لكنه عاد ..
النورس قد عاد
يذكرنا بمن لا يعودوا !!

كلنا .. كلنا تعلمنا الرحيل حتى أصبحنا نـتـفنـن في الغياب
ونـتـقن صنوف تجرع الحنين مرارة !!

لعلها أرضك اليباب المحترقة - يا غادة - هي ما كسر رواء الأخضر ,
فالاخضرار لا يصاحب سوى الربيع , والربيع قد رحل عن بستانكِ , ولم يبقَ للاخضرار مكان !!

ذات رحيل .. في ذات المكان , على ذات الرصيف كان ينتظر أن أودعه , ولم أفعل !
صعد القارب وانتظرت تلويحة الوداع منه , ولم يفعل !
كلانا رفع رايته البيضاء للغياب الذي يطول بصمت غلفه عطر الوعد الفاضح !!
أبحر وكلانا ينتظر , حتى اختفى شراعه خلف ستار الضباب ....
ولا زلنا نكابر ... !

.....


تحية تتوشح عطر الشوق عزيزتي غادة ..

اسمك من الأسماء التي أحبها
وأسلوبك الذي كتبتِ به نصكِ من الأساليب التي تمتعني قراءة وتأويلاً ..
أبهرتني بصدق !!

كانت خاطرة قصصية تكتنف بوحاً جميلاً , كتبت بأسلوب لا يتقنه الكثيرون , وسردتِ الأحداث بلغة شعرية راقية , شدني إليها المراوحة بين ذكر الحدث والوصف ..

يكاد نصكِ أن يبلغ مكانة قصة قصيرة , إلا أنه –برأيي – احتوى حدثاً لم يتطور, وإنما سار راكداً , ولم تكتمل دورة القصة أمامي ..

رأيي رأي متذوقة لفن القصة القصيرة , وليس رأي محكّم , أتمنى أن تتقبليه بابتسامة قبول جميلة
وليغفر لي قلبك إن كنت مخطئة ..
أنا في انتظار المزيد من إبداعك ..

محبتي
الشمــــــس