- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الشاي يحتوي على 4000 مركب كيميائي

  1. #1
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    الشاي يحتوي على 4000 مركب كيميائي




    [align=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align]


    يختلف تعريف كل منا إلى ماهية المزاج، لكن الجميع متفق على أهمية اعتداله كي ماينعم المرء بالهدوء وينشط للعمل ويبدع في العطاء ويشع بالحيوية، فيحصل في حياته تناغم أو ضبط إيقاع كما يقال بلغة الموسيقيين.

    ومن عادات المزاج لدى كثير من البشر تناول المشروبات الساخنة أو الباردة في أوقات معينة من اليوم، ومن أهمها الشاي. فالشاي هو ذلك المشروب الذي يعتبر كما تشير إليه المصادر الطبية العالمية بأنه ثاني مشروب يتناوله البشر قاطبة بعد الماء!.

    فما هو الشاي، وما أنواعه المتوفرة، وما مكوناته وكيف تؤثر طرق صنعه وإعداده عليها، وهل من فوائد صحية له في الوقاية من أمراض القلب؟، خصوصاً أن كثيراً من مرضى القلب يتجنب شربه لاعتقاده أن هناك ضرر من ذلك!.

    وسنتناول في مقالين الإجابة على هذه الأسئلة بما توصل إليه البحث العلمي اليوم.

    تاريخ الشاي في العالم

    تشير مصادر البحث كالموسوعة البريطانية وغيرها إلى أن أصل الشاي هو بلاد الصين ومنها انتشر تناوله في كثير من مناطق آسيا منذ خمسةآلاف عام. وأقدم المصادر في الكتابة عن الشاي هي ماكتبه أحد الصينيين ويدعى "ليويو" في عام 800قبل الميلاد حول كيفية صنعه وإعداده.

    وفي حدود عام 1560نقل البرتغاليون الشاي إلى أوروبا، وكان ثمنه عالياً. واستغرق الأمر أكثر من مئة عام حتى أصبح متوفراً لعامة الناس بسعر معقول في حوانيت المدن الأوروبية وذلك بحلول عام 1675م. ومن ثم أصبح تناوله إحدى العادات الاجتماعية فيها وفي أنحاء متفرقة من العالم.

    وظل تناوله مقتصراً على مشروبه الساخن المعد في الإبريق، حتى ظهر في مدينة "سانت لويس" بالولايات المتحدة عام 1904م لأول مرة مشروب الشاي المثلج، وفي مدينة "نيويورك" صنع "توماس سيلوفان" أول "أكياس الشاي" وذلك للاستعمال الفوري بوضعها مع الماء الساخن في القدح عام 1908م، وهي طريقة واسعة الانتشار اليوم في إعداده وتناوله.

    وهكذا زاد الطلب العالمي على الشاي تبعاً لانتشار عادة شربه اجتماعياً في كافة أصقاع المعمورة اليوم وحب الناس له. ولم تعد زراعته مقتصرة على آسيا بل امتدت إلى مناطق أخرى من العالم.

    الإنتاج العالمي للشاي

    يتركز الإنتاج العالمي للشاي في المناطق المناسبة مناخاً وتربة لنمو شجرة الشاي، إضافة إلى توفر ورخص أجرة المزارعين والقاطفين ذوي الخبرة في هذا المضمار. وتشير الإحصائيات الحديثة أن الإنتاج العالمي يتجاوز 2.5مليون طن متري، بقيمة 8بلايين دولار سنوياً اليوم، ولو قارنا هذا الرقم مع 5 بلايين دولار لعام 2002م و 1.8بليون دولار لعام 1990م، ندرك مدى النمو المضطرد في الاستهلاك العالمي للشاي.وتعد الهند الأعلى إنتاجاً تليها الصين، إذ أن مجموع ماينتجان هو 53% من إنتاج العالم، بيد أن حصتهما مجتمعين لاتتجاوز 35% من نسبة السوق العالمي نظراً لاستهلاكهم ثلاثة أرباع ماينتجون منه. وبالرغم من أن كينيا وسيلان ينتجان فقط 25% من إنتاج العالم لكنهما يمدان السوق العالمي بمقدار 45% من حاجته، نظراً لتصديرهما 90% من إنتاجهما.

    وفي حين ظل معدل نمو الإنتاج السنوي عند حد 3% تقريبا في الصين والهند وسيلان، فإن كينيا تشهد نمواً مضطرداً في إنتاجه تجاوز 25ضعفاً في الأربعين سنة الماضية.

    شجرة الشاي

    يوجد اليوم العديد مما يطلق عليه "شاي" في أسواق العالم، لكن حديثنا سيكون حول أنواعه الطبيعية الخالية من إضافة مشتقات نباتية أخرى ودون الأنواع العشبية الأخرى التي يطلق عليها شاي مجازاً.

    بادئ ذي بدء يجب التأكيد على أن كل الشاي الذي نعنيه والمتوفر في أسواق العالم بأنواعه المختلفة، أصله أوراق مأخوذة من نوع واحد من النباتات يسمى علمياً "كاميليا سنيساس" أو "شجرة الشاي". فلا يوجد شجر لإنتاج الشاي الأخضر وآخر لإنتاج الشاي الأسود.

    وشجرة الشاي هي شجرة دائمة الخضرة، يبلغ طولها ثلاثة أقدام تقريباً، قادرة على العطاء خمسين عاماً، وهناك أنواع مختلفة منها، ففي الصين وحدها يوجد أكثر من 300نوع من أشجاره!. ويتم قطف الأوراق يدوياً وبعناية ملحوظة، والقاطف المتمرس يستطيع يومياً قطف 70رطلاً منها.

    أنواع الشاي الرئيسة

    يتم تصنيف الأوراق بعد قطفها إلى ست درجات بالنظر إلى حجمها وسلامة بنيتها، وبعد الفرز تجري معالجتها لإنتاج أنواع الشاي المختلفة، إذ بناءً على اختلاف طرق المعالجة الإنتاجية لهذه الأوراق، تنقسم أنواع الشاي المتوفرة في الأسواق إلى أربعة أنواع رئيسة، هي: الشاي الأسود والأحمر والأخضر والأبيض.

    فهناك حرص من قبل منتجي الشاي على أمرين في التعامل مع الأوراق، هما الوقت وسلامة بنية الورقة من التشققات. والسبب الرئيس في أهميتهما أن أوراق الشاي الطازجة تحتوي على مادتين كيميائتين، إذا تفاعلتا سوياً في وجود الهواء أدى ذلك إلى تحول لون الشاي من اللون الأخضر إلى اللون الأحمر الداكن. فكلما زاد تفتت الورقة وتشققها زاد تعرض المواد الكيميائية فيها للهواء وبالتالي تفاعلتا، وكلما طال زمن التفاعل زاد تغير اللون من الأخضر إلى الأحمر وصولاً إلى اللون الأسود.

    من هنا سيلحظ القاري الكريم اختلاف وسائل وطرق الإنتاج لأنواع الشاىء كما يلي:

    أولاً: الشاي الأسود

    وهو أكثر أنواع الشاي المنتجة نظراً للطلب عليه، إذ يشكل نسبة 78% من الإنتاج العالمي، ويستخدم على نطاق واسع في العالم. وطريقة تحضيره وإنتاجه تبدأ من حين قطف أوراقه. إذ يتم لف الأوراق وتقطيعها بعناية إما يدوياً أو باستخدام الآلات، لإعطاء الفرصة للمركبات الكيميائية فيها أن تتعرض للهواء كيما يتحول لون الورقة مع مرور الوقت إلى اللون الأحمر الداكن ثم إلى الأسود. ثم بعد ذلك تجفف الأوراق وتغدو منتجاً جاهزاً للاستخدام.

    ثانياً: الشاي الأحمر أو "أوولونغ"

    ويستخدم غالباً في الصين، ويشكل حوالي 2% من الإنتاج العالمي، ولدى كثير من الذواقة للشاي هو المفضل، وهو مايطلق عليه "أوولونغ". وهنا يتم التعامل بشكل مختلف إذ بعد قطف الأوراق يتم إحداث تشققات قليلة في الورقة مع المحافظة على هيئتها، أي لايتم تقطيعها كما في الشاي الأحمر كي لاتعطي فرصة كبيرة لظهور المركبات الكيميائية المحولة للون الورقة إلى الداكن، إذ المراد هنا اكتساب الورقة درجة خفيفة من اللون الأحمر فقط.

    ثالثاً: الشاي الأخضر

    ويشكل 20% من أنواع الشاي المنتجة عالمياً، وفي إنتاجه يتم التعامل مع الأوراق بشكل آخر بعد قطافها، إذ تتم المحافظة على سلامة بنية الورقة من التفتت والتشقق، ثم يجري تسخينها بالبخار كي مايتعطل مفعول المركبات الكيميائية المحولة للون الأوراق إلى اللون الأحمر الداكن. وبعدها يتم تجفيفها سريعاً وتغدو منتجا جاهزاً للتناول.

    رابعاً: الشاي الأبيض

    وهو أرقى الأنواع وأغلاها، وإنتاجه العالمي قليل جداً. ذلك أن القطف يكون في أوقات معينة من السنة، ويتم أخذ البراعم الصغيرة للأوراق فقط، ويتم التعامل معها بطريقة سريعة وبعناية فائقة، فيتم تعريضها لبخار الماء كي مايتعطل مفعول المواد المسئولة عن تغير لون الشاي ثم بعد ذلك يجري تجفيفها. ولذا يسمي "الشاي الفضي أو اللؤلؤي". وطعمة غاية في الخفة والسلاسة لمن يتناول مشروبه من إنتاج "سيلان" كما لاحظت بالتجربة، مقارناً ذلك مع مايفضله البعض من إنتاج مناطق "فيوجيان" بالصين.

    وتجدر الملاحظة أن الشاي سريع التأثر بالرطوبة وبالروائح وبالضوء، لذا يجري تغليفه وحفظه بعناية كي مايحافظ على مكوناته ونكهته.

    إعداد مشروب الشاي

    تتفنن الشعوب المختلفة في إعداد مشروب الشاي، ولديها لكل نوع من الشاي نصائح لذلك على حسب خبرتها. لكن هناك أمور عامة تنبغي ملاحظتها حال إعداد الشاي، أهمها عدم استخدام الماء الذي تم غليه لمدة طويلة أو تكرر غليه، ذلك أن الماء المغلي ليس بالضرورة صحي كما يتوهم البعض، فغلي الماء بهذه الصفة يؤثر على مكوناته الطبيعية من الأملاح، ويقلل بالدرجة الأولى من الأكسجين فيه. ولذا يحرص الذواقة على هذا بل و يستخدمون ماءً مخصوصاً للشاي، ولهم كل الحق في الحرص على هذا.

