- الإهدائات >> ابوفهد الي : كل عام وانتم الي الله اقرب وعن النار ابعد شهركم مبارك تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال والله لكم وحشه ومن القلب دعوة صادقة أن يحفظكم ويسعدكم اينما كنتم ابوفهد الي : ابشركم انه سيتم الإبقاء على الدرر مفتوحة ولن تغلق إن شاء الله اتمنى تواجد من يستطيع التواجد وطرح مواضيع ولو للقرأة دون مشاركات مثل خواطر او معلومات عامة او تحقيقات وتقارير إعلامية الجوري الي I miss you all : اتمنى من الله ان يكون جميع في افضل حال وفي إتم صحه وعافية ابوفهد الي الجوري : تم ارسال كلمة السر اليك ابوفهد الي نبض العلم : تم ارسال كلمة السر لك ابوفهد الي : تم ارسال كلمات سر جديدة لكما امل ان اراكم هنا ابوفهد الي الأحبة : *نجـ سهيل ـم*, ألنشمي, ملك العالم, أحمد السعيد, BackShadow, الأصيـــــــــل, الدعم الفني*, الوفيه, القلب الدافىء, الكونكورد, ايفا مون, حياتي ألم, جنان نور .... ربي يسعدكم بالدارين كما اسعدتمني بتواجدكم واملى بالله أن يحضر البقية ابوفهد الي : من يريد التواصل معى شخصيا يرسل رسالة على ايميل الدرر سوف تصلني ابوفهد الي : اهلا بكم من جديد في واحتكم الغالية اتمنى زيارة الجميع للواحة ومن يريد شياء منها يحمله لديه لانها ستغلق بعد عام كما هو في الإعلان اتمنى ان الجميع بخير ملك العالم الي : السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بكل خير ..
إضافه إهداء  

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ~*~][بين طيّـــات إبداعاتهم (رغـــــــــد ) ][~*~

  1. #1
    الصورة الرمزية الأصيـــــــــل
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 9
    الاقامة : السعودية-جدة
    المشاركات : 3,056
    هواياتى : القراءة-الكتابة-التمثيل-ركوب الخيل
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 53
    Array

    ~*~][بين طيّـــات إبداعاتهم (رغـــــــــد ) ][~*~




    [ALIGN=CENTER]




    لست ممن يجيد المدح أو الثناء .. وأنا هنا .. أرفع القبعة .. وأنحني خجلاً أمام المدينة
    التي نحن بصدد دخولها .. فعلى بوابات هذه المدينة الخيالية .. نجد الإبداع يستقبلنا
    ويهيئنا لدخول عالم .. لم ندخله من قبل .. عالم لن نجد له مثيلاً .. فأميرة هذه المدينة
    اتخذت من الحرف مطيّة لها .. فأصبحت أميرة للحرف بلا منازع ... غريبة في أسلوبها
    هي السهل الممتنع ..ز وقلبها المشحون بالحب ولوعات الفراق .. وسخرية القدر ..
    أعطى لكتاباتها مزيجاً فريداً من الإحساس المنقطع النظير .. بهدوء .. ندخل إلى عالم ..

    ~^~.*. رغــــــــــد .. ~^~




    ..؛.. وهذا الرجل .. أشتاقه..؛..


    لمْ تكن لديّ القدرة لأتشكّل على هيئة وجهٍ ينـْسى !
    لمْ أخفِ اللهفة ..
    أراهُ الآن ..
    على قارعةٍ غيمة ..
    يراهُ ثغري الذي لايفتر عن مطر !
    أعترف :
    أنها نوْبة هذيانْ في كلّ عام !
    تؤكّد لهُ دائماً ,
    أنهُ مقيمٌ في عمري ..
    لايغيب ْ ..
    حاضرٌ جداً .. بنكهةِ التدفق ..
    قديمُ جداً .. بطعم الزمَن ْ !
    وأنا أرتدي حُباً مُبْحراً.. ممتداً .. بلون الذوبان .!!

    ..

    هذا الرجل , أشتاقه
    والغاية ..
    تبرّرُ اطلاقي سراح لهفتي , بعد كل هذه الأيام !
    يبزغ الحنيــن كشمس تهيّج جلدي ..
    لأريق " أشتاقك " على مساحة ِ دنيا حرمتني منك !
    الحنين يُمطر في الصباح ..
    وبعد الظهر ..
    ولكن :
    ليس من حقي أن أخرج بمظلّة ..
    اتنفس معها ذكرى ذكيّة تحضر دائماً..
    ولا تغيب !
    هناك من يحاسبني على افتقادكْ..
    ويقننّ لي ساعة سنويّة أبكيكَ فيها تحت المطر !

    ..

    لماذا أشتاقك كلّ تنفـّس ..؟
    لماذا أنتْ .. خارجٌ عن كلّ فكرة اكتفاء !
    ولماذا لا أعتادكْ !
    لماذا يتكالبُ ذكْرك على شفتي فلا أهدأ ..
    حتى أقول " تباً لك , كم أحبك "!!
    لماذا أنتظركْ,
    في حين أنهُ من المحال أن تعود !؟
    لماذا أنت فقط .. أشتاقك إلى هذا الحد ؟!
    لماذا أراك في طُلوع الأشياء ..
    وملامحٍ أوّل صوْت خشِن يصافحني في كلّ المساراتْ ؟!؟
    ..

    أنا عاشقة تكتبُ " لماذا " كثيراً..
    تمتلئ بها ..
    تُجنّ بها ..
    ولاأحد هنا .. كيما يوصلها لمحطّة عقل !!!

    ..

    إن سألتني : " ماذا أفعل الآن" ؟
    سأتجرّا على الشوق أمامك ..
    وبتلقائية أجيبك : أبذل الحب !
    على شاكلة " ُيبكيني الحب ! "
    عذراً ..
    ليست كلماتي مقنعة ..
    أحتاج أن أقترف الشوق على طريقتي ,
    عفويتي ..
    وبدلال العاشقات ..
    سأتسوّل من الوقتٍ حُلُماً يجمعني بك !
    ثم ..
    أبكي على صدر الفجر كي لاينبثقْ عن نهار..
    ليس فيه " أنتْ " .!

    ..

    اخترتُ أن أقرأ اليوم ..
    الكثير الذي كتبتهُ لي ..
    وضيّعتني به !
    الكثير الذي نصبّني عاشقة ..
    وسيّدة الحب !
    أشتهي أن أطالع كل الأشياء المكدّسة..
    التي برُدت ولمْ تجف ..!!
    فأصبحتُ بعد المطالعة , قاب قوسين أو أدنى ..
    من تأثيث كامل بكائي في العين !
    ووحدك أنتْ من تفهم ..
    ماذا تريد العصفورة .. حال انتفاضتها ؟!

    ..

    لماذا لا أشتاقك ؟!
    والموسم قد أتى !
    والصيف يضيء بوجوهٍ طبيعيّه ..
    مازالتْ ُتحِب !
    وأنتْ .. كالصيّف .
    لاتخرج من الطقسْ , لاتتثاءب ,
    وتُشرفُ على الإلتصاق !
    تنزلق على خدّ الذاكره ..
    ككلّ الآثار القديمة ..
    التي لاتهربْ .
    وأنا دائماً ما أمكثُ هُنا ..
    لا أغادرُ شوقي إليك !




    ..؛.. لم تكن لي ..؛..



    مع دفقة الفجر الأولى ..
    خنقتني الرّوحُ .. بخمسةِ أصابع ..
    ذكّرتني الطعنُ وكنت ناسية ..
    فصرختْ :
    " أنتْ .. لم تكن لي ! "
    .
    خطرٌ .. على أذني هذا الصوت , ولكن
    شربته بمضمضة مالحة ..
    بابتسامة وحشيّة .. وضحك هستيري !
    فأعظم أنواع التحدي ..
    أن أضحك .. والحشرجة تنتظر مني البكاء !!

    .

    التصقتُ بك عبثاً ..
    فأنت .. لم تكن لي !!
    ليس في الأمر مايحيّر ..
    باستفاقة .... أو ... خطرفة ..
    " لم تكن لي "

    .

    كانت مراسيل السماء .. تنبؤني بمثل هذا ..
    والباب تهبّ عليه الحسرة .. ويدري ..
    فيهديني درب الخروج !
    وأنا أزداد ولوجاً .. بلاحكمة
    أنا الوحيدة المألوفة لديك !
    .

    كان الحُكم عليّ أكثرغموضاً من الفناء ..
    والقفل عالقٌ من الجهتين !
    فشمّرت حنجرتي لعويلٍ قادم ..
    تضخّمتُ بحمّى صفراء ..
    تكفي لاستئصالي من الحياة .!
    وأنت ..؟
    أيُّ فزعَ نالك حبيبي ..
    حين كنتَ تنتظرني خلفَ زجاج النوافذ ْ
    ولا آتيك ..
    ولاأصِلْ..
    ولا في آخرالنهار ..!!

    .

    استيقظَ جلدي فجأة ..
    لايدري ...... لمن ينتسب !؟!

    .

    من يرتبُ فوضى صَبْري في هذا الوقت ؟
    من يجففني ..
    يوشوشني ..
    ويغمسني .. في صدره البارد ..
    لأحلّ ضيفه على رئتيــه ؟؟
    فالواقع يبدو كمهرّج ..
    يُضحكني .. ولا أفهمه .!!

    .

    أنا .... في أكثر حالاتي تجلياً ..
    أنثى .. بمرتبة الوحدة .. الصراخ .. التجمد !
    ألكز قوارير البكاء .. فتتفتق ..
    لأدلقها على جسمي .. وأنتشي ..
    حتى اليأس .!
    لقد وعيتُ شيئاً آخر غير النشيج ..
    وعيتُ .. أنك لم تكن لي !

    .

    قام الصباحُ ..ليسلبني أقراطي ..
    يُخرجني من فستاني ..
    من أدقّ تفاصيلكْ !!
    وبسكينٍ طازجة ..
    يُقسمُ لي : " أنك ماكنت لي !"
    وأنا أتحسّسُ عينيه .. متشوقة للشفقه ..!!
    وماذا يَهُم ؟!؟
    لاأطيب من أن أقتل بك ,
    لأني ذات يوم ..
    خشيتُ أن أقتل بغيرك ..
    فأنت فقط من يُمجّدني !
    .


    لم تمهلني الأيام وقتاً ..
    كي أطرز منديلي ..!
    أو أحصّن وجنتاي ..
    حين ينفلق البحر .. فيبتلعني ..
    وأذرفك من عيني .. فصلاً .. فصلاً ..
    حتى تصطلي بملح الخد .!

    .

    هنا بقايا ..
    لم أعرّج عليها معك ..
    أرجوحة .. تنتظرنا في حديقة ..
    رقصة العشاء التي ستقاسمني لونها ..
    وخاتمٌ .. كان باتجاه أصابعي ..
    حفنة من الضحكات ننام على إثرها بهدوء هذه الليلة !
    ونفيق لنكتئـب ..
    حين تتناثر علينا شظايا النهاية ونحن نيام !!
    وحلم ليلة جميلة مازال في أدراج الجفون .

    .

    اكتشفتُ أني لا أملكُ أُجرة اللقاء بك من جديد ..
    والطريقُ موصدٌ بالعناكب ..
    لم يعرني جسْراً واحداً لألتقيك فيه !
    حتى الوعود .. تمضغ نسيجها مع آخــر بحّة صوت ..
    سأعلّق دمعتي على ياقة قميصك ..
    وأزرّ معك ثوب النهاية ..
    وتستأنفُ الروح حشرجتها ..
    لتحتفي بما تركته لي من ... " موت "





    ..؛.. أعوذ بالله .. من ليلة الفجيعة..؛..



    ".. خِطَاب َمنيّتي يُقرأ عليّ "
    ..
    القدرجاهزٌ الآن ..
    وعلى أهبة الوقوع .
    و تنتظره كفي لتلتقطه !
    المقصلة تتجمّل ..
    تتعطّر ..
    تنتشي بآخر اللمسات ..
    وأنا أترقّب انقضاضها ..!!
    ولاشيء يُؤَجّلُ في عُرفِها!
    .
    .

    سأفارق الملامح الصادقة ..
    سأتنزّهُ غداً في اللا.. حبيبي !!
    ولا منفذ يقيني الحتف ..!
    أغمس كفاي في لجّة القبْر ..
    وأقلّبُ أوراق التقويم ..
    ورقة ..
    ورقة ..
    أُمزّق .. أُمَزّق ..
    ليس بينها قلبي ..
    أثقْ ..
    أنك .. مازلتَ محتفظاً به لنفسك .

    .
    .

    في منتصف الإفتقـاد ..
    ربّما ..
    سأموت . !
    قهْرٌ .. يُنضِج الجلود ..
    عَرَقٌ .. كأفواه القِربْ !
    ورهْبة .. تلفحُ الوجه !
    تعطّلَ عُنقي من الحُلِيْ ..
    وتعطّل اصبعي من العقيق الأحمر ..
    فعُمري يُطوى الآن ..
    وخراب أركاني يتسع ..
    دااااااااائخة ..
    ولا أقوى على النحيب !
    .
    .


    عدني ..
    أنك ستتمسكُ بي .. لآخر لحظة ضياع ..
    وآخر منعطف للموت !

    عدني ..
    أنني لو بكيتْ ..
    سأجدك عند حافة رأسي ..
    تأتي من الحِقب البعيده ..
    تتوغل في مرازيب بكاء بيتنا الغزيرة ..
    لتضع كفّكَ على جبهتي الفاترة ..
    وُصفرتي المزهره ..
    وعيناي المنفرجة ..
    وروحي اليتيمة ..
    وتطفو بين دموعي والدم .!
    .
    .

    وأنك لن تتأخر كثيراً ..
    ولن تعتذر كثيراً .. كثيراً ..
    ستأويني من ألسنة المعزّين ..
    وشفقة النساء خلف الكارثة ..
    وأظافري ..
    وأظافري ..
    وهزّة حنيــن ٍ.. عظيمة الإطناب !
    وعتاب حجرتي التي تقصفني .. بك !!
    .
    .


    عدني ..
    أنك لو رحلت ..
    سوف لن ترحل بقوة !
    ستبتعد .. بقدر رقتي وهدوئي ..
    وقدر حنانك ورقتك !
    أيها المتضخم نبلاً وجمالاً ورجولة ..
    لفرط عشقكْ .. لن ترحل بضخامة ..
    ستغيب على رؤوس أصابعك ..
    لباقتك معي دائماً تقول هذا !
    لاتتعجل ْ..
    فلاشيء بدوني قد تهيّأ لاستقبالك .
    .
    .

    مُدمي .. ماأستعد له !
    أن يكون الجرح متطرفاً إلى هذا الحد ..!!
    أن يْسَودّ الكون في ساعة ..
    فلا رحمة .. ولا رفق .. ولا لطف ..
    أو حتى شفقة !
    ولا شجاعة .؟.
    سيكونُ من المقرر .. أن ينفضني العش الدافئ بعد أيام !!
    وُتحيلني السعادة .. إلى غرف الإنتظــار ..
    بيني وبين الباب شبرٌ من الذبول ..
    وحقائبي تتكبد اخفاء الدمع ... وتتبعني ..!
    سيكون من المقرر أيضاً ..
    أن أكون " السيدة العدم " !
    وأن أخلع الشوق .. من كل أعضائي ..
    وأن أتنازل عن حقي .. في توسّدك !!
    وانتظارك ..
    ووالبوح لك ..
    والبكاء عندك ..!!
    .
    .


    تبقت لنا بضعة أيام ..
    وًُصفرتنا لاتُرضي المقصلة ..
    لاتُشبعُ غرورها ..
    لابدّ إذنْ .. أن نتشقق أكثر ..!
    أن يشيب الجسد ..
    ونجنح للمزيد من الشحوب ..
    وهانحن نفعل .. خوفاً من حتفنا ..
    فلا أنا أكلُ جيداً ..
    ولا أنت تنامُ جيداً ..
    ثم ..
    جفت أصواتنا ..
    ولبسنا النشيج أثواباً قشيبة !
    لم يتبقّ فينا سوى رحمة ..
    سقطتْ مغشياً عليها ..!
    .
    .

    .
    .

    سترحل ..!!!
    وأنا ..؟
    لمَ يكتبُ عليّ الوفاء ؟!؟
    آآآخ .. لو تبّدلت الحال ..
    أكنتُ .. سأحتمل ُتنهيدة صوتكْ !؟
    وأرَقَ الفجيعة في عينيك !؟!
    وتجمهر البكاء في أحداقكْ ؟!؟
    أقسم ..
    أنني سأتوغّلُ كالذبيحة في أكمامك
    هاربة .. ومتعجلة للموت إرضاءً لك !

    .
    .
    .

    تتعوذ أوصال قلبي من الصلب ..
    جاءني الدّوْر ..
    جاءني الدّوْر ..
    تمرّغتُ على كتفِ أبي طويلاً ..
    أعوذ بالله من ليلة الفجيعة !!
    أعوذ بالله !





    ..؛.. قرار نهائي .. لن أحـب ..؛..



    قرار نهائي : " لن أحب ! "

    ..

    الشخص الوحيد ..
    الذي يستحق أن أبدأ به أولى سطوري
    ليس موجوداً هنا ..!
    إنه هناك .
    كيف أئتمن قلبي .. عمري ..على مثلهم ..؟
    قرار نهائي
    بعدك..
    أنا ..
    " لن أحب "

    ..

    أجل ..
    لهذا الحد .. أنا حزينة هذا اليوم ..
    لهذا الحد .. تكدس البكاء في كل درجٍ من صدري ..
    يشعلون فيّ ألف ريبة
    ويقولون :
    " شحوبكِ هذا .. لن يعالجه إلا الحب "
    لاتترددي ..وغني من جديد ..!
    ..

    ببساطة ..
    هل أحب ثانية ً .. ؟!؟
    وأنا مازلت في كل ليلة ..
    أتحسس موضع الصفعة الأولى على خدي !!
    يعرقلونني من جديد
    يهتفون :
    " في حياة كل منا وهمٌ أول ..
    اسمه الحب الأول "
    يدخلونني في تفاصيل .. متاهات
    كانت لاتقبل النقاش عندي ..
    كيف أجيب .؟!
    أأصدقهم .. أم أصدقك ..!؟!
    كيف أنسى أول درس للحب علمته قلبي ..
    كيف سأعي درسهم ..
    وأنا أستذكرك كل مساء !؟

    ..

    لا أذكر بالتحديد ..
    كم مرة أمسكني الخذلان من قميصي .. ومزقه !
    ولا أذكر ..
    كم مرة قبلّت جبين القدر .. ويديه .. لتكون لي ..
    كم مرة .. سقط الدمعات مني ..
    كحبات عقدٍ خرّت مغشياً عليها ؟!
    أما دمعي على هذه الورقة ..
    فهو ليس في دائرة الحسبان ..
    لقد سقط " رغماً عني " .. بعد أكوام من وريقاتٍ عجاف .

    ...

    قذفتُ بروحي ..
    لتتدحرج على الأرصفه ..
    " لا أريدها "
    المفارقة أنها لم تمت ..!
    لأن وفائي لك .. لم يمت .

    ...

    يكرّرون :
    " شحوبي هذا لا يعالجه إلا الحب من جديد "
    ستشرق الشمس ..
    وسأنسى !
    ليس تماماً إنما .. مع البكاء بضع ساعات
    على أكتاف الأيام ..!!
    انسى كل مايتعلق بك .. وأحبو من أول الحب ..
    درّبت نفسي " كيف أحب "
    وجئت أعرض ماتدربت عليه ..
    لآخر وردة كانت تسمعنا
    ارتديت أجرأ ثوب .. يجعلني أرددها بلا خجل
    أصبحتُ ألثغ كتأتأة طفل
    " أ "
    " ح "
    " ب "
    " ك "
    أقولها بصوت خفي ..
    أخبئها تحت الوسائد ..
    أرتجف ..
    أرتجف ..
    حتى لا ألوث " حبك " المتسمر داخلي ..
    عنيـــــــــدة ! هذه الأحرف الأربع
    لم تجتمع جيداً ..
    لم تخرج لسواك !

    ...

    كل شيئ يمكن إخفاؤه ..
    إلا بصمات رجل تتحرك داخلي ..
    كل شيء يمكن تكذيبه إلا
    " رجولتك " !!

    ...

    أستقيل أنا من الكلام .. والحياه !
    بي الكثير من " تعب .. خـَدَر .. أشياء أخرى "
    كياسمينه ..
    تخفي وجهها بين ركبتيها .. حين تخشى المطر !
    كفراشة في زنزانة ..
    يجبرونها على أن تنهض لتطير ..!!
    ولا نافذة تطل على فضــــــاء !

    ...

    لن أستوعب الكلمة الطائشة
    " شحوبي هذا لن يعالجه إلا الحب "
    سأثبت لكم .. مع الأدلة
    أنني الأكثر انهياراً من غيري !
    الأكثر احتضاراً من غيري !
    وأن الحب الأول ..
    " ضرب من الذبح اللذيذ "

    ...

    وأنت ..
    يامن سلمتك قلبي ..
    ستبقى أنت ..كلمتي الأولى في أول السطر ..
    ستبقى الأوحد ..
    الأجمل ..
    الأنبل ..
    وسأبقى أنا كما تحب !
    أسمع .. ماتحب ..
    أرتدي ماتحب ..
    دون وعي .. أردد كلماتك
    ابتساماتك ..
    و الأشيــــــــــاء ..
    كل الأشيــــــــاء .. باقية كما تحب !
    ...

    مازلت ياحبيبي أكتب لك
    وبالحبر الأسود الذي تحب ..
    قرار نهائي
    بعدك
    " أنا لن أحب "





    ..؛.. جنون رغـــــــد ..؛..



    انتهى دوري تقريباً ..
    ولوّن الصمتُ قطع ثيابك ..!!
    .

    خرجتُ من صدْرك على عجل ...
    أزعجتني رؤيتك تتجشأ " العطور النسائية " ببلاهه .. أمامــي !!
    لملمتُ كل أيامي الجميلة ..
    لم أترك بطاقة وداع ..
    ولاعِنبـاً على جبهتك ..
    ولا ثوبي على المشجب ..
    تركتُ قـُبلة .. على المِــْرآآآه ..
    تذكّرك بي
    في صباح الغد ..!

    ..

    آمل أن لاأكون قد نسيت شيئاً .. يجبرني على العودة
    لنبضــــــك من جديد ..!

    ..

    لم أبكِ ..
    أبداً .. صدقنــي ..
    من الحماقة .. أن أجتر النشيج عند بابك ..
    ثوانٍ معدودة . . . . .
    وسأتعثر بأول رصيف يقابلني بعدك
    وألتحف الندم !
    . .
    ليت السماء الآن تمطـــر
    لأخلع جسدي ..
    وأغسلني منك ..!!

    ...

    في الظهيرة ..
    أتجعـّد . .
    أنتفض . . شوقاً إليك ..!
    ماذا سأفعل بقلبي النصف ممتلئ بك . .؟؟
    كيف سأتنكــّر ..
    وكم من وثائق حبي سأزوّر . . لأحيلك إلى قزم ألفظه برشاقة
    وأطمس وجهه الفاتن من كل . . . كل ملفـّاتي ..!؟!
    ..

    تئن أحواض القلب
    تضيــــــــــق
    ولا تتسع .. لوردة ..!!
    ولا أدري
    غداً ..
    ... كيف سيستعذب نبضي السبات .؟

    ..
    .
    .

    يكويني السرحان بك
    شرودي أنت
    أتفتقدني اليوم ..؟
    أم أنك الآن ... تمضي إليها ؟
    أحاول أن أفـتتـك..
    قبل أن تكتمل الصورة في برواز جنوني
    وأراها تقبلك ..!!
    أثور ..
    بلهفة عليك
    وأتمتم ..
    طوبى لامرأة
    تشرب من كأسك !

    ...

    أجلس ..
    فوق كراسي المساء
    يخيّل إليّ أنك الآن ... تأتينــــي ..!
    ..
    لا ..
    أرجوك ..
    ..
    لاتعانقنـــي
    ولاتجرح عنقــي
    ..
    مازال طعم الخديعة بحلقــي
    ومنذ الصباح وأنا أضمّد قلبي
    ..
    لا تراودني ..
    لاتقترب ,
    فأكتافي لاتحتمل ذراعيك !

    ...


    قريباً ..
    سيحصدني آخــر
    سيشتهينــي
    سأحترق بأصابعه
    أستلقي بعينيه ..
    وأغزل عمري فوق قمصانه
    أعلمه ..
    كيف يتسول حبي
    كيف يشتري حبي
    كيف يقــدّس حبي ..!
    و
    لن يصل ..
    و
    لن أحبه ..!
    لأني
    لا أعرف الخيانـــــــه ..!!





    ..؛.. عاشقة في مقبرة..؛..



    بعد كذا ... وخمسة أعوام ..
    أليس ممتعاً أن أراكَ من جديد ؟!؟
    أنت ..
    يامن كنت لي .. تغني :

    عذبة أنتِ .. كالطفولة .. كالأحلام .. كاللحن .. كالصباح الجديد
    كالسماء الضحوكِ .. كالليلة القمراء .. كالورد كابتسام الوليد
    أنتِ .. أنتِ الحياة فيك .. وفي عينيكِ آيات سحرها الممدود
    أنتِ دنيا من الأناشيدِ .. والأحلام .. والسحر .. والخيال المديد
    ...

    أراك ..
    بكامل روحك ..
    وعنفوانك
    ولم يتهتك في شاربك جدار .. واحد ..!!
    أنا السيدة التي شقت ثوبها لأجلك ..
    ورقصت مع جنونك .. معصوبة العينين ..
    أمازلت تذكرني ؟!؟

    ...

    أليس ممتعاً أن أراك ..؟
    ألا تجد وجودنا سوياً في هذه الدائرة من االوقت أمراً مدهشاً ؟
    أنا التي كنت لك أغني ...

    متى ستعرف كم أهواك يا رجلا أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
    يا من تحديت في حبي له مدنـا بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
    لو تطلب البحر في عينيك أسكبه أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
    أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــاوللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
    أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــاوللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
    أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي يـا قصة لست أدري مـا أسميها

    ..

    أتذكرماضياً .. كهذا ..؟

    ..

    قبل عامين ..
    وعلى مرأى الناس ..
    جلستْ ..
    فللتُ ضفائري ,
    تقيأت القصيدة التي سكبتها في فمي ..!
    ونزفت حبّك عرقاً من ثقوب جسمي
    أخرجتك من جوفي إلى الأرض
    تبللتُ كثيراً ..
    كما يليق بانثى ترشقها الحياة ..!
    ُيْرغمني خجلي .. أن لا أطيل النظر إلى نفسي ..والناس ..
    مالذي أنزفه ..!
    ماهذه الرائحة .؟
    أهو .. أنت ؟!؟

    ...


    وبعــد عام..

    جمعت رزمانة كتبي الفاضحه ..
    ودسستها مرتبة في حقيبة ..
    أرفقت معها شهادة ميلادي الأصليّه..
    وصورة لك لوثتها يداك .. بـ " أحبكِ للأبد "
    وكتاباً مقدس .. خُدش وجهه بعبارات الإهـداء منك
    وانكفأت لأكتب اعترافـــــي الأخيـــــــــر ..
    أبعثه إلى حضرة الحبيب !
    عجباً للمفاجآت .. حين تمزح معنا ..
    فحقيبتي لليوم .. لم تصلك !
    حسناً ..
    مؤكد أن لي علاقة بالفشل .. والحظ العاثر .. والخيبة .. والموت أحياناً !!

    ...

    بعد عام ٍ آخـــــــر ..


    أعود ..
    وأجتاز القلق ..والضعف .. والبكاء !
    لم يعد وجهي يشي بما لايقال ..
    أعود ..
    لأثرثر مع النســـاء ..وبجيبي نظارة ..!
    أتجنى على الزهر .. والليل
    والجمـال !!
    وإن ذكروك في حديثنا بغته ..
    لا أميل ..
    لا أهتز ..
    ولا يرتعش شَعْري .. ولا ثوبي ..
    ثابته أنا .. أعض على شفتي ..
    وتفضحني دمعة حكيمة ..
    آآآه ..
    يتضح الآن لي جلياً
    أنني لم أشف منك بعد !
    ....

    أختنق بتفاصيلنا التي جاءتني حالاً ..عن بكرة أبيها ..
    لماذا أتذكرك هذه اللحظة ..؟
    ألأني وقفت عفواً على رواية .. عنوانها " ...أيامي معه... " !!
    أم لأن مطلع الرواية يقول " شرٌ من الموت .. مايُتمنى منه الموت ! " ؟
    على كل حال ..
    لم يكن تذكر اسمك الآن حدثاً سعيداً بالنسبة لي
    فأنا مشغــــــــولة لوقت ..
    أسترجع فيه الليلة الأخـيرة ..
    وفوضى الخساره
    وحبٌ يسعل ويعطس .. في قميص يحترق
    ضيــــــــاع حتى القــــــــاع .!
    وكتل .. كتل .. من بهوت العواصف ..
    هناك ... هناك ....هنـــــــــاك ...... "حيث فقدتك ! "
    .
    لم تعد تهمني هذه الليلة ..
    ولكن ..
    من حق قلبي أن يسترجع معي درسهُ القديم
    ولوجرحتْ اصبعي الكتابة !
    هذا موعدي مع الكسـوف
    والذبول ..
    ومازلت أكتب !!
    ...

    بعد كذا ....... وخمسة أعوام ...!
    .
    أنت أمامي ..
    وأنا باكيه بحنين مبهم ..!
    وإيماءاتي تفسر معنى لهفتي ..
    ولا تقترب .........! !!
    كيف صرت ممنوعاً مني ؟!
    كيف ؟
    نما إلى سمعي .. أن صدرك ممتلئ
    ولا يكفي لأن أدس رأسي فيه !
    أحقاً مايقولون ؟!
    لأول مرة .. يجري الحب في جسدي مخنوقاً كالجثث ..
    .
    أخبرني ؟
    وماذا بعــد ؟ ..
    كالكأس الملئ .. تطفح روحي بك ..
    ولا أتسلل إلى ندبة بخدك من تصميمي .. ولا ألثمها ؟!؟
    لمَ ؟!؟
    ..

    ...

    حزينـــــــــة
    أن يقطفني الزمان منك !
    ويقطفك مني !
    أنا المرأة الساخـــــــــره .. من أعتى التصورات..
    تنفثني الدنيا .. وتلفظني ..؟
    وتصيبنـــــي بالدوار !
    بلغ السكين العظم ..
    وغطى الغبار جسدي ..
    ولا تمسحه كفيك ..!!!
    كيف كنت رجلاً كادحاً .. يُعجبنـــــــي من قبل ؟!

    ...

    انتهينا ..
    ولم يعد بيننا شيء ..!!
    لن تسألني .. كيف أنتِ ..؟!
    ولا أسألك .. أين ستمضي ؟
    .
    لم يعد بيننا شيء ..!!
    لن تسألني .. من هذا ؟!
    ولن أسألك ... من تلك ؟!
    .
    سأتجنب كل مامن شأنه أن يطأ الذاكرة ويسقيها
    سأنزوي عن :
    الأغنيـات ..
    والسهرات ..
    والعطـور ..
    والسطــــور ..!
    .

    اختلستَ ذاتي مني .. و بغباء ..صفقتُ لك بحب !
    واليوم ..
    أنا عاريــــــــة ..
    من الورد ..
    والأحلام ..
    وقوس قزح ..
    والأمنيات ..
    سأبقى عارية حتى ..
    حتى من الذات !





    ..؛.. نعي من رمــــــاد ..؛..




    ..

    سأكتب لكَ من هنا ..
    من موقعي أمام أحجار الشوك ..
    وعري الأشجار ..
    ومساحات الشحوب ..
    وعالم جديد ..
    غريـــــــب ..
    ليس للأرض فيه شفاهٌ.. تقبلني .. ..
    ولا للعشب صدراً يضمــني .. !
    والنعاس مكتوف الأيدي ..
    يستلفت الأنظار ..!

    ..

    سأكتب لك ..
    مثل الذين تغيّروا ..
    وخرجْتَ من بعضهم ..
    وصيّروك على الرفوف ..!
    .
    يغمض جســــــــدي أجفانه ..
    ويعز عليه أن يراك ..
    يامن عشت طويلاً .. بين ضروس القلب !

    ..

    كنتُ أعرف ..
    أن مطر الصيف .. لن يجمعنا ثانية ..
    وأن قناني الكرز .. تذبل .. تتبدل كل عام .!
    وأنني بعد غد ..
    سأستلقي في اللاشيء ..!!
    .
    وهناك ..
    وفي الطريق إلى غرف الإنكســار ..
    أجلس معترفه ..
    أنني " كنت " ياسمينة
    وقد " كنت " .. لي إنــــــاء ..!
    وأخط على مفرق الوجه ..
    سطراً من بكــاء ..!

    ..

    أستطيع السفـــــــر الآن ..
    والإحتفاء برمـادك !
    .
    وأستريـــــــح ..
    أستريـــــــح ..
    من شرخك المتواصل ..
    وضجة الشرايين ..
    وبطولات الوعــود ..
    .
    تكتب وعداً على المــاء ..
    لا أقبض عليه ..
    ولا ألمسه !!
    .
    تكتب عهداً على الشمس ..
    وصدقتك !
    وفي السادسة تماماً ..
    غابت الشمس !
    ..

    واســــقط .. أتهاوى .. كما أشـــــــاء ..
    فليس هناك من جاذبية ..!

    ...


    كل حضنٍ لا يطوقني ... " زائف "!
    كل يدٍ تلوّح لي ولا تنظــر .. " تافهه " !
    .
    إن كان الأصدقاء كالمناديل
    سأدمع !
    سأبكي عليك .. لديهم
    ماذا إن لم يكونوا ..؟!؟
    .
    سأقبل بالإحتضــــــار .. ثم الموت ..
    وستبقى قسماتي جاهـــــــزة لأعناق غريبة تحتويها !
    أهكـــــــذا يصيرني حبك !!
    هكذا ترمينــي .. لأصابع .. لا أعرفها ؟!
    ويمـّر على جرحي .. من يشاء ؟!
    تتركـني ..
    من دون رداء يسترنــي ..
    على الطرقات ..
    يعرف اسمي الجميع .. ويعــــرفني ؟ !!

    ...



    البدايات تنتهـــــي ..
    والجمر ينطفئ ..
    والخطوات ستمـــــيل ..
    واليوم..!
    ستنفعهم حكايتنا ..
    وسيبدؤون من آخـــــــر الدرب ..
    يلتقون ..
    ويفترقون ..
    وستهون أعداد الضحايـــــــا ..
    سيوفرون عمراً من القلق ..
    والخوف ..
    وأقـداح القهوة ..
    ولوازم السهــــــــر !





    ..؛.. أنت من يشبهك ..؛..



    أحتفل الآن..
    بمرور ليلة .. قضيتها برفقة " فظائعك " ..
    ياللحب الجارف ..!
    أبكاني كالأطفال .. كالثكالى ..
    فصرخت بهدووووء ..... " من ينجينـــي من عبقرية حبك " ..؟!؟
    .
    أنا على خط الذهول .. بين حالة حزن ..
    وحالــــة حب !
    وفي ليلة .. هشّمتَ صمودي ..
    وهويتُ في مطر عينيكْ ..
    لم أنبس ببنت هروب !
    لم أغفل ..
    لم أتوارى ..
    آثرت أن أسقيك من وريدي ..
    وأن أتمشى في أرجائك الليـــلة ..!

    ..

    أقتربُ منك ..
    والمقعد يشتعل ثلجاً ..
    وأنا وبعد قليل من الحب ..
    أتجمد ناراً بك !
    وتفوح أنوثتي حال ارتطامها بمعسكرات عينيك الإعتقالية !!
    وأنت هنا ..
    كموجة بيضــــاء .. تفجّرت من أحداق البحــر
    كنبته خضــراء .. تشققت في صدر إقليمِ شاحب !
    وحبك .. مااااحق .. نافذ .. منقض
    كأنه الوجع !

    ..

    بالكـــاد أحيا .. بعد شهقات تشبه الموت !
    بالكــاد أفيق .. بعد جرعات النعاس .. بين كثبانك .!
    وأستأذنك للحظااات
    أجثو فيها عند أقدام الدهــر
    أن يبقيك لي
    بعد ثوانٍ فجعتُ فيها بمزحاتك ..
    وأنت تقلد الموتى وأشباههم !!!

    لماذا تدعونــي .. أن أبكيك أمامك ..!!
    وتبتسم .. لرؤيتي أرقص مع الأنين مكلومة لفقد حبيب يدّعي الموت !
    ثم ترمي بقرارات غباءك بعيــداً ..
    وتضمـــــــني ..
    عقب مزحة .. قصّت أوصال قلبي المتيم بك!؟!

    ..
    عيناي تهاجران .. بين أشجار الكتب
    وتنغمسان .. في تفاصيل غرفتي المتقده بالحب ..!
    وقلبي يتحسس الأرفف ..
    ليبحث عن سعاده كامنة .. في غير حبيبيــي القابع أمامي ..
    " ولا أجـــد " !!
    ألم أخبرك .. أنك الحياة
    وأن الموت بعدك ..... أنت.. !!
    لابعد تفتت الشمس ..
    ولابعد انشطارالطبيعه ..
    ولابعد نكبات الكــون !

    سأتعلق بأثواب الوجود لدقائق ..
    وأشرح للكائنات المغرورة ..
    أن الخراب بعدك أنت
    .. لابعدها !

    ...

    ذراعاك عقد من الفل ..
    وجهك صورة رطبة .. مشرعة أبوابها لي !
    وهمساتك كوب ولعٍ دافئ .. أمامي
    حين تشربنــي ..
    يكون الهــــــذيان !
    وأنا محبوسة في قفصك
    أتمرّغ برائحة دمك ..
    وأرنو لكفيك طويلاً !

    كفّاك مدينــة ..
    فتحتها ... قرأتها ..
    ركضت لآخرها ..
    وتصدمني ساعتك النائحــة بعقارب الوجد ..
    إنها " الثانية عشرة "
    أنت ..
    وأنت .. لايشبهك أحد !





    ..؛.. يوم بحجم الزمـــن ..؛..



    " تفقدوا ثوب الموت .. فإن كان به جيوب ..
    خبّـئوني بها ......... ولا ترحلوا بدوني "
    ...

    إنه الأربعــــــــاء
    ومن عادة الأربعاء أن يقتلني ..!

    فكل الذين رحلوا ... رحلوا الأربعاء
    وكل الذين خذلوني ... خذلوني الأربعاء ..
    وكل الذين أشتاقهم .... أبكيهم الأربعاء

    فأي عداءٍ تحملهُ لي .. ياأربعـــاء ؟!
    وأي ثأر تقتصهُ مني ...... ياأربعـاء ؟؟

    ...

    ياقلب البيت ..
    يانبض الدار ..
    امنحوني فضــــــــاءً .. لأصرخ به ..
    فصمتي المتدثر بالأحزان ..
    يكــــاد يقتلني ..
    يكــــاد يقتلني ..
    لقد نسيت صوتي ..!!

    ...

    اشتقتُ إلى قلمي وأوراقي ..
    أنا ذات يوم ..
    كنتُ أجيد الكتابة .. عن الحب .. والتوق ..
    والبحـــــــــر .. والأحلام ..!
    لكنه ليس أجمل ماكتبت ..!!
    ..
    أجمل ماسأكتبه هو :
    " غداً سأموت .... مامضى لم يكن موتاً "
    ..
    " لا سراج .. سيأتيكم من جهتي ....... ولا قمَــر ! "

    ...

    بكيتُ خلفهم كثيراً ..
    وأصابتني حمّى رحيلهم ..حتى الهذيان !
    حتى اقتنعتُ .. " أخيراً " .. بموتهم .!!
    لكنهم .. لايعودون .

    ...

    أعتذرلكم ..
    سامحوني ..
    كنت أكتب عن الحب والهوى ..
    والغيث والمطــر ..
    حتى تعبت ..
    وصدقتمونـي !!
    وكأن الدنيا غيثُ وحب ..!
    .
    اليوم ..
    فقد قلمــي أنفاسه ..
    فلم يعد ينزف سوى النهايات ...
    لستُ مغفـّلة .. لأكتب عن غير هذا ..
    فاعذروني إذن .!

    ...

    هل أنا مريضة ..؟
    أسبوع .. وأنا أتنقل من مشفى لآخر ..
    اسبوع .. وأنا أصادق التوتر ..
    أفتش عن رمَـق ..
    يشرح لي ماذا يحدث فوق الأسرة البيضاء
    والوجوه البيضاء
    والأكفان البيضاء
    أكاد أُجَــن !!
    ...

    وهكذا ..
    أتفرّجُ على موتٍ مستمــر ..
    وأتساءل ..
    لماذا لم يعلمونا أن الموت يُفرضُُ علينا أحياناً قبل أن نموت ؟
    ياللغفلة!!
    تسْحبُ البساط من تحت أقدامي ..
    أما تراني واقفــة ..؟؟

    ...

    قبل أعوام ..
    اقترضْتُ بعض اللحظات .. للضحك والراحة
    كم عاماً أحتاج
    لأسددّ قرضي .. " بكاءً.. وسهراً .. وقلق " ..؟
    .
    بشيء من المرونة والجديـّة
    أريد من يقنعني ..
    لما كل شيء بشع .. ومُــــر ؟
    لما كلّ الكوارث .. مُدمّــــرة !

    ..

    جف الصبر ..
    وتكسَـــــّر ..!
    ومات على قارعة العطــش ..
    هذا ماكنتُ أخشــاااااااه ..!!
    لاتنسوني من دعاءكم !
    أحتاج أن يعود
    وها أنا إليه .. أمدّ يــــــدي .



    ...

    دخل الفرح مغارة الأمــس ..
    وخلـّفنـي .. هنا ..
    نسيتُ كلمة السّر .. التي ستعيدهُ إليّ ..
    وبقيتُ أبكــي ..!!
    ..

    هزمتني قسوة الظروف ..
    فوقعتُ كالأسيرة ..
    في دائرة الإحباط والخوف ..!!
    ..

    تشرّبتُ الألم ..
    حتى لم أعد أشعر بكل هذه السياط المنهارة على قلبي ..
    وهذه .. هي البداية ..!!
    ..
    بكيت ..
    حتى انتهت دموعــي ..
    ترى كيف سأبكي غداً .... عندما أحتاج البكـــاء ؟
    هل فارقتُ الحياة .. دون أن يُخبرني أحد ؟؟
    ..


    لن يغفر حزني لكم ..
    إن تحدثتم عن الفرح ... في حضرتي !
    لأن الفرح .. لايصافح الحزن والإنكسار هنـــــــا ..!

    ..

    من جديد ..
    أعتذر لكل من قرأ هذا الألم .

    ..



    همسه في سِرّي
    .
    انتم ..
    يامن أطلتم الغياب..
    أين أنتم ..؟
    أنا منذ ألف ساعة أنتظركم ..
    لأخبركم ..
    " أني قد اشتقتُ إليكم "
    تأخّروا ماشئتم
    تأخرّوا قليلاً
    أو كثيراً
    لكن
    تذكروا أني أنتظــــر !





    ..؛.. كل عام .. وقلبي بخير ..؛..



    لم أع ِ .. فداحة الحب الذي حملته لك في عروقي ..!!
    لم أنتبه للثقة .. التي ارتكبتها في حقك ..!!
    هذه ليلة العيد ..
    وأنا أبحث عن ركنٍ أنزوي فيه ..
    و بقعة .. أطرح عليها الدمع ..
    حين تمتلئ بقاع الدنيا .. بالفرحةِ الآن ..!

    ..

    لم أع ِ .. فوضى مشاعري ..
    ولا حركة السير المزدحمة في أوردتي ..
    لم ألملم أي شيء ..!
    لم أعد أعرف .. كيف أُسكت الدم الراعد ..
    ولا أين أجـــــــدك ..؟
    ياأنت ..!!
    على أي مائدة تغط ّ وتسهر .. هذه الليلة ..؟!

    ..

    لم أفهم..
    كيف أغني ليلة العيــد ..!
    وأوهم نفسي بحالة من الفرح الخرافي ..
    وألتقط أقلام الشفاه .. قلماً بعد آخــر ..
    وأقف هذه اللحظة .. لأتجمـّـل لك ..!!

    ..

    هذه المرّه .. ومع الإعتذار لعينيك ..
    تجنبتُ دسّ الوردة في ليل شعري ..
    أردتُ أن تُفتضَح ملامحي ..!!
    وأن لا تُلهيك الورده ..
    عن قراءة حكايات الوله العريضة ..
    فوق الشفاه الظمأى ..!
    ماعليك الآن..
    .. سوى أن تتجوّل في أجواء قسماتي فقط ..
    وأن تحفر بيديكَ نفقاً ... يأخذني إليكْ ..!!

    ..

    تُرى ..
    أكان من الجنون ..
    أن أنزلق .. فوق نفس الخطيئة ..
    وأصِــرُّ .. على إدمان هواك ..؟؟
    مارست أنا هذا الجنون ..
    برفقة القليل من الشمع ..
    والكثيــر من رشّات العطر ..!!
    وأنثى .. لا يتثاءب قلبها عن حبك أبداً ..!!

    ..

    يااللـ اااااااااااااا ــه .. ماأشدّ غبائي ..!!!
    حسبتُها ليلة ارتــــــواء ..!
    بحثت عنكَ طويلاً ...
    وبعد ساعة .. وساعتين ..
    ظننتكَ تداعبني .. بلعبة الإختفـاء ..!
    يالقلبك ..!!
    تداعبني .. بهكذا لعبه .. في ليلة العيد ..؟!!
    فتشتُ في كل مكان ..
    وبعد يوم .. ويومين ..
    ثم شهر .. وشهرين ..!
    أدركتُ بفطرتي ............ أنها لعبة " انتزاع الأرواح "
    واختفاء ... اختفاء ... أختفاء ..!

    ..

    كنتُ أعلم ..
    أن بيني وبين الحزن ثأراً قديما ً ..
    سيقتصهُ مني .... بكْ ..!

    وكنتُ أعلم ..
    أنني أحببتك كثيراً ..
    حتى خُيّل إلي ّ .. أني أحييتُكْ .!
    وتطلبني بالأمس ..
    أن أحبك أكثر ..!!
    المعذرة حبيبيـــي .. لايوجد أكثر ..!!

    كنتُ أفهم ..
    أنك تعذبني كثيراً ..
    حتى خُيل إليّ .. أنك أعدمتني ..
    لاتنتظر ياحبيبي .. أن أتعذب أكثر ..
    لأنه أيضاً .. لايوجد أكثر ..!!

    ..

    بسذاجتي .. لم أكن أفهم ..
    أنني في فصول الفراق الأولى ..
    وأتوثب فوق مقاعد الرحيل بصمت مطبق ..
    ورائحـة الطباشير .. تملأ المكان ..!!

    ..

    " فاصل "
    أظنّك .. تحتاج ألف سنة ..
    حتى تدرك حجم وجعي الآن ..!!

    ..

    أحببتكَ .. جـــــــداً ..
    وفهمتُ تماماً ..
    أنه بمقدار هذا الحب ..
    سيكون الإفتقــــــــــــــاد ..!!

    ..

    هاقد انتهينا ..
    وبانكســـار ننحني ..
    لنرتدي أحذية البعاد ..
    وأنا ..
    بدمعة ساخنة فوق جدار قلبكْ
    أخطُّ بأناملي :
    " حاول أن تتذكرني دائماً ..
    أرجـــــــــوك ..
    ألاّ تنسانــي .."





    ..؛.. عش أنت .. إني ميت بعدك..؛..



    أُعْـِلن ..

    من غرفة العنايةِ الفائقة " للعشاق المفترقين " .. مايلي :
    .. " .. عِـشْ أنتَ .. إني مِـتُّ بعْدك .. " ..!!
    ..

    لكنهم يقولون لي :
    " أحببْ من شِئتَ .. فإنك مُفارقه’ " ..!

    لكأنّ عليّ أن أعيش السعادة .. لحظة مُهدّدة ..
    وأتهيّأ مع كل امتلاكٍ .. لحتْميةِ الفقدَان ..!
    ..
    وكما كان يقوم " نزار" .. بتمارين يوميّة في الحب ..
    عليّ أن أقوم بالتمرّن على فاجعة فراق أقرب الناسِ لي..
    كيْ أحافظ على لياقتي العِشْقيّة ..
    وأقوّي عضلات القلْب بالإنقطاع الدائم .. عمن أحب ..!
    ..

    الإنقطاع الدائم عمن أحب..!!!
    الدائم ..؟؟
    الدائم ..؟؟
    ترعبني الكلمة .. كيف أنطقها ..؟؟!!
    ...
    .

    " فاصل "
    لأبكي
    .

    ...


    ِصْدقاً
    لا أفهم ..!
    لا أفهم .. أن يكون للحب عيده’
    ولا يكون للفراق عيدٌ .. أيضاً ..!
    يحتفل’ العشاق’ فيه بالقطيعة .. كما لو كانت مناسبة "سعيدة"
    لا مناسبة للحزن .. على طريقة من يغني " عيد ميلاد جرحي أنا "..!!
    ..

    لا أفهم ..
    كيف أن هذا الكمّ الهائل من الكتب والمجلات .. التي تتسابق
    إلى تعليمنا.:
    ـ ( كيف نحب ؟) .!
    ـ ( وماذا نرتدي في المناسبات الحميمة ؟) .!
    ـ ( وكيف نتزين .. وماذا نتناول .. وكيف نبتسم .. في اللقاءات الساخنه ؟ ).!

    لم تفكّر في نجْدتنا بمقالات تعلمنا ..
    ـ ( كيف نتفادى الوقوع في هذا المطب ) .!
    ـ ( كيف نحتفظ برأسنا فوق الماء إن نحن غرقنا ؟) .!
    ـ ( كيف نتداوى من عاداتنا العشقية السيئة .. بإيقاف تلك الساعة الداخلية فينا ..
    التي تجعلنا نواصل العيش بتوقيت شخص .. ماعاد موجوداً في حياتنا ..؟).!

    ...

    إذا كانت الكثير من الصحف والمجلات .. قد خصصت أغلفتها لحثنا على :
    . انتقاءالهدايا الأجمل للحبيب .
    . زيارة الصوالين الأرقى لتصفيف شعركِ ليلة الإلتقاء به .
    . تنسيق الزهور بجمال يوم مجيئه .
    . كم شمعة سأشعل هذا المساء ليكون مُحيطي غاية في الرومانسية ؟ .

    ...

    عليها أن تقول أيضاً .. " لمن فقد حبيباً "..
    ـ ماذا عليه أن يرتدي من ثياب مُعّلقة في خزانة الذكريات ؟
    ـ ماذا تنصحنا أن نأكل .. في فترة نقاهتنا العاطفيّة ؟
    ـ أية أمكنة نزور للنسيان ؟
    ـ وأية أمكنة .. علينا أن نتحاشى المرور بها ؟
    ـ أي كتبٍ نُطالع ؟
    ـ لأي أغانٍ نستمع ؟
    ـ بمن نستنجد كي نُعجّل في شفائنا ؟

    ...

    الآن ..

    أتوهم أن قلبي مازال نابضاً ..
    وسأمارس كوني حية ..
    وسأخنق في أعماقي صرخة " أحبك "
    سأحتمل سياط الأشواق التي تلسعني
    سأحتفظ بدروس حبك
    سأقضم ثلج ليالي وحدتي بهدوء
    سأعيش كطفل ُولد للتّو ..
    سأطوّع أيامي لي وحدي
    وسأفتقدك ..!

    ..

    عفواً ..
    لا تصدقني أرجوك ..
    هذه اللحظة ..
    أدركتُ بهلع ..
    أني لن أراك ..!

    ..

    إذاً ..
    الآن ..

    بعدما فرغت مُفكّرتي .. من مواعيد ..
    ماعُدْت’ أتجمّل’ لها .!
    .
    وفرغت خزانتي من ثياب ..
    اقتنيتها لحظة هيمان عاطفي ..
    لشخص وحيد .. لن يأتي اليوم.!
    .
    وفرغت شفتي من ابتسامة ..
    كانت تلازمني .. كلما داعبتني عينيك .!
    .
    وفرغت أنفاسي .. وأوراقي .. وملامحي
    من قسماتك ..!
    .
    وفرغت أيامي
    من حنان الدفء الربيعي فيها.!
    .
    وفرغت شراييني ..
    من ماء الحياة الذي كان يرويها .!
    .
    .
    .." لكَ " أقـول ..
    .

    " عِشْ أنتَ .. إنّي مِــّت’ بعْدَك "





    ..؛.. شكراً على أيام هواك ..؛..



    ها أنا الآن .. أرسم تضاريس هذه الرسالة إليك..
    التي ربما تكون الألف بعد الأخيره ..!!
    فكلما كتبتُ رسالة .. .. قلت : إنها الأخيره ..
    وماأن أختمها برحيق النهاية ..
    حتى أشعر برغبة ملحة .. في كتابة رسالة .." أظنها الأخيره "..!!


    تُرى ..
    لماذا لاأملك الجرأة .. على كتابة الرسالة الأخيره إليك ..!!
    لماذا أنا عاجزة عن الإعتراف .. بأننا انتهينا ..؟!؟
    وبأن الطريق الواحدة .. أصبحت طريقين ..؟
    والحلم الواحد ... انقسم .؟
    والحكاية .. أصبحت أطلالاً .. ودخان ..!!
    لماذا .؟؟


    لماذا إلى الآن ..
    أقف أمام حقيقة الفراق .. عاجزة عن استيعابها ..؟!؟
    وفك رموزها .. والتأقلم مع تفاصيلها ..
    على الرغم من أنني أعيش في أعمق أعماق تفاصيلها ..؟!؟!


    لماذا ..
    أحتاج الكثير .. من الوقت ..
    أحتاج الكثير .. من العمر ..
    الكثير .. من القوة ..
    والعقل .. والنضج ..؟!؟!
    حتى أتمكن من إغلاق أبواب الحكاية ..
    التي كنت أنت بطلها الخرافي..
    وكنت أنا أميرتها الفاتنة ..!!
    هذه الحكاية ..
    التي كنت أظن أنها شيء مختلف ..
    شيء لايشبهه إلا هو ..!
    شيء لاينال منه الفراق ..
    ولايقضي عليه الواقع .. !!


    أبات من الضروري أن أختنق برائحة الحب الميت ..
    كي أتجرأ على اعلان نبأ الوفاة ..!!

    بأكثر جرأة ..
    هاأنا أعترف بالنهاية ..
    وأفسح لرحيلك من حياتي وأعماقي ..
    كل المساحات الممكنة ..!!






    آن الآوان ..
    لأجمع أطفال أحلامي ..
    وأجمل سنوات عمري ..
    ورجلاً أحببته بجنون ..
    وحب ليس كمثله حب ..
    وأضعهم في قارب الواقع ..
    ها أنا الآن ..
    ألوّح لهم مودعة ..
    تسطع في عيني الدموع ..
    وأدعوا لهم بسلامة الوصول ..!!


    آن الأوان ..
    أن أمسح صغار دفاتري ..
    واشطب تواريخ ذكرياتي ..
    وأمزق صفحات كلماتك الجميله ..
    وصورك .. التي تملأ جدار غرفتي
    قلمك .. قميصك ..
    نظارتك ..
    وأطعمها للنيران ..!!


    وآن الأوان ..
    أن أكفر .. بالورد الأحمر ..
    أن أتوقف عن الحنيــــن في المساء ..!!
    أن أطرد القشعريره التي .. تهزني بالليل ..
    أن أترك " عادة " ... البكـــــــاء .. عند الحنين ..!
    وعادة .. " احتضان " .. أشياءك عند البكـــــــاء ..!!



    آن الأوان ..
    أن أنفرد بنفسي ..
    وأوصد الباب خلفي ..
    وأنكفيء بهستريا حادة ..
    لأهشم .. هذا العطر ..
    وأحرق .. هذه الرسائل ..
    وأغسل كل قبلاتك من على ثوبي " الأزرق "
    ماعدت أريدها ..
    ماعدت أريدها .. !!



    نعم ..
    آن الأوان ..
    لكي أجرب النسيان .. على الطريقة الغبية ..
    أن أسير على الطريق وحدي ..
    وأفرح وحدي ..
    وأحزن وحدي ..
    وأشتاق وحدي ..
    وأغني وحدي ..
    وأرقص وحدي ..
    وأن لايكون معي تحت المطر .. " سواي " ..!!



    آن الأوان ..
    لأن أصارحك ..
    بأنني أحببتك في اللقاء الأول ..
    كما لم أحب شيئاً في حياتي ..

    وبكيتك في اللقاء الأخير ...
    كما لم أبكِ شيئاً في حياتي ..!!


    آن أن أعترف ..
    أن حلمي الحقيقي ..
    واحساسي الجميل ..
    وانكساري العظيم ..
    وعشقي الوحيد ..
    وفشلي الأكبر ..
    وهزيمتي الحــــــــــارقه ..
    كانت أنت ..!!



    منذ سنوات ..
    وأنا حُبلى بحبك ..
    هاقد آن الأوان .. أن أضع " جنين " حبك النائم في رحم قلبي ..
    وآن أن أتصرف بتحضر غبي ..
    وأكتب رسالة " اخيره " .. إليك ..
    مفادها ..

    " شكراً .. على أيام هـــواك "





    ..؛.. هذا الرجل .. أشتاقه ..؛..



    لأنه أحبنــي .. قبل أن يراني ..
    وسمعني .. قبل أن أتكلم ..!

    ..

    لم أسأله .. عن اسمه ..
    لكننــــي .. أتكئ على ذراعه في كل يوم ..
    لأرقص .. وأحتضــر .. وأتنهــد ..
    كفـلاّحـــــــة .. مُـرهفة ..
    مُـتهدّجــــــة .. بحبــه .!!

    ..

    هــذا الرجــل ... أحبه ..!
    .

    لأنه رمّـم .. أهدابي المكسـورة ..
    وأهداني .. حق اللجـــوء .. إليه ..!
    وعلّمنــي .. كيف أخيط السعادة ..
    أثواباً ملونة .. تملأ خزانتــــي ..!!
    وتوسّـدني .. كالبحر الثائر ..
    يحميني من كل الصّبْيــة العابثين .. فوق الأرصفة القذرة ..!!

    ..

    نعم .. أحبــه !
    وأدمنتـــه !
    وأصبحــتُ أشـُـمّ رائحـــة الدنيا مشحــونة به ..
    ولو على بُعد ألف سنة ضوئية ..
    ولو غيّـر .. عِطـْـــــرهُ .. في كل مــرة !!

    ..

    هذا الرجــل ... أحبه .. !
    وتظلّ عروقي .. مُـعـطّـلة .. " حتى أراه "
    وتُـزفّ دمائي عروساً للقلق ... " حين يتأخر "
    ويسافرُ شهيقـي .. إلى مقابر البكاء المطعونة ... " حين لا يأتي "
    .
    وأقهـقه
    وأستدير بنشـــوة ..
    وأقفـز فوق صفحــة عـنُـقـه ..
    وأمنحُ نفسي .. لتفرّس ملامحه ..
    حين أحظى به ..
    واضعــاً قـبّـعتهُ .. على مساقط القلب ..!!

    ..

    هذا الرجـــل ... أحبه ..!
    .
    وأسألــهُ .... كعصفورة تسكن عُش أناملـه ..
    " أتحبنـــــي ..؟ .."
    وأزهــو كالأمــيرات ..
    مغمــضة العينـــين ..
    أرتبك .. بدلال وشمــوخ ..
    حين يلفنــي بذراعيه ..
    ويجذبنــي .. بخشونة يديه ..
    ويحتال عليّ بخُبث ..
    رويداً .. رويداً ..
    حتى يُدخلني في ضلوعـــه !!
    ويخفتُ بهــــدوء ..
    " أجــــل ... أحبُكِ .."

    ..

    أحبُـه ..!

    وأحب غضَبه السّـري ..
    حين يشتاق .. ويغتاظ ..
    حين يعمل .. ويفكــر !
    حين يُلاطفنــي .. ويحْتد ..
    ثم يتبسّــم ..
    وفي ذات الوقت ..
    يتطايرُ شعْري ... مع نفحــة هــواء قوية ..
    يتنفسنـــي فيها بعُـنْف ..!!

    ..

    هذا الرجــل ... أحبـه ..!
    .

    أتخيّل نفسي .. أقضي بقية عمري .. معه ..!
    أنتقي ثيابي .. وزينتـي .. برفقته ..
    أهــذّب .. حُجــرته ..
    وأرتب كُتبــه ..
    وأهديه .. كل ذهني وأعصابي ..
    وأقضي يومي .. في انتظــــاره ..!!
    كأوّل صـــدْرٍ .. لي ..
    عُــذراً ..
    لكنه .. جنونـــــــي " الخاص " ..
    الخـــــاااااااص
    وأعترف رسمياً ... بــ " حُبه "

    ..

    أحــبه ..!

    والعالم كله .............
    ................. لن يُوقف زحف .. حبي له .!
    والدنيا بأسرها .........
    ................. لن تختلس مني نظراتي الولهى إلى عينيه ..!
    والكون .. كل الكون ..........
    ............... لن يحرم قلبي من أن ينبض به .!
    والناس .. والأمطار .. والأشجار ..........
    ................لن تُصــادر دمعه .. ذرفتها في غيابه ..!
    والقوانين.. والفرمانات .. والوثائق ..........
    .............. لن تصــدنـــي إذا مادعانــي ......
    لأدسّ منقاري .. في قناني العنب ..!!

    ...

    لا ... ولنْ ...
    فاللمــرأة ... أيضاُ ..
    روحٌ ... وقلب ..!





    ..؛.. الهـــــــودج ..!!..؛..



    سأجعلكِ عروسي

    سأجعلكِ عروس هذا الزمان

    سأحمل هودجك المطعم بالذهب

    همسات مازالت روحي ترددها

    يتراقص حينها الفرح على أوتار مشاعري

    أبتسم .. وحيائي يتخفى خلف بسمتي ..

    وأقول : مـــــــــــــتى ...؟


    * * * *


    سيدي ياطويل الأمل أنت

    ترانيم عـــــرسي

    تترنم بها الألسن في بيتنا

    كن بي ياحبيبي رحيماً

    ولاتدع غيرك يرتضيني عروسه


    * * * *


    أمــــــــيرتي

    لن تكوني عروساً لسواي

    كوني أكــــــــــيدة

    أنا من سيحمل هودجك المكلل بالورود

    وفيه عروسي .. وعروس قلبي


    * * * *

    ابتسامتي تكاد تصبح زرقاء من الوجل

    بدأت نقوش الحناء

    تتحدث بسحر على كفاي

    ولونها الأحمر القاني يخضب قدماي

    أتأملها بفرح مخنوق

    أنتظرك ... أين أنت ..!


    * * * *


    ارتديت ثوب العرس المطرز بترف

    لا أعلم ... هل هو حلة فرحي

    أم هو كفن حـــــبي

    أين أنت ..!


    * * * *


    ماشطـــــتي .. تفك طلاسم شعري

    بمشطها العاجــــي

    تذكرت مدى نعومة خصلاتي بين أناملك

    تختال ظفيرتي بالياسمين والزعفران

    تنهيداتي الساخنه

    تفرق نسائم العطر من حولي

    ترى .. أين أنت ..!


    * * * *


    ازدان دامس الأثمد في عيناي

    عيناي اللتان كان بريقهما يفتنك

    ونظراتهما تلهمك ..

    دمعة حزينة تستـنكر زينة عيناي

    وتسقط لترطب آهاتي السقيمة


    * * * *


    حمرة شفاتي تبتسم ... ولم أبتسم

    ابتسمي يافاتنة ...ذآك الأمير

    آه ... أين أنت..!


    * * * *


    يالحظ الحلي الذهبية ..

    إنها تلامس أذني ونحري وأناملي وكاحلي

    بثقة تامة .... كأنها تملكتني

    قطرات العطور الشرقية ..

    تعانق بعضها خلف أذني ..

    لتنزلق على رقبتي بدلال

    آه .. كرهت ذاتي

    أين أنت. .!


    * * * *


    سيد قلبي

    طول أملك أتعبني

    صوت الدف والطبل والعزف

    كأنه آخر ناقوس .. يطوي بصداه صفحة حبي

    أرهق مسمعي

    وأتعب بقية صبري وشجاعتي

    وقتل ذرة أملي الوحيده

    وأنت ... أين أنت.!


    * * * *


    وصل موكب العريس

    تم تشييع جنازة قلبي

    ودفن حبي في غياهب الأيام

    طرحـة مزخـرفة ومطرزة بخيوط ذهبيه

    غطت رأسي ... وأخفت وجهي

    ويح قلبي ..!

    أتأمل موكب العرس

    بأمل مكسور وقلب يحتضر

    أبحث في وجوه الحاضرين

    أين أنت..!


    * * * *


    جلست في الهودج المذهب المكلل بالورود

    وأناملي تسحق بعضها بعضاً

    مودعة حبي ... وتاركة خلفي

    ذكريات قلب فرحته يتيمة

    لم يكفلها الحبيب


    * * * *


    ســــــيدي

    بعد عناء ... هذا أنت هنا ..!

    هاأنت كما وعــــدتني .. تحمل الهودج

    وتمـــــــــشي في الموكب

    ولكني لست عروسك

    بل عروساً لغيرك





    ..؛..مشتـــــاقة..!!..؛..



    أنا
    " مشتاقـــــــــة "
    .
    .

    يُخيّلُ إليّ .. أنك تغيب منذُ
    سبعمائة وسبعين .. كتاب عشق .. لم أرك بينهم ..!!
    .

    أو أنك تغيب أكثر من
    ألف وأربعين كوخ حب
    مررت عليها ..
    ولم أجدك ..!
    .

    وكما في كل صيف ..
    أنت لست معي ..
    أخاف .. أن أزور مكتبتي ..
    فيسخر مني كل عاشقين .. في رواية
    أمر عليها
    ولا أكون برفقتك ..!

    .

    لأني " مشتاقــة "
    أستمع إلى الرنين ..
    فأجري في الظلمة ..
    أتحرى صوت الهاتف ..
    أو ..
    صوت المحمول
    لكني أتعثر ..
    أسقط ..
    " المكالمة ليست لي "
    أعود ..
    أدسُّ رأسي في ريش الوسادة
    يصهرني الشوق
    حسناً ..
    سأبكي ..؟!

    .
    في أوقات الفراغ
    أتحسس .. أدراجي
    أفتش عن المخدر الموضعي الذي تركته لي
    فأخرج كلماتك ..
    كقلائد وضاءة .. تُنير المكان
    أفرشها على سريري
    أتقلب معها
    تضمني
    ألمسها
    تحمل دفء خروجها من بين شفتيك
    ويتورد خدّي ..
    ويسخُـــن
    من أحاديث غرامك ..!
    .

    يازحمة الوجوه ..
    والأجســـــــاد ..
    والأصـــوات ..
    أريد صوتاً .. واحداً ..
    لأسمعه ..!
    أنا كائن ..
    لايتنفس إلا الحب
    أنا أنثى ..
    كالأرض العطشى ..
    تحب الغيث ..
    تحب الغيث ..!!

    .

    مشتاقـــــــــة
    لاأعرف .. إلى أين وصلت بي رياح الحب ..
    ولا تسألوني ..
    على أي شاطيء أجلس الآن ..!!
    .

    ماأعرفه ..
    هو أن الشوارع مكتظة بالناس ..
    والسماء تغمرها البالونات ..
    والفرح يتجول بين الأطفال ..!!
    .

    لا أرغب ..
    أن تهاتفني لتقول " كل عام وانت بخير "
    أنا لست بخير ..
    لكنني أرغب ..
    أن تتحرك كل أعضاءك .. وتُسرع ..
    لتكون بجانبي الآن ..

    .

    أعبث بضوء المصباح المتراقص .. على بعض وريقاتي
    أجلس على الكرسي
    أتكيء على الطاولة ..
    وأفكــــــر ..!!
    ..
    أفكر .. حين أراك ..
    أي الوان العقاب .. أختار لك ..؟!؟
    أأجعلك تتدحرج .. على متاهات صدري .. حتى " تدوخ "
    وتقول .." لن أعود لمثلها .. ابداً .. أبداً .."
    ..

    أم أركض أنا في متهات صدرك .. حافية القدمين ..
    كأنما أخطو .. على غابات المطر ..!!
    .
    .
    أغـفـــر .. لي أفكاري ..
    ..

    فأنا
    مشتاقــــــة





    ..؛..البــــــارحـــة ..!!..؛..



    البارحـــــــة ..
    كانت ليلة تعادل بثقل حزنها .. ليالي العمر كلها ..!
    البارحــــة ..
    ليلة مختلفة في لونها وحجمها وطعمها وطولها وطقوس حزنها .
    نعم ..
    لقد كنتَ عندي البارحة ..
    كنت تشرح لي درس الفراق ..
    كنت تهيئني للذبح فوق تربة غيابك ..
    وتلوح لي
    بوردة ذابلة ..
    .وتهديني الألم في باقة من الوجع الملون ..!

    البارحــــــة ..
    كأنك تريد أن تقول وداعاً ..
    تقول لي وداعاً ..
    لي أنا ...!!
    أيعقل ..أن تقول ..؟
    وماذا لو قلت ...
    كيف سأستقبل أنا نبأ رحيلك ..
    لو أنك يوماً رحلت ..؟

    إذاً ...
    مارأيك ..!
    دعنا نتصور ..
    نتصور ...أنك رحلت ...
    نتصور .. أننا افترقنا ..
    ويرعبني أن أتصور ..

    حبيبــــــــــي ..
    تصور..
    لو أن الفراق خرج من نطاق الإحتمال ..
    ودخل دائرة اليقين ..!

    تصور ..
    لو أنني نمت في ليلة ..
    وأنت لست في أحلامي ..!

    تصور ..
    لو أني استيقظت ..
    وأنت لست في أجندة يومي ..!

    تصور ..
    لو أن امرأة غيري ..
    أصبحت حبيبتك ..!

    تصور ..
    لو أنك ناديتني ..
    ولم أسمعك ..!

    تصور ..
    لو أن برد الشتاء هاجمني ..
    ولم تدثرني ذراعاك ..!

    تصور ..
    لو أنني تعرفت إلى رجل غيرك ...
    وأحببته .. بصدق.. !

    تصور ..
    لو أنك لامست أخرى ..وقتلتني ..!

    تصور ..
    لو أني قبـّلتُ آخر ... وقتلتك ..!

    تصور ..
    لو أنني كتبت رسائلي ..لسواك ..!

    تصور ..
    لو نزفت أنت قصائدك لسواي ..!

    تصور ..
    لو أنني ارتديت فستاني الأبيض ..
    ورافقت رجلا غيرك .. في اتجاه المستقبل ..!

    تصور ..
    لو انك وضعت ذراعيك في ذراع امرأة سواي ..
    وسرت معها في رحلة العمر ..!

    تصور ..
    لو أن جنيني الأول تحرك في أحشائي ..
    ولم أجدك كي أزف البشرى إليك ..!

    تصور ..
    لو أن الحياة بُعثت في طفلك الأول ...
    وهو في رحم امرأة أخرى غيري ..!

    تصور ..
    لو أن طفلتي الأولى نطقت ..
    ونادت سواك " بابا "

    تصور ..
    لو أن طفلنا الأول احتفل بعيد ميلاده الأول ..
    وأنت لست معي ..!

    تصور ..
    لو أن العيد جاء ..
    ولم أتزين لك في صباحه.. كي ألقاك بفتنتي التي تحبها ...!


    تصور ..
    لو أني لفظت أنفاسي الأخيرة ..
    ولم يصلك نبأ رحيلي ..!

    تصور ..
    لو أنك غادرت الحياة ...
    وأنا آخر من يعلم ..!

    هل تتصور ..
    أنا لاأتصور ...!
    صورة بشعه لاأقوى على تخيلها ..
    فهل لك طاقه على تصورها ..؟





    ..؛.. تسلّق الأشجــــــار ..؛..



    أمنيتي ..
    هي أن تكون لي شرفة ..
    سياجها أبيض اللون ..
    وأرضيتها من بلاط أبيض وقرميدي .. ينتظم كالشطرنج ..

    أمنيتـي ..
    أن تصطف نباتات الزينة .. بإنتظام وود..
    بالقرب من السياج ..
    الذي اكتمل رونقه .. بانتثار ورود حمراء على أطرافه ..
    يعكر صفو الحمراء ..
    ورود صفراء أكبر حجما ..
    وأخرى بيضاء .. هي كل الغرور ..
    يزيد من بهائها أوراق تزحف باخضراها نحو النقاء والألفه ..!!


    وفي الزاوية اليمنى ..
    يقبع كرسي حبيبــي بسكون وهدوء مثير ..
    ليس بالكبير الذي أضيع في عالمه ..
    وليس بالصغير الذي يفسد متعتي ..
    مصنوع من الخيزران ..
    عليه وسادة حمراء .. متقن حتى المهارة ..!


    ثم هنا ..
    طاولتي الصغيرة .. تقف بغنوج ..
    تحمل كوب قهوتي .. مرسوم عليه بعض من عناقيد العنب ..
    على الطاولة .. أشياء كثيره ..
    كرّاسي .. وقلمي المشحون بالبكاء ..
    وديوان قديم ..
    أظنه لعاشق مجنون .. اهترئت صفحته الأولى ..
    وعجزت أن أعثر على اسم صاحب الديوان ..!!


    وهناك ... بالقرب من شرفتي ..
    شجرة حناء كبيرة ..
    تطل عليّ بأوراقها وورودها الناعمة الصغيرة ..

    أمنيتي ..
    هي أن أجلس في شرفتي .. ذات مساء وردي ..
    حين تداهم خواطري لحظات التحرر من شرنقة جوفي ..
    فأحس بشوق للكتابة ..
    عفوا ..لرسم اية رتوش سيحدثني بها قلبي الآن ..


    أجلس على الكرسي ..
    ارتشف قليلا من قهوتي ..
    الهواء ليس ببارد فيقرصني .. ولا برطب فيقهرني ..
    عبير الزخور يحلق في الكون ..
    ويختلط بأريج ورود الحناء ..
    عبق جميل ..
    ومنظر أجمل لسماء لبست السواد ..
    .. تضحك فيها النجمة للقمـــر.. !!


    قطفت وردة حمراء .. واخرى بيضاء .. وأكتفيت بهما ..
    لأن الصفراء لم يرق لي جمالها في حينها ..
    ووضعتهما على طاولتي ..
    ليزيد غنوجها وكبريائها ..


    بدأت أكتب وأشطب ..
    أفكر..
    .. اضغط على القلم بشفتاي ..
    ارتشف قهوتي ..
    تقطر القلم ياسميناً وفلاً ...ولم أكتب أي شيء ..!!


    أغمضت عيناي ..
    وتمنيتك أن تأتي الآن ..
    وفي هذا المساء ..
    الذي يعيد الود للقلوب .. ويزيدها حبا .. وانصهارا..!


    ها أنت .. الآن ..
    تقف تحت شرفتي ..
    ترمي حجرا ...
    لا أنتبه له ..
    لترمي بآخر .. لا ألقي له بالا ..
    تطلق صفيرا خافتا .. تعرفه أذني ..
    أهز رأسي وأقول بعض من تخيلاتي الجريئة ..
    فتتجرأ ..
    وتلفظ اسمي بصوتٍ ليس بخافتٍ لا أسمعه ..
    او عاليا يرعبني ..
    سمعت صوتك .. كذبت أذني ..!!

    رغم ذلك ..
    نهضت لأقترب من السياج واتطلع للأسفل ..
    وجدتك ..
    أجل وجدتك ...
    تقف هناك رافعا رأسك ..
    تتطلع إلي .. وشوق في عيناك يكاد يلتهمني ..
    إبتسمتُ أنا بسمة صغيرة ..
    لتكبر.. وتكبر ..
    حتى أصبحت ضحكة يسمع رنينها ..
    هذه هي ضحكة فرحتي بقدومك ..
    ليتك تعلم حال قلبي حينها .. !!


    تقول :
    انزلي ..
    هززت رأسي... " لا .. بل أنت " ..
    تعال ..
    .. هيا تعال لأريك شرفتي الفاتنة ..
    تسلق شجرة الحناء .. وتعال ..
    لا تخف لا شوك فيها ..!


    ".. تصمت .. تتلعثم ..تتبسم ..ولا تتكلم .."

    حبيبي ..
    أريد أن يكون هذا المساء .. مخلدا في ذاكرتي ..
    سأكتب فيك شعرا يصف موهبتك في تسلق الأشجار ..
    " هيا تعال "

    تقترب من الشجرة .. تتردد ..
    تقول :
    حبيبتــي ..
    اعذريني ..
    أنا لا أجيد تسلق الأشجار ..
    لاتغضبي ..!!


    قالها.. لا تغضبي ..
    لكنني غضبت .. ورميته بالوردتان المقطوفتان ..
    ودخلت غرفتي ..

    وأتمتم ..
    أمنيتي سيدي ..
    أن تجيد تسلق الأشجار ..





    ..؛.. حكـــــاية طفليــــن ..؛..



    حكــــــــاية طفـلين

    كانت لحظات أحبتنا واحببناها ..
    كنا نسرقها من الزمن .. قبل ان تسرقنا عمرنا ..
    أضحك .. ألعب .. أجري .. أسقط ..
    فتعينني على النهوض والخوف في عيناك ..دون أن تضحك علي ..!

    ثم ...
    تسقط انت ..لكنني أضحك عليك .. وأجري مبتعدة كي لا تلحقني وتضربني ..

    أمازحك .. وأستغل الفرص لأهزمك .. فلا تغضب ..
    بل تعجبك ضحكتي ... وأنا طفلة تهوى الإنتصار .. عليك أنت بالذات ..!

    أستعطفك لتعطيني ما بيديك من حلوى وغيرها ..فتعطيني ..لأنك تحبني..!

    وأبكي حين تحاول أن تأخذ ما بيدي .. فلا تثور علي وتضربني ..

    أتشاجر معك .. واتركك ..لأذهب للبيت .. فلا تلحقني ..
    بل تأتي البيت لتسأل عن أخي .. وتراني ..
    ترسل لي بسماتك .. فأخرج لك لساني مستاءة ..
    فتضحك على طفولتي العنيدة ..!

    لم يمانع أحدا من حولنا .. هذه الطفولة وهذه الشقاوة ..
    بل كان الكل مطمئنا بتواجدي معك وحولك ..

    مر الزمن .. وهكذا تمر أيامنا ...
    مزاح .. عراك .. لعب ..
    شجار .. تنافس .. حلوى ..
    رمال .. حصى ..بيوت خشبية .. نظرات شقية ..
    ولم نعي أنفسنا ..
    إلا بنظرات مركزة حولي ...
    لا تخرجي كثيراً من البيت .. لا تجلسي مع أصدقاء أخيك ..
    كفي عن الشقاوة .. فأنت اليوم لست طفلة ..
    كفاك لعبا بالرمل .. كفاك جريا في الحارات ..
    وكفاك ..وكفاك .. حتى كرهت معها كفاني ..!

    صراع مع نفسي هزمني ...
    وضغوط من حولي علمتني ..و قيدتني ..!
    فتعودت على الجلوس في البيت ..
    أقرأ كتاب .. أو أكتب حب ..
    وتناسيت لذة الشقاوة في الحارات ..
    وكرهت اتساخ يداي بالرمل ..!

    وحين ألتقيك صدفة ..
    يلفني الخجل من رأسي حتى أخمص قدامي ..
    وكأنه لم يكن بيننا سنين من الطفولة الشقية ..
    كم أنت رجل جذاب
    وكم أنا انثى فاتنة ..

    ولو أعلم يا أيها الطفل الشقي .. بأنك ستصبح في يوم ..
    كل هذه الرجولة التي أرى ..
    لتصرفت معك كطفلة مؤدبة ..
    لأعطيتك كل الحلوى ..
    لأعطيتك دميتي .. وحصالة نقودي ..
    ولما شكوت عجرفتك وأنا أبكي لأمي ..!

    والآن ...
    أنا .. أعتذر منك تصرفاتي الهمجية والغجرية ..
    كم كان جميل عفوك وحلمك معي ..
    ليتك كنت تضربني ..
    تزجرني .. ولكنك لم تفعل ..!

    ياأنت ...؟؟
    لماذا لم تفعل ..؟
    مالذي كان يمنعك من ضربي ..
    أو تركي أبكي غرقى في بحر دموعي ؟؟
    الآن ..
    الآن فهمت...
    وعرفت معنى حنانك علي حينها ... ؟

    سيدي ..
    تبهرني رجولتك ..اليوم ..
    ياطفل الأمس ..!





    ..؛.. عـــــــــــاشقة ..؛..



    أغار من الأشياء التي يصنع حضورك عيدها كل يوم ..!
    كل الأشياء ..
    لأنها على بساطتها ..
    على تفاهتها ...
    تملك حق مقاربتك ..
    حق الإلتصاق بك ..
    وأنا ..
    أنا ..
    على قرابتي منك ..
    واندماجي بك ..
    لا أملك سوى الإشتياق لك ..!


    أغــار كثيراً ..
    من مقعد سيارتك ..
    شراشف نومك ..
    أريكة صالونك ..
    شفرة حلاقتك ..
    قميص معلق على جانب الغرفة لك ..
    صابونة ..مازالت عليها رغوة استحمامك ..
    فنجان ارتشفت فيه قهوتك الصباحية ..
    جرائد مثنية صفحاتها .. حسب اهتمامك ..
    ثياب رياضية علق بها عرقك ..!


    مازلت داخلي ..
    تهطل مطراً ..قُبلاً ..وأوراقاً ملونة ..
    كتلك التي يتراشق بها العشاق
    لحظة ميلاد السنة ..!


    ليتني أعرف تركيبك حبيبي
    أعرف لون أفكارك ..
    كم مرة حلمت بي وأنت نائم .. ثم قمت لتبتسم ..
    كم مرة فكرت بي وأنت جائع
    وأنت تأكل ..
    كم مرة رسمتني امرأه خرافيه حسناء
    على صفحات كتبك
    وأروراق دفاترك
    وجدران غرفتك ..!
    كم مرة تفوهت بإسمي .. ثم قلت ..آآه ..ليتها معي ..
    كم مرة رأيتني ..
    في كل طفله دللتها ولعبت معها ..!
    عجوز حادثتها .. أوفتاة صادفتها ..


    دائما ..
    ينفضح ..حب ..
    أنت سيده ..!
    أخاف فتنتك ..
    بجبن أنثى ..
    سأحتفظ بك .




    [/ALIGN]
    [align=center][/align]

  2. #2
    الصورة الرمزية إشراقة أمل
    تاريخ التسجيل : Apr 2002
    رقم العضوية : 249



    رغدي الغالية..
    طربت روحي بقراءة أحرفك..
    مع كل ما تحمله من أحاسيس وعواطف..
    أذابتها أحرفك حين صاغتها كلمات رائعة..
    دمتِ غاليتي بهذه العذوبة وهذا الجمال..
    ولا أجد خيرا مما قاله أخي الأصيل..
    .
    .

    لست ممن يجيد المدح أو الثناء .. وأنا هنا .. أرفع القبعة .. وأنحني خجلاً أمام المدينة
    التي نحن بصدد دخولها
    أخي الأصيل.. لا تكفيك كلمة الشكر على ما وضعته هنا..
    .
    دمتم على خير وطاعة

    [ المؤمن يألف ويؤلف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ، وخير الناس أنفعهم للناس ]
    ( حسن صحيح )


  3. #3
    الصورة الرمزية القلب الابيض
    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    رقم العضوية : 1302
    الاقامة : ليبيا
    المشاركات : 579
    هواياتى : الشعر
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 23
    Array



    اسعد الله اوقاتكم بكل الخير...
    .
    .
    لكم تجولنا بين كتاباتها...تلامذة نعلّ الحرف..وننهل اسلوبا قل مثيله...
    وان كانت زيارتنا الاولى لاستعذاب النص..فالثانية والثالثة تكون لمحاولة التتلمذ...ولن استغرب ان وجدت ان اغلب من يمر هنا..قد قرأ مرارا ومرارا ..نفس النصوص..كلما ضاقت به الدنيا..
    .
    ثروة انت لنا اخيتي ...حفظك الله..
    .
    .
    .
    اخي الكريم الاصيل..صاحب الذوق الرفيع ..والقلب الصافي..
    .
    سلمت لنا وسلمت ذائقك..
    .
    دمتم على الخير والمحبة..
    .
    القلب الابيض
    [ALIGN=CENTER][/ALIGN]

  4. #4
    الصورة الرمزية همس المشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 139
    الاقامة : بين يدي طموحٍ ، و تحدٍ ..
    المشاركات : 1,692
    هواياتى : مغرم بالقراءة، و أمارس الكتابة، عالمي موسيقي، تلفه الألوان..
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 51
    Array



    شكراً أخي الأصيل لما جمعت من جميل ..

    رغد ، كاتبة مجيدة تستحق حروفها التسطير طويلا

    لكم تحية

    <== إهـــــــداء لــــكــــم مع التحية ==>




    قرأتُ ذات مرة:
    ياقدس ياسيدتي معذرة فليس لي يدان،
    وليس لي أسلحة وليس لي ميدان،
    كل الذي أملكه لسان،
    والنطق يا سيدتي أسعاره باهظة، والموت بالمجان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنا
    أن تكون بلاحدود، أمر كبير، عظيم، ورائع..
    ولكن، الأعظم ـ هولاً ـ أن تكون عديم الحدود..!!

    المدونة التقنية | مركز تحميل Top4toP

  5. #5
    الصورة الرمزية المستشار
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 31
    الاقامة : جــده
    المشاركات : 2,365
    هواياتى : بلاي ستيشن
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 49
    Array



    .
    .

    الأصيل الرائع
    كلمات الشكر لا تفيك حقك .. فدمت أصيلاً ،،

    ولي سؤال للرائعة المبدعة (رغد) ..
    لا أدري أيحق لنا أن نستمتع بالنزف ؟
    وهل نسميه نزفاً ..
    أم هطول ..
    أم عطـــاء ..

    دمتم جميعاً بتألق ..

    [align=left]أجتمعت مع نفسي ..
    بحضوري أنا وذاتي وبعضاً مني ..
    وعلى حين غفلة !
    أصدرت قراراً بالتخلي عني .. وإقصائي مني!

    مبرراً ذلك بأني شيءٌ لا ينفعني ..
    وبأني أكثر من يخذلني ..

    وأدركت أني حينها :
    "وحيدٌ .. إلا منّي .."
    [/align]

  6. #6
    الصورة الرمزية الشهد
    تاريخ التسجيل : Mar 2002
    رقم العضوية : 8
    الاقامة : حيث براءة الأطفال !
    المشاركات : 965
    MMS :
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 36
    Array



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    .
    .

    هنا أقف أمسك بيدي وردة شوق فهل تصل يا أم رغد؟؟

    أين أنتِ أخيتي؟؟

    صدقا ومن القلب .. والله أفتقدكِ جدا ...

    كوني بخير .. والرحمن يحفظكِ

    ...


    أيها الأصيل ...

    شكرا لك..
    فقلمها .. أكبر من أن نستوعب جماله ..


    دمتم بخير
    [align=left]الصمت أجمل بالفتى :.:.: مــن منطق ٍ في غير حِينِه[/align]

  7. #7
    الصورة الرمزية عابده لله
    تاريخ التسجيل : Apr 2002
    رقم العضوية : 286
    الاقامة : جدة
    المشاركات : 13,754
    هواياتى : القــراءة
    My SMS : الدرر في القلب مهما طال الزمن أو قَصُر
    MMS :
    إم إم إس
    23
    الحالة غير متصل
    معدل تقييم المستوى : 766
    Array



    [align=center]

    صباح الجوري الحزين..
    وشذى عبقه هنا يصول ويجول بين كل الأحرف
    وكل هذا الترف..

    شهادتي مجروحة بـ أميرة الحرف والكلمة..
    فـ للحق أعطت الكثير والكثير ..

    دائماً راقية رغد ..
    ودائماً ما تكتب بأحاسيس الانثى ..

    اشتقتكِ رغد..
    عودي ..




    أخي الأصيل ..

    عذب في أختياراتك .. ورائع عندما تصدح بأقلامهم ..
    ممتنة وشاكرة ذوقك.. وجهدك ..

    .
    .

    العابده لله[/align]
    [flash=https://dorarr.ws/forum/uploaded/897/3abdh.swf]width=300 height=200[/flash]











    ولأننا نُتقن الصمـت
    حملـونا وزر النـوايا
    ـــــــــــــــــ
    ,, عــهد ,,

  8. #8
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    رقم العضوية : 2416



    طاب لي مصافحة قلمك الرائع

    كما طاب لي المرور من هنا

    كل الشكر والجزيل لك على امدادنا
    بتلك المعزوفة الراقية

    واخيراً

    تقبلي ارق واعذب التحايا
    الحائرة
    مع اطيب الامنيات لكٍ

    بالتقدم المستمر في كتابة وختيار
    الكلمااااااات
    ماضي الذكريات

    أما أن لهذا القلب المتعب أن يستريح ..

    أما أن لهذا الجسد المنهك أن يحط الرحال .. بعد طول عناء ..
    تسلحت بالصبر طويلا .. وتعلقت بالأمل كثيرا .. لكني وحدي .. أعيش غربتي . واحمل معاناتي ..
    أمضيت عمري باحث عن وهم السعادة ..علي أجد بها بعض العزاء .. وكم تمنيت لحظاتها .. وتخيلت من علتي الشفاء ..
    أما أن الأوااااااااااااااااان...
    مع خالص تحياتي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ~*~][ وقوفاً بين طيّـــات الإبداع ][~*~
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى دُرة الأدب العربي والإبداع المنقول
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-04-2004, 02:20 PM
  2. ~*~][ موسوعة الفرق والمذاهب ( تمهيــــــد ) ][~*~
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-01-2004, 07:50 PM
  3. ~*~][في رحــــــاب الأنبيــــاء][~*~
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى اســتراحـة الــدرر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-10-2003, 01:33 PM
  4. ~*~][في رحــــــاب الأنبيــــاء][~*~
    بواسطة الأصيـــــــــل في المنتدى درة المشاركات المتميزة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-10-2003, 01:33 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة واحة الدرر 1432هـ - 2011م
كل ما يكتب في هذا المنتدى يمثل وجهة نظر كاتبها الشخصية فقط