسية " .. وهذه تحتسب لك أخي الكريم





    وقبل الحديث أود أن أنبه إلى أمرٍ مهم للغاية وهو مانسميه تغير الدلالةارتقاءً أو انحطاطاً
    ..
    فبعض الكلمات أو المصطلحات تتعرض دلالتها للتغييرإماتغيير إرتقاء أو تغيير انحطاط ..
    فالرومنسية هنا لم تسلم من ذلك التغيير -ولانستطيع الحكم أهو تغيير
    إرتقاء أم انحطاط ولكنه تغير -



    فعلاً ... وهذا ماأردنا نقاشه عندما .. جعلته عنواناً " ثانياً " للموضوع ...



    والرومانسية في الثقافةالعربية في صورتين متناقضتين بين



    رفض الثقافة النقدية لها واتهامها بالعجز ...



    وبين مديح الخطاب اليوميلها



    لم ترفض الثقافة النقدية الرومانسية .. وتتهمها بالعجز ؟؟

    ولم يتجه جماهير القراء نحوها ... ويتحمسون لها .. ويغدقون المديح على كاتبها ؟؟؟





    ذلك النوع من الأدب اللطيف العذبوالذي عادةً لايكون إلا بين المحبين من أجل هذا يصنفون شعر الغزل الجميل كغزل مجنونليلى أو بثينة أو شعر غيره من الشعراء المحدثين كنزار وغيره بالأدب الرومنسي وليستصنيفهم هذا على الشعر فقط بل يتجاوزوه إلى النثر وحتى اللوحات الفنيةفتجدهم يصنفوناللطيف منها (( كصورة فتاة صغيرة تُهدي قلباً لفتىصغير بالصورة الرومنسية
    )) ..

    حتى أنني قد لاحظت ذلك التغير في مصطلح الرومنسية عند الغرب أيضاً حتىأنهم يصنفون بعض الموسيقى الهادئة بالموسيقى الرومنسية .. أو romantic music



    ترى هل لأن كلمة رومانسية .. أصبحت مطاطية الشكل ومستهلكة الاستخدام في زمننا الحالي .. !! أم لتداخل تعريفاتها وانتشار اطلاقها على كل ماهو مرتبط بالمحبين .. هل لذلك علاقة بازدياد حدة النقاد في عدم تقبلها ؟؟



    فالشاعر مثلاً عندما يبدأ في دراسة هذا المذهب ثم يبدأ بعد ذلكبصياغة قصيدته من هذا المذهب فقصيدته تكون هنا قصيدةً جافة يظهرُ عليها أثر التصنعوآثار الصنعة ويفقدها التكلف الواضح الكثير الكثير مما أراده الشاعر فتصبح فعلاًقطعةً أدبيةً جميلة عذبةً رومنسية ً (حسب المعنى الدلالي السابق ) ولكنها لن تتمكنمن أن تسكن في قلب من يبحث عن هذا المذهب ولن يشعر بها لاالعنصر الأول ولاحتىالعنصر الثاني !!!!

    ولكن الشاعر عندما تخرج القصيدة منه على طبيعتهاودونقصدٍ إليها ودون تحديد مذهب مُسبقاً تكون قصيدةً بحق ..
    ياصديقي ...
    دعني أطرح لك وجهة نظري في هذه الفقرة ...

    لذا قلنا أن هناك فارق كبير .. بين أن تكتب نصاً رومانسياً .. أو أن تعتنق المذهب الرومانسي ..

    فعند اعتناق الكاتب أو الشاعر لهذا المذهب .. أرى أنه لايقيد نفسه بقيود وتفاصيل .. وذلك أنه يجده الأسلوب الأمثل الذي يروقه .. والذي يمثله ككاتب أو كشاعر ..

    هو لايفرض على ذاته مذهبا معيناً .. ويسير على خطاه .. بل أنه يعتنق ذلك الأسلوب في الكتابه .. ثم مايميزه هنا عن سواه هو مايضيفه من وجدانه وأحاسيسة ورؤياه الخاصة ...

    وهناك أمثلة لشعراء وكتاب كثيرين .. اعتنقوا هذا المذهب فتـأثروا به .. وأثروا فيه ... و أثروه .. و أدخلوا الكثير من التجديد والتغيير عليه ...

    ففي البداية والنهاية .. الكاتب لا يسطر إلا نفسه وفكره .. ولا يسلك إلا المسار الذي يجد نفسه فيه ... فيضيف نكهته الخاصة على مايكتب ..