    وفي حال إعداد الشاي الأخضر لايستعمل الماء المغلي مباشرة بل يترك حتى تقل شيئاً قليلاً درجة حرارته، ولاينصح بغلي المزيج منه بعدها. لكن الشاي الأسود هو الذي يستخدم الماء المغلي في إعداده مباشرة. مع ملاحظة أن بعض المركبات الكيميائية التي تكسب الشاي الطعم المرتبدأ بالظهور بعد ست دقائق من إعداده لذا ينصح بالتخلص من الأوراق حينها.

    الاهتمام الطبي ببحوث الشاي

    مع الانتشار الواسع لتناوله، زادت الفوائد الطبية المنسوبة له، الأمر الذي فرض على الأطباء البحث فيها والتحقق منها، ولذا يشير الدكتور "بلمبيرغ" من مركز أبحاث الغذاء والشيخوخة في جامعة "تفتس" بالولايات المتحدة في بحثة حول الدور الصحي للشاي والمنشور في مجلة الكلية الأمريكية للغذاء عام 2003م، قائلاً: "يتناول البشر الشاي منذ أكثر من خمسين قرناً، وبرغم مايذكر من فوائد صحية لتناوله، فإن تاريخ البحوث الطبية العلمية حوله لايتجاوز ثلاثة عقود فقط". وتجدر الإشارة إلى أن بحثه هذا ألقي في المؤتمر الثالث للشاي والصحة والذي عقد بمدينة "نيويورك" عام 2002م، وكان المؤتمر برعاية وزارة الزراعة بالولايات المتحدة ومشاركة الكثير من الجمعيات والهيئات العلمية العالمية المحايدة، وقبله عقد المؤتمر الثاني عام 1998م.

    وبالتالي فإن عدد البحوث العلمية الطبية حول الشاي والمنشورة سنوياً في المجلات العلمية شهد تزايداً مضطرداً، فالباحث يلحظ صدور 50دراسة جديدة عن علاقة تناول الشاي بالصحة في عام 1990م، بينما صعد الرقم إلى 270دراسة جديدة نشرت في عام 2002م وحده!!. إن هذا مؤشر واضح على ارتباط زيادة الاستهلاك العالمي للشاي بزيادة الاهتمام الطبي العلمي به.

    مجالات البحث الطبي حول الشاي

    يشمل البحث اليوم مجالات عدة يمكن أن يكون لتناول الشاي دوراً صحياً إيجابياً فيها كالوقاية من أمراض شرايين القلب ومسبباته، والسرطان وهشاشة العظام وتسوس الأسنان والالتهابات الجرثومية وغيرها كثير.

    والدراسات بمجملها لمن تأملها تشير إلى آثار ايجابية ثبتت في التجارب على حيوانات المختبرات، لكن هناك تبايناً في الأمر حال دراسته على الإنسان. فمن الصعب والمبكر اليوم تأكيد أو نفي العديد من الفوائد المحتملة لتناول الشاي، والباحثون ما زالوا يجدون بالبحث لجلاء حقيقة الأمر، ونركز في هذين المقالين على ماله علاقة بالقلب وأمراضه كمثال عليها.

    وسنعرض أنواع المركبات الكيميائية في الشاي، وأثر اختلاف طرق المعالجة الإنتاجية لكل نوع من الشاي في نسبتها.

    المواد الكيميائية الرئيسة في الشاي

    تذكر بعض المصادر الطبية أن الشاي يحتوي على أكثر من 4000مركب كيميائي، وأهمها هي:

    المواد العطرية

    وهي التي تعطي الشاي نكهته وعبيره المميز، الأمر الذي يهتم به الذواقة. وللكثير من الناس هذا هو بيت القصيد من تناول الشاي، ولو تأمل معي القارئ الكريم لوجد أن هذا ربما كان سبباً كافياً لشربه طالما أنه لايؤذي الصحة. ولأهمية الأمر لدى بعض الشعوب لاحظت أهل الصين حينما يقدمون الشاي، فإنهم يملأون كوباً منه ثم بعد ذلك يفرغون هذا الكوب الأول المملوء في كوب ثان، ويطلبون من الضيف قبل شرب الشاي من الكوب الثاني أن يستنشق عبير الشاي من الكوب الأول الفارغ إلا من بقايا نكهته، ليستشعر مدى إكرامهم له، بتقديمهم له أفخر مالديهم!!.

    "الكافيين"

    تم اكتشاف "الكافيين" في الشاي لأول مرة عام 1827م. وبشكل عام تشير رابطة الحمية الأمريكية في إصداراتها الحديثة أن كوباً من القهوة يحتوي على 85مللي غرام، بينما يحوى كوب مماثل في الحجم من الشاي الأسود على 40مللي غرام، والشاي الأحمر على 30مللي غرام، والشاي الأخضر 20مللي غرام، والشاي الأبيض 15مللي غرام من "الكافيين" تقريباً. وسنعرض أمر "الكافيين" ضمن سلسلة مقالات ضغط الدم القادمة.

