السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أنقل لكم بعض من زهور الخير وأنثر عبيرها الطيب عليكم ...
وأتمنى أن تنال رضاكم..
..؛..قصة العاطس الساهي ..؛..
كان عبد الله بن المبارك عابدا مجتهدا، وعالما بالقرآن والسنة، يحضر
مجلسه كثير من الناس؛ ليتعلموا من علمه الغزير. وفي يوم من الأيام،
كان يسير مع رجل في الطريق، فعطس الرجل، ولكنه لم يحمد الله. فنظر إليه ابن المباوك، ليلفت نظره إلى أن حمد الله بعد العطس سنة على كل مسلم أن يحافظ عليها، ولكن الرجل لم ينتبه.
فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أن يحرجه، فسأله:
أي شىء يقول العاطس إذا عطس؟
فقال الرجل: الحمد لله!
عندئذ قال له ابن المبارك: يرحمك الله.
معلووومة
ثبت في الطب الحديث أن خلايا الإنسان في الجلد والعضلات والعظام والعيون كلها تتجدد كل سبع سنوات مرة واحدة ما عدا الخلايا العصبية فإنها تتوقف عن النمو للإنسان عن السنة السابعة تقريبا حيث إن 9 / 10 من المخ ينمو في تلك الفترة .
وإلاّ فلو تغيرت الخلايا العصبية لتغيرت شخصية الإنسان ولكان له عدة تصرفات في يوم واحد . وهذا من بديع صنع الله ورحمته إذ إن الله سبحانه رفع التكليف عن غير المكلف وهو الذي لم يكتمل نموه بعد .. فإذا كبر الصبي ثبتت شخصيته من خلال ثبات خلاياه العصبية التي لا تزيد ولا تنقص بسبب تلف أو مرض وإلاّ لتعطلت وظائفه عن الحركة
سبحان الله جلّت قدرته قال : ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) , الا يستحق ذلك سجودا لله وشكرا ؟ بلى والله
..؛.. كيف تشكر الله؟ ..؛..
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : ( وما بكم من نعِمة فمن الله
)
نِعم الله علينا كثيره لانكاد نحصيها فوجب علينا شكره تعالى على ما أنعم به
قال تعالى : " وسنجزي الشاكرين "
وقال تعالى : " ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم"
وقال : " وقليل من عبادي الشكور "
ويمد بالمزيد مع الشكر : " لئن شكرتم لأزيدنكم " .
ولما عرف إبليس قدر الشكر قال في الطعن على بني آدم :
" ولا تجد أكثرهم شاكرين".
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قام حتى تفطرت قدماه ، فقالت له
عائشة : "أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال :
" أفلا أكون عبداً شكوراً " .
وعن معاذ رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إني أحبك، فلا تدع دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك و حسن عبادتك" .
والشكر يكون بالقلب ، واللسان ، والجوارح .
أما بالقلب فهو أن يقصد الخير ، ويضمره للخلق كافة .
وأما باللسان ، فهو إظهار الشكر لله بالتحميد قال صلى الله عليه وسلم :
" من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس
لم يشكر الله والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر "
أخرجه الإمام أحمد وسنده حسن .
وأما بالجوارح ، فهو استعمال نعم الله في طاعته ، فمن شكر العينين أن تستر كل عيب تراه لمسلم ، ومن شكر الأذنين أن تستر كل عيب تسمعه .
ونعم الله تعالى أكثر من أن تحصى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " ،
فلو نظر الإنسان حوله لبدت له آلاء الله ظاهرة بادية ، في الكون ، في السماء ، في الأرض ، في الأحياء من حولك، في نفسك ، فكل ذلك ينطق بنعم الله وفضله والنظر إلى نعم الله تعالى يقوي على الشكر، ومتى أحس العبد بنعم الله عليه لهج لسانه بشكر الله وحمده ، وجد ما عرفه الخلق كلهم من نعم الله تعالى بالإضافة إلى ما لم يعرفوه ، أقل من قطرة في بحر ...
وصدق جل من قال "وإن تعدوا نعمة الله لا تـحصـوها"
فالحمد لله على كل نعمه
..؛..دعاء نقوله عند الكرب والهم..؛..
علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم دعاء نقوله عند الكرب والهم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب فيقول
لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم
لا إله إلا الله رب السمـوات ورب الأرض رب العرش الكريم
وفي الختام...
إذا مر بك أمراً ، وجاءتك ضائقة ، وكدر صفو عيشك كرب وضيق .. قبل أن تتوجه إلى أي إنسان توجه إلى الله ...
فهو من يملك كشف همك وتفريج كربك وجلاء حزنك وغمك .... ومهما ضاقت بك أبواب الدنيا فباب الله مفتوح ينتظر عابد يرفع كفيه بالدعاء
ودمتم في حفظ الرحمن ورعايته