    والدليل ياصديقي ... مثلاُ ..

    نجيب محفوظ .. كأديب وروائي .. معتنق لذلك المذهب .. بكامل توجهاته ..

    إلا أنه عندما تقرأ رواية له .. أو مجموعة قصصية .. مثل " تحت المطر " " الكرنك " " همس الجنون " " القاهرة الجديدة " حتى دون أن تنظر إلى غلافها .. تستطع أن تجزم أنها تحمل توقيع نجيب محفوظ ...

    كذا الشعراء الرومانسيون .. عندما تنظر إلى مجموعة مختلفة من الأشعار .. لعدة شعراء منهم ... تجد أنهم إتفقوا جميعاً في معظم السمات العامة الممميزة للمذهب الرومانسي .. والذي يجعلك تجزم بمالايدع مجالاً للشك .. أنهم جميعاً منتمون لنفس المذهب .. وهذا ليس بعيب .. وليس مضجراً .. كما أنه لايفسد عليك متعتك .. كمتلقي .. أتدري لم ؟؟؟

    لأنك أيضاً وبدون أن تلمح تلك الأشعار مذيلة .. بتواقيعهم .. تستطيع بسهولة ويسر .. أن تميز مثلاً .. شعر " جبران خليل جبران " عن " ايليا أبي ماضي " " عن " خليل مطران " عن أخرون من شعراء هذه المدرسة ..

    لما ؟؟؟ ........... لأن لكل منهم مذاقه الخاص .. بما يضيفه على شعره .. من وجدانه وأحاسيسه .. الخاصة به هو وحده ...


    فمامن شاعرٍ صادق مفطورٍ على الشعر يُفكر با الغرض أو بالمذهب أوبالمدرسة التي سيكتب فيها قصيدته قبل أن يكتب القصيدة نفسها ..

    وبعد أنيكتبها يظهر له من أي مذهب أو مدرسة أو اتجاه هي ...




    المذهب لايتحدد .. من موضوع .. أو نص أدبي واحد فقط .. يكتبه الأديب أو الشاعر ... سواء كان هذا النص شعري .. أو نثري .. وانما هو مسلك وإتجاه يسلكه الكاتب .. وأقرب مثال .. أو دليل على كلامي .. هي دعوة أسجلها هنا لي .. ولك ولجميع قراء هذا الموضوع .. اتجهوا حيث المنطقة المفقودة .. حيث نصوص .. ثامر " أرسطو " وكذا نصوص " سلطوية قلم " .. ادرسوها بعمق .. ستلاحظوا أن .. كل نصوصهم تندرج تحت الرومانسية مع ميل إلى الرمزية .. وهذا يعني انتمائهم او تصنيفهم كتاباً رومانسيون .. سواء جاء هذا منهم متعمداً أو عفوياً .. إلا أنها الحقيقة ... أتدري لم ... لأن هذا هو مايسمى أسلوب الكاتب .. " مذهبه " أو مدرسته في الكتابة ..



    حتى أنت ياصديقي .. من خلال قرآتي لنصين لك .. هما .. " من مذكرات عصفور " وكذا .. " مت قاعداً " كلاهما .. ينتميان لنفس المدرسة ... لم أقل ياصديقي .. أن الشاعر أو الكاتب يستحضر .. مذهبه .. عندما يستحضر قلمه ..ومحبرته .. و أوراقه .. وانما مذهبه .. ماهو إلا مسلكه .. طبيعته في الكتابه .. وميوله .. وخبراته وتجاربه السابقه .. حتى ألفاظه .. ولزماته التي إعتاد عليها .. أو التي يضيفها لفنه .. وهذا لايعني أبدا أيضاً .. أنه يكرر نفسه .. والدليل تجده من خلال متابعتك للموضوعات والنصوص .. اقرأها ياصديقي .. وقل لي ماذا ترى ؟؟؟


    كما أنالرومنسية ( أنا أتحدث من المنطلق الدلالي لهذا المصطلح ) كما أن الرومنسية تختلفمن شخصٍ إلى آخر حسب اختلاف العنصر الأول قرباً وبعداً وحباً وبغضاً وهكذا ..

    فإذا كانت تربط بين العنصر الأول والثاني علاقة حبٍ وهيام فالصفعة منالعنصر الأول عند الثاني فيها رومنسية !!!!

    أما إن كانت العلاقة بينالعنصرين علاقة بغضٍ وكرهٍ فأرق أبيات الشعر تصبح عند العنصر الثاني تملقاًوإسفافاً وتضييع وقت!!!!


