إلى لقاءٍ جديد ..

[المجد برهان...]

إلى لِقاءٍ جديد ..

.

.



إلى وعْدٍ يُوفى ..

إلى يومٍ ألقاكَ فيه يا صديقي ..

إلى .. جراحٍ تندمل

و مآسي تذوي

إلى رُبوعٍ لا تحمِلُ التُراب

إلى ضياءٍ لا يُنير السواد .. !

إلى انبلاجِ الفجرِ في يومِ كُسوف

و صراعِ النفوس في قاعِ الجحيم !

إلى قبرٍ بلا كفــن ..

و كفنٍ بلا جسد !

إلى روحٍ بِلا طيف ..

و طيفٍ دونَ خيال !

إلى قعرٍ لا يُغطيه الماء ..

و سفينةٍ غارِقة ..

و طاقمٍ ملعون أنقذه المُسعفون .. !

إلى وهجٍ لا يحترق ..

و جسمٍ ذائبٍ فوقَ لهبه !

إلى وَطنٍ دونَ حاكم ..

و شعبٍ دونَ مســاكن !

إلى صحارٍ قافرات ..

و موانئ غادرت سُفُنُها ..

إلى سنةٍ دونَ أيَّام ..

و أيَّامٍ سُرِقتْ ساعاتها ..

و لم يتبقَ مِنها سوى ثوان !

.

.



مُقدِّمة فارغة ..

لربما تستطيع بِفراغها أن تُفرِغَ هذا الجسد النحيل مِن شُحنات الألم التي استطالتْ عليْهِ ، تمتصُّ الجذلَ ذرَّةً ذرَّة ، حتى تصــنع قطرة .. تنسابُ بِتمهل على ناصيَةِ المآق ، لِيزدادَ هذا الجسم نحولاً .. لِتبقى الجراحُ بِلا قيْح .. و أبقى أنا بِلا فرح .. !!

.

للتعبِ فصول ..

تسللتْ جميعها إلى عامي هذا ..

و حوَّلَتهُ إلى شتاء .. !

أعيشُ فصل شتاءٍ قارسٍ قاسٍ يجمِّدُ كُلَّ شيء .. كُلَّ شيءٍ في أيَّامي

لمْ يعُدْ فيها شيءٌ من الدفء ..

و لا زِلتُ أهفو إلى حُضنٍ يأويني ..

لا زلتُ أنثرُ بذورَ الهوى ..

فُربما ينتهي هذا الشتاء و تحيا ..

و ألقاكِ من جديد .. !

هل تقرأيني .. ؟!

هل تستطيــعينَ أن تشعري بأنَّ كُلَّ شيء في حياتي هذه أمسى مُجرَّد طيفٍ يُداعِبُ بصري ، و أني شريدٌ في قارِعةِ طريقٍ خاوٍ مِن كُلِّ حيٍّ ، و على كتِفي وَرقةٌ صَفراء و تحتَ قدمي أُخرى ..

أُسائِلُ الحالَ ..

أعزاءٌ لي هذا أم صِفَةٌ لحالي .. ؟!!

هل تشعريني .. ؟!

أم طغى على وجودك الشتاء .. ؟!

لا أشعرُ بشيء سِوى البرد ..

و الصيفُ يسحقُ الآخرين !!

و أنتِ .. لا شيء

لا شيء ..

سِوى الربيع الذي لن يأتي !

.

.



إلى لقاءٍ جديد ..

.

.



إلى وعدٍ تلاشى ..

و قُبْلةٍ تُتلِفُ شفتي !

إلى بحرٍ عميق

و شابٍ ينتحر

و حبيبةٍ تبكي !

إلى يومٍ دونَ صباح ..

و مساءٍ دونَ قمر

و نجومٍ غطَّتها الغيوم !

إلى شجرٍ بلا ورق ..

و بذرٍ دونَ أرض ..

إلى وَجعٍ مُؤلِم

و بكاءٍ دونَ دموع ..

