- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 9 من 9 الأولىالأولى 123456789
النتائج 121 إلى 129 من 129

الموضوع: قيادة المرأة للسيارة ... هل نقول مبروك للنساء ؟

  1. #121
    الصورة الرمزية طائر الدرر
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 47
    الاقامة : بساتيـن الشــوق
    المشاركات : 2,578
    هواياتى : تشجيع المواهب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 234
    Array



    الرياض - محرر الوفاق :
    اصدر أكثر من العلماء وطلبة العلم في المملكة العربية السعودية بياناً عن قيادة المرأة للسيارة ومطالبة البعض بها وجاء في البيان مايلي :
    فإن مما لاشك فيه أن للمرأة في الإسلام منزلة رفيعة ومكانة عظيمة ، وقد أعز الإسلام شأنها وأعلى مكانتها واحترم حقوقها وضمن لها حريتها وكرامتها وأحاطها بسياج منيعة من الصيانة والحماية ، وشرع لها ما يحفظها ويحفظ الرجال من الافتتان بها.
    ولما أدرك أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والمنافقين هذه المكانة العظيمة للمرأة في الإسلام ودورها الخطير في صلاح الأمة الإسلامية واستقامتها ، أو فسادها وضلالها ، رموا المرأة عن قوس واحدة يريدون إفسادها ومن ثم إفساد الأمة بها ،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) متفق عليه ،
    وقال صلى الله عليه وسلم: (( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)) رواه مسلم.
    وقديما قال قائلهم "إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ويقلب المجتمع الإسلامي رأساً على عقب لا يبدو في جلاء أفضل مما يبدو من تحرير المرأة".
    وإن مما لاشك فيه أن كل مبطل لابد أن يُلبس باطله ثوب الإصلاح وزخرف القول والبيان ، حتى يروج باطله على الناس ، لأن الباطل قبيح ومسترذل ومكروه لا ترضى به الفطر السليمة ، كما قال تعالى: (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)) .
    ولذلك يحاول أعداء الإسلام دائماً إيهام المرأة المسلمة أنها مظلومة مسلوبة الحقوق مهيضة الجناح ، إنهم يصورون لها البيت وكأنه سجن مؤبد ، والزوج وكأنه سجان قاهر ، والقوامة وكأنها سيف مصلت على رقبتها ، ويوهمونها أن الحجاب تأخر ورجعية ، والأمومة تكاثر رعوي ، وعدم اختلاطها بالرجال شل لحركتها وقتل لإبداعها.
    ولقد علم هؤلاء المبطلون أن الناس لا يتحركون بغير قضية تزعجهم وتقض مضاجعهم ، فافتعلوا قضية المرأة المظلومة في بلادنا ، وفي كل يوم يطرحون في وسائل الإعلام وغيرها مظهراً من مظاهر الظلم المزعوم ، وآخر ما طرحوه قضية قيادة المرأة للسيارة ، زاعمين أنهم يريدون إعطاء المرأة حقها ، ودفع الأضرار الشرعية والاجتماعية والاقتصادية عن المجتمع ، ولذا فإننا نصدر هذا البيان حول قيادة المرأة للسيارة مستعينين بالله متوكلين عليه فنقول:
    لقد جاءت الشريعة الإسلامية بسد الذرائع والوسائل المفضية إلى المحظورات والمفاسد ، حتى وإن كانت هذه الوسائل مباحة في الأصل ، بل حتى وإن كانت واجبة ، وأمثلة ذلك كثيرة جداً ، منها نهيه سبحانه عن سب آلهة المشركين مع كون السب غيظاً وحمية لله وإهانة لألهتهم – لكونه ذريعة إلى سبهم لله تعالى (( وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ )) ...الآية.
    ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المرأة أن تسافر بغير محرم ولو كان سفرها للحج لأن ذلك ذريعة إلى انتهاك عرضها وذهاب كرامتها ، وهذه القاعدة العظيمة مطلوبة في جميع الأمور الدينية والدنيوية ، بل لا يقوم الدين ولا الدنيا إلا بها، ومن الأمور الدنيوية الظاهرة: كثير من التنظيمات والترتيبات في واقع الناس اليوم "الإشارات والسرعة وغيرها.." التي وضعت سداً للذرائع والوسائل المفضية إلى وقوع المفاسد والخسائر في الأرواح والأموال.
    قال ابن القيم رحمه الله مبيناً أهمية هذه القاعدة في الإسلام: باب سد الذرائع أحد أرباع تكاليف الدين ، فإنه- أي التكليف- أمر ونهي ، والأمر نوعان : احدهما مقصود لنفسه ، والثاني وسيلة إلى مقصود ، والنهي نوعان : احدهما ما يكون النهي عنه مفسدة في نفسه ، والثاني ما يكون وسيلة إلى المفسدة ، فصار سد الذرائع المفضية إلى الحرام أحد أرباع الدين" ثم بين رحمه الله أهميتها أكثر في كلام بديع فقال :"لما كانت المقاصد لا يتوصل إليها إلا بأسباب وطُرُق تُفْضِي إليها كانت طرقها وأسبابها تابعةً لها معتبرة بها، فوسائل المحرمات والمعاصي في كراهتها والمنع منها بحسب إفضائها إلى غاياتها وارتباطاتها بها، ووسائل الطاعات والقُرُبَات في محبتها والإذن فيها بحسب إفضائها إلى غايتها؛ فوسيلة المقصود تابعة للمقصود، وكلاهما مقصود، لكنه مقصودٌ قصدَ الغاياتِ، وهي مقصودة قصد الوسائل .
    فإذا حَرَّمَ الربُّ تعالى شيئاً وله طرق ووسائل تُفْضِي إليه فإنه يحرمها ويمنع منها، تحقيقاً لتحريمه، وتثبيتاً له، ومنعاً أن يقرب حِمَاه، ولو أباح الوسائل والذرائع المُفْضِية إليه لكان ذلك نقضاً للتحريم، وإغراء للنفوس به، وحكمته تعالى وعلمه يأبى ذلك كل الإباء، بل سياسة ملوك الدنيا تأبى ذلك؛ فإن أحدَهم إذا منع جُنْدَه أو رعيته أو أهل بيته من شيء ثم أباح لهم الطرق والأسباب والذرائع الموصِّلة إليه لعُدَّ متناقضاً، ولحصل من رعيته وجنده ضدّ مقصوده. وكذلك الأطباء إذا أرادوا حَسْمَ الداء منعوا صاحبه من الطرق والذرائع الموصِّلة إليه، وإلا فسد عليهم ما يرومون إصلاحه. فما الظن بهذه الشريعة الكاملة التي هي في أعلى درجات الحكمة والمصلحة والكمال؟ ومَنْ تأمل مصادرها ومواردها علم أن الله تعالى ورسوله سد الذرائع المُفْضِية إلى المحارم بأن حرمها ونهى عنها " انتهى كلامه رحمه الله.
    وإذا عُلم هذا فإنا نقول إن قيادة المرأة للسيارة لا تجوز لأن قاعدة سد الذرائع منطبقة عليها تماماً، لأنها أي القيادة تفضي بالمرأة والمجتمع إلى الوقوع في مفاسد عظيمة وعواقب وخيمة، ومن أهمها:
    1- كثرة خروج المرأة من البيت وعدم القرار فيه ، ولا شك أن هذا مصادم لأمر الله تعالى في قوله: (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى )) ...الآية.
    2- ما يترتب على القيادة من تبرج وسفور وخلع لحجاب المرأة ، فمما لا شك فيه أن قيادة المرأة للسيارة من أسرع الطرق لخلع الحجاب بحجة رؤية الطريق بوضوح ، بل إن القيادة طريق لإلزامها بخلع الحجاب احتجاجاً بالمصلحة الأمنية ، كما حدث هذا في بعض الدول الخليجية الملاصقة لبلادنا ، إضافة إلى تكرار مطالبة المرأة بخلع حجابها وإظهار وجهها للتأكد من هويتها.
    3- تصوير المرأة حيث إنها ستلزم باستخراج رخصة قيادة للسيارة، والتي لابد فيها من الصورة، وسينظر إلى صورتها الرجال عند إصدار الرخصة وتجديدها، وعند التحقق من هويتها عند التفتيش، وعند وقوع الحوادث والمخالفات ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    4- الاختلاط بالرجال ، وأشد من ذلك الخلوة المحرمة بالرجال في الورش والمحطات ونقاط التفتيش ودوائر المرور ، وأشد من ذلك وأمرّ حجزها في حجز المرور عند وقوع المخالفة منها أو الحوادث ، وربما يقول قائل : المخرج من هذه البلايا والمحرمات أن نسمح للنساء بالعمل في القطاع العسكري والمرور والورش والمحطات ، وهذا المخرج مع صعوبة إمكانيته ، فهو كما قال الأول "كالمستجير من الرمضاء بالنار".
    5- نزع الحياء منها، نتيجة تكرار مقابلتها للرجال ومحادثتهم عند المحطات والورش ومعارض السيارات ونقاط التفتيش والحوادث وعند تعطل السيارة، وهل سيبقى للحياء مكان في قلبها بعد هذا كله.
    6- تسهيل أسباب الفساد أمام المرأة بحيث تخرج متى شاءت وتذهب أين شاءت بدون حسيب ولا رقيب.
    7- أنها ذريعة قوية لسفرها وحدها بدون محرم وهو من كبائر الذنوب.
    8- إضعاف قوامة الرجل ، إذ أن المرأة إذا قادت السيارة وقضت حوائجها بنفسها ، قلت حاجتها للرجل الذي يقوم على شأنها.
    9- الإيذاء الكثير"التحرش والمضايقات والخطف والاغتصاب" الذي سيحصل لها من ضعاف النفوس في الطرقات وعند التوقف وتعطل السيارة، ولا يخفى ما تتعرض له المرأة في وقتنا هذا من تحرش ومضايقات ومعها محرمها أو سائقها، فكيف إذا كانت تقود السيارة وحدها.
    10- إيجاد الشك والريبة لدى الزوج عند تغيبها وتأخرها ، مما يؤدي إلى الخصام والفرقة والطلاق ، ونظن أن مجتمعنا ليس بحاجة لزيادة نسبة الطلاق العالية فيه.
    11- زيادة ازدحام السيارات وكثرة الحوادث، لأن المرأة بمقتضى طبيعتها أقل من الرجل حزماً، وأقصر نظراً وأعجز قدرة، فإذا داهمها الخطر عجزت عن التصرف ، ولنتصور هذا جلياً علينا أن نضرب أعداد الحافلات الناقلة للموظفات والمعلمات والطالبات كل صباح وظهيرة بأعداد مقاعدها.
    12- الأضرار الصحية التي تلحق بالمرأة جراء قيادتها للسيارة كما أثبتت ذلك الدراسات العلمية المعتمدة.
    13- امتهان المرأة بوظائف لا تناسب طبيعتها وتؤدي بها إلى مفاسد عظيمة مثل سائقة ليموزين وشاحنات وحافلات نقل ومندوبات توزيع وساعيات بريد ومراقبات بلدية... وغيرها،
    ولا تسأل عن حرص المنافقين على إقحام المرأة في كل عمل حتى يتسنى لهم إخراجها والعبث بها وبأخلاقها.
    14- أنها سبب للإرهاق في النفقة ، إذ أنه من المعلوم عشق المرأة للزينة والتفاخر بالجديد والباهظ بالثمن.
    15- أن في هذه الدعوة إيقاظاً للفتن النائمة وتفرقة للصف وخلخلة لكيان المجتمع وتوريطاً له في خلافات وانشقاقات لا يعلم عواقبها إلا الله ولا يستفيد منها إلا الأعداء.