    أوافقك على هذا الرأي .. ولكن في حالة واحدة .. حالة القارئ غير المحايد ..

    فمثلاً أنا احب .. " جبران خليل جبران " وتستهويني بشدة كتاباته .. إلا أنني .. أوافق الكثيرين من النقاد .. في أن معظم قصصه التي كتبها .. مثل " الأجنحة المتكسرة " " الأرواح المتمردة " لم أستطيع للحظة أن أطلق عليها قصة بمعناعا المتعارف عليه .. ربما في بعضها هي لوحة فنية مطرزة ومواشاة بما لجبران من ملكة وقدرة وبراعة في وصف الأحاسيس والمشاعر والتعابير أيضاً .. وربما في بعضها .. مثل قصة " وردة الهانئ " هي لاتتعدى شكوى أنثى .. لكنها شكوى بليغة فصيحة ...


    سأجيب على فرض أننيكاتب فلست والله بكاتب
    ..
    نعم أجدُ أن هناك الكثير من كتاباتي ينطبق عليها صفةالرومنسية




    أنت كاتب .. جميل حقاُ .. لكنك تضن علينا بنتاجك الأدبي ..

    وهذا ماأعتب عليك فيه ...

    وهل يمكن أن نسمي اعجابنا، ومتعتنا بهذهالأعمال ... رومانسية؟!




    تعجبني اجابتك على هذا السؤال .. وأظن أن بها بعض الرومانسية ...........





    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ



    ابن النجار



    أعذرني إن أطلت عليك ...

    وأشكرك مرتين ..



    أولهما .. على ماأمتعتنا به هنا ..



    وثانيهما ... أنك منحتني مساحة من الحرية .. أن أحاورك .. فأوافقك وأختلف معك ...



    صدقاُ أشكرك ...





    تحياتي



    هاميس

  12. #42
    الصورة الرمزية أحمد النجار
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    رقم العضوية : 1567
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 2,038
    هواياتى : استكشافُ أعماق أحمد !!!
    My SMS : في الحُبِ فقط تلتقي الخطوط المتوازية ..
    MMS :
    إم إم إس
    mms-17
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 159
    Array



    [align=center]لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختي الكريمة هاميس

    أشكر -والله- قراءتكِ المتأنية لما كتبته هنا ...

    وأشكر لكِ تصحيحكِ الرائع لكثيرٍ مما كتبته هنا وبأسلوب أدبي رائع مهذب مؤدب بليغ ..

    وهذا ياهاميس مااعتدناه منكِ

    فبارك الله فيكِ ورعاكِ



    وقد شجعني لطفكِ وكرمكِ أن أبث شكواي من حال الأدب مع النقد في عصرنا الحاضر فقد وجدتُ في نفسي رغبةً عارمةً لأن أشكو لكِ ولمن معنا هذا الأمر والذي لم أُفاتحُ فيه أحداً من قبل !!!!

    فلتغفري لي ذلك ولتسامحيني فإنما هي شكوى أضعها بين يديكِ وبين يدي من يقرأ هذا الموضوع لعلي عندها أشعر ببعض الارتياح ...!!!!

    ففي هذه الأيام ما يراه الناقدُ ياهاميس في القطعة الأدبية إذا سلمنا بأن القطعة الأدبية أداة تواصلٍ أو همزة وصل بين عنصري الأدب ..
    ما يراه الناقدُ فيها يجعله وحسب رؤيته وفكره وأدوات نقده عنصراً ثالثاً مستقلاً من عناصر الأدب ..

    وأنا مؤمن أشد الإيمان أن الناقد إذا ماغرق في هذه العملية لايصلح بعدها أن يكون عنصراً أولاً ... فسينضب إنتاجه وسيتوقف عند كل صغيرة وكبيرة وسيلتفت للمدرسة وللمذهب وللإتجاه ..وتصبحُ بالتالي قطعته الأدبية- وإن كانت قطعةً متقنةً - قطعة استشهادية على أفكاره النقدية أكثر منها قطعة أدبية ..

    وبالتالي فإن العنصر الثاني - المتلقي - لن يقف كثيراً عندها ...لأن روح القطعة ولدت ميتة!!!! ولآاظن أن أحداً كائناً من كان يحب الوقوف على جثة نص!!!!!