و قريحةٍ في فؤادِ عاشق

و همٍّ لا ينتهي !

إلى ذِكرى لا تُنسى ..
و ماضٍ لا ينتهي !!
.

.



ما عادَ لي شيء ..

سِوى أملي ..

ما عادَ لي شيء ..

سِوى ...






[media]http://www.yukopiano.com/media/audio/original/14/Emptiness.mid[/media]

[عابده لله]

[align=center]

أيعقل أن يكن كل هذا الوجع هنا ..!

أيعقل أن تحمل الآلام على اكتاف التجارب ...!



بالطبع اعجاب شديد بهذا الألق ..
ومطالبة فورية بـ نقله ...

هذا الجمال يُصعَد فووووووووووق ..

.
.

أخي المجد ..
لـ أحرفك سحر غريب وجذاب ..



عابده[/align]

[المجد برهان...]

للبدايةِ الأولى ..

لِروحي ..

.

.



لِشعوري صورة ..

تعبيرها

بحرٌ عميق

في قعرهِ تقطنُ سفينةٌ مليئة بالذهب ..

ماتَ قرصانها الدجال ..

دونَ أن يُحفرَ لهُ قبرٌ في التاريخ .. !

و لمْ تُذكَرْ شِراعاتُها ..

يستدرِجها التيَّارُ مِن بقعــة إلى أخرى ..

و يتناثرُ الذهب ..

في مسارها ..

و تسقطُ في إحدى البقاع ..

قِلادةٌ فضية ..

تعودُ لفتاةٍ يانِعة ..

أهدَتها حبيبها البحَّار في إحدى الليالي ..

لكي يتذكرها في رحلته

و لمْ يتذكرها ..

سِوى قعرُ المحيط ...

.

.





لِجُرحي ..

آهة ..

تلتَهمُ أنفاسي كيْ تُغادرَ

جحيمَ صدري ..

و لها الحروف

تموتُ على الورق ..

ليحيا بِها الهم ..

و تجري لها العَبَرات ...

و كأنها بحرٌ ..

تُسافِرُ فيهِ قوارِبُ الحنين .. !

و أبقى ..

تُصارِعني الأمواج ..

يتقاذفني التيَّار

و أنا ..

أبحثُ عن ضفاف !

.

.



هُنا يَسكُنُ الوجعُ يا عابِدة ..

هُنا .. في وحدتي !



لِحضوركِ البهاء ..

[همس الشوق]

[align=center]من شدة الإعجاب مع كل الإنبهار


لا أقوى التعليق ................فالصمت أبلغ!


همس الشوق [/align]

[المجد برهان...]

دَمعة ..

و كوبُ قهوة ..

و لفافةُ تبغ ..

و قلبٌ نَهَشَ الوَجعُ أورِدَته ..

لِيتلاشى الحُبُّ ..

و تبقى الذكريات ...



هكذا هُوَ الحال ..

للبُكاءِ في عيْني بئر

ترتوي بهِ وحدتي

و تُخمَدُ بهِ نيرانٌ أشعَلَها الفُراق !



أللبقاءِ في الفرحِ عقاب .. ؟!



بيْني و بينَ السقوط خطوة ..

خطوْتها أم لا ..

لا فرق !

فبقائي هُنا أشْبَهُ بالبقاءِ في جحيمٍ خاليَّةٍ حتَّى مِن نفسها ..

ما وُجِدَتْ إلَّا لي !!

ما وُجِدَت إلَّا لكيْ تحتوي النكالَ الذي اختَزلَ عُمري

و صيَّرَهُ ..

مجرَّدَ كرَّاسة مُذكرات ..

نُسيَتْ في بيتٍ هَجَرهُ أصحابه ..

لِتتآكل ...

.

.

غَنيمةُ العذابِ في هذه السطور ..

قلبي الواهي ...

لا أشعُرُ شيئاً .. لا شيء ..

لا أشعُرُ بِنبضي ..

بتُّ أتساءَل إنْ كنتُ لا أزال على قيد الحياة !!

فقَد تلاشى كُلُّ شيء ..

لا وُجود لأيِّ إحساس في لُبِّي .. !!

لا شيء ...

.

.



أصبحتُ كالسراب ..

يختفي كُلَّما اقتربَ مِنه الآخرون ..

لمْ يعرِفْ بِوجودي

سِوى الهم ...

طوبى للهم أنا !

.

.



إلى الذِكرى

تُعرِّجُ بي

احتضاراتي

إلى فَقْدٍ

تَجاهَلَ كُلَّ غاياتي ..

يدوسُ القلبَ

بالنعليْنِ في دَأبٍ

لِكَيْ تَفنى مسرَّاتي ..

و أبقى دُونها

طَرَباً ..

يُغنِّي الهمُّ آهاتي !



نَعَم ..

قُتِلَتْ مَسرَّاتي !

و لمْ يبقَ هُنا حَيٌّ

يُواريها

يُعزِّيــني ..

يُخفِّفُ مِن مُعاناتي ..

فقدْ أمستْ ..

مِنَ الجُرمِ مواساتي !

و صارتْ سيرتي

عارٌ ..

تغشَّتهُ حماقاتي !



رحلتِ

و انقضى أجلي ..

و أضحى القبرُ

أبياتي ..

أناشِدُ طائِرَ الحُبِّ

بأوجاعي

ألا فاهبط على

قبري بفاتحةٍ

تُسكِّنُ روْعَ أحزاني

و ترْحمُ لَهث

أنَّاتي ..

[عابده لله]

[align=center]



.
.
.

عقيمٌ هو الحب ..
حينما لا ينظرنا بـ انصاف..
فـ نجد أنفسنا غرقى في بحور التيه ..
ومسافاااااااااااااااات شاسعة البون..
وعيون ثملة ودموع مقتولة ..
ولا شيء سوى الآلام ..

زارني البارحة أبي ..
وحصنني من كل الهفوات ..
وتلا على جبيني بضع آيات ..
وهم بـ الرحيل ........

لذا يعزفني .. هذا المساء ..
حزن من وجع .. ووجع من ارق....
فـ طوال ليلي وانا أهيم لـ رائحة العود المعتق الذي اعتراني ..



فـ يا هل ترى يعي هو معنى...
ان اكوَن من حديثي جملاً و كلماتِ من حروف اسمه...!
و يعتصرني الحنين الى دفء روحه...
و ابعثه الى اوردتي و شراييني عبر انفاسي المعتقة... !

وليالٍ .......... من أحتراق
تميتُ .. الحي بداخلي..!!!

صدقاً لا أعلم .............



/
\
/


المجد برهان ..
حفـرت خندقـك المُعبَّـدَ بهذا الحزن..
ماهذا القلم الذي لايستجيب ..
أم انت من لايستجيب لكل تلك التوسلات..!

بـ أن ترحم قلبك ..
وتحنو على قلمك..


فقد مـلأت أغـصـان الزيـتـون
أغـانٍ مـن ُقصاصـات الحزن ..
وقناديلُ عشقٍ تحـت سقـف الورق..
تبكي الطفولة والقـرى على حزنك..
كأحـــلامُ طـفــلٍ لايـنــام
القلم عــــــــارٍ
والصيف..
مـن المسـاءِ إلـى المسـاء متبلد
والورق بين حزنك ينهار..

حضور رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. جئتَ وبعثرت كل
الأوراااق.. ونثرت رماد الأوجاااااع...



مـــدائن الــود ...والفرح لقلبك الندي ...



عابده[/align]

[خربشات قلم]

هنا كان الوجع بهـــــــــدوء مطبق..