    شبهتان وجوابهما:

    الشبهة الأولى:
    أن في قيادة المرأة مصالح. وعلى تقدير تسليمنا بوجود هذه المصالح المزعومة ، فإن مفاسدها الشرعية أعظم وأكثر وأطم كما تقدم بيانه ،ومن قواعد الشريعة :"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"، والشريعة مبناها على جلب المصالح ودفع المفاسد ، فما غلبت مصلحته أباحته ، وما غلبت مفسدته منعته. قال تعالى: (( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا)) ... الآية.

    الشبهة الثانية:
    أن في وجود السائقين في بلادنا أضراراً اقتصادية. ونحن نسلم لهم بهذا ونقبل منهم ومن أي أحد ما كان حقاً ، ولكننا نقول الضرر لا يزال بضرر أكبر منه إذ أن الأضرار الاقتصادية لقيادة المرأة للسيارة أكبر من ضرر وجود السائقين وذلك من عدة أوجه:
    - تعدد سيارات المنزل الواحد بدلاً من سيارة واحدة بيد السائق.
    - تكرار تبديل السيارات من المرأة نتيجة عشقها لكل جديد.
    - كثرة الحوادث نتيجة ضعفها و ارتباكها في المواقف الصعبة والأزمات المرورية
    - اضطرار الدولة لفتح أقسام كثيرة خاصة بمراجعة النساء والتكاليف الاقتصادية المترتبة على ذلك لا تقارن بتكاليف السائقين.
    - كثرة الزحام مما يثقل كاهل الدولة بإقامة مشاريع لتوسيع الطرق وتهيئتها لتتناسب مع الزيادة في السيارات . علماً بان الدول التي سمحت بقيادة المرأة للسيارة لازالت تعاني من وجود السائقين وبكثرة ،والدول المجاورة لنا شاهد على ذلك ، ولهذا فإننا نقول إن المخرج من هذا أن يتم إنشاء مشروعات نقل متطورة وفعالة وسريعة حكومية وأهلية خاصة بالنساء . ومخرج آخر أن لا يُستقدم إلا سائق مسلم مستقيم عند وجود الحاجة والضرورة إليه ، فإن كان لابد من السائق الأجنبي أو قيادة المرأة للسيارة اخترنا السائق الأجنبي لأنه أخف ضرراً بكل المقاييس من قيادة المرأة ، ومن قواعد الشريعة "الضرر الأشد يدفع بالضرر الأخف" و"ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع أعظمهما".
    ولا يفوتنا أن نذكر الجميع ببيان اللجنة الدائمة للإفتاء برأسة سماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله ، بتاريخ 25/1/1420هـ والمتضمن التحذير من المطالبة بقيادة المرأة للسيارة لما يترتب عليها من مفاسد.
    وفتوى فضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله بتاريخ 1420هـ ، المتضمنة التحذير من مفاسد قيادة المرأة للسيارة.
    أخيراً نقول :
    أليس من العجب ومما يدعو إلى الشك والريبة أنه لم يدع إلى قيادة المرأة للسيارة عالم ولا داعية ولا مصلح ولا محتسب ، بل إن أغلب المتحمسين لها هم الذين ينادون بتغريب المرأة المسلمة ، أليس في هذا دليل على أن وراء الأكمة ما وراءها وأنه أمر قد قضي بليل وأٌريد به إفساد المرأة المسلمة ، وأن الدعوة لقيادة المرأة للسيارة صنيعة دعاة تغريب المرأة المسلمة ووسيلة خطيرة لتحقيق أهدافهم الخبيثة.
    وإننا في نهاية هذا البيان نطالب هؤلاء الداعين إلى قيادة المرأة للسيارة بتقوى الله عز وجل والتوبة إليه ، وعدم إثارة الفتنة وإشاعة البلبلة في مجتمعنا وأن يحذروا عذاب الله وعقابه ، ونشكر كل من بين للأمة مفاسد قيادة المرأة للسيارة وحذر من عواقبها ،وندعو العلماء إلى القيام بما أوجبه الله عليهم من النصح والإصلاح والبيان للأمة .
    وندعو ولاة الأمر وفقهم الله إلى الأخذ على أيدي السفهاء الذين يريدون خرق سفينة المجتمع وإغراقها قياماً بالمسئولية والأمانة التي ولاهم الله إياها ،ومنعاً للفرقة والاختلاف والتنازع في ظل ما تعيشه المنطقة من حروب وقلاقل .
    نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين وولاة أمورهم وأن يكبت عدوهم من الملحدين والمنافقين وأن يحفظ نساء المسلمين من كل شر وبلاء ورذيلة .

