( اللهم اني قد اسلمت نفسي اليك.. ووجهت وجهي اليك.. وألجأت ظهري اليك..
وفوضت امري اليك.. رغبة ورهبة منك.. لا ملجأ ولا منجى منك إلا اليك..
اللهم اني آمنت بكتابك الذي أنزلت.. ونبيك الذي أرسلت...)
يامن حال بين النوم والمقل...
أشعل الخط الفاصل بين البحر والمدى.. بعود حلم..
وسرّج الليالي المظلمة بمصباح حضورك .. ولا تغيب..
إختصر المسافات بزورق يقطع متاهات الليل..
واسبح وراء خيالات تاهت بالفضاء..
اتجه نحو ضفة الحنين القابعة على صدري..
وانبعث عبقاً من تحت الوسادة..
كن نجماً .. يضيء ألق السكينة..
غلف عيني بزوايا طيفك ..
وزينها بربيع الياسمين من حدائق خلدك..
واتركني على المنضدة،، لحين أُفول..
كن طعماً القته سُنارة السحر الخافت على قلبي..
وامضي في احتوائي..
هل ترى الأيادي المخضبة بحنائك..؟؟
أشتم رائحة الخجل من عليائك..!
تسلق حواف عينيّ..
وتدلى منهما .. نوراً ..
واجري في الوجنتين نهراً..
نبعهما نورك..
ومصبهما شفاهك...
أتراك تذكر...
هذان النهران المتعانقان في ذراعك..؟؟
انهما شريان دجلة ووريد الفرات..
علم من جسد الوحي..
وخارطة من وحي جسد..
ولا تنضب..
يا أيها الناقم على عينيك..
كل مافي الأمر أني..
وردة تهاب بتلاتها الذبول..
بعضاً من الصبر يا خاطري..
يكفيك مني أني لا أنام عنك..
حتى إن توهمت ذلك..!!
أتذكر....!
أهل عشيرتنا وهم يتاملون ارتطام المطر بشموخ الأرض..!
وهم يتنازلون عن شخصهم..!
وهم يأذنون للشق الغائب أن يحتويهم..!
وهم يبدلون فلسفة ال(أنت=أنت) لتحل ال(أنت= أنا)..؟؟
حاذر ..!
فالدمع يكسو جنون الأرض الشعثاء الغبراء
حبر تلطخ بدم السحاب...!
لازال ينزف...!
حاذر...!
مآتم الخوف تتساقط حزناً حزناً من وراء الأفق..
حاذر...!
أيعقل أنه العهد تجلى...؟؟
ذاك الذي قادني لعتبة الجنون الذي لا يهذي الاّ بك..
عندما قادتني خطاك الى نافذتي..
لتنتثر بتلات ( ص ب ح ) ورذاذ (و ط ن)
وابتهالة ال(أ ح ب ك) على وجدي..!!؟
لتغدو روحي طيراً بين أربعة نهايات..؟
نهاياتها بدايات..؟؟
عنانٌ بلا زوايا ولا انعطافات..؟؟
لا حدود..
لا مفارق طرق..؟؟
لا عقبات...؟؟
وأجتر معك الذكريات الملاح..
وأقبل تراتيل الغرام..
وأنشودة المطر..
التي تلوناها معاً حين هيام..
وتلبسني ثوب غروري..
وأغطيك بصوت منذ عمر سكن..
ويشدو المكان..
ونطرق بهدوء نوافذه..
فيستفيق الفجر..
ويغلبنا النعاس..
وتبتل السجاده..
وتنبعث رائحة النعناع...
ويتسربل...
هذيان ليل لا يمحوه النهار...
دام النبض..
ج
ر
ح