اخيتي شهد
دعيني اولا اصافحك على هذه الصفحة التي وضعته هاهنا
تحمل رسائل لن تصل
و كلمات ماتت ربما في الصدور منذ دهور خلت
و احييتها بوضع نزفك هنا
جميلة هل تلك الالتفاتة الى من تاه عنا و تهنا عنه
و احتار الركب من اي طريق يسلك ليصل
في بوح .. في همس .. في ذكرى
اليهم .. كل الغائبين
فأشكرك على مساحة سنفرغها من القلب هنا .. بين اكوام الحروف
بين الصمت و الصمت .. نغلق عليها دفتر الصفحات
بين رسائل لن و لن تصل
*******************
رسالتي الاولى
عتاب .. ارتماء ..ارتجاف .. حنين
لا ادري لا تسألني ماذا سأكتب لك
لا تسألني لما قسوت
لما تحجرت الادمع في العبرتي تخنقني و لم تخرج بعد
و كيف صارت بعدك مرارة لا تغادر الحلق
لا تبرح تذكرني في كل هفوة صنعتُـها عمدا
انني دونك مجرد امتداد لايام
مجرد عبور للزمن
بي و بدوني
لا تبرح تقرض اطراف شفتي حتى تدمى نزفا مني
عصرة الاه اخنقها ..قبل ان تبرح حدودي للدنيا
الف سؤال و عتاب
الف حزن و الف شجن
و الف الف حنين اليك يطردني
من سريري
يستولي على اوراقي و دفاتري و كتبي
لما ..لماذا .. كيف ...؟
لما الغياب ابي ..؟
لماذا تناسيت او علك حقا .. نسيت ان لك انا .. افتقدك ؟!
في الزحام
في مناجاة
في كلمات تتردد من البعيد لتصل الى مقـْـتلي فترديني صريع اختلالات اركاني
تهتز بك ..باسمك
بابا ..
لما لا يحق لي نطقها ..؟
لمَ لم تعطني فرصة ان املاء بها تجاويف صدري ..
رحلت مبكرا .. بالحياة غبت
وهجرت ..قبل ان تلمس يداي الصغيرتين عطفك ..
ملامح وجهك ..اعبث بلحيتك .. و امسك شعرك اجرك ورائي
ابي
الف عتاب .. الف قهر يتموج ..
بعد ان شبت حرائق البياض على فوديّ.. مازلت احتاجك ..
مازلت طفلك الذي لم يرك
و بعد ..
هذه مقدمة العتاب ..فانتظر ابي .. انتظر ..سأغضبك عما قليل ..
لتصفع ترهاتي ..
لتقرص وجناتي
انتظر ..فمازال عندي لك اكثر
فكيف لم تعمل عملها بعد
لم ازرعها الغاما ستقتلك ان وصلت اليك
انتظر .. مازال عندي لك اكثر
قلم