إلى متابعي الكرة المجنونه
إليكم هذه الرؤيه
كنت ومازلت أنظر إلى مستوى كرتنا مقارنة مع الكرة الأوروبيه بأنه ضعيف ويحتاج الكثير كي يرقى .. وها أنذا متمسّك برأيي .. ما يجعلني غير متفائل جدّا في المستوى الذي سيكون عليه منتخبنا في نهائيّات ألمانيا.
البارحه وبعد أن شاهدت مباراة البرازيل والأرجنتين (معادة) والتي فاتني أن أشاهدها على الهواء مباشرة, بهرني ذلك الأداء الراااائع للبرازيل رغم هزيمتها بثلاثة أهداف للاشيئ .. كما بهرني في مباراتهم ضد الباراجوي والتي فازوا فيها بأربعة أهداف لهدف.
ذكّرني هذا المنتخب بمنتخب البرازيل في كأس العالم 82 إن لم يتفوّق عليه من حيث قوة الأداء وحماسة اللاعبين في تقديم الأداء الراقي المهاري والرغبة في الفوز.
بين البرازيل والمنتخبات الأوروبيّه بما فيهم إيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا وانجلترا والتي تابعت مبارياتهم مؤخرا, أجد أنه لا يوجد مقارنة مع أي منهم مع البرازيل في وقتنا الحالي .. ممّا يعني أن أي مواطن من هذه الدول لابد ويشترك معي في الشعور بأن على منتخب بلاده عمل الكثير والكثير حتى يصل لمستوى هذه الصفوه من أبرع لاعبي العالم, المنتخب البرازيلي.
إذن .. كيف يصنّف منتخبنا مقارنة مع البرازيل؟
نصحت نفسي بأن أرفض حتى التخيّل باحتماليّة وجود منتخبنا في نفس مجموعة البرازيل .. ولو حدث ووقعت بنا القرعه في نهاية هذه السنه, فذلك لن يكون في صالح استعداداتنا للنهائيّات لأن الإحباط المبكّر, حتى للمسؤولين, سيكون عاملاً مؤثّرا في عدم أخذ الجدّية بتنفيذ البرامج التي اتفقوا عليها في آخر اجتماعاتهم.
منتخب البرازيل
وقفت طويلا قبل أن أسترسل .. وقفت ووقفت .. أطلقت صافرتي لأستريح علّي أجمع ما يجب علي كتابته وصفا لأداء هذا الفريق العملاق.
صحيح الأرجنتين هزمت البرازيل في الشوط الأوّل وبأهداف ثلاثة جميله, ولكن هل رأيت ما فعله روبيرتو كارلوس ورفاقه الشوط الثاني عندما "سرّحهم" مدرّبهم الجبان؟ نصبوا في ملعب الأرجنتين سيركا كاد ينتهي باحتفالية كبيره لولا سوء الحظ وخشونة لاعبي التانغو وتضييعهم للوقت.
ولو حاول أي بارع في وصف المهارات الفرديّه لأي من لاعبي البرازيل فإنه حتما سيعجز كيف لهذه المهارات أن تجمّّع لتكون فريقا يرسم الجماعيّة في أحلى صورها.
نحن على موعد (إن شاء الله) لإعادة ذكريات الفيلسوف البرازيلي سقراط ورفاقه.
وراجعــين