    مركبات "بولي فينول"

    هي مواد "مانعة للأكسدة" وتنسب إليها غالب الفوائد الطبية للشاي، سنذكر أهميتها في المقال الثاني. وبسبب اختلاف طريقة التعامل الإنتاجي للأوراق كما تقدم، فإن تركيز هذه المواد الكيميائية يختلف في كل نوع من أنواع الشاي. فلقد صدر بحث في مجلة رابطة التغذية الأمريكية عام 2002م للدكتور "تشانغ لي" من جامعة "كورنل" بسويسرا، يقول فيه "يحتوي الشاي الأخضر من موانع الأكسدة على ضعف مايحتويه الشاي الأسود"، ذلك أن الشاي الأخضر يحتوى علي موانع للأكسدة بسيطة الهيئة وصغيرة الحجم وسهلة الخروج من الأوراق والذوبان في مشروب الشاي، بينما الشاي الأسود يحتوي موانع للأكسدة بهيئة معقدة وكبيرة حجماً.وإن كان في نهاية الأمر لايؤثر هذا على تصنيف الشاي الأخضر أو الأسود ضمن المنتجات النباتية عالية المحتوى على موانع الأكسدة حسب معيار "أوراك" الطبي المعتمد في هذا الشأن.

    الشاي والحديد

    ونظراً لمناسبة الحديث، نوضح علاقة الشاي بالحديد، الأمر الذي يذكر في معرض سلبيات تناوله، فمما هو معلوم أن الشاي يحتوي مواد تقلل من امتصاص الأمعاء للحديد الذي في وجبة الغذاء، لكن السؤال هو: هل هذا التأثير يؤدي إلى أثر مرضي بين أم أنه لايصل إلى ذلك الحد، بعبارة أخرى هل يؤدي شرب الشاي إلى فقر الدم؟. وإيضاح الأمر كما سيلحظ القارئ الكريم يحتاج إلى تفصيل بعيداً عن العموميات كما هو الحال في كثير من أمور الطب.

    صدر بحث تحليلي، هو الأفضل والأحدث بحسب ما اطلعت عليه من البحوث حول هذه النقطة، راجع فيه الدكتور "نلسن" من بريطانيا جميع الدراساتت حول علاقة الشاي بالحديد منذ عام 1975م إلى هذا العام 2004م، ونشر في مجلة رابطة التغذية البريطانية، يقول فيه: "لايوجد مايدل على أثر ضار ينشأ من تناول الشاي على حديد الجسم بالنسبة للأصحاء من الناس الذين هم ليسوا عرضة لنقص الحديد، سواء تناولوه مع وجبة الطعام أم بعدها. والمعني هنا هم الرجال بالدرجة الأولى.

    لكن الناس ذكوراً وإناثاً الذين لديهم نقص في حديد الجسم حسب التشخيص الطبي المبني على تحاليل الدم، أو الأصحاء الذين هم عرضة للمعاناة من نقص الحديد كالأطفال دون سن السادسة أو النساء بشكل عام، فهؤلاء يجب عليهم تجنب شرب الشاي أثناء تناول الوجبات الغذائية، وينصحون إن أرادوا تناول الشاي أن يكون ذلك بعد ساعة من انتهاء الأكل، ذلك أن شرب الشاي بعد هذه المدة الزمنية لايؤثر بشكل ضار على نسبة الحديد في جسمهم".

    وفي نفس البحث أشار الدكتور "نلسن" إلى أن إضافة الليمون إلى الشاي مفيدة، نظراً إلى أن المواد الكيميائية الحامضة في الليمون تسهم في زيادة امتصاص الحديد. لكن إضافة الحليب إلى الشاي إيجابية من جانب وسلبية من جانب بالنسبة لامتصاص الحديد، فبعض مكونات الحليب كحمض اللكتوز يزيد من امتصاص الحديد، والكالسيوم المتوفر في الحليب يقلل من امتصاص الحديد. وطمئن إلى أن إضافة الليمون أو الحليب لاتقلل من فوائد المركبات النافعة في الشاي بشكل عام، فعادة إضافة الحليب أو الليمون للشاي لها أصل علمي سليم.

    وسنعرض في الحلقة القادمة علاقة الشاي بأمراض شرايين القلب ومسبباته كارتفاع ضغط الدم واضطراب الكولسترول.


    مقال /الدكتور حسن محمد صندقجي
    استشاري قلب الكبار مركز الأمير سلطان للقلب


    المصدر صحيفة الرياض

    دمتم بخير







    اللهم إن لنا أخوان وأخوات في هذا المنتدى
    منهم من غاب عنا لأي سبب
    ومنهم من هو غائب حاضر
    ومنهم من هو مستمر حتى الآن
    شاركونا بعلمهم .. وخبراتهم .. وتجاربهم
    ناقشونا ونصحونا وعاتبونا
    واسونا في أحزاننا وشاركونا أفراحنا
    نتمنى لهم الخير والسعادة أينما كانوا
    وندعو لهم بظهر الغيب أينما حلوا
    اللهم احفظهم وأغفر لهم وأنزل عليهم رحماتك أحياءً وأمواتاً










  2. #2
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    رقم العضوية : 2394



    افدتنا فعلا بهذا الموضوع
    وخصوصا انا نكثر من شربه( ليويو)
    فلاول مرة اعرف ان شجرة الشاي هي واحدة ولكن تصنيفاته تاتي لاحقا على حسب شكل الورقه
    واتت الاجابه فيه عن علاقته بالحديد


    يعطيك العافيه

  3. #3
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array

    يُعد المشروب الثاني بعد الماء عند أهل الأرض




    [align=center] الدراسات تؤكد أن تناول الشاي يقلل من الإصابة بأمراض القلب[/align]



    يعتبر الشاي ثاني مشروب يتناوله البشر قاطبة اليوم بعد الماء، والسبب الرئيس لانتشار ذلك لدينا هو العادة الاجتماعية وارتباط شربه لدى الكثيرين بالمزاج واعتداله، ثم أصبح تقديمه أحد مظاهر إكرام الضيف، الأمر الذي يستحوذ على عناية بالغة بما هو نابع من رقي إرثنا الثقافي والاجتماعي.

    ومع زيادة الطلب العالمي عليه، زادت في السنوات القليلة الماضية الجهود العلمية التي تبحث في فوائده الصحية وأخذ البحث العلمي شكل «الظاهرة» بتعريف أهل علم الاجتماع لها.

    وفي هذا المقال سنعرض علاقة تناول الشاي بأمراض شرايين القلب ومسبباته، كمثال على الجهد العلمي لجلاء حقيقة فوائد الشاي الصحية.

    وينبغي ملاحظة أننا نتحدث عن تأثير مشروب الشاي مجرداً، أي الحديث لا يشمل مشروبه مضافاً إليه الحليب أو السكر، بما يحويان من سكريات ودهون.


    رابطة القلب الأمريكية والنصح الطبي

    قبل الحديث عن فوائد الشاي على القلب، يجدر إيضاح كيف ينظر أطباء القلب إلى الأمور المتعلقة بالنصيحة الطبية، ففي معرض حديثها عن تناول موانع الأكسدة الطبيعية في المنتجات الغذائية المتنوعة والشاي أحد أهمها، تقول الرابطة في إصداراتها هذا العام 2004م: «يجب أن لا يتم النصح الطبي للناس بتناولها إلا بعد ثبوت فائدتها من خلال الدراسات الطبية العلاجية الفاحصة لتأثيرها على أمراض شرايين القلب وخاصة تداعياتها مثل جلطة القلب أو الوفاة منها».

    إن الزيادة الواضحة والملفتة للنظر حول الاهتمام الطبي العالمي بالشاي، تؤكد ابتداءً على ضرورة أن يضع الكاتب الطبي قرائه الكرام في الصورة التي عليها البحث العلمي اليوم، خدمة لإثراء الثقافة الصحية لديهم بالشكل العلمي السليم، حتى لو لم يصل البحث الطبي إلى نتائج حاسمة في ذلك الأمر المعروض أو وصل إلى نتائج تخالف ما كان عليه الظن من قبل، فالفائدة هي أن نظرة القارئ الكريم إلى الأمور الطبية تكتسب الاعتدال والشمول والعمق وفق الحديث من البحث العلمي.


    مجالات تأثير الشاي على القلب

    تناول الشاي بما يحتوي عليه من مركبات، يؤثر نظرياً بشكل ايجابي مفيد في عدة حلقات من سلسلة الأحداث المكوّنة لمرض شرايين القلب وتداعياته المختلفة، وسنعرضها بما يلي:


    الشاي والكولسترول

    وهنا تم النظر إلى أمرين حول علاقة تناول الشاي بالكولسترول هما:


    الأول: أكسدة الكولسترول:

    معلوم للقارئ الكريم أن أكسدة الكولسترول خطوة هامة في ترسيخ الكولسترول داخل جدران الشرايين، من هنا يأتي دور موانع الأكسدة المحتمل الفائدة في الشاي.

    ذكر الدكتور «ماك كاي» من جامعة «تفتس» بالولايات المتحدة في بحثه عن دور الشاي في صحة الإنسان، وهو بحث مراجعة شاملة للدراسات حول الشاي وآثاره الصحية، والذي تم نشره عام 2002م في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، قائلاً: «إن أكسدة الكولسترول تتأثر كثيراً وبشكل مفيد للجسم بفعل المركبات الكيميائية المستخلصة من الشاي كما تبين ذلك من البحوث التي أجريت في المختبرات وعلى الحيوانات، لكن الدراسات التي تمت على البشر بعضها أظهر تأثراً طفيفاً جداً والبعض الآخر لم يظهر ذلك كلياً في تقليل أكسدة الكولسترول». وذكر تعليلاً لذلك بمقارنة الدراسات التي تمت على حيوانات المختبرات ودراسة ملاحظة تناول البشر للشاي قائلاً: «يبدو أن السبب الرئيس في ذلك هو أن الباحثين استخدموا كميات عالية من هذه المواد الكيماوية في تجارب المختبرات، وهو ما لا يمكن تحقيقه بشكل عال في الجسم تناول الشاي حتى ولو كان بكميات عالية من مشروبه».

    وفي عام 2003م صدرت دراسة للدكتورة «أولثف» من هولندا ذكرت فيها سبباً آخر، وهو أن جسم الإنسان يتفاعل مع مركبات الشاي المانعة للأكسدة بعد امتصاص الأمعاء لها، بما يقلل من تأثيرها الطبي، الأمر الذي يفسر التباين في نتائج المختبر عن نتائج ما يحصل في الجسم.


    ثانياً: نسبة الكولسترول في الدم:

    نشرت العديد من الدراسات حول هذا الأمر، وهناك دراستان حديثتان مهمتان سنقتصر على ذكرها لإيضاح بعض أنواع الدراسات الطبية وكيف يتم النظر إليها، هما:

    الأولى: للدكتور « مايكل ديفس» في عام 2003م ونشرت في مجلة رابطة التغذية الأمريكية، وأظهرت أن تناول الشاي الأسود بمعدل خمسة أكواب يومياً، يؤدي إلى خفض نسبة الكولسترول الكلي في الدم بمقدار 4٪ والكولسترول الخفيف بمقدار 8٪، والدراسة جيدة الإعداد ووفق معايير علمية جيدة لكنها شملت عدداً ضئيلاً من الناس وهم 15 شخصاً فقط، وتُعد من الدراسات المشجعة لمزيداً منها.