    وسيصبح الناقد صاحب القطعة الاستشهادية في مفازة لوحده لاهو مع العنصر الأول ولا هو مع العنصر الثاني لأن الناقد الغارق بهذه العملية يفقدُ الكثير من متعة القطعةالأدبية بسبب أنه يكون وأثناء قراءة القصيدة كمن يحمل بيده جهاز استكشاف المعادن فهو لايكاد يخطو خطوة في أرض القطعة الأدبية حتى يرن جهازه معلناً عن وجود معدنٍ ما فيقف وينبش أرض القطعة الأدبية ويخرجُ هذا المعدن أو المعنى - لنسمه مانشاء- ومن ثم يعكف عليه محاولاً تصنيفه ومعرفة أهو معدنٌ ثمينٌ أم لا...كل هذا سيفقده بالتالي حلاوة التمتع بالقطعة الأدبية لو كان هذا الغارق متلقياً ....


    ومن أجل هذا ومن خلال دراستي واحتكاكي الشخصي بكثير من الأدباء المعاصرين وجدت أن منهم ممن غرق في هذه العملية إما أن يترك أنتاج القطع الأدبية أو أن يُنتج قطعاً استشهادية تصلح لمجرد الاستشهاد ولكنها تفقد أبسط مقومات الإمتاع الأدبي ...

    من أجل كل هذا بدأت دائرة النقاد تضيق وتضيق وتضيق لهذا السبب ولأن المتلقي ماعاد ينتظرُ من ناقدٍ ما أن ينقل له القطعة بمنظوره هو وأصبح الكثير يحب أن ينظر إلى القطعة من منظوره هو من رؤيته هو حتى..
    إذا ماأعجبته قطعة ما (حتى وإن كان لايصح أن نسميها قطعة فضلاً عن أدبية ) يأخذها ويُعجب بها ويرددها ويحفظها -مع اختلاف بين المتلقين في مايأخذون - ...

    حتى أن كثيراً من النقاد أصبحوا يقدمون قراءة نقدية للقطعة الأدبية معتمداين أسلوب :
    قل للناس مايردو ا أن يسمعوه !!!!!

    أو على الأقل ما يريد صاحب القطعة أن يسمعه !!!!

    فإذا كانت القطعة الأدبية محل قبول عند العامة وأنا أعتذر بشدة عن استخدام هذا المثال :
    مثلاً أشعار الأغاني الهابطة لفنانٍ ما ودون ذكر أسماء إذا ما وجدت قبولاً عند الناس عُدلَ النقدُ وجُمِلَ ليصبح بالضبط مايريد أن يسمعه الناس !!!

    فكثير من التلقين وبسبب الغربة والابتعاد عن القراءة الأدبية الصادقة القوية الأصيلة المؤصلة أصبحوا يرخون العنان كثيراً لذوقهم الشخصي ولو كان سقيماً في اختيار القطعة الأدبية التي يُعجبون بها ..!!!

    ولسان حالهم يقول :

    أحببتها شمطاء شاب وليدها ...وللناس فيما يعشقون مذاهبُ!!!!!!

    وأصبح مايعقد من جلسات نقدٍ لقطعة أدبية ما عبارة عن مشاجرة وخصامٍ بين الناقد وصاحب القطعة !! إن لم يقل الناقد مايرضي صاحب القطعة ..

    ووالله ياهاميس لو أنكِ حضرتي ورقات نقدية كبعض التي تُقرأ في نادي جدة الأدبي على سبيل المثال فسيهولكِ قلة الحضور والتي توشك أن تكون عاراً (أحياناً صاحب القطعة نفسه لايحضر لأنه يعلم أن من سيقرأ هذه الورقة كما يُقال(( سيمسح به وبنصه البلاط !!!!)) لعداوة شخصية قديمةٍ بينهم )

    ثم تجلسي مع الحضور إن جاز تسميتهم بذلك !!!

    وتحاولي أن تفهمي حرفاً واحداً مما يقال ودون جدوى ( أنا أتحدث عن نفسي وأنا رجلٌ متخصص بهذا العلم )!!!!

    وقد تابع البعض مؤخراً ماحدث بين روائية سعودية وقاصة مشهورة وبين ناقد ٍ ما قدم ورقةً نقديةً حول نص ٍ لها ولم يدندن لها ولكنه أيضاً لم ينصفها!!!
    فثارت حروبٌ كلامية وصلت -وأسف على التعبير - لحد الردح البغيض في الصحف والمجلات الأدبية!!!!

    كل هذا ياهاميس أورث عند المتلقين نوعاً من العزوف عن الاستعانة برؤية غيرهم للقطعة الأدبية ...

    أما العنصر الأول فمذ قال أول شاعرٍ أول بيت شعرٍ والعلاقة بين صاحب القطعة الأدبية والناقد علاقة مبنية على نوع نقده فإن كان حسناً فعلاقةٌ حسنةٌ ..!!!

    وإن كان غير ذاك فغير ذاك!!!!!!

    أعرف بعض الأدباء ذكوراً وإناثاً أصبحوا يطلقون على النقد الأدبي ....

    النكد الأدبي !!!!!!!!



    وأنا والله ومن هذا المقام ياهاميس أشكر وبكل صدقٍ كل إضافة أضافها ردكِ الرائع على مالدي من رؤية وصدقاً ياهاميس أفدت منها كثيراً كثيراً كثيراً ...

    وأشكر لكِ محاولاتك الجادة الصادقة في أحياء روحٍ نقديةٍ جديدة سأبدأ أنا بتنفسها واتمنى أن يصل شذاها للجميع ...

    ولتأذني لي الآن أختي بأمرين الأول :

    أن أخذ ردكِ وأعيد بناء فلسفتي عليه ...

    وأن أخذ مقعداً منزوياً أراقب وأتابع وأتعلم منكم ومن أبداعكم ...وإن وجدت مايصلح أن يضاف سأعود لكي أضيفه ...

    أخوكِ
    أحمد النجار [/align]

  13. #43
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    رقم العضوية : 2490
    الاقامة : في عوالم اخرى
    المشاركات : 176
    هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 20
    Array

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




    أخي الكريم / أبو ضيف

    رحم الله فقيدنا / الملك فهد بن عبد العزيز

    ننتظرك أخي ... فكن معنا



    تحياتي

    هاميس

  14. #44
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    رقم العضوية : 2490
    الاقامة : في عوالم اخرى
    المشاركات : 176
    هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 20
    Array

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




    أخي الكريم / ابن النجار

    عودتك دائماً .. موضع ترحيب وسرور .. لنا جميعاً :smil:

    أشكر لك صديقي .. ماتمدنا به .. وماتثيره هنا من نقاش هادف ...

    سأعود .. ابن النجار .. للتعليق على ماطرحته هنا ...

    انتظرني ...



    تحياتي

    هاميس

  15. #45
    الصورة الرمزية أحمد النجار
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    رقم العضوية : 1567
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 2,038
    هواياتى : استكشافُ أعماق أحمد !!!
    My SMS : في الحُبِ فقط تلتقي الخطوط المتوازية ..
    MMS :
    إم إم إس
    mms-17
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 159
    Array



    [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختي الكريمة

    هاميس

    أشكرُ والله لكِ سعة صدركِ ولطف حديثكِ

    ولكنها كانت مجردُ بث شكوى اعتلجت في صدري عندما أعدتي أنتِ بنقاشكِ الرائع الفذ إلى صدري بصيص أملٍ كنت قد فقدته منذ زمن بعيد ...


    أُخيتي لم أشأ أن أحرف مسار نقاشكم الممتع..

    فأرجوكِ ألاتحرميني منه وتابعوا فأنا وبكل الحب والتقدير والاحترام أتابعكم ..


    ولندع هذه الشجون في مكان آخر مستقل أنتظر منكِ أنتِ أن تفتحي باباً للنقاش فيه
    لنقف وبوضوح على حال الأدب العربي من وجهات نظرٍ مختلفة ...(الأسباب والحلول)

    تابعي النقاش حول الرومانسية أو الرومنسية فأنا كلي شوقٌ لذلك

    والله يحفظكِ ويرعاكِ

    أخوكِ

    أحمد النجار [/align]

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. .. && الرمــــــــــــزية في الأدب ... ( دعوة للنقاش ) & & ..
    بواسطة هاميس في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 19-06-2006, 08:52 PM
  2. أربعون نصيحة لإصلاح البيوت....!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 07-01-2006, 07:09 AM
  3. ((** دعوة للتواصل مع المتمرد™ **))
    بواسطة أرسطوالعرب في المنتدى درة التواصل والترحيب
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 30-04-2005, 12:03 AM
  4. سلفادور دالي رسم سوريالية الزمن
    بواسطة الوجيه في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-12-2003, 07:21 PM
  5. && من أجلي &&
    بواسطة رحاب في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 28-10-2003, 11:26 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط