تاريخ التسجيل :
Jan 2005
رقم العضوية : 2490
الاقامة : في عوالم اخرى
المشاركات : 176
هواياتى : مراقبة الطيور ... وربما البشر
MMS :
الحالة
غير متصل
معدل تقييم المستوى : 20
Array
مرحبا بيتالز
أشكر لك ذلك الإهداء الرائع ..
ففتاة الفجر هنااااااااك .. مازالت تستشعر لقائكما ..
أمتعتنا بذلك الفيض المشرق .. الدافئ الحاني ..
مي زيادة .. فكر وضاء .. وروح تسبح حالمة
لا يسعني من تعليق أو إضافة .. سوى كلماتها التي افتتحت بها فصلي هذا الكتاب " ظلمات و أشعة "
في إفتتاحية فصلها الأول " في كوة الحياة "
( .... وقفت عند كوة الحياة لا أدري لماذا أقف ومن ذا أوقفني هناك .
و إذا الناس في السبيل يمرون فأخذت أتفحص الوجوه منهم والحركات لعلي أعثر على مايجعلني مختلفة عنهم وهم مختلفين عني ،
ولعلي أدرك ماهذا الذي يطلب مني رغم حداثتي وحيرتي وجهلي وقلة اختباري .
فصرت أعجب بالناس و أغبطهم على مالديهم وليس لي أن أفوز بمثله ،
و أتعزى بمظاهر الكآبة عندهم لتكون تلك المظاهر صلة – ولو واهية – بيني وبينهم ،
على أني لم أزدد إلا شعوراً بحيرتي وعجزي ، لم أزدد إلا شعوراً بأني خيال لا ضرورة له ازاء تلك الأقوام الفرحة الضاحكة –
مع أن هذا الخيال يطلب منه شيء كثير لا يدري ماهو .
فظننت لحظة أني وصلت إلى قرارة اليأس و أني شربت كأس المرارة حتى الحثالة .
ثم أوحي إليّ بأن هناك وجوداً غير ملموس يدعى السعادة .
شعرت باحتياج محرق إلى التعرف إليها والتمتع بها ،
ففهمت أنه ليس أقسى على النفوس في انفرادها وسكوتها وعجزها عن تلقي ذلك الوحي العنيف والشعور بذلك الاحتياج العميق ... )
وفي مطلع الفصل الثاني " نحو مرقص الحياة "
( .... ولما انتهى دور الوقوف في الكوة وجدتني بين الجماهير ووجهتي مرقص الحياة ،
جاهلة من ذا يسيرني و اياهم وبأي دافع هم يسيرون .
فتناولني حينا دوار الاختلاط بالجمع الكبير ، إلا أن الشخصية العامة لم تستول عليّ فتغرق في قدرتها عجزي .
بل بقيت أنا تلك الصغيرة الضعيفة الحائرة وسط المعضلات والرزايا .
ولم يفتأ ذلك الوحي المعذب يهمس في سورته ، وذلك الاحتياج المتوهج يضرم فيّ ناره ...
ففهمت أمراً آخر وهو أنه حيث تكون العاطفة متيقظة مرهفة فهناك النزاع الأليم والاستشهاد ،
و إذا رافقتها الإنفة وشرف السكوت على مضض الحروق والكروب فهناك مأساة الصلب تتجدد مع الأيام ... )
بيتالز ..
أشعر أنني ... بين يديّ جروح غائرة .. رسمتها أبجدية الألم
تربطهما علاقة انتماء أبدية .. تشكلت خطوطها في فضاءات ذلك الجسد المصلوب ..
بيتالز ... مازلنا ننتظر .. هلا زدتنا .. !!!
فما من ارتواء .. من نبعها الفياض ..
أشكرك أختاه
دمتِ بألف خير
خالص مودتي
هاميس