    الثانية: للدكتور «ديفد مارون» من الولايات المتحدة حيث أجرى دراسة بالتعاون مع باحثين في الصين، ونُشرت عام 2003م في مجلة مدونات الطب الباطني الأمريكية، تقول الدراسة إن تناول «حبوب» تحتوي على مستخلصات من الشاي مع مواد أخرى بما يوازي تناول 35 كوباً من الشاي الأسود يومياً يؤدي إلى خفض نسبة الكولسترول الخفيف بمقدار 16٪ بعد 3 أشهر. وكانت هذه الدراسة بتمويل من الشركة المنتجة لهذه الحبوب المستخلصة من الشاي والمضاف إليها «كوكتيل» من المواد الأخرى على حد تعليق الدكتور «فيتسن» بروفسور الكيمياء من جامعة «بنسلفينيا» بالولايات المتحدة، الذي أضاف معلقاً: «نحن لا نعلم أي مادة من مواد هذا « الكوكتيل» مسؤولة عن حصول الفائدة ».

    من هنا فإن الطريق مفتوح لإجراء المزيد من الدراسات نظراً لهذه النتائج المبدئية المشجعة.


    الشاي وضغط الدم

    يحتوي الشاي على العديد من المركبات الكيميائية كالكافيين وموانع الأكسدة وغيرها، كل منها له تأثير مختلف على ضغط الدم. فالدراسة الاسترالية المنشورة عام 1999م ذكرت أنه لا تأثير لتناول خمسة أكواب من الشاي الأخضر أو الأسود يومياً على ضغط الدم. وإلى ذلك خصلت أيضاً الدراسة الانكليزية عام 1997م، والدراسة اليابانية عام 1998م، ولذا علق الدكتور «ماك كاي» عام 2002م بقوله: «الدراسات الحديثة لم تدعم أي تأثير خافض على الضغط لتناول الشاي».

    ولعمل أفضل دراسات هذا العام 2004م هي ما قام بها الدكتور «يانغ» من تايوان ونُشرت في مجلة مدونات الطب الباطني الأمريكية، ولاحظ أن من يتناولون الشاي لمدة عام أو أكثر هم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم. وقال: «نحتاج إلى مزيد من الدراسات طويلة الامد وعلى عينات عشوائية من الناس للتأكد من هذه النتيجة».


    الشاي ومرونة الشرايين

    هناك مؤشرات أن تناول الشاي يسهم في زيادة تدفق الدم خلال الشريان. ولقد راجع الدكتور «جوزيف فيتا» من جامعة «بوسطن» بالولايات المتحدة الأمر برمته، وصدر بحثه عام 2003م في مجلة رابطة التغذية الأمريكية، قال فيه: «وبالرغم من أن نتائج هذه الدراسات إلى اليوم لا يمكن ترجمتها إلى نصائح طبية مباشرة للوقاية أو لعلاج أمراض الشرايين، لكنها بالتأكيد تقترح أن تناول الشاي مفيد في هذا الجانب وعبر هذا التأثير».

    وفي شهر أغسطس من هذ العام 2004م نُشرت دراسة للدكتور «هيراتا» من اليابان ونُشرت في مجلة رابطة القلب الأمريكية تُشير إلى زيادة واضحة في سرعة الدم الجاري خلال شرايين القلب التاجية بتناول الشاي من قبل الأصحاء.


    الشاي وتداعيات أمراض الشرايين

    علاقة تناول الشاي بأمراض شرايين القلب كحالة مرضية ملاحظة بشكل ملفت للنظر، فهناك مؤشرات قوية نسبياً وايجابية تُذكر لتناول الشاي.


    أولاً: دراسة «بيترس» التحليلية

    الدراسة التحليلية للدكتور «بيترس» عام 2001م، راجع فيها الدراسات التي تمت حول هذا الأمر، وقال «نتائج الدراسات متضاربة حول تأثير تناول في التقليل من الإصابة بجلطة الدماغ أو الإصابة بأمراض شرايين القلب بشكل عام، لكن الواضح وبشكل خاص أن عرضة الإصابة بجلطة القلب - التي هي إحدى مظاهر أمراض شرايين القلب - هي أقل بنسبة 11٪ لدى من يتناولون 3 أكواب من الشاي يومياً كما يبدو من مجمل الدراسات»، ونُشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة عام 2001م.


    ثانيا: دراسة «روتردام»

    قام بها الدكتور « غليجتر »، وشملت متابعة خمسة آلاف شخص لأكثر من خمس سنوات، ووجد أن من يتناولون أكثر من ربع لتر من الشاي هم أقل عرضة للإصابة بجلطة القلب بمعدل 50٪، وأقل عرضة للوفاة بمعدل 35٪».

    ونُشرت الدراسة عام 2002م في مجلة رابطة التغذية الأمريكية.


    ثالثاً: الدراسة الأمريكية

    وقام بها الدكتور «كينث ميكمال» من كلية الطب بجامعة «هارفارد» بالولايات المتحدة، وهنا تمت دراسة حالات 1900 شخص أصيبوا بجلطة القلب، الذي وجده أن من يتناول منهم الشاي بمعدل يفوق كوبين أو أكثر يومياً هو أقل عرضة للوفاة نتيجة لإصابته بجلطة القلب لو حصلت بمعدل 44٪، وذلك حينما تابعهم لمدة أربع سنوات. ونُشرت هذه الدراسة في مجلة رابطة القلب الأمريكية عام 2002م. وهي في الحقيقة أهم دراسة.