    الموقعون هم :
    1. فضيلة الشيخ العلامة د/ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
    2. فضيلة الشيخ العلامة/ عبدالعزيز بن عبد الله الراجحي
    3. فضيلة الشيخ د/ محمد بن ناصر السحيباني عميد كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية سابقا والمدرس بالمسجد النبوي
    4. فضيلة الشيخ / عبد الرحمن بن حماد العمر
    5. فضيلة الشيخ / فريح بن صالح البهلال
    6. فضيلة الشيخ د/ عبد الرحمن بن صالح المحمود جامعة الإمام محمد بن سعود
    7. فضيلة الشيخ د/ عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف جامعة الإمام محمد بن سعود
    8. فضيلة الشيخ د/سعد بن عبدالله الحميّد جامعة الملك سعود
    9. فضيلة الشيخ د/يوسف بن عبدالله الأحمد جامعة الإمام محمد بن سعود
    10. فضيلة الشيخ د/رياض بن محمد المسيميري جامعة الإمام محمد بن سعود
    11. فضيلة الشيخ د/ناصر بن يحيى الحنيني جامعة الإمام محمد بن سعود
    12. فضيلة الشيخ د/حمد بن ابراهيم الحيدري جامعة الإمام محمد بن سعود
    13. فضيلة الشيخ د/سليمان بن صالح الغيث جامعة الإمام محمد بن سعود
    14. فضيلة الشيخ د/إبراهيم بن علي الحسن جامعة الإمام محمد بن سعود
    15. فضيلة الشيخ د/إبراهيم بن عثمان الفارس جامعة الإمام محمد بن سعود
    16. فضيلة الشيخ د/محمد بن عبدالله الخضيري جامعة الإمام محمد بن سعود
    17. فضيلة الشيخ د/خالد بن محمد الغيث جامعة الإمام محمد بن سعود
    18. فضيلة الشيخ د/عبدالمحسن بن عبدالعزيز العسكر جامعة الإمام محمد بن سعود
    19. فضيلة الشيخ د/سليمان بن قاسم العيد جامعة الملك سعود
    20. فضيلة الشيخ د/وائل بن سليمان التويجري المدرس بالمسجد الحرام ومدير دار الحديث بمكة والمدرس بجامعة أم القرى
    21. فضيلة الشيخ د/عبدالله بن عبدالكريم الحنايا جامعة أم القرى
    22. فضيلة الشيخ د/سند بن ثواب الجعيد جامعة أم القرى
    23. فضيلة الشيخ د/سعد بن موسى الموسى جامعة أم القرى
    24. فضيلة الشيخ د/عبدالرحمن بن جميل قصاص جامعة أم القرى
    25. فضيلة الشيخ د/خالد بن عبدالله الشهراني رئيس قسم القضاء بجامعة أم القرى
    26. فضيلة الشيخ د/محمد بن صالح المديفر جامعة القصيم
    27. فضيلة الشيخ د/أحمد بن محمد الخليل جامعة القصيم
    28. فضيلة الشيخ د/صالح بن علي المحسن جامعة القصيم
    29. فضيلة الشيخ د/عبدالرحمن بن صالح الزميع جامعة القصيم
    30. فضيلة الشيخ د/عبد اللطيف بن عبدالله الوابل جامعة الملك خالد
    31. فضيلة الشيخ د/خالد بن حسن العبري جامعة الملك فهد بالدمام
    32. فضيلة الشيخ د/خالد بن عثمان السبت كلية المعلمين بالدمام
    33. فضيلة الشيخ د/وليد بن عبدالرحمن الحمدان كلية المعلمين بتبوك
    34. فضيلة الشيخ د/عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي
    35. فضيلة الشيخ د/محمد بن عبدالعزيز الخضيري كلية المعلمين بالرياض
    36. فضيلة الشيخ د/عبدالعزيز بن عبدالله المبدل جامعة الملك سعود
    37. فضيلة الشيخ /عبدالله بن ناصر السليمان قاضي بالمحكمة العامة بالرياض
    38. فضيلة الشيخ /عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفراج قاضي بالمحكمة العامة بتبوك
    39. فضيلة الشيخ /محمد بن سليمان المسعود قاضي بالمحكمة العامة بجدة
    40. فضيلة الشيخ /عبدالله الشبانات قاضي بالمحكمة العامة بجدة
    41. فضيلة الشيخ /محمد بن عبدالعزيز العامر قاضي بالمحكمة العامة بجدة
    42. فضيلة الشيخ /فهد بن يحيى العماري قاضي بالمحكمة العامة بجدة
    43. فضيلة الشيخ /عبدالله بن عبدالرحمن العثيم رئيس المحكمة الجزئية بجدة
    44. فضيلة الشيخ /خالد بن ظافر الشهري قاضي بالمحكمة العامة بجدة
    45. فضيلة الشيخ /محمد بن صالح المقبل قاضي بديوان المظالم
    46. فضيلة الشيخ /عطية بن إبراهيم الزهراني مفتش بوزارة العدل بجدة
    47. فضيلة الشيخ /موسى بن علي النهاري رئيس كتابة العدل الأولى بمكة
    48. فضيلة الشيخ /علي بن ابراهيم المحيش رئيس كتابة العدل بالإحساء
    49. فضيلة الشيخ /مبروك بن عبدالله الصيرعي رئيس كتابة العدل الأولى المساعد بتبوك
    50. فضيلة الشيخ /ابراهيم بن خضران الزهراني كاتب عدل بمكة
    51. فضيلة الشيخ /عبدالرحمن بن سعد الشثري
    52. فضيلة الشيخ /محمد بن أحمد الماجد كاتب عدل بالأحساء
    53. فضيلة الشيخ /خالد بن عبدالعزيز الربيع جامعة الإمام بالأحساء
    54. فضيلة الشيخ /حمود بن عبدالعزيز الصائغ محاضر بجامعة القصيم
    55. فضيلة الشيخ /أمين بن يحيى الوزان محاضر بجامعة القصيم
    56. فضيلة الشيخ /عادل بن عبدالله العبدالقادر محاضر بكلية المعلمين بالأحساء
    57. فضيلة الشيخ /فواز بن عقيل الجهني محاضر بكلية المعلمين بتبوك
    58. فضيلة الشيخ /محمد بن عبدالله الربيعة محاضر بجامعة القصيم
    59. فضيلة الشيخ /فهد بن محمد الغفيلي محاضر بالكلية التقنية بعنيزة
    60. فضيلة الشيخ /محمد بن أحمد الفراج محاضر بجامعة الإمام سابقاً
    61. فضيلة الشيخ /عبدالله بن عبدالرحمن السعد
    62. فضيلة الشيخ /فهد بن سليمان القاضي داعية وباحث شرعي
    63. فضيلة الشيخ /ياسر بن عبدالعزيز الربيع جامعة الإمام بالأحساء
    64. فضيلة الشيخ /عبدالعزيز بن ناصر الجليل
    65. فضيلة الشيخ /أحمد بن محمد العبدالقادر عضو الدعوة والإرشاد بمكة
    66. فضيلة الشيخ /حمد بن محمد الزيدان عضو الدعوة والإرشاد بالدمام
    67. فضيلة الشيخ /سليمان بن صالح الخميس عضو الدعوة والإرشاد بالمذنب
    68. فضيلة الشيخ /عبدالله بن صالح القرعاوي عضو الدعوة والإرشاد ببريدة
    69. فضيلة الشيخ /سليمان بن ابراهيم المسعود مدير مكتب الدعوة بالزلفي سابقاً
    70. فضيلة الشيخ /عبدالعزيز بن محمد الوهيبي عضو الدعوة والإرشاد بالرياض
    71. فضيلة الشيخ /عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي
    72. فضيلة الشيخ /عادل بن عبدالله الحمدان وكيل هيئة الأمر بالمعروف بالمسجد الحرام
    73. فضيلة الشيخ /عباد بن يوسف القرني رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالمنصورة بمكة
    74. فضيلة الشيخ /محمد بن مصلح الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالمخواة
    75. فضيلة الشيخ /ناصر بن سعيد الزهراني رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالمندق
    76. فضيلة الشيخ /عبدالله بن سليمان العميريني مشرف تربوي بإدارة التعليم بالرياض
    77. فضيلة الشيخ /عبدالله بن عبدالرحمن الوطبان مشرف تربوي بإدارة التعليم بالرياض
    78. فضيلة الشيخ /عبدالله بن صالح الحمود مشرف تربوي بإدارة التعليم بعنيزة
    79. فضيلة الشيخ /سعد بن ناصر الغنام
    80. فضيلة الشيخ /عبدالعزيز بن سالم العمر إمام وخطيب جامع الحبيشي بالرياض
    81. فضيلة الشيخ /محمد بن عبدالله الهبدان إمام جامع العز بن عبدالسلام بالرياض
    82. فضيلة الشيخ /عبدالعزيز بن عبدالله السويدان إمام وخطيب جامع أسيد حضير بالدمام
    83. فضيلة الشيخ /صالح بن محمد المقبل
    84. فضيلة الشيخ /جمال بن إبراهيم الناجم المعهد العلمي بالدمام
    85. فضيلة الشيخ /محمود بن إبراهيم الغبيشي المعهد العلمي بالمندق
    86. فضيلة الشيخ /علي بن محمد الدهامي المعهد العلمي بالرس
    87. فضيلة الشيخ /سليمان بن محمد العثيم المعهد العلمي ببريدة
    88. فضيلة الشيخ /أحمد بن عبدالعزيز الشاوي المعهد العلمي ببريدة
    89. فضيلة الشيخ /علي بن عبدالله السلطان المعهد العلمي بعنيزة
    90. فضيلة الشيخ /خالد بن حمد الهليل وزارة التربية والتعليم
    91. فضيلة الشيخ /إبراهيم بن عبدالعزيز الرميحي المعهد العلمي ببريدة
    92. فضيلة الشيخ /فهد بن صالح العبيسي
    93. فضيلة الشيخ /سليمان بن محمد الشتوي
    94. فضيلة الشيخ /عبدالله بن فهد السلوم
    95. فضيلة الشيخ /محمد بن عبدالله العوشن وزارة التربية والتعليم بالرياض
    96. فضيلة الشيخ /محمد بن عبدالله الجار الله وزارة التربية والتعليم
    97. فضيلة الشيخ /إبراهيم بن علي التويجري
    98. فضيلة الشيخ /عبدالله بن طويرش الطويرش
    99. فضيلة الشيخ / وليد بن علي المديفر إمام وخطيب جامع الربع بالرياض
    100. فضيلة الشيخ / فهد بن محمد السعيد إمام وخطيب جامع العمر بالرياض
    101. فضيلة الشيخ /عبدالله بن سليمان الدويش محاضر بالمؤسسة العامة للتعليم الفني
    102. فضيلة الشيخ /عبدالرحمن بن عبدالله الشايع رئيس جمعية البر الخيرية بالمذنب
    103. فضيلة الشيخ /منصور بن إبراهيم الرشودي رجل أعمال
    104. فضيلة الشيخ /كامل الساعاتي الخطوط السعودية
    105. فضيلة الشيخ /فؤاد مؤمن خان الخطوط السعودية
    106. فضيلة الشيخ /فوزي الصبحي وزارة التربية والتعليم
    107. فضيلة الشيخ /فهد بن محمد الظاهري شركة أرامكو
    108. فضيلة الشيخ /حمدي حميد الظاهري محامي
    109. فضيلة الشيخ /فايز عياد الحنيطي
    110. فضيلة الشيخ /عيد حميد الظاهري
    111. فضيلة الشيخ /عبدالعزيز الميمني
    112. فضيلة الشيخ /حمود علي الشهري
    113. فضيلة الشيخ /عبد الرحمن بن عبيد باعبدالله
    114. فضيلة الشيخ /تركي بن سعيد الزهراني
    115. فضيلة الشيخ /أحمد بن أحمد الضبعان رجل أعمال
    116. فضيلة الشيخ / سالم بن محمد العماري مدير مدرسة تحفيظ القرآن بمدارس بدر
    117. المهندس /سليمان بن عبدالله الوابل الشئون الصحية بمنطقة عسير
    118. فضيلة الشيخ / زامل بن ناصر بن لعبون

