السلام عليك أختي الكريمة رحاب..
أولا: أبارك لك وللأخت الكريمة إشراقة أمل تميز درة حواء والطفل لهذا الشهر.
ثانيا: بالنسبة لتعليقك, فما ذكرتيه صحيح, وقد أشار إليه الدكتور عبدالسلام موسى في بداية كلامه. وقد أرجع هذا التحول الذي حصل في المجتمع السعودي إلى ربع قرن من الزمان. والذي يظهر لي أنه يشير إلى فترة "الطفرة" التي جاءت نتيجة للارتفاع الكبير في أسعار النفط, وهو ما رفع المستوى المعيشي للشعب السعودي بدرجة كبيرة في فترة وجيزة. وقد كانت لهذه "الطفرة" – حيث لم تصاحبها عملية توعية- آثار سلبية على النمط المعيشي للشعب السعودي, وكان من مظاهر هذا الأمر هو التوسع في استقدام الأيدي العاملة من الخارج, بمن فيهم السائقين الخصوصيين والخادمات في المنازل, وبسبب هذا الأمر – مع غيره من الأسباب- "نشأ جيل متواكل, تعود على الدعة وطلب الخدمة من الآخرين، وبالتالي لم تتأصل فيه روح العمل الخلاقة، والمبادرة.." كما ذكر الدكتور.
ثالثا: أكثر ما لفت انتباهي في المقال هو ما ذكره الدكتور باقادر عن موضوع الخادمات. ومن وجهة نظر شخصية فأنا لا أعارض وجود خادمة في المنزل تساعد الزوجة, على الأقل من باب الوجاهة الاجتماعية (!!) التي أصبحت تسير كثيرا من مجريات حياتنا. ولكن الذي أعارضه هو أن يكون من مهام الخادمة رعاية الأولاد, اللهم إلا إن كان على سبيل المعاونة الثانوية للأم. والآثار السلبية لجعل الخادمة بمثابة الأم معلومة ولا تحتاج إلى ذكر.
نعم, قد تحتاج الزوجة إلى إسناد بعض أمور الأطفال إلى الخادمة, إما لعمل أو دراسة أو نحو ذلك, ولكن لا بد أن يكون ذلك بالتنسيق مع الزوج؛ فبعض الأزواج لا يرضون بتدخل الخادمات في شؤون أولادهن. وبعض النساء حديثات الزواج تطلب من زوجها خادمة بحجة مساعدتها في أعمال المنزل, وبعد تلبية طلبها يجد أن الخادمة أصبحت هي الأم! ولو علم الزوج أن هذا سيكون الحال, لا أقول لم يكن جلب الخادمة, بل لم يكن تزوج بهذا النوع من النساء أصلا! فمن كانت عندها هذه "النية" فينبغي أن تخبر الرجل بذلك قبل الزواج ؛ فبعض الرجال لا يوافقون على مثل هذا الأمر, أما أن تضعه تحت الأمر الواقع بعد حصول الزواج فلا ينبغي.
رابعا: بقي جانب مهم أشارت إليه الدكتورة فاطمة إلياس, ننتظر من أحد الأعضاء الكرام التعليق عليه.
شكرا, والسلام عليكم.