كانت الفصول ساكنة جداً..الشتاء القارس لم ينبيء بعاصفة ثلجية.. والصيف سـحق الآخرين بصمت.. الخريف اكتفى بوريقتين كنتَ أنت بينهما..
اما الربيع فقد تلبسها او احتوته ولم يأتيان..
حتى الموسيقى امتزج هدوئها بالوجع ..
حتى الاهداءات تناثرت حرة التوجه، مكبلة المضمون بألف قيد..

هنا يوجد الكثير،للحد الذي يعطي لكل عودة نكهة مختلفة، لاتمت للنكهة الأولى بصلة..

دمت بوعي

خربشـ/ت

[تــــــراث]

.

.

لشتائك نهاية لا محالـــة

فارتقبها ..

فغـــداً سيأتي ربيــع دافء.. وورق أخضر..وورد متفتح

ينتشــلك من أحزانــــك..

سيأتون معهم بـ قلب ..يحتوي حزنــك وألمــك

ويداوي جـــراح قلبــك ..بــ بســمة

تبــث الــروح فيه..

وتعيــــدك لـلـحيــاة ..

وتجد حيــنها .. الــحب بمعناه الحقيـــق..

.

ويصبح حزنــك مجرد ذكرى ..

على جنــاح طير مهاجر..

لايـود الرجـــــوع..

ولايقوى عليــه..

.

.

.

المجد برهــــــــان

كما عهدنــــــــــــاك ..

دمــت بخيـــر

[الشيهانة]

قرأت .. وقرأت .. وقرأت ..

وفي كل مرة أجدني ازداد عطشا ..

أدركت مؤخرا ..

الا ارتواء من نهرك الشفيف العذب ..

[المجد برهان...]

همس الشوق ..

صمتك يلزمني صمتي ..
فالكلامُ غالباً لا يستطيع أن يحتوي كُلَّ شيء .. !

لتواجدك الربيع ..

[المجد برهان...]

عابدة ..
.
.

عِندما يعجز الإنسان عن إدراكِ فحوى آلامه و احتواء كميّة الوجع في دواخله
تجده يهذي ..
فرُبما يحتوي هذيانه بعضاً من ذلك الكمد !

لي شكوى قديمة ..
.
.

آهٍ على سوءِ قدري ..
يستطيلُ على عمري و يُردي القلبَ في سقرِ ..
أما مِن مُغيث .. ؟!
أما مِن سامعٍ يُصغي إلى كدري .. ؟!
أما مِن رحمةٍ كُبرى تُزيحُ الهمَّ عن أثري .. ؟!
أيا رحمنُ تسمعني .. ؟!
تُسيلُ العينُ عبراتي و في لُبِّي الجوى يفري ..
أترحمني .. ؟!
فقد ضاقتْ بيَ الدنيا و كَـلَّ الصبرُ من صبري ..
و لا مِن مُسعفٍ يرنو إلى جُرحي ..
يُزيحُ القيْحَ بالسَرَرِ ..
فهلَّا ترحم الخفاق من الأشجانِ و القهرِ .. ؟!
بعطفكَ يا عطوف أجِرْ فؤادي ،،
و لتقبلْ بهِ عُذري ..
.
.

تواجدك يسعدني ..
تحياتي

[المجد برهان...]

خربشات قلم ..

لا شيء هُنا ..
سِوى الشتاء ...
البردُ يحتضنُ المكان ..
و لحافُ الأمل يُغطيــني .. !

يُقال ..

أُعلِّلُ النَّفسَ بالآمال أرْقبها .. ما أضيَقَ العَيْشَ لوْلا فُسحةُ الأملِ
.
.

تحيَّاتي إليك

[المجد برهان...]

تُراث ..

رُبما ينتهي الشتاء ..
لكن .. هل سيأتي الربيع ؟!
.
.

تحيَّاتي إليك

[المجد برهان...]

الشيهانة الهاربة ..
.
.

و هل يرتوي الظمآنُ حُزنا .. ؟!


أسعدني هذا المرور ..
و كم تمنيت أن تُشبِعَ عطشك هذه الحروف البائسة ..

لكِ تحيات عطرة ..