    اعتقد كذا القضية التي شغلت الراي العام انتهت واتضحت الصورة

    غيرها بغيرها يا بنات

  2. #122
    الصورة الرمزية BackShadow
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 2
    الاقامة : مع كل انسان
    المشاركات : 8,952
    هواياتى : غسل الخطايا
    My SMS : المثل يقول ... الباب اللي يجي منه الريح ... لا تلحسه كله
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 119
    Array

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    ما كأنني نسيت الموضوع هذا


    مش عارف ...
    بس بجد احياناً تحس بانك نفسياً ما تبغى تشارك في موضوع معين
    حتى لو كان موضوعك


    احد حصل معاه الشي هذا مثلي


    مع تحياتي
    كل نهاية ... هي بداية لمرحلة جديدة ، إجعلها أجمل

  3. #123
    الصورة الرمزية EDrara
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 160
    الاقامة : الرياض
    المشاركات : 7,211
    هواياتى : تنس الطاولة/الخط/التصوير
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 78
    Array



    لا لم يحصل معي
    [align=center]
    [align=center]اللهم صلى على محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد[/align]
    [glow=FF0000][align=center]أستغفر الله العظيم وأتوب إليه[/align][/glow]
    [align=center]When you face a big problem don't say
    Oh, God I have a great problem but say
    Oh problem I have a great God[/align]

    [/align]
    [align=center][/align]

  4. #124
    الصورة الرمزية طائر الدرر
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 47
    الاقامة : بساتيـن الشــوق
    المشاركات : 2,578
    هواياتى : تشجيع المواهب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 234
    Array






  5. #125
    الصورة الرمزية طائر الدرر
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 47
    الاقامة : بساتيـن الشــوق
    المشاركات : 2,578
    هواياتى : تشجيع المواهب
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 234
    Array



    [align=center]

    اعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله عن ايمانه القوي بحقوق النساء وذلك في مقابلة حصرية مع شبكة التلفزيون الاميركية ''اي بي سي نيوز'' ستبثها اليوم الجمعة. وجاء في مقتطفات من هذه المقابلة نشرت امس ''اؤمن بقوة بحقوق النساء: امي امرأة واختي امرأة وابنتي امرأة وزوجتي امرأة''. واضاف ''سيأتي اليوم الذي ستتمكن فيه النساء من قيادة السيارة'' موضحا ''زد على ذلك، ففي بعض مناطق المملكة العربية السعودية، في الصحاري او المناطق الزراعية،تجدون نساء يقدن سيارات. ان المسألة تتطلب الصبر. مع الوقت، اعتقد ان هذا الامر سيصبح ممكنا''. وحول اصداره امرا بقيادة السيارة قال حفظه الله '' انا اقدر شعبي واهتم به بعناية كبيرة واحترمه واحرص على سعادته ورفاهيته. يتعذر علي القيام بشيء ما لا يكون مقبولا بنظر شعبي''. وقالت محطة التفلزيون الاميركية ''اي بي سي نيوز'' انها ''عازمة على ان تقدم للمشاهدين الاميركيين رؤية جديدة عن المملكة العربية السعودية'' واشارت الى ان الملك عبد الله وافق على اجراء المقابلة وطلب بان تجريها معه امرأة.

    [/align]

    المصدر هنا

  6. #126
    الصورة الرمزية EDrara
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 160
    الاقامة : الرياض
    المشاركات : 7,211
    هواياتى : تنس الطاولة/الخط/التصوير
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 78
    Array



    تسلم يا ابو متعب
    راجل والرجال قليل

  7. #127
    الصورة الرمزية الحيران
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    رقم العضوية : 4597
    الاقامة : أرض السعيده
    المشاركات : 132
    هواياتى : كرة القدم
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 19
    Array



    الف الف الف مبرررررررررررررررررررررررررررر ررررروك


    مش حررررررررررررررررررررررررررررر ررررررررررررررام

  8. #128
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    رقم العضوية : 4663
    الاقامة : السعودية-الرياض
    المشاركات : 22
    هواياتى : الذب عن دين الله
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 0
    Array

    :008:




    "...الدعوة إلى القيادة مرتبطة بالدعوة إلى خروجها من البيت، واختلاطها بالذكور، في كل المجالات العلمية والعملية، وزوال الحجاب والحاجز بين الجنسين، مع زوال قوامة الرجال ..."


    مرة أخرى، تعود قضية القيادة إلى السطح.. تهيج، وتهتز، ثم تصفر، ثم تكون حطاما. ثم تعود، وهكذا إلى أن يتوقف السبب. ولن ننتهي من هذه الدائرة إلا في إحدى حالتين:


    - الأولى: إذا ما أقر للمرأة بالقيادة. فحينئذ ينجح المطالبون، ويخيب أمل المعارضين.


    - الثانية: إذا ما أدرك المطالبون حقيقة العلاقة بين الجنسين، ودور كل منهما، شرعا، وعقلا، وتكوينا: - أن السعي في الأرض مهمة الرجل، وأما المرأة فسعيها استثناء من الأصل، وعلى الرجل أن يقضي حوائجها، فإذا كان عليه قضاء الحوائج، فهو السائق، ليست المرأة.


    - وأن صون المرأة واجب كبير على الأمة، ومن التفريط تعريضها للمخاطر، ومن التعريض تركها ترد وحدها المجامع، خصوصا في زمن يكثر فيه المستهينون بالأعراض.


    أما من دون هذه أو هذه، فهي باقية، لا تزال تتردد، بما فيها من صرف عن المهمات..؟!. وإلى أن يحصل ذلك، ويأتي يوم الحسم، ونهاية الجدل، فنحن نعيش هذه القضية، ولن يكفوا، ولن يكفوا؛ كلا الفريقين، فكلاهما يرى الحق ما هو عليه، والذي يجب قوله هنا: إن على كلا الفريقين أن يطرح رأيه ببرهان، ويبتعد عن أسلوب الخطابة والوعظ ( = المعارضون)، وعن أسلوب التهويل والمجازفة ( = المطالبون)، فهذا ما يلاحظ من الجانبين.


    - فالأدلة التي يتكئ عليها المطالبون على أنواع:


    الأول: يتعلق بالمرأة نفسها، وفيه:


    1- أن الأصل المساواة بين الجنسين، فما كان حقا له هو حق لها.


    2- حاجة المرأة إلى القيادة، حيث لا يوجد من يقوم بشئونها.


    الثاني: يتعلق بالسائق الأجنبي، وفيه:


    3- أن في الاستغناء عنه توفيرا للمال، ودعما للاقتصاد.


    4- أن السائقين ينتمون إلى ثقافات غريبة عن البلد، وفي ذلك إضرار بالناحية الاجتماعية.


    5- أنهم يتسببون في الحوادث وخسارة الممتلكات، لقلة خبرتهم بالقيادة الطرق.


    الثالث: يتعلق بالناحية الشرعية، وفيه:


    6- أنه لا نص من القرآن أو السنة يمنع من قيادة المرأة.


    7- قد أفتى بجوازها جمع من العلماء.


    8- أن الخلوة محرمة، وهي حاصلة مع السائق.


    9- أن النساء في عهد الصحابة كن يقدن الدواب في الطرقات والأسواق.


    وبكل نوع قال فريق وأفراد، وبجميعها قال بعضهم، يقابلهم المانعون بأدلة مضادة، بالتقسيم نفسه: فيقولون عن النوع الأول:


    1- الأصل في الجنسين التمايز، وليس التساوي. والأدلة على ذلك ما يلي:


    أولا: من القرآن، قال الله تعالى: {وليس الذكر كالأنثى}، {وللرجال عليهن درجة}، فالحقوق ليست متساوية، فالرجال عليهم السعي، وبذل المهر، والقوامة والدفاع والقتال دون النساء.. والنساء لهن ترك الصلاة والصيام في أحوال، وليس عليهن الجهاد، ولا النفقة.


    ثانيا: من التكوين الجسدي والوظيفي، فجسد المرأة مختلف عن الرجل، ومن ثم فلا بد أن يختلف تبعا لذلك أدوارهما في الحياة، فتضطلع المرأة بالمهام الملائمة لتكوينها، والرجل كذلك.


    وبهذا تسقط الدعوة إلى القيادة من أصلها، إذا كانت مبنية على مبدأ التساوي المطلق. أما إذا بنيت من جهة التساوي الجزئي، فتكون محل النظر والتحرير، وهذا ما تكفله المناقشات والتحليلات الآتية.


    2- أما حاجة المرأة إلى القيادة، فتناقش من وجهين:


    الأول: هذا تعميم، فأين الدليل عليه ؟!.. أين الدليل على أن القيادة حاجة عند عامة النساء أو الغالبية ؟!.


    مثل هذا الإطلاق يحتاج إلى إجراء استفتاء عام لجميع الإناث البالغات، حتى يثبت.


    فهل المطالبون أجروا مثل هذا الاستفتاء ؟.


    فإن قالوا: المقصود بعضهن.


    قيل: إذن، لم تعد مشكلة عامة، تستدعي هذا الضجيج..!!، فإذا كان كذلك، فحاجة هذه القلة يمكن أن تعالج بطرق بديلة، كما في الوجه الثاني، من دون جر المجتمع كله إلى خطوة، نذرها أكثر من مبشراتها.


    الثاني: ثمة حلول أخرى غير قيادتها، فالواجب حمل وليها على العناية بشئونها، ومعاقبته إن قصر، فإن لم يوجد فتطرح طرق بديلة، كالحافلات النسائية، وتيسير مكان عملها وتقريبه.


    فإذا كان كذلك، فتسقط هذه الدعوى، ولا يصح أن تكون دليلا، حتى تثبت ببرهان هو:


    - الاستفتاء العام على أنها حاجة للمرأة، فإن كانت الأغلبية تقول كذلك، فالأمر كذلك، وإلا فلا.


    - أن تنعدم الحلول إلا حل القيادة، فإذا كانت الحلول الأخرى موجودة فلا.


    ويقولون في النوع الثاني:


    3- عن توفير المال، يجاب عنه من طريقين:


    الأول: هذا مبني على فرضية هي: أنه مع إقرار القيادة سيكف الناس عن استقدام السائقين.


    وهذا لا دليل عليه:


    - فليس كل النساء يقدمن على القيادة، فاستنادا إلى الحال الملموس للمجتمع، فالغالبية لا تحبذ القيادة.


    - ولا كل الأولياء يرضون بها لمحارمهم.


    - حتى التي تقبل على القيادة قد تبقي سائقها.


    وكل هذه أحوال متوقعة وحاصلة.. فأين التوفير إذن ؟!.


    الثاني: ليس التوفير مقصودا لذاته، وصون المرأة مقصود لذاته، فإذا تعارضت المصالح، فالواجب تقديم المصلحة الكبرى.. وصون المرأة، ومنع ابتذالها، وتعريضها للمخاطرة بقيادتها، أعظم مصلحة من توفير المال، فليذهب المال، ولتنعم المرأة بالأمن والراحة، وهل وجد المال إلا لجلب الراحة ؟.


    فهذه الدعوى كذلك غير مبرهنة، فتسقط، ولا يصح أن تكون دليلا، فإنه لو ثبت التوفير الاقتصادي، فتعارض مع صون المرأة، فيقدم الصون بلا تردد، بإجماع العقلاء.


    4- عن انتماء السائقين لثقافات أخرى. يقال:


    أغلب هؤلاء السائقين مسلمون، والمسلمون أخوة، فمجيئهم في كل حال خير، يفيد في التعارف، والتقارب، وإذا كان ثمة أخطاء ومشكلات عندهم، فليس مكان أحسن من هذه البلاد، ليتعلموا على أيدي أهلها، وعلمائها، ومفكريها، ففي ذلك: الشرف، والقدوة، والقيادة. أما منعهم وإبعادهم فإنه لا يتلاءم مع روح الإسلام، كما أنه يتعارض مع مفهوم القرية الكونية الواحدة (= العولمة)، المزيلة للحدود والحواجز، الذي يؤمن به، ويروج له، كثير من المطالبين بالقيادة..!!.


    إذن تسقط هذه الدعوى، ولا يصح اعتمادها دليلا على القضية.


    5- عن تسبب السائقين في ازدياد الحوادث، يجاب عنه من طريقين:


    الأول: هذه دعوى، لا تثبت إلا بإحصاءات تجريها الدوائر المختصة؛ لأن للمعارض أن يقول: العكس هو الصحيح، فحوادث السائقين إذا ما قورنت بحوادث المواطنين، فشيء لا يذكر.


    الثاني: هو معارض بأن المرأة أقل خبرة وقدرة على القيادة، وهذا مجرب معروف، يشهد به من سبق. إذن لا بد من دراسة للأمرين معا:


    - دراسة ما يسببه السائق الأجنبي من خسائر، ومقارنتها بما يسببه المواطنون من خسائر.


    - دراسة ما تسببه المرأة إذا قادت، ومقارنته بما يسببه السائق.


    وإلى أن تحصل الدراسة، فالدعوى فرضية تحتاج إلى إثبات، ولا يمكن أن تبنى عليها القرارات.


    ويقولون في النوع الثالث:


    6- عن قولهم: أنه لا نص يمنع من قيادتها. فذلك يقال فيه:


    أولا: كذلك لا نص يمنع من شرب الدخان، لكن الجميع يمنعه؛ لتحقق ضرره. فمن اشترط نصا مباشرا للمنع، فعليه أن يبيح: شرب الدخان، وقطع الإشارة الحمراء، وقيادة الطفل للسيارة.. ونحو ذلك. وهذا غير صحيح، لا يقول به عاقل؛ فإن المنع:


    - إما بنص مباشر.


    - أو حين تحقق الضرر، أو غلبته على المنفعة، وهذا متفق عليه بين العقلاء والفقهاء.


    وفي قيادة المرأة: الضرر محقق، وهو غالب. والدليل:


    - أنها فتنة الرجل. بالنص النبوي، وبحكم العقل، وإقرار الفطرة.


    - وفي الناس من يجري إلى الفتنة.


    فإذا ساقت تعرضت للضرر، إذا سلمت في الأولى، ففي الأخرى، كالذي يشرب الدخان، قد يسلم مرارا، لكنه يسقط فجأة.


    7- عن فتوى بعض العلماء بجواز القيادة: فذلك يقال فيه:


    أولا: العبرة بالدليل، والدليل يأمرها بالحجاب، وبالقرار في بيتها، والبعد عن الرجال.وهذا متعذر في القيادة. ثانيا: إن أهل مكة أدرى بشعابها، وأعلى هيئة علمية شرعية في البلاد، قد أصدرت فتوى بالمنع.


    8- عن الخلوة، يجاب عنه من طريقين:


    الأول: لا تعالج المشكلة بمثلها، فإذا كان الركوب مع السائق خلوة، فقيادة المرأة فيها مخاطرة لا تخفى، ومن السطحية حصر الحل في: إما الخلوة، وإما القيادة. فالعقل يقول هناك حلول أخرى، مثل:


    - قيام محرمها بالمهمة عنها.


    - ألا تركب وحدها، بل معها أخرى.


    - أن تكفى المرأة حوائجها، فتقر القوانين الكافلة لها، المانعة لها من أن تحتاج إلى القيادة، مثل:


    - أن يكون عملها في بيتها بالإنترنت.


    - تيسير مكان عملها، وتقريبه.


    - إنشاء حافلات نسائية، تتكفل بإيصالها لمبتغاها.


    الثاني: هذه كلمة حق أريد بها باطل..!!.


    فالخلوة موجودة منذ عقود، من حين مجيء السائق، فأين هذا الحكم حينذاك.؟.


    لم لم يعترضوا.؟، هل كانوا غافلين عنه حتى تنبهوا له مع قيادة المرأة ؟!.


    بل المعترضون على القيادة، هم أول من حذر من هذه الخلوة، يوم كان المطالبون ساكتين..؟!.


    والحاصل: أنه إذا كان ثمة خيارات أخرى غير السائق، هو الذي يدعو إليه المانعون، فحينئذ لا يصح أن يكون هذا دليلا صحيحا يستند إليه المطالبون بالقيادة .


    9- عن قيادة النساء للدواب في عهد الصحابة:


    فهذه دعوى لا تثبت، وليست المقصود مجرد الركوب، فبينه والقيادة فرق، فالقيادة: أن تستقل بركوب الدابة من غير سائق، ثم تلج كذلك في الأسواق والطرقات، فمثل هذا لم يكن معروفا في ذلك العهد، ومن زعم أنه كان موجودا فعليه أن يأتي بالدليل.


    فتسقط هذه الدعوى كذلك، فلا تثبت إلا إذا أتوا بأدلة من التاريخ والآثار، فيها أن المرأة كانت تقود. وإذا كان الفريق المانع قد تشدد في منعه، للاعتبارات الآنفة، فإن الفريق المطالب قد جازف كثيرا، فاستند إلى ما ظنه أدلة، وهي:


    - إما فرضيات وأوهام أطلقوها جزافا، من غير دارسة ولا إحاطة (= حاجة المرأة، التوفير الاقتصادي، كثرة حوادث السائقين).


    - أو مغالطات ظاهرة لكل ذي عقل ( = الخلوة، ضرر السائقين الاجتماعي والثقافي).


    - أو مصادمة للنصوص المحكمة الصريحة ( المساواة بين الرجل والمرأة).


    - أو خطأ تاريخي، مع مصادمته للنصوص كذلك (= قيادة المرأة للدواب في العهد النبوي) فكل تلك التي قدمها المطالبون في صورة حقائق وأدلة: لا تفيد القضية، بل تصب في مصلحة المعارضين؛ كونها خالية من: الإثبات، والصدق، والصحة.


    وإذا كان الأمر كذلك، فما بقي للمطالبين إلا دليل واحد، يمكن يحتجوا به، ويدعو الباقي، وهو ما استعمله العلماء المجيزون للقيادة: أن الأصل فيها الإباحة، وأما المنع فلأجل العوارض.


    فهذا صحيح، لا يختلف عليه أحد؛ ولأجله نحى بعض العلماء إلى تجويز قيادة المرأة، نظرا منهم إلى أصل الحكم، وخالفهم غيرهم، نظرا منهم إلى ما يحتف بها من مفاسد، ترجحت على المصالح، ولا يخفى أن الضرر إذا غلب على المصلحة، فالحكم الشرعي حينئذ هو المنع، وهذا متفق عليه بين العقلاء والفقهاء. فالمعارضون بنوا رأيهم على:


    - أن قيادتها حلقة في سلسلة تحرير المرأة من الحجاب والعفة.


    فالدعوة إلى القيادة مرتبطة بالدعوة إلى خروجها من البيت، واختلاطها بالذكور، في كل المجالات العلمية والعملية، وزوال الحجاب والحاجز بين الجنسين، مع زوال قوامة الرجال، واستقلاليتها عنه، وفي هذا الحال يحصل أن تترك بعض النساء بيوتهن، ويخرجن عن طاعة الولي الشرعي.. ولما حدث تحرير المرأة في البلدان العربية، تفاقمت مشكلة هروب الفتيات، وامتلأت المحاكم بقضايا أخلاقية لا عهد للمجتمع بها. - ولو فرض أنها ليست حلقة من حلقات التحرير، فإنها تتعارض وصيانة المرأة.


    فالذين يدعون إلى القيادة، لا يتذكرون منها، إلا أن المرأة تركب لتصل إلى عملها، أو للشراء، ثم تعود، لا يتذكرون أنها معرضة للتعطل.. لحادث.. وكلها أحوال تضر بالمرأة، وتعرضها لأجناس من الناس، فيهم من لا يوقر الأمانة ولا العرض، وهم موجودون لا يمكن إنكار وجودهم، وهي في غنى عن التعامل معهم، وفي غنى عن هذه المعاناة، التي لا يتمناها الرجال لأنفسهم، فكيف بالمرأة ؟!.


    إذن، حتى يتحقق للمرأة الفائدة من القيادة، اضمنوا لها مجتمعا مثاليا، وإلا فأنتم تغرقونها في الوحل..!!. فمنعهم إذن مبناه على التعارض:


    - ما بين صونها وقيادتها.


    - ما بين حجابها وقيادتها.


    - ما بين وظيفتها وقيادتها.


    ثم إن المطالبين يرفضون هذه النتيجة، ويقولون: هذا وهم. ليس في هذا دعوة إلى تحرير المرأة، فكم هم النساء في كثير من البلاد، وقد رأيناهن: ملتزمات بالحجاب الكامل مع القيادة، مصونات مع القيادة، قائمات بوظائفهن مع ذلك.


    - إذن، فمحل الخلاف بين الفريقين: هل الضرر قطعي، أم ظني..؟.


    فمن رأى أنه قطعي منع، ومن رأى أنه ظني أذن.. فما الفيصل بينهما..؟.


    - عندما يكون المجتمع مثاليا، يرعى الأمانة والخلق، ويكف عن الأذى، ويرفض العدوان، ويتعاون على البر والتقوى، ليس فيه محل للفاجر، والفاسق، المستهين بالأعراض، والسمة العامة الغالبة: المسارعة للخدمة والعون بكل أدب، واحترام، وصدق، وإذا مرت المرأة تقود سيارتها، فاحتاجت إلى العون: لعطل، أو إصلاح، أو خدمة. عاملها الرجال كما يعاملون محارمهم: فقيادة المرأة لا تمثل مشكلة حينئذ.


    - وعندما يكون المجتمع خليطا، فيه البر والفاجر، والصالح والفاسق.. فيه العادل والظالم.. فيه الحافظ للحرمات وحدود الله، والمعتدي المتجاوز: فقيادة المرأة حينئذ تمثل مشكلة.


    - فإذا كان المجتمع مع ذلك يصب عليه الفساد صبا، ويدعى إلى خرق الحرمات، والاعتداء على المصونات، بواسطة الوسائل الإعلامية، وعلى رأسها القنوات الفضائية، ثم ما يليها من صحف، ومجلات، وقصص.. إلخ، فالفتن تموج، والرقيب غائب، والرادع ضعيف، والشهوات مستعلية، والناس وراءها يسعون، ودعوات حرية المرأة واستقلالها عن الرجل؛ أي عن المحرم، والخروج عن قوامته الشرعية، هي الرائجة والمتبعة، فالآباء والأولياء عاجزون عن القيام بما أمرهم الله به من القوامة والولاية: فالقيادة حينذاك لا تمثل مشكلة، بل كارثة..!!.


    في حال كهذا، إذا خرجت المرأة فهي محل: النظر، والفحص، والقياس، والتلصص، والتلطف، والتتبع، والتقرب، والكلام، والتغزل، والاستمالة، وربما الاعتداء. هذا في حال خروجها فحسب، دع عنك القيادة، فإذا قادت، زادت البلايا والرزايا..!!..


    والسؤال المهم هنا: أي المجتمعات نحن:


    - مثاليون ؟.


    - أم خليط ؟.


    - أم خليط يصب عليه الفساد صبا ؟.


    في الجواب عنه تحرير لمحل الخلاف: إن كان الضرر قطعيا أم ظنيا ؟. والقصد: أن المطالبين بالقيادة إن أرادوا البرهنة عليه بشكل صحيح أن يتبعوا الآتي:


    - أن يستبعدوا فكرة المساواة بين الجنسين من أدلتهم؛ لأنها معارضة بالقرآن.


    - أن يتركوا الاستدلال بأن الخلوة محرمة؛ لأن السائق ليس البديل الوحيد لمنع المرأة من القيادة.


    - أن يتركوا الاستدلال بأن النساء كن يقدن الدواب؛ لأنه لا مستند لهم في هذا ألبتة.


    - أن يستبعدوا فكرة الأثر السيء للسائق؛ لأن السائق موجود في كل حال، ولأن كثيرا منهم مسلمون.


    فإذا فعلوا ذلك، كانوا أصدق في دعوتهم، وأقرب إلى: المنطق، والعقلانية، والواقع. وبه يجتازون من الطريق مرحلة، لكنها غير كافية، وإن كانت مفيدة..!!، فإن عليهم مَهمّة عملية، تساعدهم في تحقيق الهدف، هي:


    - أن يثبتوا بالبراهين من: استفتاء، وإحصاء، ودراسة ميدانية وتطبيقية:


    - أن أغلبية النساء تحتاج إلى القيادة، ويطالبن بها.


    - أن أغلبية الرجال، من: الآباء، والإخوان، والأزواج، الأبناء يطالبون بالقيادة، فلا يمكن عزل الرجل عن معرفة رأيه في هذه القضية، التي تخصه مباشرة، لعلاقته بالمرأة. إذن هو استفتاء عام.


    - أن في الاستغناء عن السائق دعما للاقتصاد.


    - أن السائق الأجنبي يزيد من الخسائر في الممتلكات.


    - أن المرأة أقدر على تفادي تلك الخسائر والحد منها، إذا قادت.


    إذا أثبتوا هذه الدعاوى بالطرق الآنفة، لا بالكلام الجزاف، فإنهم يضعون أقدامهم على الطريق إلى تحقيق الهدف. ولا يعني ذلك: أن القيادة غدت مشروعة، مقبولة. فإن الحسم الشرعي لا يبنى على مجرد:


    أن الأغلبية يريدونه.. أو لأن الجدوى الاقتصادية كبيرة.. أو لمجرد حصول الخسائر.


    كلا، بل له اعتبارات أخرى أكبر من ذلك، فأكبر ما يعنى به: حفظ الدين، والأخلاق، والأنفس، والأعراض. حتى لو تعارضت مع رأي الأغلبية، وحكمها، أو مع توفير المال، أو حصول الضرر بالممتلكات.


    فإن أرادوا دفع الفكرة إلى الأمام، وإزاحة العوائق الباقية، فعليهم:


    - أن يثبتوا بالبرهان الواضح، أن المجتمع مثالي للغاية، أو قريبا منه، وأن المرأة ستكون في غاية الأمن والأمان وهي تقود، لن يلحق بها سوء، ولو كانت في جنح الليل وحدها تقود، فلا خوف على الأعراض، ولا على الأخلاق، وإذا حصل شيء مؤسف، فإنما هو من القليل النادر، الذي لا يخلو منه حتى عهد الصحابة رضوان الله عليهم، وإنما العبرة بالأغلب.


    إذا فعلوا هذا، وقدروا على هذا البرهان، وبينهم وبينه مفازة، من الارتقاء بالمجتمع إلى القيم المطلقة، والأخلاق الفاضلة، حتى تضاهي مجتمعات الصدر الأول، وغابر عهود المسلمين، وهذا يحتاج إلى جهد، وتربية، وتزكية: إذا فعلوا هذا، ووفقوا في ذلك، فإنه حينئذ لا نقول سيكون الناس معهم، بل سيلقون حمدا وثناء: أن فعلوا ما هو أهم من القيادة، وهو: قيادة المجتمع ليكون مثاليا، والمدينة لتكون فاضلة.


    فإذا أريد لقيادة المرأة أن تتحقق، بما ينفي الضرر عن المرأة والمجتمع، فأولاً: على المجتمع أن يهيأ الأوضاع، لتلائم أوضاع المرأة كما قرر شريعة. والحذر أن تهيأ المرأة لتنسجم مع المجتمع بعلاته وعلله.


    لكن، ومع ذلك، تبقى المسألة الكبرى:


    لم أعرض المسلمون منذ عهد النبوة والصحابة، عن منح فرصة القيادة للمرأة..؟!.


    ولم المرأة نفسها لم يُسمع صوتها مطالبة بالقيادة ..؟!.. لم كان دورها الركوب فحسب، دون قيادة الدواب في المجامع والطرقات كالرجل، سواء بسواء.؟!.


    إن أحسن حال عاشته المرأة المسلمة هو: العهد النبوي، وما تلاه عهد الصحابة. وأي تغيير للحال الذي كانت عليه، فبالضرورة يلزم عنه نقص حالها، وتغيره من الأحسن إلى الأدنى.


    وهذا النتيجة، المتفق عليها، محصلة من مقدمتين، هما:


    - الأولى: أن أحسن تطبيق للشريعة كان في عهد النبوة والصحابة.


    - الثانية: أن المرأة عاشت، وعاصرت تلك الفترة.


    - النتيجة: أحسن حال عاشته المرأة: عهد النبوة، والصحابة. حققت فيه كيانها، وأخذت حقوقها كاملة.


    إذن، هذا العهد يمثل الصورة المثالية لأوضاع المرأة، وما نسج وفقها فهو مثالي، وما خالفها فهو أدنى؛ لأنه ليس شيء أحسن مما كانوا عليه، ولا شيء يماثل ما كانوا عليه، فهم خير أمة أخرجت للناس.


    وهنا يرد السؤال التالي المهم: هل كان من الشريعة المطبقة: الإذن للمرأة بقيادة الدواب. لتركب الخيل، أو الحمير، أو الإبل، ثم تجوب بها الطرقات، والأسواق، وتطرق مجامع الرجال، حتى يكون من إلفهم وعادتهم؟.


    - إذا كان الأمر كان على هذه الصورة، دون اعتراض، أو توجيه، فهو من الحال الحسن للمرأة، والحق المكفول شرعا.. وحينئذ قيادتها السيارة اليوم: حق يجب أن تعطاه، ولا يجوز أن تمنع منه. وحرمانها منه إنما هو نقص، ونزول عن الصورة المثالية، وسلب لحق مشروع لها.


    - أما إذا كان الأمر على غير هذه الصورة، فلا تركب إلا بسائق، وفي هودج، وإن احتاجت للقيادة، لظرف ما، فبعيدا عن مجامع الرجال، والطرقات العامة، والأسواق: في الصحراء، وفي المزارع الخاصة، ونحو ذلك.. فحينئذ الدعوة إلى قيادتها، ما هي إلا استبدال للذي هو أدنى بالذي هو خير، وإقحام المرأة في شأن ليس من شؤونها، وفرض عادة على المجتمع المسلم، ليس من أخلاقه، ولا من دينه.


    إذن، على المطالبين بالقيادة أن يوفروا الأدلة التاريخية والحديثية، التي تثبت أن المرأة في ذلك العهد كان تقود، ولا يكفيهم أن يرددوا أنها كانت تقود، دون استناد على أدلة، فالكلام حتى يصدق يحتاج إلى دليل صحيح.


    لكن إذا لم يجدوا دليلا، فقالوا: الزمان تغير، ذلك الوقت لم يحتاجوا للقيادة، واليوم الحاجة موجودة.


    قيل: هذه دعوى، فمن أين لهم أن المرأة لم تكن تحتاج ؟.


    - ألأجل أنها اليوم تتعلم وتعمل؟.. فكذلك كانت: تتعلم، وتعمل. والنصوص شاهدة.


    - ألأنها اليوم تخرج للسوق، والصلاة، والعيد؟.. فكذلك كانت: تخرج لكل ذلك. والنصوص شاهدة.


    - ألأنها اليوم تسافر ؟.. فكذلك كانت: تسافر في البلاد، وإلى الحج، وللجهاد، والنصوص شاهدة.
    فإذا كانت الشريعة طبقت على أحسن وجه في ذلك العهد، وحاجات المرأة اليوم هي حاجاتها بالأمس، والمرأة في ذلك الوقت لم تكن تقود، فكمال تطبيق الشريعة اليوم، وموافقته لعهد النبوة والصحابة، في أي شيء يكون: في قيادتها السيارة، أم عدم قيادتها ؟!. ذلك هو نهاية الجدل في قيادة المرأة للسيارة.
    (منقول بكامله دون اي تصرف لاحد المشائخ وفقه الله ونفع به )
    أخي ستبيد جيوش الظــــــــــــلام
    ويشرق في الكون فجر جـــــــديد
    فأطــــلق لروحــــك اشــــــراقـــــها
    تر الفـــــجر يرمقــــنا من بعـــــــيد

  9. #129
    الصورة الرمزية Inspired....
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    رقم العضوية : 2356



    لا

    وهذا رأي كل من يخاف على أهله و أهل المسلمين
    و كلنا نعرف النتائج الوخيمة
    وكفاية بهللة يا آل زلفة, اتق الله في نفسك.
    [align=center]
    [flash=https://dorarr.ws/forum/uploaded/inspired2.swf]WIDTH=600 HEIGHT=100[/flash][/align]

صفحة 9 من 9 الأولىالأولى 123456789

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا نتزوج ؟وكيف نختار شريك الحياة؟؟؟
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-05-2006, 03:04 AM
  2. أنواع الحريم
    بواسطة الأخيــــــــر في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-08-2004, 07:55 PM
  3. حركــة تحرير المرأه !
    بواسطة الوجيه في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-01-2004, 06:12 PM
  4. اتعس ماقيل في حواء
    بواسطة shadow hearts في المنتدى درة حــــــواء والطفل
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-12-2003, 08:39 PM
  5. هــــــل للنســــــــاء اصنــــــــاف ..؟؟؟
    بواسطة ROMEO في المنتدى درة حــــــواء والطفل
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-03-2002, 03:01 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط