[align=center]
لا زال الأمل بداخلي يشدني لتحقيق أمنــية تصارع من أجل تحقيقها
هي ليست صفحــة عادية .... أنها تحتوي العديد من الصفحات
بها نتجول بين سطورها ، نقراء أفكارها ونتعرف على كاتبها
هي ليست صفحة عادية ... أنها تختوي على صفحات لأدباء لست الوحيد الذي أعجب بفكرهم وبعذوبة أحرفهم
لأ أريد أن أطيل فأنا في لهفة لبداية الخطوة الأولى .
من سأبدا به هذه الصفحة كاتب من طراز (( إنســـــــان ))
ومهما كتبت عنه فلن أعطيه حقه ولكن أترك الحكم للقاري الكريم
مـــــــــــع
الكــــــــــاتـــــــــــب الإستــــــــــــاذ [/align]
[blink][align=center]عبــــــــــــــــــدالله الجـــــــــــــــــــــــفري [/align][/blink]
[frame="7 80"]سيرة عبدا لله الجفري
ولد في مكة المكرمة عام 1358هـ 1939هـ
كاتب متميز وصحفي صاحب أسلوب خاص
الأستاذ عبدا لله عبد الرحمن الجفري كاتب غني عن التعريف
عاصر الحركة الأدبية منذ بدايتها فأعجب برموز الأدب في ذلك الوقت
لقد استجاب الجفري لميوله وأن يكتب واستمر يكتب ولا يزال
في سيرة عبدا لله الجفري تجربة صحفية ثرية لذلك فقد اتاحت له مواكبة التحولات الأدبية
في الحجاز فقد كان اثنا فتوته الأدبية مفتون بالزيدان وبغزارة إنتاجه وحضوره المؤثر
وكان الجفري قريبا من الحركة الثقافية في الحجاز
وقد كان
محمد حسين زيدان أحد رموز الحركة الأدبية في الحجاز وكان الجفري من أشد المعجبين به
فكتب عنه ( زوربا القرن العشرين )
أمتاز الجفري بكتابة الخاطرة و القصة والرواية
وما ميز الجفري عن غيره هو أسلوبه ( الحس الرومانسي ) و ( دفء العلاقات )
واعتزاز الجفري بهذا الأسلوب فقد تأثر برسائل التي كتبها أديب العربية
( مصطفى ألرافعي ) في كتابه ( أوراق الورد)
كان انتماء الجفري للكلمة في جذورها الإنساني ومصداقية الالتزام بها
تميز أيضا الجفري بالتميز الرفيع في هندسة الكلمة وتكوين إيقاعها
كان الجفري مسئول على مس وجدان قرائه واستيعاب همومهم مما يؤكد حقيقته المثالية [/frame]
[frame="9 80"]الجفري والنقاد :
في عام 14101هـ صدر له كتاب ( نبض )
وقد جاء في مقدمة الكتاب ما كتبه ( سباعي عثمان ) حيث يقول
هوية الجفري ضائعة بين عمق الرؤى والأحلام
وبين
دفء الوجدان وشكل الشعر ومضمونه
كما أعتبر ( منصور ألحازمي ) أبطال مجموعة الجفري ( الظمأ ) فيقول
( أنهم يملأ ون الدنيا بصراخهم عن الملل ورتابة الحياة وعبثها وتفاصيلها )
عبد الله الجفري ( القيمة )
صاحب مشاعر إنسانية ورمز من رموز الفكر والأدب والوطنية
هو عاشق للوطن وفي للإنسان وحقوقه
تسأل الجفري :
هل في واقعنا الثقافي القائم وليس الممكن ما يشحذ من جديد قيمنا ومبادئنا ويهتم بقيم التواصل وينميها ؟!![/frame]
[frame="10 80"]
وفـــــــــاء كـــاتـــــــــــــــب :
كتب الجفري في تكريم كاتبا وأديبا وشيخا يصدر الحكمة هو :
( فهـــد العريفي ) يرحمه الله
فقال الجفري :
اما قبل ... فأنني أدخل إلى بها شخصية ( فهـد العريفي ) بكلمات لا أجد حرجا في تكرارها دائما عنه في كل محفل ومناسبة لتكريمه
لأنها كلمات التقدير الصادق ، أما .التقييم
فمن يقدر أن يلم شمولا بأبعاد شخصية في ثراء الإنسان / فهد العريفي ؟!
فأليه أبعث بنشيدي عنه
(( سلاما أيها الصفي النقي : الصادق أيمانا بالوطن .. الشجي بوحا للإنسان من الإنسان في أعماقك !
عذرا شيخنا الوقور المتلألئ بهذا الاعتصام
أن تباعدت مراكب كلماتنا عن شواطئك الهاجعة في هذه المراوحة منا بين : الوصل والفصل
عذرا أخانا الأكبر المنتصب في خاصرة النخل
أن جئناك الآن لتحتمل عنا الشوق والوفاء يا أبا عبد العزيز
ايها الغالي بغير تعالي ... وهذه العبارة ( المازورة ) اقتبستها من نشيد كلمة قالها ذات صباح أستاذي ومعلمي وابي الروحي
محمد حسين زيدان وهو يصف مشعل السديري قبل أن تتبعثر ذاكرته القديمة في خدوش الحاضر !!
اما عنك انت.. فقال «الزيدان» وهو يركزك علماً في قمة الكلمة:
فهد العريفي: بنَّاء مواقف، وصانع معاني.. مواقفه: بيان إنسان، ومعانيه ابواب لحيران.. هو نخلة في ارض لا ترويه لكنه سخي بثمره لها»!!
فهد العريفي: تسكنه «شرفات» من اصداء تاريخ النبلاء.. ومعراج فكره: قفزة الى اثبات قاعدة التكامل بين المعنى والفعل.. بين الحقيقة والواقع.. بين بصيص الضوء والدعوة إلى المعرفة.
و الفضاء في مشوار عمر «فهد العريفي»: لم يكن يوماً: مسافة.. بل كان: عبوراً الى الوعي والاكتشاف بكلمة
حق، وبموقف فارس!
بوصلته في الفكر: نحن والعالم.. لنعرف، لننهض، لنتمسك بملامحنا.
ايقاعه في الحس: وطن يعرف كل اماكنه، وان اشاحت عنه بعض مكامنه!
مجبول بالوطن، وفيه.. وله ضفاف من الخفق والنبض، كل خفقة ونبضة منهم تنتمي الى الوطن الاعز.
كثيرا ما كان يفرُّ من قلبه محتمياً بعقله الذي يتصدر: دمعته وفروسيته.
انه هذا «الإنسان»/ المغروس رمحاً مبلوراً من كلمة حق.. يقولها غالباً في اللحظة الفاصلة ما بين الغسق والقسق!
قلت في هذه الملاءمة بين الابتسامة وتأمل الخفق: إن النفس لا ترفض الملاءمة بين الحزن والفرح، ولا بين القدرة والضعف، ولا بين الغرور والارتطام.. لكن النفس تتطلع إلى تسخير كل هذه الأضواء بلا حدود.. فقط: تتحصن ضد (الكدر) الطاغي على زماننا هذا، تماما كما تحصن (حاتم الطائي) بجبل أجا ضد الغساسنة!! [/frame]
[frame="1 80"]رأيه في قـــــــــــيادة المـــــــرأة للســــيارة :
"" من وقت طويل - منذ عرفته - وهذا البدوي الجميل النقي ، الكاتب الصحافي المشتعل دائما / محمد الفايدي ...ما فتئ يترنم بأغنيته الوحيده عن : وعي الانسان ، ويبقى شاخصاً نحو اللامدى كأنه يرهف سمعه لأصداء ما غنَّى ... ثم ما يلبث أن يغمض عينيه عن ضوضائنا بطريقة الشاعر الذي قال : " ويسهر القوم جرَّاها ، ويختصموا " !