    رابعاً: الدراسة في السعودية

    أجرت الباحثة المصرية من جامعة «أريزونا» في الولايات المتحدة الدكتورة «إيمان حكيم» دراسة عن تناول الشاي في المجتمع السعودي وعلاقته بالإصابة بأمراض شرايين القلب، ووجدت أن من يتناولون الشاي بمعدل ستة أكواب وما فوق هم أقل عرضة للإصابة بأمراض شرايين القلب بنسبة 50٪. ونُشر البحث في مجلة الطب الوقائي عام 2002م.


    خامساً: الدراسة اليابانية

    صدرت هذا العام 2004م، في مجلة القلب الأمريكية، دراسة للدكتور «سانو» وفيها تمت المقارنة بين متناولي الشاي الأخضر بما يفوق خمسة أكواب في اليوم ومن يتناولون أقل من ثلاثة أكواب، وجد الباحثون أنه كلما زاد تناول الشاي قلت عرضة الإصابة بأمراض الشرايين كما تبين من قسطرة القلب لتصوير شرايينه، وهي من الدراسات الجيدة لملاحظة الأمر بشكل دقيق.


    ما الذي يعنيه كل ما تقدم من دراسات؟!

    كل ما تقدم يعني:

    1 - علاقة تناول الشاي بخفض الكولسترول ضعيفة التأثير.

    2 - احتمال تأثير ضعيف لتناول الشاي على خفض ضغط الدم.

    3 - هناك تأثير متوسط للشاي على مرونة الشرايين وتدفق الدم من خلالها.

    4 - علاقة تناول الشاي بأمراض شرايين القلب وتداعياته ايجابية بشكل عام.

    لكن لا يوجد دلالات علمية جازمة على ثبوت هذه التأثيرات الملاحظة، ولا تحديد كيفية حصولها والمقدار اللازم تناوله من الشاي بأنواعه المختلفة لتحقيقها. ولذا فإن الهيئات الطبية العالمية المعنية بشأن القلب لم تضع الشاي بعد ضمن المنتجات الغذائية التي تنصح بتناولها كوسيلة وقاية أو علاج من أمراض القلب، وفي المقابل والأهم هي أنها لم تضعه ضمن المواد التي ينبغي تجنب تناولها من قبل مرضى القلب، وهو أمر غاية في الأهمية فكثير من مرضى شرايين القلب يظن أن الشاي مضر للقلب!.


    فلسفة النظرة الطبية للشاي

    لو نظرنا بتأمل منطقي لتناول الشاي وعلاقته بالصحة، نجد الأمور الآتية:


    أولاً: طلب النفع ودفع الضر

    لم يبدأ الناس شرب الشاي طلباً لفوائد طبية له، بل هو بفعل العادة الاجتماعية وارتباط المزاج بها، فالذي يهم الإنسان منا في مثل هذه الأمور شيء واحد حول وجهة النظر الطبية، وهو: هل تناول الشاي بالكمية المعتادة شيء ضار بشكل ثابت علمياً أم لا؟، ثم بعد هذا: إن كان له فوائد، هل تتحقق بما اعتدنا عليه، أم أننا نحتاج أن نغير عادتنا في شرب الشاي بتناول كميات أكثر منه وعدم إضافة السكر إليه؟.

    ولذا يقول الدكتور «بلمبرغ» حول تناول الناس الشاي: «وبالرغم من أن نصائح الغذاء الطبية لعموم الناس يجب أن تكون بتحفظ شديد حيال ما تثبت فائدته بشكل حاسم، إلا أنه لا تتوفر أدلة علمية بينة على أن هناك ضرراً من تناول مشروب الشاي بشكل عام، لذا فإنه لا يوجد مبرر لعدم وضعه ضمن أنواع الغذاء التي يتناولها الإنسان، خاصة وأنه بالفعل وواقعاً من أكثر المشروبات التي يتناولها البشر قاطبة اليوم».

    والأمور التي يتدخل الطب فيها هنا تتعلق بإضافة السكر أو الحليب وتأثير ذلك، فالشأن هنا ليس شاي فقط بل هي سكريات ودهون، وتقليل تناول السكر أو الدهون هو مطلب طبي مستقل وقاية من زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر أو الدهون في الدم. فلو أن الشخص لن يتناول الشاي إلا بإضافة السكر، ما هي الجدوى التي سيجنبها قلبه من زيادة تناوله للشاي!.


    ثانياً: تقدير العادة الاجتماعية والمزاج

    نصح الناس بتناول كميات عالية من مشروب الشاي دون إضافة السكر يحتاج إلى تأنٍ، فمن الصعب تحويل العادة الاجتماعية الجميلة لشرب الشاي باجتماع الأهل وإكرام الضيف، إلى وسيلة علاجية تتطلب تناول كميات عالية يومياً بصفة لم يتعود عليها الناس لنيل فوائد طبية محتملة. خصوصاً حينما يُقال مثلاً أن لا فائدة من تناول «فنجان» واحد أو اثنين بل المفيد تناول أكثر من هذا بكثير!!. فكيف نغفل تأثير تناول هذا «الفنجان» الصغير على مزاج الإنسان وراحته النفسية وفوائد ذلك على تعامله مع أهله ونشاطه في عمله وغير ذلك، الأمر الذي يبعث الصحة في جسم الإنسان وبقية من كثير من الأمراض الناجمة عن عدم الارتياح النفسي وأمراض القلب أحد أهمها.


    ثالثاً: البحث عن الدواء يهم من؟!

    الدراسات والبحوث التي تذكر جهود العلماء في استخدام أوراق الشاي في صنع دواء على هيئة حبوب تحتوي على مواد مركزة موجودة في أوراق الشاي بما يوازي شرب العشرات من أكواب مشروب الشاي، هو أمر يهم الباحثين ومنتجي الشاي بالدرجة الأولى، إذ بالنسبة لنا كمتناولي مشروب الشاي لا يقدم الأمر شيئاً أو يؤخر بشكل عملي في حياتنا، فالإنسان لن يتناول مثلاً لحاء جذع أشجار الصفصاف لأن الأسبرين مستخرج منها!، بل سيتناول حبة الأسبرين مباشرة.


    رابعاً: الطلب وحياة الناس

    ليست كل الأمور المتعلقة بغذاء وعادات الناس إما ضارة أو مفيدة صحياً، ولا يجب أن تكون النصائح الطبية مملة بتدخلها في كل ما يشربون أو يأكلون، وليس لدى الطب اليوم إجابة على كل سؤال يتعلق بصحتهم. وإن أراد الطب ذلك فعليه إجراء دراسات أدق كي ما تُعطي نصائح أقرب إلى الصواب يستفيدون منها عملياً. أما السرد الممجوج لفوائد نبات معين أو غذاء معين مثلاً بلا إيضاح أو أساس علمي فلم يعد مستساغاً، إذ هناك أصول ومستوى لحديث الأطباء حينما يجيبون على استفسار طبي ما، تجدر مراعاتها والالتزام بها حال التحدث باسم الطب.

    والأمر برمته يحتاج إلى الحكمة والتأني في النظر إلى الحياة بجوانبها الواسعة وعلاقة ذلك بالصحة من قبل الأطباء ومن قبل الناس سواء بسواء، فهناك اهتمام معقول بالصحة له وقته ومجاله ودواعيه، وهناك أيضاً استمتاع بالحياة ومباهجها البريئة أيضاً، لا يغيب الأمران عن بالنا مطلقاً.


    مقال /الدكتور حسن محمد صندقجي
    استشاري قلب الكبار مركز الأمير سلطان للقلب


    المصدر صحيفة الرياض

    دمتم بخير

  4. #4
    الصورة الرمزية EDrara
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 160
    الاقامة : الرياض
    المشاركات : 7,211
    هواياتى : تنس الطاولة/الخط/التصوير
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 78
    Array



    [align=right]
    شكرا لك ابوفهد


    الشاي المادة العجيبة الغريبة اللذيذة
    اشكرك
    من جد تمتعت بالكوب
    [/align]
    [align=center]
    [align=center]اللهم صلى على محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد[/align]
    [glow=FF0000][align=center]أستغفر الله العظيم وأتوب إليه[/align][/glow]
    [align=center]When you face a big problem don't say
    Oh, God I have a great problem but say
    Oh problem I have a great God[/align]

    [/align]
    [align=center][/align]

  5. #5
    الصورة الرمزية وهــــــج
    تاريخ التسجيل : Feb 2004
    رقم العضوية : 1990
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 902
    هواياتى : السباحة_الرسم
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 22
    Array



    اخي الكريم ابو فهد

    يعطيك الله الف عافية على ما قدمته هنا من معلومات

    لك كل التحيه
    [align=center][/align]

  6. #6
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array



    [align=center]
    الغالية ناريمان
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    الحمد لله إنكِ وجدتي فائدة من هذه المعلومات

    وأرجو الفائدة للجميع

    دمتِ بخير[/align]

  7. #7
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array



    [align=center]
    الغالي أبو عبدالملك
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    لا شكر على واجب المهم انكم تمتعتم بالكوب

    دمتم بخير[/align]

  8. #8
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array



    [align=center]
    الغالية وهج
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    شكراً لكِ على مرورك بارك الله فيك

    دمتِ بخير[/align]

  9. #9
    الصورة الرمزية اتصل بنا نصل
    تاريخ التسجيل : Apr 2004
    رقم العضوية : 2049
    الاقامة : أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا الايمان يمان والحكمة يمانية
    المشاركات : 202
    هواياتى : كره القدم
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 21
    Array



    شكراً ابو فهد على الموضووع الحلوو
    والله اسفدنا منك كثير ابو فهد

    أمن الدرر


  10. #10
    الصورة الرمزية ابوفهد
    تاريخ التسجيل : Feb 2002
    رقم العضوية : 3
    الاقامة : قلب من أحب
    المشاركات : 22,917
    هواياتى : الأنترنت
    MMS :
    إم إم إس
    mms-85
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 1462
    Array



    [align=center]

    أخي اتصل بنا نصل
    اسعد الله ايامكم بالخيرات
    لا شكر على واجب والحمد لله انكم استفدتم منه
    دمتم بخير
    [/align]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. (مطعم صدى الدرري لعضوات المنتدى)
    بواسطة رحاب في المنتدى درة حــــــواء والطفل
    مشاركات: 59
    آخر مشاركة: 17-12-2006, 09:39 PM
  2. يامن يبحث عن أجمل النساء ,, هل تريد هذه ؟؟
    بواسطة أبو محمد في المنتدى الــدرة الإسـلاميـة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-12-2003, 05:02 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط