[align=center]احتفاظ جوجل بسجلات المستخدمين يثير مخاوف من انتهاك الخصوصية


Mon June 6, 2005 4:18 PM GMT+03:00
واشنطن (رويترز) - عندما يبحث واحد من 19 مليون مستخدم لموقع جوجل

www.google.com

عن أحد زملاء فصله القدامى او يرسل بريدا الكترونيا او يتنقل بين صفحات الانترنت بسرعة أكبر باستخدام برنامج مسرع الشبكة الجديد بالموقع فان هذه الخطوة لا تمحى.

وفي عهد تزايدت فيه الرقابة الحكومية يشعر المدافعون عن الخصوصية بالقلق من أن سجلات جوجل الكبيرة للنشاط عبر الانترنت قد تصبح هدفا مغريا للانتهاكات.

وترصد جوجل مثل العديد غيرها من شركات الانترنت كيفية استخدام محرك البحث وغيره من الخدمات ومن يستخدمه. ولكن على عكس العديد من الشركات الاخرى فان جوجل تبقى على هذه السجلات لسنوات.

ويقول بعض خبراء حماية الخصوصية الذين باستثناء هذا الامر يشيدون بجوجل في ذلك المجال ان سجلات الشركة قد تصبح قاعدة معلومات متاحة للمحققين الحكوميين الذين يعتمدون على سجلات الشركات في مراوغة قوانين صدرت بعد فضيحة ووترجيت تحد من قدرتهم على تعقب سكان الولايات المتحدة.

ويقولون انه مثلما تمحو المكتبات سجلات الاستعارة فور استعادة الكتب يتعين على جوجل محو سجلاتها في وقت محدد لحماية مستخدميها.

وقالت لورين وينشتاين المهندسة التي شاركت في تأسيس منتدى (اناس من اجل مسؤولية الانترنت) الذي يناقش قضايا متعلقة بالشبكة الدولية "ماذا يحدث لو ان شخصا جاءهم قائلا ..نريد ان نبلغ كلما ظهرت هذه الكلمة المعينة.. كل الامكانيات متاحة وستصبح (الشركة) متجرا يبيع فورا كل مثل هذه الامور."

ويقول مسؤولو جوجل ان الاحتفاظ بالسجلات يساعدهم على تحسين الخدمة ومكافحة الاحتيال وتطوير منتجات جديدة وتبدو مستعدة على عكس العديد من شركات الانترنت لدفع الكثير مقابل تخزين هذا الكم الضخم من السجلات.

وقالت نيكول وونج المحامية بجوجل "اذا كانت مفيدة فاننا سنتمسك بها."

وأضافت أن جوجل تسجل رقم بروتوكول الانترنت لكل كمبيوتر يزور مواقعها وتنزل على الكمبيوتر ملفا للتعرف علي المستخدم ليتذكر تلقائيا بياناته واللغة التي يستخدمها. ويمكن للمستخدم رفض ملف التعرف لكن هذا قد يحرمه من استخدام بعض الخدمات ومنها البريد الالكتروني لجوجل (جي ميل).

وتقول وونج انه من الصعب الوصول الى شخص معين عن طريق رقم بروتوكول الانترنت او ملف التعرف. فرقم البروتوكول قد يتغير في كل مرة يدخل فيها على الانترنت وتستخدم كل خدمة ملف تعرف مختلفا لذلك فان الشركة لا يمكنها معرفة ما اذا كان شخص معين من مستخدمي بريد جوجل قد زار موقعا معينا.

لكن كريس هوفناجل الذي يرأس مكتب مركز معلومات الخصوصية على الانترنت يقول انه في ظل غياب الرقابة ليس هناك ما يمنع جوجل من الربط بين بيانات ملفات التعرف في المستقبل.

ويقول ستيوارت بيكر المحامي من واشنطن الذي مثل شركات الانترنت في قضايا تتعلق بتنفيذ القانون ان الشركات المنافسة التي تقدم خدمات الانترنت مثل ياهو www.yahoo.com وامريكا اون لاين www.aol.com تحتفظ كذلك بسجلات المستخدمين لكنها لا تبقى عليها لاكثر من شهر بسبب ارتفاع تكلفة تخزين المعلومات والمخاوف المتعلقة بانتهاك الخصوصية قد تزيد بسرعة.

واضاف "اذا لم يكن هناك سبب للابقاء على مجموعة من المعلومات قد يكون من الحكمة التخلص منها."[/align]