وهكذا " وجدته " - كما عودني بين فترة وأخرى - يطرق باب عمودي هذا / ظلال لتحل كلماته من ذلك الوعي : ضيفة في رحابة الحوار ، واتساع صدور " ولاة أمرنا " التي نتوخى من ورائها : الصعود الى الاحسن .. فكتب الاستاذ " محمد الفايدي " :
* * * * *
# عزيزي / ابو وجدي - صباح الخير :
- أراك هذه الايام ... تدق على الوتر "الجميل" وهو : قيادة المرأة للسيارة ، التي لا أرى فيها ما يمنع من ذلك ، أو يخالف الشريعة الاسلامية .. وان الذي يخالف الشريعة بالفعل هو : ركوب المرأة في سيارة .. سائقها غير مَحَّرم لها !!
وأذكر أني قد كتبت في مجلة " إقرأ " في عهد " عبدالله مناع " مقالا بعنوان : ( في بيتنا ... إمرأة محترمة ) ، وكنت اعتقد أن الدنيا ستتهيج علي بسبب ذلك المقال ... الا أن الذي حصل كان عكس ذلك تماما ، لدرجة أن العائلات المحافظة جدا : أيدت قيادة المرأة السعودية بدلا من السائق ، وقالوا معلقين : إنه أقل الضررين مع أن قيادة المرأة لا ضرر منها مطلقا !
وحتى يكون الامر واضحا - يا ابا وجدي - فدعني اذكر لك : أنه كانت في بيتنا إمرأة واحدة متحررة ، تقود السيارة ... فأصبح الان في بيتنا : ( إمرأتان ) - أختان لي - تقود كل واحدة منهكما سيارة هناك في " الديرة " ... وانت تعرف رقة المرأة في قيادة السيارة ، فلو سمح لها لتقلصت نسبة الحوادث كثيرا لانها اقل تهورا من السائق / الرجل ، خاصة لو كان في داخل السيارة معها : أولادها الذين تذهب وتعود بهم من المدرسة .
صدقني - يا ابا وجدي - ان الزمن يتقدم ، يستحيل ان يتقهقر الى الوراء ، ونحن : في مكانك سر ، لانني لم الحظ عيبا في قيادة المرأة للسيارة .. واذكر ان كل الرجال الذين استضفتهم في لقاءات صحافية ، وطُرح عليهم هذا السؤال ، كانت ردودهم : ايجابية .. بل ان بعضهم احتج كثيرا وهو يقول : إن وجود السائق داخل بيته أكثر ضرارا ، لكنه أمام منع قيداة المرأة للسيارة فهو مرغم !
وحتى لا تفاجأ ... فانني أنقل لك ما يؤيد قناعتي ، فأقول لك هذا الخبر :
- إنني أقوم هذه الايام بتعليم ابنتي " انتظار " : قيادة السيارة .. وذلك ترسما واسترشادا بالتوجيه النبوي الكريم " علموا أولادكم السباحة ، والرماية ، وركوب الخيل " ..... وفي اعتقادي ان قيادة المرأة للسيارة - في عصرنا هذا وبظروفنا - أهم من : الرماية ، والسباحة ، وركوب الخيل في خلاصة القرن العشرين !
_ ( حتى الرماية وركوب الخيل : لم نسمح بتعليمها لبناتنا ) !!
والمرأة : ونصف المجتمع - مقيدة - فتصور بالله عليك : في أزمة الخليج ، والرجال على الجبهة للدفاع عن الوطن ، والمرأة : قابعة في الدار .... فلو كان مسموح لها بقيادة السيارة لارتاح واطمأن زوجها على الجبهة ، لانها ستقوم بتأمين شؤون بيتها ، وأولادها بنفسها ، بدون أن يكون في الدار : رجل غريب كالسائق الذي مهما تدارت عنه ، الا انها لاتستطيع في كل مرة ، وقد أصبح جزءاً من أفراد المنزل ، رضينا أم لم نرض ... فأيهما أحسن ؟!
أتـــــــرك الاجابة للضميـــــــــــــر الحي !!
*****
# آخر الكلام :-
* " كلما امتلك الانسان أكثر مما يستعمل ...... زادت همومه " !![/frame]
[frame="2 80"]عبـــــــدالله الجفري يقـــــــــــول : الحقيقة امرأة
الحقيقة إمرأة
كتب عبدالله الجفري..(متي يصعب علي الكاتب أن يكتب؟!)
أول الكلام:
للشاعر البحريني/ قاسم حداد:
- ما الذي يبقي لنا
أشياؤنا المغدورة الأحلامْ
ليل الناس، تقويم النهاية
غبطة الثَّكلي، تفاصيل الهوي
وتميمة المجنون؟!
هل يبقي لنا الدفن المؤجَّل
واحتمالات المقامر وهو يرهن ثوبه
وينام في الباقي من الأشياء؟!!
شيء كالسؤال... لكنه أكثر ألماً، وأكثر إباحة لفواجع أفئدتنا:
- متي يصعب علي الكاتب أن يكتب؟!
في استرخائه للتأمل... كأنه يطارد تحليق باقة من بياض النوارس؟!
في ارتداء رغائبنا الذاتية لعباءات ملونة ومتعددة... بعد ان يغطي (الصدأ) احلامنا الوردية؟!
في احلام اليقظة، عندما تحوطنا كأغصان شجرة نكتشف أنها زُرعت في أرض لا نملكها؟!
في ركضنا وراء أبعاد... تستمد شساعتها من: التمنِّي، والاحتياج، والتغيير؟!
حاولت أن أسرج الأسئلة علي صهوة حوار لا... يتلعثم، لكني - في نفس الوقت - سخرت من محاولة ان أطرح هذا السؤال/ الرديف:
- ألا يتوقف الإنسان قليلاً عن النفاق لوجدانه؟!
في البدء: أرجوكم... غيِّروا الكلمات التي تتداولونها هذه الأيام عن (الحب)، هذا المفتري عليه... إنها كلمات صارت تشكِّل فواجع أفئدتكم!
الشوق: ليس هو الجاني... بل هو القتيل في صدورنا التي أشرعناها علي الجهات الأربع!
فهل سألنا أنفسنا: ما هذا الذي صرنا (نشتاقه) إنْ عمَّر الشوق صدورنا؟!
ما طعمه، ما شكله، ما لونه... هذا الشوق العصري، أو لعله: الشوق الحداثي... وكأنه مثل بقرة بني إسرائيل؟!!
والآن... دعوني أهمس لكم بعفوية خفقي، وصدق قولي: ما زلت أُكرِّس (للأحلام) اشتياقي!
حتي الأحلام... لم نعد نقدر علي امتلاكها ولا معاشرتها.
إنها مسافات الإنسان الذي ينوء في ذاته الخفية عن الناس بملحمة من الحزن، ويصرخ برغبة في الفرح... مثلما في ذات هذا الإنسان ايضاً: إمكانات القدرة، ودواعي الضعف، وجنون الغرور، وفجائع الارتطام!
ولا بد ان إنسان هذا الواقع - في أصدق احاسيسه - لم يعد يملك المعني الذي يريد تأكيده... وذلك لسبب بسيط، وهو: أن الأحاسيس اصيبت بالقلق وبالفجيعة في نفوس البعض ممن كان يُسْكِنهم حشاشة قلبه ويحميهم بضلوعه!
صار الإنسان يحتاج في كل هذه الضغوط من التفاهات الي الدموع... لكنه يكتشف: ان الدموع هي الأخري قد تحجَّرت، أو... لعلها: صدئت!!
وفي الوجوه: جفون مشرعة علي أنباء القتل، والتصفيات الجسدية، والتدمير، والعنف، والمخدرات، والإرهاب الذي تمارسه الدول الكبري، لبذر مزيد من الهلع والخوف في صدور الأطفال/ الغد!!
إن بعض القلوب: لم يعد منتمياً الي أفعاله ووظائفه، بقدر ما أصبحت عواطف الناس مهرقة علي أرصفة المصالح والاستغراق في الأنا ... وقد فقدت هويتها وعنوانها!
و... من زمن أخذ يغذُّ في البعد: أسقطْتُ اعترافي بالشوق، وبِعْت الأشرعة التي لا تملك البحر وتهزمها الأمواج والرياح!![/frame]
[frame="6 80"][align=center]الأصـــــــــــلاح وما قاله عبدالله الجفري عنه :
في (إشراقته) يوم 28 رمضان, لفت رئيس التحرير/ د.هاشم عبده هاشم انتباهي إلى (أبعاد) من الحوار عن الدعوات التي ارتفعت عن: (الإصلاح) الذي نريد.. وذلك في عبارته هذه:
- (إن المجتمع الذي يشغل نفسه بقضايا غير جوهرية, ويُوسِّع دائرة الحوار والجدل بشأنها.. هو مجتمع يحتاج إلى إعادة ترتيب أولوياته, في التفكير.. في التخطيط.. وفي الممارسة أيضاً)!!
* بمعنى: أن هذه الدعوة الهامة التي ركَّز عليها الكاتب الكريم: (ترتيب أولوياتنا), نحسبها موجهة إلى: المجتمع بكل فئاته وأناسه الذين يطالبون بـ(الإصلاح), مثلما هي دعوة موجهة في نفس الخط إلى: الدولة, وتخطيطها, وأجهزتها التنفيذية والخدمية, و.... تطبيق أولويات الإصلاح المطلوب!!
* ولعلنا نطرح -هنا- سؤالاً غير هامشي يقول: هل قيادة المرأة للسيارة, مطلب يأتي من الأولويات, حتى وإن أصبح ضرورة عصرية وأمنية في تفاقم مشكلات العمالة الوافدة... أم أن: تقدم المرأة للمشاركة في البناء التنموي, والاقتصادي, والثقافي, والاجتماعي: أهم من ذلك المطلب?!!
* وهناك سؤال ربما يبدو رديفاً للسؤال السابق: لماذا نحاول -بإصرار عنيف- أن نجعل من ديننا الحنيف/ الإسلام: ضد التطور, وضد تسهيل ممارسة الحياة, إذا كان ما نتطور به لا يتعارض مع البنية الأساسية لقاعدة الإسلام?!!
* * *
* وفي زحام ما يُكتب الآن من مقالات, وتنظير, وردود فعل لظاهرة الإرهاب بدوافع الغلو في الدين تحت ما يسمى: (الإصلاح) أو المطالبة به... نلاحظ في قراءاتنا الصحافية- المحلية والعربية- تلاحق, وتعدد, وتكاثر كلمة: (الإصلاح).. حتى انتشر في خناقات و(هوشات) ما يسمى حواراً عبر بعض الفضائيات الناطقة باللغة العربية!!
* فما هو تعريف: (الإصلاح)?!!
* وكيف يفهمون معاني: (الإصلاح) من صاروا يتداولون الكلمة صبح/ مساء?!!
* وهل تقف دعوة (الإصلاح) على قاعدة: الحوار الوطني?!!
استوقفني سؤال هام طرحه رئيس تحرير صحيفة (الرياض), الأستاذ/ تركي السديري, قال فيه: (أي مستقبل لأمة تعيش هاجس الحذر من العلم والثقافة, لأن أقلية محدودة العدد توحي بذلك)?!
سؤال جوهري.. وفي المقابل: إذا كان العلم والثقافة قد تحوَّلا في التفسير الديني الأكثر غلواً إلى: خطر, وعلمانية, وتُهم تودي بصاحب الفكر إلى المهالك.. فكيف نحقق: رحابة الحوار الذي يحمل لعقولنا: قناعات هامة بركائز الإصلاح المطلوب في المجتمع?!
* وفي عنوان ساخر لمقال كتبه وزير الإعلام الأردني الأسبق/ صالح القلاب, قال: (اللهم أحم الإصلاح من أصدقائه) وربط الدعوة ببالونة الرئيس الأمريكي/ بوش التي أطلقها داعياً المجتمعات غير الغربية إلى الإصلاح تحت شعار: (الديمقراطية) الذي يتحلل الآن وتفقد أمريكا إيجابياته ومعانيه بتعاملها الاستعماري الاحتلالي التهديدي بعيداً عن الديمقراطية, وكسراً للحوار... لذلك اعتبر الكاتب الأردني: (أن أقسى إساءة توجه إلى الإصلاح في هذه المنطقة وإلى تطلعات التحول نحو الديمقراطية, هي تصريحات الرئيس بوش التي دأب على إطلاقها)!!
* * *
* وإذن... فإن (الإصلاح) يبدأ عندنا من: (البنية التعليمية) التي وصفها/ د.محمد عبده يماني بأنها: ضعيفة للتصدي لمشكلاتنا, ولا ننتظر من الآخر/ الغربي إصلاح مناهجنا!
ونأمل: أن لا تكون المطالبة بـ(الإصلاح) تأتي على حساب (الفكر) الذي ينتج الإصلاح بالحوار, ولا على حساب صراع التيارات, ولا على ما يمرُّ به الوطن العربي من خلخلة استعمارية لوحدته القومية والوطنية!!
* * *
* آخر الكلام:
* من مقال للأستاذ/ تركي عبدالله السديري:
- نحن هنا في المملكة: كيف جاز لنا التصديق
بأننا على صواب إسلامي في عددنا الستة عشر
مليوناً, بينما ما يقارب الستمائة مليون مسلم
على خطأ, بدليل اختلافنا مع معظم الأشياء عندهم?!!
جريدة عكاظ العدد 903 التاريخ 13/10/1424 .[/align][/frame]
[frame="7 80"]
وطنيــــــــية عبــــدالله الجفري :
في حــديثه لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية
مشكلة كل الحوارات التي جرت والتجمعات الحزبية.. أنها تضع بعض الرؤى النظرية الجميلة.. وتفشل في وضع الآلية الفاعلة لتنفيذها، ومثلنا على ذلك وثيقة العهد والاتفاق، ومع كل ذلك فالمسؤول عن ضعف المعارضة- علاوة على غياب البرنامج المنهجي والآلية لأدائها وأهدافها - هو غياب التوازن وسياسة "قانون القوة".. الذي لايقتصر على السلطة، فقط، بل بدأ ينتشر ليشمل الأفراد والجماعات.. فكل يسعى لامتلاك "أسباب القوة" ليجعل من تلك الأسباب الحامي لوجوده وحقوقه.. فالسلطة تستخدم ذلك القانون لتحقق الأمن لنفسها في ظل غياب الأمن عن باقي المجتمع فينتج الانفصال بين السلطة والمجتمع.. وفئات المجتمع تتسلح بنفس القانون لحماية نفسها من بعضها البعض ومن السلطة، وهذا أمر خطير حيث يحول كل فئة أو جماعة إلى (جزيرة) تتمترس خلف (قانون القوة) الخاص بها.. مما ينذر بصراعات بين الجماعات في المجتمع وبعضها.. وبينها وبين السلطة.. والجماهير، المسحوقة معيشياً، في المدن ستجعل من المدن (جزرها).. وأسأل الله أن نتمكن جميعاً من التعاون لوضع حد لهذا الامر الخطير المنذر بالفتن والصراعات والتمزق.
وعلى المعارضة دور كبير في هذا الأمر.. وهو النزول إلى الناس لملامسة همومهم ولتوعيتهم.. وللقيام بدور في وقف الفتن القبلية القائمة.. ومن هنا يمكن لها أن تمهد لدورها المستقبلي في أوساط الناس.. وتساهم في تهيئة الوطن لممارسة ديمقراطية التبادل السلمي للسلطة، التي أعتقد أننا لازلنا على مسافة منها.. ولن نصل إليها طالما (قانون القوة) هو السائد.. وسيقتصر دور المعارضة على الاستخدام المذبذب لـ(هامش الكلام) الذي بدأ يضيق.
والعبرة في ما نشاهده اليوم في العالم من انهيار لأنظمة (قانون القوة) لإعاقته لأي إصلاح سياسي أو تنمية للديمقراطية.. وبدون ذلك لايمكن نجاح أي مشاريع للإصلاح الاقتصادي.. بل ستدفع الجماهير الفقيرة ثمن تلك الاصلاحات دون مردود أو نجاح.
- الشرق الأوسط: لماذا لاتتحاور أحزاب المعارضة حتى؟ ؟تستطيع أن تحدد ماذا تريد؟
- الجفري: دعونا أحزاب المعارضة للحوار لهذا الغرض عدة مرات.. ولكن ظروفها لم تسمح لها بذلك.. وآمل أن تتمكن مستقبلاً من هذا الأمر.. ولنجاح حوار كهذا.. علينا أن نأتي إليه جميعاً دون (تمترس) مسبق خلف مواقف مسبقة.. بل بروح الحوار المفتوح المتقبل للرأي الآخر.. والقابل بوضع شعار (اليمن فوق الجميع.. ولجميع أبنائه) فوق كل اعتبار حزبي أو شخصي ، وأنا على ثقة أن جميع الزملاء لديهم نفس الأمل الذي لدي ولديهم نفس الروح.؟
- الشرق الأوسط: تبني حكم محلي واسع الصلاحيات وقضاء نزيه مستقل شعارات ومطالب مشروعة لكن لماذا ترفع كمطالب وطنية في الخارج؟ أليس الأمر السليم العودة إلى اليمن ثم تسعون من أجل إنجازها في الواقع من خلال المؤسسات الدستورية والقنوات السياسية المتاحة؟
- الجفري: طالما هي مطالب مشروعة فلا ضرر إن تم رفعها في الخارج أو الداخل.. فلا نتوقف عند الشكل ونرفض قضية مشروعة، ومع ذلك فنحن نوصل صوتنا إلى ساحة الوطن.. كما أن حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) - وغيره - يتبنى ذلك في الساحة.
أما موضوع العودة إلى الوطن، لي ولزملائي، فهذا أمر مشروع ووارد عندما تتهيأ ظروف سياسية على أرض الواقع تجعل من تلك العودة إسهاماً ايجابياً لبناء أسس الوحدة القابلة للاستمرار المذكورة آنفاً.
أما قضية المؤسسات الدستورية والقنوات السياسية المتاحة فلقد أوضحت أنها لم تمكن المعارضة من أداء دورها في ظل سيادة "قانون القوة"، ومع تسليمي بأهمية وضرورة وجود المؤسسات الدستورية، في أي دولة، وإقرارنا بواقعية وجودها في بلادنا.. إلاّ أن (التمترس) خلفها -وحدها- يصبح أمراً معيقاً، لأي إصلاح في ظل أوضاع - كأوضاع بلادنا - جاءت هي والمؤسسات الدستورية نتيجة لتراكم صراعات قديمة وحديثة لم يتم علاج جراحها.. وتأسست في ظل غياب أي توازن.. وفي ظل عنفوان (قانون القوة) وماحدث ويحدث في بلدان أخرى اعتمدت على التمترس خلف تلك المؤسسات، وحدها، يؤكد صحة وصواب طرحنا.. فلم ينتج عن ذلك إلاّ انهيارات اقتصادية وفوضى تأكد للجميع - عند ذلك - أهمية وضرورة إجراء إصلاحات سياسية فعلية.. فلماذا ننتظر حتى يحدث نفس الشيء عندنا.. ولماذا لانبادر، قبل فوات الأوان، ونشرع في بناء الأسس لبناء دولة الوحدة القابلة للاستمرار والمنيعة عن أي تصدع (بمنظومة حكمها المتماسكة وبتحقيق التوازن ونظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات والقضاء العادل النافذ والبدء في إعمال "قوة القانون" وتقليص "قانون القوة").. يتحقق الأمن والاستقرار والتنمية والمصالحة الوطنية الشاملة لعلاج جراح الصراعات السياسية والاجتماعية السابقة والقائمة.. فتضع حداً لتجدد الصراعات.. وعند وجود اتجاه جاد لتحقيق ذلك فيمكن للمؤسسات الدستورية أن تسهم بفعالية في هذا الأمر.
- الشرق الأوسط: ألا يعد بعدكم في الخارج من الأمور التي لاتساعد على تحقيق هذه الأهداف ثم ألايعني عدم الرجوع إلى الوطن في ظل توفر مناخات العمل من الداخل أن هناك شروطاً ترون الالتزام بها من قبل السلطة؟
- الجفري: سبق وأجبت على هذا الأمر، وأوضح أن المسألة ليست (شروطاً) وإنما نرى ضرورة توفر ظروف ومناخات، سبق وأوضحتها، وعند ذلك سنكون -كما نحن دائماً- جنوداً في خدمة الوطن.
- الشرق الأوسط: مامدى استعداد قيادات الرابطة التي تعيش في الخارج للعودة إلى اليمن خاصة وأن هذا من حقوقهم إذ لايوجد أحد منهم محكوم عليه أو مطلوب للمحاكمة؟
- الجفري: سبق وأن أجاب الأخ الدكتور حسن عبدالقادر بازرعة -الرئيس المؤقت لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)- عن هذا السؤال.. وأقترح أن تحصلوا من قسم الاعلام في (رأي) على نص إجابته، ويمكنكم نشرها. وصدقني.. لايوجد وطني مخلص يرغب في البقاء خارج وطنه إذا كانت عودته ستسهم في بناء هذا الوطن، ونحن أكثر من جرّب الغربة القهرية عن الوطن ولانحبها لأحد أياً كان.
- الشرق الأوسط: لماذا التركيز السياسي والتنظيمي على المحافظات الجنوبية وتحديداً محافظة حضرموت؟
- الجفري: لا أرى تركيزاً سياسياً وتنظيمياً على المحافظات الجنوبية والشرقية.. وإنما يجوز، لحداثة الجراح ونزيفها نتيجة لبعض صنوف المعاناة الجديدة في تلك المحافظات.. فإن عنصري الحماس والتفاعل - أحياناً - يكون أكبر.. كما أن العمل الحزبي، العلني، أقدم في تلك المحافظات.. حيث كانت الأحزاب قائمة لسنوات قبل الاستقلال في 1967م.. ثم مُنعت وطُبق نظام الحزب الواحد.. وفي المحافظات الشمالية كانت الأحزاب موجودة دون إعلان عنها، قبل الثورة وبعدها، رغم تحريمها.. فتم التعود في المحافظات الجنوبية والشرقية على العلنية والسرية في العمل الحزبي.. وفي المحافظات الشمالية على السرية.. لذلك نشاهد مظاهر علنية النشاط أوضح هناك وأقل وضوحاً هنا.. وهو أمر طبيعي.. وعليك أن تعلم أن "حضرموت" كانت السباقة لنشأة الأحزاب السياسية والجمعيات (الخيرية والإصلاحية) وأن أول حزب كان اسمه حزب الإصلاح أسسه محمد بن هاشم و عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف في الثلاثينيات.. وكان يدعو إلى الوحدة مع المملكة المتوكلية اليمنية، أي إلى الوحدة اليمنية، كما أن جذور حزب الرابطة في "حضرموت" عميقة ومنتشرة.. منذ إعلان تأسيس الحزب في "عدن" قبل قرابة نصف قرن.. وللعلم أن عدد أعضاء حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) في المحافظات الشمالية لايقل عن العدد في المحافظات الجنوبية والشرقية إن لم يكن أكثر.. فلايوجد في حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) تجنح شطري أو مناطقي.. ولن يكون بإذن الله.. فتاريخ حزب (رأي) لم يشهد هذا النوع من (التجنحات) ولايهم من أي منطقة يكون العضو أو القيادي أو من أي قبيلة أو أسرة.. المهم أن يكون مقتنعاً بنهج الرابطة وتوجهاتها، بل حتى أثناء الحرب.. وبعدها.. لم تتأثر بنية الرابطة بأي نوازع شطرية.. ويجب أن تظل هذه الخاصية وأن نحافظ عليها.. فإن كانت قد صمدت، في المرحلة الدقيقة الماضية، فلدينا الثقة أن يستمر صمودها وأن يتصلب عودها.
- الشرق الأوسط: أعاد الرئيس طرح إغلاق الملفات هل تعتقدون أن التجديد في هذا الأمر يحمل مفاهيم جديدة؟ ثم لماذا يقوم حزب الرابطة بجمع التوقيعات لتفعيل هذه الدعوة منذ انطلاقها ألايعني هذا أن الهدف إحراج السلطة؟
- الجفري: سبق وأن رحبنا بدعوة الأخ الرئيس الرمضانية.. من منطلق أن تتحول إلى فعل على أرض الواقع.. وأن تستهدف بناء أسس للوحدة القابلة للاستمرار المذكورة آنفاً.. وكررها الرئيس بمناسبة عيد إعلان الوحدة دون إشارة إلى تحويلها إلى فعل أو استهدافها لاصلاح سياسي فعلي لبناء أسس الوحدة ...إلخ.. وعوضاً عن ذلك دعا الأحزاب للحوار والاتفاق على "ميثاق شرف للعمل السياسي".. وهذا اختزال لقضية كبيرة لايصلح خللاً ولايبني دولة.. ونحن ندعو السلطة إلى حوار لتحقيق أسس بناء الوحدة القابلة للاستمرار.. ويستهدف إعمال (قوة القانون) لاتكريساً لـ(قانون القوة).
أما مبادرة حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) لجمع التوقيعات لتفعيل دعوة الرئيس في إطارها الصحيح والمحقق لأسس بناء الدولة.. فلم يخطر ببالي أنهم كانوا يستهدفون إحراج السلطة.. ولماذا يهدفون إلى ذلك؟.. بل لماذا تُحرج السلطة من تفعيل موضوعي لدعوة الرئيس؟ وماذا سيحقق أي حزب من إحراج السلطة؟ في حقيقة الأمر أن انطباعاً كهذا يولد إحساساً - لانود له الوجود - من أن هناك من لايزال يفكر بهذا الأسلوب، أي افتراض المؤامرة، في الوقت الذي يجب أن تصدق فيه النوايا وأن تتجه كل العقول والقلوب والنوايا إلى وضع مصلحة الوطن فوق الجميع.. وأن يدرك الجميع الأوضاع الخطيرة التي يمكن أن تنشأ عن التباطؤ والتسويف والاعتماد على (التكتيكات) والترقيع والمسكنات.. وسنفاجأ، بعد فوات الأوان، أن حتى ما ندعو إليه لم يعد مجدياً.. ولاممكناً.. وسيضيع الوطن ويتمزق.. وكالعادة.. نرفض الحلول الصحيحة في وقتها، ثم يتم قبولها بعد أن تفقد جدواها وفعاليتها.. فنبكي على الأطلال أو نبحث عن (حائط مبكى نبكي عنده) أو نبحث عن شماعة نعلق عليها أخطاءنا وخطايانا.
- الشرق الأوسط: يتردد أن تواصلاً مستمراً مع الرئيس ماذا يدور بينكم من أحاديث؟ وماهي الأمور التي تكون غالباً محلاً لتبادل الرأي؟
- الجفري هذا تواصل "للشائعات وأؤكد مرة أخرى.. انه إن حدث تواصل فذلك لا يعيب.. بل من المفروض أن يحدث.. وكون أنه لايحدث مثل ذلك التواصل فهذا يعني أن هناك خللاً.. لأننا نعتقد أن حل الأزمة يستلزم بالفعل تواصلاً جاداً وتوجهاً حقيقياً لاصلاح الأوضاع.. ولتحقيق مصالحة وطنية شاملة.. ولن يجدي ذلك إن تعقدت الأمور أكثر من ذلك.. ومع ذلك فإن كل وطني مخلص سيحرص على أن يسهم في بناء الوطن وإصلاحه في ظل كل الأوضاع والتطورات إلاّ أن الأمور تزيد صعوبة وهذا الإسهام يزداد تعقيداً مع طول مدة استمرار التراكمات والخلل.
- الشرق الأوسط: لازلتم تتمسكون بوثيقة العهد والاتفاق رغم أنها ليست وثيقة دستورية جاءت عبر هيئة تشريعية معتبرة أليس هذا من قبيل العناد والمكايدات السياسية؟
- الجفري: وثيقة العهد والاتفاق حققت ،عند توقيعها، إجماعاً وطنياً لم تحظ به أي وثيقة وضعية.. ووقعت عليها كل الأطراف بما فيها رؤساء الهيئات الدستورية آنذاك.. بل إن مجلس النواب، حينئذ، وهو مؤسسة دستورية، قد أقر الالتزام بها وبوضع التشريعات اللازمة لتنفيذها، ثم التزمت بها الحكومة في تعهدها إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 7/7/1994م الذي وقعه الدكتور محمد سعيد العطار - القائم بأعمال رئيس الوزراء، آنذاك - ونحن لم نألف العناد ولا المكايدة السياسية.. وكما جاءت تلك الوثيقة نتيجة لحوار فلايجوز إلغاؤها أو تعديلها إلاّ بحوار مماثل.. لقد أعلن الرئيس - نفسه - حينها أنها وثيقة الإجماع الوطني ، وشهد عليها رؤساء دول وممثلون لهيئات ودول كبرى.. وباركها جميع الأصدقاء والأشقاء، فأين العناد والمكايدة السياسية؟! فلنتحاور ولنطورها.. أو نتفق على ما يؤدي إلى بناء أسس الثبات والديمومة للوحدة.. لكن لايجوز أن يلغيها طرف منفرداً.. وتظل قائمة.. لحين الاتفاق عبر حوار إما لاستمرار صلاحيتها أو لتعديلها أو لايجاد بديل يحقق إجماعاً وطنياً.
- الشرق الأوسط: هل توجد قناة تواصل مع حزب الإصلاح، ومع الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وكذلك مع الأحزاب المعارضة الأخرى؟
- الجفري: قناة تواصل، رسمية، لاتوجد.. ونكن للجميع كل الخير وأحزاب المعارضة جميعها تربطنا بها علاقات ممتازة.. وتربطني بقياداتها أواصر الاحترام والزمالة والمودة.. والتواصل مع الجميع أمر مشروع.. وقائم.
- الشرق الأوسط: ماهي طبيعة الاختلافات والانشقاقات في صفوف (موج) خارجياً هل لها صلة أو علاقة بصلتكم بالرئيس ؟
- الجفري: إن طبيعة (الشائعات) الاستمرار والتي لا أتوقع أن تتوقف.. ولا يوجد أي انشقاق من أي نوع كان في صفوف الجبهة الوطنية للمعارضة (موج) -لا خارجياً ولا داخلياً- وأنا وزملائي في اللجنة التنفيذية، التي تمثل أطراف (موج)، متفقون حول كل القضايا.. ونناقش في اجتماعاتنا كل القضايا ولم يحدث أن خرجنا بخلاف حول أي قضية.. ورؤيتنا السياسية مجمع عليها وتحليلنا للأمور وللأوضاع واحد.. ويتم وضعه من خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية التي كان آخرها في هذا الشهر.. وصدر عن دورتها بيان يوضح ذلك، ونتبادل مع كل الزملاء ونضعهم في الصورة من كل التطورات، وموضوع "شائعات" صلتي بالرئيس يعرف الزملاء في قيادة (موج) حقيقتها.. وتسود الثقة الكاملة بيننا لدرجة أن زملائي، في اللجنة التنفيذية لـ(موج)، قد فوضوني بالتعامل والتجاوب الإيجابي مع أي دعوة إيجابية.. وقبول أي تواصل في هذا الشأن.. ثم طرح ما أصل إليه عليهم، وقد كبرنا وكبرت (موج) على التأثر بمثل تلك الشائعات.
- الشرق الأوسط: لماذا خف النشاط الدولي لــ(موج) عن أوضاع اليمن؟
- الجفري: لا أعتقد بوجود أي تغيير، بل حدث تطوير، في اتجاه أو زخم نشاط (موج) في ساحة الوطن أو في الخارج - كمرآة عاكسة لمايجري في الوطن- بل أعتقد أنه في هذا الجانب زاد اتساعاً وعمقاً وتأثيراً وتجذراً، وإن حدث أي تطور فهو إلى تكثيف النشاط النوعي . وخير دليل على ذلك انه في الندوة التي أقامتها جامعة (اكستر Exter) في إبريل الماضي جاء دور الأستاذ (بوروز Buraowes) وهو باحث أمريكي - وإذا به يترك الورقة التي أعدها ويتحدث لـ20 دقيقة عن (موج) ونشاطها وانتشارها ووصول أدبياتها ونشراتها إلى كل الجامعات ومراكز البحث وجهات القرار في العالم وأنها قد نجحت في طرح الصورة من وجهة نظرها (ونشر ذلك الأستاذ علي إبراهيم في الشرق الأوسط في حينه).. وكنت في شهر نوفمبر العام الماضي قد ألقيت محاضرة في جامعة (إكستر) في قسم العلوم السياسية، مركز دراسات الشرق الأوسط، وقامت الجامعة بطبع تلك المحاضرة في كتيب كأحدى وثائق أنشطتها.
- الشرق الأوسط: ماهو تعليقكم على تأكيدات منظمة حقوق الإنسان بتقدم حقوق الإنسان في اليمن؟
- الجفري: لم يحدث أن أكدت منظمة حقوق الإنسان أمراً كهذا.. ونأمل ونتمنى أن تتقدم حقوق الإنسان في بلادنا.. فنحن لا نفرح بالانتهاكات القائمة. والحقيقة أن جميع منظمات حقوق الإنسان، غير الحكومية، قد أشارت في تقاريرها بتوسع إلى انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.. بل حتى تقرير الخارجية الأمريكية أشار إلى ذلك، وإن كان قد تجاهل بعض الوقائع الثابتة.
ويجوز أن ما تتحدث عنه هو لجنة حقوق الإنسان المكونة من ممثلي الحكومات والتي كان اجتماعها في جنيف (إبريل الماضي).. وهي لجنة تمثل الحكومات - في الأمم المتحدة- وحضرها وفد يمثل الحكومة اليمنية، ويمثل لجنة حقوق الإنسان من المجلس الاستشاري ومن الحكومة، وحضر ممثل عن (موج) وعن منظمة حقوق الإنسان اليمنية (أورربا) وعن المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان.. وألقوا كلمات في هذا الجمع.. وكان التعاطف واضحاً إلاّ أن كون اللجنة تمثل الحكومات فقليلاً ما تحدث إدانة لأي حكومة.. فحكومات الجنوب (آسيا وأفريقيا والدول العربية) بينها اتفاق أن لا تسمح بقرار إدانة ضد أي منهم.. وباقي دول العالم تتحكم في مواقفها علاقاتها الدبلوماسية، وخلافها أو اتفاقها مع الحكومة المعنية. وللعلم.. فقد كان هناك ملف عن اليمن منذ أوائل 1996م.. وهو ماجرى نقاشه في اللجان المختلفة وأجيز ورفع إلى هذه اللجنة الحكومية.. فتقدم ممثل نظام (إندونيسيا) في عهد (سوهارتو) وأقترح أن لايناقش الملف اليمني.. وزكى هذا الاقتراح مندوب (السودان) ومندوب (بنغلاديش) وتم قبول ذلك المقترح!!
وفي كل الأحوال.. أكرر أملي أن تصان حقوق الإنسان في اليمن.. بل يصان الإنسان نفسه.. وأن لاتكون هناك أي قضية انتهاك للإنسان وحقوقه في بلادي.. وأن تخلو ملفات كل المنظمات الحكومية وغير الحكومية من هذا الأمر المضر بسمعة الوطن. فلقد كرم الله بني آدم.. ولا يجوز لأحد أن يمس هذا التكريم الإلهي أو يخدشه فضلاً عن أن ينتهكه.
والسؤال موجه لك وأنت الصحفي المتابع والمعايش لكل ما يجري في الوطن هل تقدمت حقوق الإنسان في بلادي؟! سأكون أسعد الناس إن جاءت إجابتك بـ(نعم).
رابــــــــــط
[frame="9 80"][align=center] غيـــــــــــــرة الجفــــــــــــــري :
عبدالله الجفري الجامعات البريطانية وطلابنا
الكاتب المميز الغيور على البلاد وابناء البلاد عبدالله الجفري كتب مقالة عن الجامعات البريطانية و... طلابنا!? ويرجو ان يصل صداها للمسئولين لنستمع ماذكر عبدالله الجفري في ظلال اليوم( أسم الزاويه التي يكتبها في جريدة عكاظ)
* خبران شبه متلاحيين: زعقت بهما صحافتنا المحلية, أصداء لما نشرته صحيفة (الأوبزيرفر) البريطانية التي فضحت عمليات احتيال ومضايقات متصاعدة ضد طلابنا هناك.. ومن ثَمَّ: نفي سفارة المملكة في لندن دعوتها الطلبة السعوديين إلى مقاطعة الجامعات البريطانية (جملة وتفصيلاً)!!
فأين هي الحقيقة?!
نحسب أن (وزارة التعليم العالي) هي المعنيَّة -أولاً وآخراً- بالإسراع لإصدار بيان يوضح الحقيقة, دون مجاملة على حساب مستقبل أبنائنا وبناتنا الذين تغرَّبوا من أجل العلم!!
* وإذا كانت (الحقيقة) تؤكد, كما نشرت بعض وكالات الأنباء: أن عدداً من السفارات العربية في لندن: (عبَّرت عن عدم رضاها عن الطريقة الجديدة التي تُعامِل بها الجامعات البريطانية: طلاب دول هذه السفارات, من حيث: المبالغة في التكاليف المادية, والمستوى التعليمي).. فقد أظهرت الإحصائيات: أن عدد الدارسين في تلك الجامعات نحو 270 ألف طالب يدفعون أكثر من (16) ألف جنيه استرليني, وهو ما يوازي ستة أمثال المبلغ الذي يدفعه الطالب البريطاني, ومن بين (33) ألف طالب أجنبي يدرسون هناك: يدرُّون دخلاً سنوياً يصل إلى 600 مليون جنيه استرليني, منهم (2500) طالب سعودي وطالبة!!
وإذا كانت الملحقية التعليمية السعودية: أكدت على علاقتها الوطيدة (منذ القدم) بالجامعات البريطانية.. فإن (منذ القدم) هذه: تواجه: (منذ التغيُّرات السياسية) تحولاً في تعامل الغرب كله, وليست بريطانيا وحدها, بقيادة أمريكا, وهو التحوُّل نحو الكراهية منهم للعرب والمسلمين!!
* * *
* ولعل المناسبة هذه: تُجسِّد لنا (حقيقة) أخرى لا ينبغي لها أن تغيب, ممثلة في نماذج من طلاب وطالبات سعوديين, يدرسون المراحل العليا: (الحصول على الدكتوراه), فيلاقون سوء المعاملة والتطويح بقيمة وقتهم الثمين من قِبَل: المشرف على الرسالة... وفي التعبير عن هذا العبث بمستقبل أبنائنا وبناتنا في بعض الجامعات البريطانية: أذكر معاناة (أب) يتوحَّد مع معاناة ابنته التي تُحضِّر الدكتوراه هناك, وقد أخذ المشرف المباشر على رسالتها يُطوِّح بها طوال عامين.. عام يغيب فيه تماماً عن الجامعة, فيُحبط نشاط الطالبة وحماسها وهي تكتب رسالتها, فيسرق عاماً من تخرُّجها.. وعام آخر: يطلب منها كتابة جوانب أخرى في استكمالها لكتابة الرسالة, ويقول لها بعد ثلاث سنوات من الجهد والتعب, وكأنه لم يكن يقرأ فصول الرسالة:
- أعتقد أنك قصدت أن تقولي كذا في رسالتك والهدف منها?!
مما يؤكد أنه لم يكن قد قرأ شيئاً مما قدمته له الطالبة في سنوات ثلاث, وكأنه مشغول بكتابه الجديد الذي يعكف على تأليفه!!
وقد كتبت الملحقية التعليمية إلى هذا البروفيسور المشرف عن (التطويل) الذي يمارسه مع الطالبة التي بقيت وحدها -مع أهلها- يتحملون الإنفاق على دراستها وإقامتها, بعد أن تخلت الملحقية التعليمية عن دعمها المالي لهذه الطالبة التي تحلم بالدكتوراه لتعود إلى بلدها بحثاً عن الأمان فيه, وفراراً من الخوف هناك في غربتها!!
* * *هل من مجيب ؟
* آخر الكلام:
* من شعر مالئ الدنيا وشاغل الناس/ المتنبي:
- أُطاعِن خيلاً من فوارسها الدهر
وحيداً, وما قولي كذا, ومعيَ الصبر
[/frame][/align][/frame]
[frame="7 80"][align=center] عبدالله الجفري : الكتابة هي نبضي وصوتي ورؤيتي
لأنه عاشق دائم فهو متهم بالرومانسية وتعاطي الحب .كلماته "أوراق سفر" بين "الحزن الدافئ" وظلال الرقة، غارس ورد في تربة الكلمات، إنسان يحاول أن يتقي عصراً أدواته ومنطقه القنبلة والرصاصة والسكين ويواجه ذلك بدروع من الشفافية والحلم وصدق الكلمة، وخفقة قلب حتي وإن أعطبه تلاحق الأمواج عليه.
"عبد الله الجفري" قلم تميز بالرومانسية حتي في أكثر الأشياء موضوعية أو أكثرها ارتباطاً بالحياة السياسية أو الحياة اليومية. نال جائزة جمعية مصطفي وعلي أمين للصحافة لأحسن عمود يومي في الصحافة العربية بالإضافة لعدة جوائز أخري.
صدر له حديثا كتابه في الحب والرومانسية (من كراستها الخاصة(
.. وعلي قدر سعادتي من إجراء هذا الحوار معه كان خوفي أن أتعثر في فاصلة فأبعثر الحروف أو أخطئ في كلمة فأجرح " عطر الفل" الغافي تحت ظلال كلماته.
"عبدالله الجفري".. ماذا يقول عن لقائه الأول بالصحافة والأدب؟
- يلوح لي أن "الصحافة" في مشوار عمري: نبتت قدراً لم يكن لي مناص منه ولا عنه... أو هكذا وجدت اندفاعي نحوها وأنا أشب عن الطوق/ كمحبوبة تغريني سهراً وسُهْداً,وتبدو كأنها أيضا: وجه خريطة عمر!
أما "الأدب".. فهو: العشق الذي ( تجوهر) منذ احتضنت أول كتاب، وحتي صار الكتاب اليوم يخضع لقمع الرقابة العربية... ورغم ذلك ف الكتاب : منحني الحياة، بعد أن صارت الكتابة هي: تنفسي الحقيقي، وهي: نبضي وصوتي ورؤيتي!
ماذا حقق "عبدالله الجفري"، بعد مسيرة حافلة علي الساحة الأدبية؟
- علي الساحة السياسية: لم أكن فارساً فيها، بل شاهد ما شفش حاجة ، وإذا شاف.. فحذوك النعل بالنعل مع واقع السياسة العربية، والمحللين في ساحتها، والمنظرين عن أحداثها!
كان لدينا صحافي تمتع برؤية سياسية ناضجة ومواكبة، اسمه "أحمد بهاء الدين" رحمه الله.. أما الكثير ممن صالوا (بمنحة النجومية، فكانوا (تابعون) لنظام سياسي أو زعيم!!
- علي الساحة الأدبية: قلم رصاص، وورقة ناصعة البياض، وحوار في الحزن العربي الذي وصفته في الستينيات بأنه: ( دافئ) حسب عنوان كتابي الذي أخذت عليه جائزة الإبداع العربي من الألسكو/حوار في الحزن الدافئ... هذا كل ما حققته، ممتزجاً ذلك كله بتراكم المعاناة الإنسانية، وباكتشاف "كذبة" يسمونها: الشفافية، وقد جيرتها القوى العظمى للقرن الواحد والعشرين!!
لذلك... فقد بقيت في الساحة الأدبية -بكلماتي- أشبه ما أكون ب (عصفور الدوري) الذي يختبئ من الشتاء في فرع شجرة (!!) لكن بعض محطاتي داخل الساحة الأدبية: بدت وكأنها: "مربط الفرس" الذي يعلو صهيله ولكن لا ينطلق!!
وكم كنت أتمني -يا سيدتي - أن تكون "الإبداعات" هي: علامات تلك المحطات، لا أن تكون "المحطات" هي: التي تعرف بإبداعاتي... وعجبي!!
هل صحيح أن "عبدالله الجفري": ليس لديه شيء يكتبه سوي "الرومانسية.. ولماذا أصبحت الرومانسية تهمة في هذا العصر؟
- "تهمة" لا أدفعها وشرف لا أدعيه حسب عبارة الزعيم المصري/ سعد زغلول، وقد الصقها بي "حداثيو" وطني ممن نبتوا في الساحة الأدبية/شياطيناً، وأقاموا نظام "الشللية"، وسيطروا علي الملاحق والصفحات الثقافية والأدبية... ولكنهم -بكل أسف- لم ينجحوا في صناعة: "ثورة" التنوير، والتغيير، والإبداع التجديدي.. بل قاموا ب "انقلاب" على التراث، والجذور، ولم يقدموا: البديل من الإبداع والفكر.. بل تكشفوا بعد هذه السنوات: (صَفَار) بيض!!
هذا أولاً... وثانيا: أصدرت اكثر من عشرين كتاباً: قصص قصيرة وروايات، وميلودراما حوارية، وفضح لسقوط الفكر المنحرف، ومضمون إنساني/إبداعي، ولوحات إنسانية، ورؤية لمنطق الخطاب العربي... وروج سدنة الحداثة مقولة عن كل هذه الإصدارات بأنها: ضرب من الرومانسية.. في الوقت الذي أنصفني نقاد عرب مثل: رجاء النقاش، فتحي العشري، الطيب صالح، ياسين رفاعية، مني سابا رحال، محمد مصطفي سليم، د/ عبد المعطي صالح!!!
ومنذ أكثر من ثلاثين عاماً: أكتب "العمود اليومي": فكنت أكتب في الصحيفة الدولية (الشرق الأوسط) عمودي: (ظلال)، ولم يكن رومانسياً، بل ولا يقبل القارئ العربي من كاتب عمود يومي أن يصبحه كل يوم بالرومانسية، والعالم من حوله يتخبط، والأحداث تتلاحق وحتي الأخبار الطريفة والمفارقات... ولعلني لا أفتئت إن أكدت ما حققه ذلك العمود، ومن بعده في (الحياة) من تواصل مكثف مع القراء العرب!
كان "الماضي" شمعة محبة وهمسة ألفة... أما "الحاضر" فإنه تكثيف بشع للأنا وللدمعة الخاوية من القلب... لماذا القديم هو الأجمل والحاضر هو الأسوأ؟
- يذكرني سؤالك - في أبعاده- بعبارة قالها الشاعر الكبير/ محمد الفيتوري في منتصف التسعينيات: " ترى ما الذي سيكتبه القادمون بعدنا وهم يشاهدون: كيف يتحول المثقفون والأدباء والشعراء إلي: سماسرة، وباعة متجولين في أسواق البيع والشراء"!!
وأجيبك: لأن "الحاضر" سيدتي صار يطفح بالسماسرة والباعة المتجولين، وبالأقنعة التي تخفي الحقيقة!
تأثرت "بأنيس منصور"، واتهمك البعض بتقليده.. ما لفرق الآن بينك وبينه..؟
- نعم.. تأثر أسلوب كتاباتي - في فترةٍ ما- بأسلوب أنيس منصور في عموده اليومي، حتي أن كاتباً تونسياً صديقاً هو الأستاذ/ صالح الحاجة، كتب في عمود له يسميني: "أنيس منصور السعودية"... وربما كنت ( أتلذذ) يومها بتلك الصفة، وقد كان "أنيس" نجماً لامعا في الصحافة العربية، وكاتب يجيد التحدث والقراءة بسبع لغات، وهذه ثروة ثقافية أفتقر إليها جداً، وأعجب بمن حققها... وقامت بيني وبين "أنيس" صداقة حميمة أسرية.. حتي اختلفنا بعد زيارته للكيان الصهيوني وما كتب و ( خبَّص) ليفرج ضلفة لعلاقات عربية / صهيونية.. وهاجمته منذ ذلك الحين في عمودي آنذاك بصحيفة الشرق الأوسط، وتأثر، وخاصمني، وقاطعني... حتي ألتقيته قبل حوالي عامين في مهرجان عسير السنوي، وحرص الأمير خالد الفيصل: أن يصلح بيننا ويعيد المياه إلي مجاريها، وكتب لي " أنيس" أرقام هواتفه وجواله.. وعندما ذهبت بعد حوالي شهرين إلى مصر: حرصت علي الاتصال به والالتقاء، ولكن... اكتشفت أن أرقام هواتفه وجواله قد تغيرت، كعادة المشاهير دائماً.
آخر مجموعة قصصية لك، كانت قبل أكثر من ثمانية عشر عاماً... فهل هجرت القصة القصيرة؟
- لم أهجرها.. ولكنه "شح" الناشر/ الذي يطبع ويوزع.. ولدي مجموعات قصصية جاهزة للطبع تنتظر "ناشراً".
وفي الجانب الآخر: أعترف أن كتابة "الرواية" سرقتني كثيراً، واستهواني هذا الفن الجميل، خاصة وأن بعض النقاد المعاصرين: سمي الرواية بأنها: " ديوان العرب" الجديد بعد غياب الشعر، أو الشعراء المبدعين الملفتين بتجديدهم في غياب: صلاح عبد الصبور، ونزار قباني والسياب ونازك الملائكة، وحتي أحمد عبد المعطي حجازي المنثور اليوم في الأهرام!!
" الأدب ابن بيئته".. الرواية السعودية لم تأتِ من عمق المجتمع السعودي، فمعظم الروايات كتبت بضمير المتكلم مراعاة لعنصر الزمان والمكان... برأيك لماذا يتجنب الكاتب السعودي الخوض في سلبيات مجتمعه؟
- قالت " ألفت الأدلبي" في ثمالة الثمانينات: " إن الرواية تشبه بناء بيت كامل بأدوار عدة وحدائق وملحقات... وغير ذلك"... ويبدو أن كاتب الرواية في مجتمعنا: لم يرد بعد علي سؤال المسرحية الكبيرة نضال الأشقر الذي قالت فيه: " لماذا يخاف الناس من أجسادهم"؟! والرواية السعودية التي كتبها تركي الحمد خاضت في سلبيات المجتمع، مثلما خاضت روايات غازي القصيبي في سلبيات العقل العربي عموماً... ومن قبلهما كان عبد الرحمن منيف في "مدن الملح": أسطورياً رمزياً إلي درجة الاستفزاز لقارئ فوق العادي!
أحسب أن "الرواية" بدأت بشائرها في أدبنا الحديث، ولا ننسى "سقيفة الصفا" التي كتبها "حمزة بوقري" رحمه الله.
ألا تعتقد أن الخطوط الحمراء أصبحت بالية في عصر الإنترنت والعولمة، وسبب في اختناق الإبداع في المملكة؟ وكيف تتعامل معها؟
- رسالة الكاتب والمبدع: أن لا ينهزم بهذه الخطوط الحمراء إلا ما كان ينبثق من الأخلاقيات، والقيم التي أرسي المجتمع قدرته علي: التجديد دون التفريط في الأصول والتراث.
ودائماً.. فإن الإبداع -كتابةً وفناً- ينجح في تمرده علي أية خطوط حمراء، لأن العالم من حولنا: مفتوح عبر الفضاء، وسرعة الاتصالات... ولعل "مهمتنا" اليوم قد تحولت من محو الخطوط الحمراء إلي: صد الغزو الأكثر إحمراراً، متشبعاً بالماديات التي تعتسف (الروح) وتفرط في التدفق المادي البحت، حتي بتنا أكثر خوفاً (علي حرية الفكر). التي تواكب الخوف علي (حرية الوطن)!
أما كيف نتعامل مع الخطوط الحمراء بأنها: أصبحت بالية في عصر العولمة والفضائيات.. فلا بد أن تتغير المجتمعات العربية -أولاً- من داخلها.. بمعني: أن تتجه فوراً إلي دعوات الإصلاح، ومحاربة الفساد من الداخل، والاعتراف بالأخطاء.. لعلنا نستنبت الشغف بحثاً عن استشفاف المستقبل!!
رواية "أيام معها" توقع الجميع أن تكون أقوي من ذلك.. فلماذا كانت مخيبة للآمال؟
- ما الذي تعنيه "بأقوي من ذلك"؟!! أنا أحترم (الرأي الآخر) دائماً ولا أعتسفه ليكون معي.
أما إن قصدتِ: (كاتباً مرتزقاً، والآخر: ناشره ) فلم يكتبا وينشرا بالتزام فن النقد، بل وجها إلي: شتائم شخصية تدل علي مبدأهما: تأبط شراً!!
أما "الرأي الآخر" بحق، وفي إطار فن النقد فيبدو قد فاتك أن تقرئيه، مثل: ما كتبه في حلقتين الشاعر اليمني الكبير/ د. عبد العزيز المقالح علي صفحات (الوطن) السعودية، وأشاد بالرواية، وما نشرته صحيفة الحياة حين صدور الرواية، وما نشر في الصحافة المصرية.
أما "آخراً" فقد كان الناشر لهذه الرواية هي: دار الساقي المعروفة بانتشارها والمعروفة أيضاً بأنها: لا تطبع كتاباً إلا بعد إخضاعه للجنة تجيز للدار أن تتبني نشره، ولو كانت الرواية ( مخيبة للآمال) ما أقدمت الدار أن تنشرها وما قبلت مني نشر أعمال قادمة جديدة لي.. ولست هنا هذا الكاتب (النكرة) في وطني ولا حتي في الوطن العربي فقد حققت كتبي -ولله الحمد- فور صدور كل كتاب منها: نسبة عالية في البيع والتوزيع.
وآخر الكلام؟
- في أصداء اتهامي "الدائم" بالرومانسية.. أكتب هذا "الكلام الآخر":
سؤال قديم تجدد مع إلتفاتة عينيها الجديدة: تري... كم مرَّ علي ذلك الحلم الجميل؟!
جواب ذاتي: لا أدري... كل ما أعرفه أنني مشيت، تخطيت، غامرت، تفاءلت.. صفت نواياي وتوقعاتي عنك -يا امرأةٍ من فُل- صدقت، وكانت الحصيلة التي أغلقت خلفها أبوابي... هي: غيمة... ترتدي بنطلوناً بلون القمر!
رابــــــــــــــــــــــط
[/align][/frame]
[align=center][frame="9 80"] إصـــــــدارات المبـــدع عبــدالله الجفـــــري
مجمــوعـة قصــصـــية :
1- حيـــاة جـــائعـــة
2- الجــــدار الآخــر
3- الظمــــــــــــــــأ
روايـــــــة قصــــــــــــيرة :
1- جـــزء مـــن حـــــلــــــــم
2- زمـــــــــــن يـــليــــــــــــــق بنــا
مضمــون إنســـــــــــانــــي إبـــداع :
1- نبـــــــــــــــــــــــــض
2- لحظـــــــــــــــــــات
3- بـــــــــــرق لجنـــــــــــــون المهــــرة
حـــــــــــــــــوار فـــــــــي الحــــــــزن الدافــــــــــئ
( ميلودراما حوارية / حائز على جائزة الإبداع عن المنظمة العربية
للثقافة والتربية و العلوم )
فقــــــــــــــــــــــط
( قـراءة نفســـية في أعماق امرأة متميزة )
رواية إنسـانية عبر الحوار :
1- أنفـــــــــاس على جدار القلب
2- حــــــــــوار و صــــــــــدى
أبواب للريـــح والشمس
( نافذة على رحيق الثقافة )
رسـائل حب عربية
( شرائح إنسانية / وجدانية )
عصــر الكلمة العــــــار
( فضح لشرائح فكرية متواطئة )[/align][/frame]
[align=center]مــــن حكــــــــــايـــــات الســـــــــت :[/align]
[align=center]هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر[/align]